Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
STRUCTURAL AND RADIOMETRIC STUDIES OF UM GURUF AREA, NORTH EASTERN DESERT, EGYPT \
المؤلف
MAHMOUD, MAHMOUD MOHAMMED SALEM.
هيئة الاعداد
باحث / محمود محمد سالم محمود
مشرف / علي فراج عثمان
مشرف / فلهم عرابي محمود
مشرف / حامد محمد دويدار
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
238 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الجيولوجيا
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية العلوم - الجيولوجيا
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 238

from 238

Abstract

تتناول هذه الأطروحة دراسات جيولوجية وتركيبية وإشعاعية لمنطقة أم جروف وذلك لتوضيح علاقة الخواص الصخرية والتراكيب الجيولوجية بالتمعدنات المشعة الموجودة في المنطقة. وتقع منطقة الدراسة في شمال الصحراء الشرقية المصرية بين خطي عرض 35ً 06َ 27ْ و 40ً 15َ 27ْ شمالاً وخطي طول ً18 َ00 33ْ و 25ً 10َ 33ْ شرقاً وتبلغ مساحتها حوالى 275 كم2 وتُغطَي بصخور البروتيروزوي الحديث والتي أمكن تقسيمها وترتيبها إعتماداً علي الدراسات الحقلية إلي الجرانيت القديم (الأقدم) وبركانيات جبل الدخان ومجموعة صخور رسوبيات الحمامات والجرانيت الحديث وقواطع ما بعد الجرانيت (الأحدث).
وقد أوضحت الدراسات الحقلية أن كل صخور الجرانيت القديم في المنطقة ممثلة بصخور الجرانودايورايت وتشغل الأجزاء الجنوبية من المنطقة بالإضافة إلي بعض المكاشف الصغيرة حول جبل الريشة وجبل الحمرا. وتتواجد هذة الصخور علي هيئة تلال صغيرة ومتفرقة ذات إرتفاعات منخفضة نسبياً. وتُقطع بالجرانيت الحديث وقواطع ما بعد الجرانيت. كما أوضحت الدراسات البتروجرافية أن هذه الصخور متساوية الحبيبات عالية التبلور تتكون من البلاجوكليز والكوارتز معهما كميات مختلفة من الفلسبار البوتاسي والهورنبلند والبيوتيت كما تحتوي علي معادن ثانوية كالزيركون والإسفين والأباتيت وأكاسيد الحديد.
أما صخور بركانيات الدخان فذات إنتشار واسع بمنطقة الدراسة حيث تُغطِي الأجزاء الجنوبية والغربية من المنطقة علي هيئة حزام منحني يمتد من وادي حمد شمالاً حتي جبل الحمرا جنوباً مُمثَلة بجبال متوسطة إلي شاهقة الإرتفاع كجبل أم جروف والذي يمثل أعلي قمة في المنطقة وتُقطع بالجرانيت الحديث وأسراب القواطع وتتميز بالفواصل العمودية. وتُمثَل هذه الصخور بفيوض بركانية متوسطة التركيب من الأنديزايت البورفيري والأنديزايت التراكيتي والأنديزايت البازلتي وحامضية التركيب من الداسيت والرايوداسيت والرايوليت يتبادل معها فتاتات نارية من الطف والإجنمبرايت والأجلوميريت وتُميز بالنسيج السماقي (البورفيري) والفقاعي واللوزي ونسيج الإجنمبرايت.
تنكشف صخور رسوبيات الحمامات في الجزء الشمالي الغربي من المنطقة بسطح عدم توافق مع بركانيات الدخان وتُمثِل جبال متوسطة الإرتفاع ذات ألوان متعددة تتراوح من اللون الأخضر الفاتح والغامق إلي اللون الأرجواني وتُقطع بصخور الجرانيت الحديث وقواطع ما بعد الجرانيت. وتتكون من تطابقات من الكونجلوميرات ذات الحصى متعددة الأنواع وكبيرة الحبيبات من بركانيات الدخان والجرانودايوريت معهما حبيبات أدق حجماً من الكوارتز والزيركون والكربونات ومعادن الطين. كما تضم صخور الحجر الرملي الجريواكي والأركوزي والذي يتكون من حبيبات الكوارتز والفلسبار مع بعض البلورات من البيوتيت تلتحم مع بعضها البعض بمعادن أدق حجماً من الطين والكلوريت وأكاسيد الحديد بالإضافة إلى بعض الفتاتات الصخرية والتي أغلبها من صخور بركانيات الدخان وخاصة الأنديزايت. وتضم أيضا الأنواع المختلفة من الطين الصفائحي ذات الحبيبات الدقيقة والمكونة من الكوارتز بالإضافة إلى نسبة من أكاسيد الحديد والتي تزيد شيئاً فشيئاً معطياه اللون الأرجواني.
يمثل الجرانيت الحديث الوحدة الصخرية الأساسية في المنطقة حيث أنه الأوسع انتشاراً في المنطقة كلها وقد أمكن تقسيمه إلي جرانيت حمرة السورحية متوسط إلي كبير التحبب وجرانيت جبل الريشة وجبل الحمرا دقيق التحبب. ويشغل جرانيت حمرة السورحية الأجزاء الشمالية والوسطي من منطقة الدراسة علي هيئة تلال دائرية الشكل تقريباً وذات إرتفاعات منخفضة إلي متوسطة وتتداخل هذه الصخور في بركانيات الدخان وتُقطع بجرانيت جبل الريشة وأسراب القواطع. ومن الناحية البتروجرافية نجد أن هذه الصخور ذات حبيبات متماثلة وعالية التبلور تتكون أساساً من البيرثيت يليه الكوارتز ثم البلاجوكليز وقليل من البيوتيت وتحتوي علي معادن ثانوية من الزيركون والإسفين والمونازيت والألانايت والأباتيت وأكاسيد الحديد. وقد سُجل البجماتيت في جرانيت حمرة السورحية علي شكل عدسات وعروق وكتل غير منتظمة الشكل بعرض يتراوح من المتر الواحد ويصل إلي 25 متر وطول يتراوح من 2 متر حتي 30 متر وقد سُجلت الشاذة الإشعاعية في البجماتيت النطاقي في جرانيت حمرة السورحية.
أما جرانيت جبل الريشة وجبل الحمرا فيغطي الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من المنطقة علي هيئة جبال شاهقة الإرتفاع ذات تضاريس وعرة وتقطع صخور بركانيات الدخان وجرانيت حمرة السورحية لكنها تُقطع بقواطع ما بعد الجرانيت. وقد أظهرت الدراسة البتروجرافية التي أُجريت علي قطاعاتها أنها دقيقة التحبب وذات نسيج جرافيكي مميز وتتكون من الكوارتز والفلسبار البوتاسي مع قليل من البلاجوكليز كما تحتوي علي الزيركون والأباتيت والألانايت وأكاسيد الحديد كمعادن ثانوية.
وتُمثِل قواطع ما بعد الجرانيت الوحدة الصخرية الأحدث في المنطقة قاطعةً كل الوحدات الصخرية سالفة الذكر بسمك يتراوح من نصف المتر وحتي عشرة أمتار وتمتد لعدد من الكيلومترات ويمكن أن تتواجد علي هيئة أسراب ذات إتجاهات شمال شرق - جنوب غرب وشرق شمال شرق - غرب جنوب غرب. وتشمل الأنواع الحامضية من الجرانيت البورفيرى والجرانوفير والرايوليت والداسيت والمتوسطة من الأنديزايت والقاعدية من الدولوريت والبازلت.
تتضمن منطقة الدراسة بعض التراكيب الأولية مثل التطبق في صخور رسوبيات الحمامات والنسيج التدفقي والفقاعي في صخور بركانيات الدخان والثانوية مثل التورق والتراكيب القلمية والصدوع والطيات والفواصل وتعد التراكيب الثانوية أكثر شيوعاً في المنطقة من التراكيب الأولية.
كل الصدوع في المنطقة من النوع المضربي مع بعض الأنواع العادية والمعكوسة. ومن ناحية النسبة المئوية لعددها نجد أن إتجاهات الصدوع ذات النسب الأعلي هي شمال غرب - جنوب شرق وشمال شمال غرب - جنوب جنوب شرق وشمال شرق - جنوب غرب لكن من ناحية النسبة المئوية لطولها نجد أن الإتجاهات ذات النسب الأعلي هي شمال شمال شرق - جنوب جنوب غرب وشرق شمال شرق - غرب جنوب غرب وتمثل إتجاهات شمال شرق - جنوب غرب وشرق شمال شرق - غرب جنوب غرب الإتجاهات الأحدث في المنطقة قاطعةً إتجاه غرب شمال غرب - شرق جنوب شرق الأقدم في المنطقة. وقد لُوحظ أن الصدوع التي سُجلت في المنطقة تتبع مرحلتين من إجهاد ضغط حيث أن المرحلة الأولي (الأقدم) والتي أثرت علي المنطقة في إتجاه شمال شمال غرب - جنوب جنوب شرق قُطعت بالمرحلة الثانية المؤثرة في إتجاه شمال شرق - جنوب غرب. وأن المرحلة الثانية قد أثرت علي صخور رسوبيات الحمامات القابلة للثني مكونة طية كبيرة ثم مع زيادة الضغط تكسرت هذه الطية وتصدعت.
وقد أظهرت الدراسة أن إتجاهات شمال شرق - جنوب غرب وشرق شمال شرق - غرب جنوب غرب وشرق - غرب وشمال - جنوب تمثل الإتجاهات السائدة للفواصل في المنطقة وأن معظم الفواصل الموجودة في المنطقة تعرضت لإجهاد شد. إتجاهات شمال شرق - جنوب غرب وشرق شمال شرق - غرب جنوب غرب تُمثِل الإتجاهات السائدة للقواطع في المنطقة.
إتجاه شمال شرق - جنوب غرب هو الإتجاه السائد في المنطقة كلها متحكماً في الهيكل التركيبي والتكتوني للمنطقة يليه الإتجاه شرق شمال شرق - غرب جنوب غرب بينما إتجاهات شمال شمال غرب - جنوب جنوب شرق وشمال - جنوب و شمال غرب - جنوب شرق وغرب شمال غرب - شرق جنوب شرق هي الإتجاهات الأقل شيوعاً في المنطقة.
وأظهر المسح الإشعاعي للمنطقة أن قيم الإشعاعية للجرانيت الحديث أعلي من مثيلتها للصخور الأخري الأقدم وترجع هذه القيم العالية للجرانيت إلي التركيب المعدني ودرجة الحامضية وكمية المعادن الثانوية الموجودة به مثل معادن الزيركون والمونازيت والأباتيت والإسفين وأكاسيد الحديد وأيضاً ترجع إلي تأثير التراكيب الجيولوجية والتي تعمل علي حجز المعادن المشعة كما ترجع إلي وجود عروق السيلكا والبجماتيت الحاملة لليورانيوم والثوريم.
وسُجلت الشاذة الإشعاعية في البجماتيت النطاقي في صخور الجرانيت الحديث لحمرة السورحية في الجزء الشمالي الغربي من المنطقة. وتمتلك هذه الشاذة قيم اشعاعية مرتفعة جداً لها علاقة وثيقة ببعض التراكيب الجيولوجية حيث أنها محكومة بإتجاهين من الصدوع هم شمال شمال غرب - جنوب جنوب شرق وغرب شمال غرب - شرق جنوب شرق وكذلك إتجاهين من الفواصل هم شمال شمال شرق - جنوب جنوب غرب وشمال غرب - جنوب شرق. وقد أوضحت الدراسة أن الصخور الممزقة بالصدوع والفواصل أعلي إشعاعياً من مثيلتها الكتلية وأن الصخور ذات الفواصل المملوءة بالمعادن أعلي إشعاعياً من الفارغة خاصةً إذا إحتوت هذه الفواصل علي معادن الهيماتيت والفلسبار البوتاسي. أيضاً ترتبط القيم الإشعاعية العالية لهذه الشاذة بمحتوها الصخري حيث أنها تحتوي علي اليورينوفين والثورايت وكذلك الزيركون وهي معادن حاملة لعنصري اليورانيوم والثوريم وأيضاً تحتوي علي المعادن التي تحجز وتمتص عناصر اليورانيوم والثوريم مثل معدن الأباتيت ومعدن الإسفين وأكاسيد الحديد. وأظهرت الدراسات المعدنية التي أُجريت علي العديد من المعادن الثقيلة والثانوية في المنطقة ومنها اليورينوفين والثورايت والزيركون أن محتوي اليورينوفين من اليورانيوم يصل إلي 77 بالمئة وأن محتوي الثورايت من الثوريم يصل إلي 63 بالمئة وأن الزيركون يحمل اليورانيوم بنسبة 11 بالمئة والثوريم بنسبة 14 بالمئة تقريباً.
ومن هذه الدراسة وُجد أن جرانيتات الفلسبار القلوي لحمرة السورحية واعدة إشعاعياً وتعتبر مصدر لعنصري الثوريم واليورانيوم لذا نوصي بالآتي:
1. إجراء مسح اشعاعي أكثر تفصيلاً لهذه الجرانيتات حيث من المتوقع إستكشاف المزيد من الشاذات الإشعاعية بها خاصةً مع وجود التغيرات المصاحبة للمحاليل الحارة في العديد من الأماكن وتواجد العديد من البجماتيت وعروق الكوارتز والأبليت وأيضاً وجود العديد من التراكيب الجيولوجية من الفواصل والصدوع والقواطع.
2. إجراء دراسات جيوفيزيقية مناسبة لتحديد الإمتداد الأفقي والرأسي للتمعدنات وأيضاً تحديد الظواهر الجيولوجية والتركيبية التحت سطحية المتحكمة فيها.
3. إجراء تحاليل أكثر تفصيلاً للمعادن الحاملة لليورانيوم والثوريم بالمنطقة لتحديد أماكن معادن اليورانيوم والثوريم بدقة.
4. محاولة تحديد عمر معادن اليورانيوم الثانوية لمعرفة وقت هجرتها وترسيبها.