الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان الطفل في هذه المرحلة يحتاج لمن يرعاه ويأخذ بيده حتي يشب صحيحا في بدنه وعقله ومؤمنا بقيمته ودينه محبا لمجتمعه ووطنه وذويه. وتعتبر رعاية الطفل وحمايته من الإساءة واجبا من الواجبات الوطنية والاجتماعية والإسلام منذ بزوغه جعل العناية بالأطفال ورعايتهم من مبادئه الدائمة. لم يكن العنف ظاهرة حديثة يواجهها المجتمع المعاصر, إنه قديم قدم المجتمع البشري نفسه, لما ظهر في علاقة الأخوين- ابنى آدم- قابيل وهابيل حينما قتل قابيل أخاه هابيل, ومع وقوع أول حادثة قتل امتد العنف وتطور في كل أرجاء المعمورة بكل أنواعه ومظاهره بين فئات المجتمع المختلفة, وجرائم الأطفال تعد مشكلة من إحدى المشكلات الاجتماعية والقانونية المعاصرة التي تواجه المجتمع, وذلك بما يترتب عليها من أثار سيئة في شتي النواحي الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. ولا يكاد يخلو مجتمع سواء وصف بالتقدم أو بالتخلف من العنف؛ حيث يمارس العنف ضد الأطفال بأوجه وأشكال مختلفة في عالم العولمة لتعاظم المقادير والتحديات والصراعات غير المتكافئة بين الدول وشمولها في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية الداخلية والخارجية فانتشر العنف في المجتمعات التي ينمو الأطفال فيها الي أن أصبح جزءا من المعايير الثقافية والمجتمعية التي تصنع بيئة الطفل, تلك المعايير التي يكون الأطفال هم في الغالب أولي ضحاياها فهي لا تحمي ولا تحترم أمن واستقرار وحرية البالغ والطفل. |