الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناول هذا البحث بالدراسة والتحليل لنظام ولاية العهد في إمارة بني أمية، ومدى تأثيرها على البيت الأموي في الأندلس. وقد جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول مضمونها على النحو التالي. حيث تضمنت هذه الدارسة تمهيدي تطرق للفترة التي سبقت تأسيس الإمارة الأموية في الأندلس، وهي ماتعرف بعصر الولاة، وتبدأ منذو عودة موسى بن نصير لبلاد الشام، واستخلافه لابنه عبدالعزيز بن موسى بن نصيرسنة (95هـ/714م)، ومن جدير بالذكر أنه تعاقب على الأندلس خلال هذه الفترة اثنان وعشرون والياً، نظراً لعدم استقرار أحوال هذه البلاد التي عصفت بها فترة من الفتن والاضطرابات، اتنتهي بدخول عبدالرحمن بن معاوية الداخل إلى الأندلس سنة (138هـ/755). عبدالرحمن الداخل وتأسيسه للإمارة، وجاء فيه الدور الذي لعبه موالي بني أمية في تمهيد دخول عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس، ومساعدتهم له في معركة المصارة التي تعتبر معركة الفصل في الأندلس بأنها أنهت عصر الاضطراب والفوضى في الأندلس، بداية عصر جديد بقيام الدولة الأموية في الأندلس بعد أن سقطت دولتهم علي يد العباسيين في المشرق، والتي بذل عبدالرحمن الداخل جهداً وفيراً في بنائها، وواجها أخطار كثيرة من أجل إقامة دولته الجديدة، تمثلت في الثورات الداخلية التي تعرض لها عبدالرحمن الداخل، وبدعم خارجي في بعض الأحيان كمحاولة العباسين استرداد الأندلس بدعمهم لثورة العلاء بن مغيث اليحصبي، وشرلمان الذي تحالف مع سليمان بن يقظان الكلبي، من أجل السيطرة على الأندلس، إلا أن كل هذه المحاولات اصطدمت بحزم وعزيمة عبدالرحمن الداخل الذي تمكن من كل خصومه الواحد تلوا الواحد، حيث افنى عمره في أرساء دعائم دولته، وضمان استقرارها. |