Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية مهارات تفاعل البلمرة المتسلسل وفهم تطبيقاته الحياتية :
المؤلف
صديــــق، وائـــــل عرفــــــان.
هيئة الاعداد
باحث / وائـــــل عرفــــــان صديــــق
مشرف / مجدي رجب اسماعيل
مشرف / محمد عبد الرازق عبد الفتاح
مناقش / عبد المالك طه عبد الرحمن
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
392ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 392

from 392

المستخلص

-المقدمة:
يتميز العصر الحالي بالتقدم التكنولوجي السريع بمجال المعلومات والاتصالات فكان من الضروري أن يتم توظيف تكنولوجيا التعليم والمعلومات في المؤسسات التربوية والعلمية، حيث سارعت مختلف دول العالم الى الاهتمام بتطوير النظم التعليمية والتربوية والعلمية كنقطة البداية للتحرك في طريق التقدم والازدهار المعرفي في مختلف المجالات، الأمر الذى أدّى الى إحداث تغيير وتطوير في نظمها التعليمية والعلمية وبرامجها بما يتفق وخصائص الطلاب المعرفية والعقلية وأساليب تعلمهم المفضلة بما يشبع حاجاتهم التعليمية، ويخلق لديهم نوعاً من الرضا النفسى فيما يتعلمونه من خلال الاهتمام بإدخال المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية والعلمية والتربوية، وتوظيفها لتحسين عمليتي التعلم والتعليم.
وأدي التطور الهائل في مجال التكنولوجيا في تزايد المعرفة واستخدامها في شتى المجالات في ظل عصر يمكن وصفه بأنه عصر المعلومات والانفجار المعرفي مما أدى إلى ظهور العديد من المستحدثات التكنولوجية المتزايدة بصفة مستمرة، وأصبحت قضيه تطوير التعليم تحتل قدرًا كبيرًا من الاهتمام لدى الدول التي تسعى إلى اللحاق بمسيرة التقدم،وتعد قضية تطوير التعليم من الأمور الهامة التي شغلت رجال التربية بمختلف انتمائتهم وجعلتهم يبحثون عن أفضل الطرق والوسائل لمواجهة هذا التطور، ونتيجة لذلك ظهرت نماذج تعليمية جديدة لمواجهة تلك التحديات على المستوى العالمي مثل التعليم الإلكتروني E-learning.
ويساعد الطالب علي التعلم في المكان الذي يريده وفي الوقت الذي يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة في أوقات محددة وفي التعلم من خلال محتوى علمي مختلف لما يقدم في الكتب الجامعية حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة (نصوص – رسومات - صور فيديو – صوت) ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة، أو داخل قاعة الدراسة باستخدام تقنيات التعليم والتعلم (سالم،٢٠٠٤، ٢٨٣ )،ويتيح التعليم الإلكتروني تعدد لمصادر المعرفة المباشرة وغير المباشرة والوسائط ومواقع الإنترنت التي تؤدى إلى تشجيع التعلم الذاتي والتقويم الفردي وتصحيح الأخطاءواستخدام الفصول الافتراضيةوتبادل الخبرات وتحسين المستوى المعلوماتى والمهارات اللازمة،(عبدالمنعم،٢٠٠٣،7)وظهرت مصطلحات جديدة مثل المعلم الإلكتروني،المتعلم الإلكتروني، المدرسة الإلكترونية، المكتبة الإلكترونية، التقييم الإلكتروني(Christine,w.,2000).
ويري البعض أنه يوجد قصور في بعض الجوانب التي لم يستطع معالجتها التعليم الالكتروني على الرغم من العديد من الإيجابيات التي يقدمها، ومن أهم سلبيات التعليم الإلكتروني التركيز الأكبر على الجانب المعرفي أكثر من الاهتمام بالجانب المهارى،ويقتصر تطبيق التعليم الإلكتروني حتى الآن على التخصصات النظرية وعدم إمكانية التطبيق علي التخصصات العملية كالطب والعلوم والصيدلة، والتعليم الإلكتروني، ولا يركز على كل الحواس بل على حاسة السمع والبصرفقط دون بقية الحواس، وبعض الطلاب يفضلون الطريقة التقليدية في حضور المحاضرات ومتابعة الدروس من الكتاب المدرسي بدلا من الاعتماد الكلى على التقنيات الحديثة،(سالم، ٢٠٠4،٢٩٨ ).
ولا يستطيع المعلم (المحاضر) ملاحظة طلابه الذين يتأملون في المفاهيم الصعبة ويفكرون فيها والطلاب المرتبكين من عدم التركيز والفهم فيقوم المعلم (المحاضر) بتعديل مسار عملية التدريس التي يقوم بها حتى يحقق التفاعل والمشاركة الإيجابية، ويتضح ايضا انه في إطار عمليه التعليم الإلكتروني على الخط المباشر يعتبر الطلاب منعزلين في العادة عن بعضهم البعض،وتغيب بعض العوامل الأساسية المهمة في التعليم مثل الدافعيه النابعة من الاتصال والتنافس مع الآخرين،ويفتقد الطالب الدعم والمساندة المباشرة من المدرس (المحاضر) القادر على إشباع دافعيه الطلاب والاهتمام بحاجاتهم، (الهادى، ٢٠٠٥، ٢٩٧).
ويعتبر مجال التعليم الإلكتروني وأساليبه غير فعال إذا افتقد لعوامل أساسية متوفرة أصلا في التعليم التقليدي الحالي، وتمثل العملية التربوية التي تحدث بصورة عميقة نتيجة تلاقى الطلبة، وحضورهم الجماعي الذي يغرس قيما تربوية، ويعزز أهمية العمل المشترك كفريق واحد ولكل فرد دور محدد في العملية التعليمية، (الفاضل،٢٠٠٤، ٦٧).
وتبني الباحث نظام APA)) الخاص بالمراجع والتوثيق، حيث ياتي اسم العائلة، سنة النشر، رقم الصفحة، ونكتب بيانات المرجع كاملة في قائمة المراجع.
وتم إيجاد نماذج تعليمية تدمج ما بين مميزات التعليم وجها لوجه (Face-to-Face)ومميزات التعلم الإلكتروني E-learning)) والتي تسمى بالتعليم المدمج Vander, W., 2003) (Blended learning))،ويقدم التعليم المدمج مميزات كل من أشكال التعليم وجها لوجه داخل قاعة التدريس التقليدية مثل المحاضرات، المعامل، التدريب، الاختبارات المطبوعة، وأشكال التعلم الإلكتروني المتزامن مثل التفاعل الفوري بين الطلاب، التغذية الراجعة الفورية والتعلم الذاتي مثل الموديولات التعليمية التفاعلية، المحاكاة، أو أي شكل آخر من أشكال التعلم القائم على الكمبيوتر ( 2002 , NSW).
يوجه التعليم المدمج الطالب خلال كل مرحلة من مراحل التعلم في صورة نظام متكامل ويقوم هذا النظام بدمج الأسلوب التقليدي للتعليم وجها لوجه ( face -to- face ) مع أشكال التعليم الإلكتروني ( e-learning ) لتكوين الخبرة التعليمية الأكثر فاعلية في هذا المجال (Harvey, S., et.al , 2003).
ويقدم التعليم المدمج العديد من الفوائد التربوية ومنها إتاحة الفرصة للطالب الحصول علي المحتوى في أي وقت وفي أي مكان وبالتالي يوفر المرونة الكافية للطالب، ويركز ايضا على دور الطالب النشط في الحصول على التعلم من خلال الدمج بين الأنشطة الفردية والتعاونية والمشاريع بدلا من الدور السلبي للطالب المتمثل في استقبال المعلومات،بالإضافةإلى تدعيم التعلم من خلال العمل والتدريب،ويتيح الفرصة للطالب للتعلم حسب سرعته الخاصة وبالتالي يراعى الفروق الفردية بين الطلاب(2002 , Aycok,A.,et.al).
وتوصل ستيف من خلال دراسته(2001 ,. Steve, S) بأنه يوجد ثلاثة أهداف عامة للتعليم المدمج وهي زيادة فاعلية عملية التعلم، زيادة توجيه الطالب نحو التعلم، تخفيض التكلفة والوقت اللازم للتعلم. ويعد هذا المدخل من افضل صيغ استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومصادر التعلم الإلكترونية في التعليم مرتبطا بالنظام التعليمي التقليدي القائم، ويمثل ربط التعليم بالتطور العلمي والتكنولوجي اهمية كبيرة في الارتقاءبمستوي الطلاب وإعدادهم بشكل جيد، وتمكين ايضا المعلمين(المحاضرين) من استخدام مستحدثات التكنولوجيا وتوظيفها والتفاعل معها بحيث تكون قادرة على حل المشكلات التعليمية المختلفة.
وتم استخدام التعليم المدمج في العديد من الدراسات والبحوث مثل *دراسة ليزا” ( 2002 Lisa,)، دراسة سميث(2003 , Smith)، دراسة ”فيوجان” دراسة وصفية( 2003,Vaughan )،دراسة اليسون وآخرون (2005 , Alison ,et all)، دراسة كلا من ”كلاك و باتريك” (2005 Clark, Patrick,)،دراسة ”جوديو ” ( 2005 , Godeo)،دراسة ”مويانج ”( 2005 , Muianga)،دراسة( 2005 , Huang )،دراسة ”سانشو وكورال ” (2006 , Sanch and Corral )،” بينما كان دراسة ”مايكل وآخرون” ( 2006 , Michael, et., al) دراسة مقارنة ودراسة ”بوكت وآخرون(2006 , , et., al Buket)، ودراسة (سليمان،2007) ودراسة (عبدالعاطي،2008)، دراسة (عبدربه،2009)، دراسة (الفقي،2010)، ودراسة (اتاجرية،2011)، ودراسة (الحارثي،2012)، ودراسة (جامع، حسيني،2013)، ودراسة (بنت جمعة،2014) ودراسة (ابوالروس،منير،2015)ودراسة (الشعيلي،بن هويشل،2016).
وعلي الرغم من تعدد الدراسات والبحوث السابقة الخاصة بالتعليم المدمج وفاعلية برنامجه في تنمية الكفايات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى المعلمين(المحاضرين) وتنمية مهارات التحليل، والملاحظة لدى طلاب كلية الطب لأعراض الأمراض العصبية وتنمية مهارات الممارسة لتقديم الجزء العملي من مقرر علوم التربة لطلاب كلية العلوم وزيادة تحصيل الطلاب وتنمية اتجاهاتهم نحو دراسة اللغة الإنجليزية لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربيةجامعة Castilla- La Mancha بأسبانيا وتنمية مهارات استخدام الكمبيوتر وشبكة الإنترنت لدى الطلاب المعلمين من طلاب الفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة ادوارد،وتنمية مهارات تكنولوجيا الوسائط المتعددة وزيادة تحصيل الطلاب واتجاهاتهم الإيجابية نحو مقرر التصميم التعليمي الذي قدم لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربية قسم علوم الكمبيوتر، ولم يتم تناول التعليم المدمج في مجال الكيمياء الحيوية بما له من طبيعة خاصة في تنمية المهارات العملية الخاصة باداء تفاعل البلمرة المتسلسل وفهم تطبيقاته الحياتيه.
وتعتبر الكيمياء الحيوية هى أحد فروع العلوم الطبيعية التى تختص بدراسة كل ما هو متعلق بحياة الكائنات الحية سواء كانت كائنات دقيقة (بكتيريا، فطريات، طحالب ) او راقية( كالانسان و الحيوان و النبات )من الناحية الكيميائية،وتوصف احيانا بانها علم كيمياء الحياة وذلك لارتباط الكيمياء الحيوية بالحياة وركز العلماء في هذا المجال على الدراسة في كيمياء الكائنات الحية على اختلاف انواعها عن طريق دراسة المكونات الخلوية لهذه الكائنات من حيث التراكيب الكيميائية لهذه المكونات ومناطق تواجدها ووظائفها الحيوية فضلا عن دراسة التفاعلات الحيوية المختلفة التى تحدث داخل هذه الخلايا الحية من حيث البناء والتخليق أو الهدم وانتاج الطاقة.
وتشمل الكيمياء الحيوية العديد من الموضوعات منها:- الكربوهيدرات.،الاحماض الامينية والبروتينات، الاحماض النووية، الانزيمات، الليبيدات، التمثيل الغذائى، الهرمونات، الفيتامينات، وتصف ايضا استقلاب الخلية (الهدم والبناء) على نطاق واسع وبحث الشفرة الجينية (DNA، RNA) وتركيب البروتين الحيوي.
تتعدد مجالات تطبيق الكيمياء الحيوية والتي تكون لها اهمية مجتمعية وبحثية في الاتي:* التحاليل الطبية* الأدوية* الأمراض* هضم المواد داخل جسم الإنسان* الأنزيمات* كيمياء الطاقة* كيمياء النباتات و عملية التمثيل الضوئي* سوائل الجسم* الهرمونات*الفيتامينات* السموم* التغذية* مناعة الجسم* الكيمياء الحيوية التطبيقية* الكيمياء الحيوية الوراثية.، (عبدالله،2015،5)، (علي،2016،8)، (البدراوي،2017،4).
ويمثل تفاعل البلمرة المتسلسل مجال وتطبيق علمي من ضمن مجالات الكيمياء الحيوية حيث يكون تفاعل البلمرة المتسلسل:هو دراسة جزء معين من جزئ حمض DNA (المادة الوراثية ) ولكن صعوبة التعامل مع عدد محدود من جزيئات هذا الحمض تحول دون ذلك، ويتطلب ذلك مضاعفة هذا الجزء المطلوب دراسته مرات عديدة خارج الجسم حتى يسهل استخدامه بعد ذلك فى الدراسة المطلوبة، وتسمى عملية المضاعفة هذه باسم ( إكثار حمض DNA amplification ) ولإجراء عملية مضاعفة الجزئ يلزم فك شريطى الجزئ عن بعضهما البعض، ثم تكوين شريط جديد أمام كل شريط قديم باستخدام أنزيم البلمرة DNA- polymeraseحيث يرتبط كل شريط جديد مع الشريط القديم وبذلك يصبح لدينا جزئيان من الحمض بدلا من جزئ واحد وبتكرار هذا الإجراء عدة مرات يتكون لدينا بمتوالية هندسية عدد كبير من جزيئات الحمض تشبه كلها الجزئ الأصلى الذى بدأنا به، ويرجع الفضل فى هذه التقنية التى تسمى تفاعل البلمرة المتسلسل ”polymerase chain reaction” إلى العالمين (مولس) kary Mullis و(فالونا) Fred faloona فى شركة Cetus Corporation فى كاليفورنيا – حيث قاما بنشرها فى عام 1985، وتركز على استخدام أنزيم بلمرة مأخوذ من بكتريا ( اشيرشيا كولاى ) Escherichia coli وإجراء عمليات المضاعفة فى أنبوبة in vitro amplification، ونشر سبعة باحثين منهم (ساكى) Ronald saik وفالونا Fred falonna ومولس Kary Mullis بحثاعن توظيف هذه الطريقة فى تشخيص مرض الأنيميا المنجلية Sickle Cellanaemia،واستخدمت تقنية PCR على مدى السنوات اللاحقةفى تشخيص الأمراض الوراثية والأمراض الطفيلية، (عبدالتواب،2005،200) (المزاهرة،2013،320)، (حسن، 2016،290-291).
وبالرغم من تعدد تطبيقات تفاعل البلمرة المتسلسل كجانب علمي وثقافي لدي طلاب الكليات العملية (كليات العلوم والزراعة والطب البشري والطب البيطري) الا انه يوجد قصور في فهمها وعدم الوعي بها ويرجع ذلك الي اساليب التعليم التقليدية المتبعة في هذه الكليات العملية.
وتتمثل التطبيقات الحياتية لتفاعل البلمرة المتسلسل PCR في الاتي :
1. الكشف عن الطفرات الوراثية: يتم معرفة المرض إذا كان على زوجين من الكروموسومات أو على احدهما ( allele )من خلال وضع بريمر خاص للطفرة لتضاعف الجين الخاص بها.
2. تعيين البصمة الوراثية.
3.الكشف عن الفيروسات: تحديد نوع وجنس الفيروس وكميته.
4. في مجال الطب الشرعي ( اختبار الأمومة، حالات الاغتصاب، تحديد الهوية).
5-في المجالات الزراعيةوالوراثيةوفي مراقبة الجودة على الأغذية للكشف السريع عن الميكروبات المرضية والملوثة للأغذية.
6- في مجال الطب: يتم تشخيص بعض الأمراض بمساعدة تفاعل البلمرة المتسلسل ومنها:
Huntington’s disease مرض هنتنقتون، cystic fibrosis التليف الحوصلي،Human immunodeficiency virus فيروس نقص المناعة في الإنسان (الإيدز ).
7- في العلوم الشرعية PCR Applications to Forensic Science) ):
• العلوم الشرعية هي تطبيق لقطاع واسع من العلوم ويكون ذلك متعلقا بالجرائم أو الخدمات المدنية،ويتم فيها التعرف على الأفراد جينيا من خلال النظر في مناطق مختلفة من الجينوم مقارنة بما يحتفظ به من جينات.
• (دعوات إثبات الأبوة )أو في حالة (الأطفال المختطفين). • التعرف على الأفراد الذين توفوا وتحللت أجسادهم أو في حالة تبقي جزء من الجسم المتحلل مثل الوفيات الجماعية في المذابح كمذبحة البوسنة والهيرسك، رواندا(جندل،2014،357)،(بدر،2015،421-422).
- مشكلة البحث:
وتحدد مشكلة البحث في ضوء طلاب الكليات العملية في اداء مهارات تفاعل البلمرة المتسلسل وفهم تطبيقاته الحياتيه في الكيمياء الحيوية وذلك من خلال عمل الباحث بمركز الهندسة الوراثية في جامعة اسيوط،حيث ان تدريس الكيمياء الحيوية لطلاب الكليات العملية يركزعلي المحاضرات مع مشاهدة الطلاب للتجربة العملية دون المشاركة في اجرائها خوفا من عدم قدرتهم علي التعامل الصحيح مع الاجهزة والادوات العملية المستخدمة مما يسبب قصورا لديهم في مستوي ادائهم لهذه المهارات،وبرنامج التدريس يخلو من عرض التطبيقات الحياتية لتفاعل البلمرة المتسلسل،ويعتمد التدريس بصورة عامة علي الطريقة والاساليب التقليدية دون اي محاولة لتوظيف تكنولوجيا التعليم في التدريس.
وللتصدي لهذه المشكلة البحثية يسعي الباحث للاجابة علي السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية مهاراتهم في اداء تفاعل البلمرة المتسلسل وفهم تطبيقاتها الحياتية؟
ويتفرع من هذا السؤال الاسئلة التالية:
1-ما الاسس التي يقوم عليها برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية ؟
2-ما التصور لبرنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية؟
3-ما فاعلية برنامج مقترح لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية مهاراتهم في اداء تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقاتها الحياتية ؟
4- ما فاعلية برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية فهم الطلاب للتطبيقات الحياتية لتفاعل البلمرة المتسلسل ؟
-فروض البحث:
بناءا علي سؤال البحث الرئيسي تم صياغة الفروض التالية:
1-توجد فرق دال احصائيا عند مستوي (0,05) في نتائج القياس البعدي بين متوسط المجموعة التجريبية باستخدام برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية مهاراتهم لاداء تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقاتها الحياتية ومتوسط المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية علي مقياس تنمية المهارات لصالح المجموعة التجريبية .
2- توجد فرق دال احصائيا عند مستوي (0,05) في نتائج القياس البعدي بين متوسط المجموعة التجريبية باستخدام برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية فهم الطلاب للتطبيقات الحياتية لتفاعل البلمرة المتسلسل ومتوسط المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية علي مقياس تنمية فهم الطلاب للتطبيقات الحياتية لتفاعل البلمرة المتسلسل لصالح المجموعة التجريبية.
-أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى ما يلي:
1-تنمية المهارات العملية لطلاب الكليات العملية لاداء تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقاتها الحياتية.
2- تنمية فهم الطلاب التطبيقات الحياتية لتفاعل البلمرة المتسلسل.
3-اعداد برنامج مقترح لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية مهاراتهم في اداء تفاعل البلمرة المتسلسل وفهم تطبيقاتها الحياتية.
4-رفع مستوي طلاب الكليات العملية في اداء مهارات تفاعل البلمرة المتسلسل وفهم تطبيقاتها الحياتية.
-حدودالبحث:
اقتصرت حدود البحث على النحو التالي:
1-مجموعة من طلبة الفرقة الرابعة من طلبة الكليات العملية في جامعة اسيوط لتنمية مهاراتهم العملية في اداء تفاعل البلمرة المتسلسل والتطبيقات الحياتية لها.
2- نتائج هذه البحث وتفسيرها مرتبط بظروف وطبيعة البحث وكذلك زمان ومكان تطبيقه.
-مصطلحات البحث :
1-التعليم المدمج (Blended learning)
يعرفه هارفي (2003:51 Harvey,S.,) نظام متكامل يوجه ويساعد الطالب خلال كل مرحلة من مراحل التعليم، ويقوم هذا النظام بدمج الاسلوب التقليدي للتعليم وجها لوجه ((face to face مع اشكال التعليم الالكتروني (e- learning) لخلق الخبرة التعليمية الاكثر فاعلية.
ويعرفه اليكس واخرون (Aleksej.,et al ,2004) نوع من التعليم يستخدم خلاله مجموعة فعالة من وسائل التقديم وطرق التدريس وانماط التعلم المتعددة والتي تسهل عملية التعلم ويرتكز مثل هذا النوع من التعليم علي الدمج بين الاساليب التقليدية التي يلتقي فيها الطلاب وجها لوجه وبين اساليب التعليم الالكتروني.
وفي ضوء هذه التعريفات يستخلص الباحث التعريف الاجرائي التالي للتعليم المدمج ” شكل جديد لبرامج التعلم والتدريب، تمزج بشكل مناسب بين التعليم الصفي والتعليم الالكتروني وفقا لمتطلبات الموقف التعليمي بهدف اكساب طلاب الكليات العملية المهارات العملية وتنميتها اللازمة لاداء تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقاتها الحياتية وتحقيق الاهداف التعليمية”
2- تفاعل البلمرة المتسلسلpolymerase chain reaction) )
دراسةجزء معين من جزئ حمض DNA (المادة الوراثية ) ولكن صعوبة التعامل مع عدد محدود من جزيئات هذا الحمض تحول دون ذلك، ويستلزم الأمر مضاعفة هذا الجزء المطلوب دراسته مرات عديدة خارج الجسم حتى يسهل استخدامه بعد ذلك فى الدراسة المطلوبة، وتسمى عملية المضاعفة هذه باسم ( إكثار حمض DNA amplification ) ويتكون لدينا بمتوالية هندسية عدد كبير من جزيئات الحمض تشبه كلها الجزئ الأصلى الذى بدأنا به،(جندل،2014،70 ).
3-الكيمياء الحيويةBiochemistry ) ).
هى أحد فروع العلوم الطبيعية التى تختص بدراسة كل ما هو متعلق بحياة الكائنات الحية سواء كانت كائنات دقيقة ( فطريات، طحالب وبكتيريا )اوراقية( كالانسان و الحيوان و النبات).
ويوصف علم الكيمياء الحيوية بعلم كيمياء الحياة لارتباط الكيمياء الحيوية بالحياة وركز العلماء في هذا المجال على الدراسة في كيمياء الكائنات الحية على اختلاف انواعها عن طريق دراسة المكونات الخلوية لهذه الكائنات من حيث التراكيب الكيميائية لهذه المكونات ومناطق تواجدها ووظائفها الحيوية فضلا عن دراسة التفاعلات الحيوية المختلفة التى تحدث داخل هذه الخلايا الحية من حيث البناء والتخليق أو من حيث الهدم وانتاج الطاقة،(عبد الله،2015،5).
4-المهارات العملية ( laboratory skills):
” القدرة المكتسبة التي تمكن الفرد المتعلم من إنجاز ما توكل إليه من أعمال بكفاءة واتقان بأقصروقت ممكن وأقل جهد وعائد أوفر”،(زيتون،1994،107).
وتعرف إجرائيا في هذا البحث على أنه قيام الطالب بأداء بعض من الأعمال الموكلة إليه من خلال اجراء التجارب في العلوم، وأن يكون أداؤها على درجة كبيرة من الإتقان والسرعة والدقة.
ومن المهارات التى تم قياسها في هذا البحث (مهارة استخدام الادوات والاجهزة،مهارة إجراء وتنفيذ الخطوات، مهارة استخلاص النتائج ).
-منهج البحث:
وجد أن المنهج الأكثر ملائمة لطبيعة البحث بعد الاطلاع على مناهج البحث العلمي، وتبحث في فاعلية برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيويةلتنميةمهاراتهم في اداء تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقاتها الحياتية هو المنهج التجريبي القائم على التصميم شبه التجريبي Quasi Experimental Design والمنهج الوصفي التحليلي فيما يتعلق بتحديد مشكلة البحث وابعاد الاطار المعرفي للبحث حيث تم اختيار مجموعتين الاولى تجريبية باستخدام برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج والاخرى ضابطة باستخدام الطريقة التقليدية.
-اجراءات تنفيذ البحث:
وللاجابة على اسئلة البحث سوف تتبع الاجراءات التالية:
اولا: اعداد قائمة بالمهارات العملية والمعمليةوالتطبيقات الحياتية لتفاعل البلمرة المتسلسل لطلاب الكليات العملية وذلك عن طريق ما يلي:
1-الأدبيات والبحوث السابقة في مجال اداءالمهارات العملية لتفاعل البلمرة المتسلسل وفهم التطبيقات الحياتية لها.
2-تحديد أهداف تدريس برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية مهاراتهم في اداء تفاعل البلمرة المتسلسل وفهم تطبيقاتها الحياتية.
3-طبيعة وخصائص طلاب الكليات العملية (مرحلة التعليم الجامعي ).
4-عرض القائمة على الخبراء والمحكمين لتقييمها والوقوف على اي قصور فيها.
ثانيا: بناء البرنامج وتحديد مايلي:
-الهدف العام.
-الأهداف الاجرائية.
-تنظيم محتوى البرنامج.
-الوسائل والانشطة.
-اختيار أحد نماذج التصاميم الملائمة لمنهج البحث والعمل وفق اجراءاته.
-بناء سيناريو للبرنامج وعرضه على الخبراء والمتخصصين للتأكد من صلاحيته.
-إجراء التعديلات المقترحة التي أوصى بها الخبراء والمحكمين على البرنامج للوصول الي الصورة النهائية للبرنامج.
ثالثا: اعداد ادوات القياس وذلك من خلال
-بطاقة ملاحظة لقياس ما لدى طلاب الكليات العملية من مهارات عملية .
-مقياس لقياس مدى اكتساب طلاب البرنامج للمهارات العملية .
-حساب الصدق والثبات من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين واجراء التعديلات وفقا لأرائهم.
رابعا: تحديد فاعلية برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية لتنمية مهاراتهم في اداء تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقاتها الحياتية من خلال:
-تطبيق أدوات القياس على عينة البحث قبليا (مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية).
-تطبيق البرنامج السابق اعداده والقائم علي التعليم المدمج لاداء مهارات تفاعل البلمرة المتسلسل وتطبيقاتها الحياتية على المجموعة التجريبية.
-تدريس الجزء المعرفي في البرنامج بالطريقة التقليدية للمجموعة الضابطة.
-تطبيق أدوات القياس تطبيقا بعديا على مجموعتي البحث.
-رصد النتائج وتحليلها إحصائيا للتحقق من صحة الفروض ثم تفسير هذه النتائج.
-تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء النتائج التي توصل اليها الباحث.
أهمية البحث:
تتمثل اهمية البحث في أنه يفيد المحاضرين والباحثيين وطلاب الكليات العملية ومطوري المناهج والبرامج العلمية في النواحي التالية:
1- تحفيز العاملين بمجال تقنيات التعليم: في تطوير برامج واعداد وتنفيذ برمجيات تعليمية وعلمية قائمة على فكرة برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية مما يسهم في الانتاج والتصميم للعديد من التجارب العملية باستخدام البرمجيات و الوسائط التفاعلية الخاصة بذلك.
2- تفعيل المعامل الجامعية وتبصير القائمين على مصادر التعلم بالجامعات الى امكانية التعاون لانتاج البرمجيات والبرامج الحاسوبية بمجال المعامل .
3-تكسب معاوني هيئة التدريس والمحاضريين:في الكيمياء الحيوية كيفية تصميم تجارب في مقررات الكيمياء الحيوية وفق فلسفة استخدام برنامج مقترح قائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية.
4-طلاب الكليات العملية: تنمية المهارات العملية لاداء تفاعل البلمرة المنسلسل وتنمية فهم الطلاب للتطبيقات الحياتية باستخدام البرنامج المقترح القائم علي التعليم المدمج لطلاب الكليات العملية في الكيمياء الحيوية.