الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
يعد القلق أحد السمات البارزة التي تميز عالم اليوم بكل ما تحتويه من أزمات، وصراعات، وحروب مدمرة ولعل ابرز صورة ذلك القلق هو قلق الإنسان على حياته ومصيره وخوفه من الموت والفناء، ومن هنا اصبح موضوع الموت يحتل مكانة بارزة وسط الدراسات والأبحاث في الآونة الأخيرة، على الرغم مما يثيره الخوف من الموت من قلق: وتوتر، حيث ظهر علم دراسة الموت والاحتضار (Thanatology) وظهرت دوريات مهتمة بالموت كمحلة الموت (omega Journa; of Death and Dying) ) ثم دورية علم الموت ومجلة التربية المتصلة بالموت، وقد تعددت اهتمامات الباحثين نحو: دراسة الموت والاتجاهات نحو القلق منه.
إن الخوف من الموت أو القلق منه امر شائع وعام لدي البشر ، ذلك ان الموت يقتحم افكارنا بطرق شتى ولأسباب متعددة ،ويصعب علي الانسان قبول فنائه المطلق الابدي ،كما يحاف من المجهول الدي يقوده الموت اليه ،ولدلك شغل الانسان مند بدا التاريخ ،فمعظم الناس يخشى الموت ولكن بدرجات متفاوتة وتطبيقا للمبادي السيكولوجية العامة علي هدا المجال ،يمكن القول :”ان الخوف من الموت بدرجه منخفضه هو امر سوي وعادي تماما وكدلك الخوف من الموت بدرجه متوسطة علي الحين ان الخوف منه بدرجه مرتفعة امر غير سوي أي انه يدل علي اضطراب انفعالي شديد
أولاً: مشكلة الدراسة:
يعد القلق من السمات التي تسيطر علي المجتمع العالمي هذه الايام حيث الصراعات الكثيرة من الحروب المدمرة علي المستوي الاقليمي والعالمي، والتي ادت الي دمار عانت منه العديد من الدول، حيث انتشار الثورات في بقاع متعددة من العالم، ادي الي انتشار مشاعر القلق والخوف من الموت خاصة عند المراهقين.
مما عزز شعور الباحثة بالمشكلة الوضع الحالي الذي يعيشه المراهق في ليبيا من حرب، وعدم استقرار سياسي واقتصادي وبالأحق انتشار الأسلحة، والقتل بدون مبرر الدي قد يجعل المراهق يشعر بقلق الموت، وإن الموت آتٍ في أي وقت، ومن هنا تحاول الباحثة في الدراسة الحالية خفض الشعور بقلق الموت لدى المراهقين الليبيين وذلك باستخدام برنامج إرشادي بالواقع.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
إلى أي مدى يمكن خفض الشعور بقلق الموت لدى المراهقين باستخدام البرنامج الحالي؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة ومتوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية على مقياس قلق الموت في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس قلق الموت لصالح القياس البعدي؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس قلق الموت في القياسين البعدي والتتبعي ؟
ثانياً: أهداف الدراسة:
1. إعداد برنامج ارشادي بالواقع يمكن من خلاله خفض الشعور بقلق الموت لدى المراهقين الليبيين.
2. مدى استمرارية فعالية هذا البرنامج بعد فترة المتابعة، هذا ان كانت له فاعلية.
ثالثاً: أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية فيما يلي:
أ) الأهمية النظرية:
1. نتائج البحث الحالي يمكن أن تسهم في طرح إطار نظري يتكلم عن البرنامج الإرشادي بالواقع ومدى تأثيره ي خفض الشعور بقلق الموت لدى المراهقين الليبيين.
2. ترجع أهمية الدراسة الحالية أنها تناولت مرحلة عمرية هامة وهي مرحلة المراهقة.
3. ندرة البحوث التي تناولت قلق الموت لدى المراهقين الليبيين.
ب) الأهمية التطبيقية:
1. إعداد برنامج إرشادي بالواقع لخفض الشعور بقلق الموت لدى عينة من المراهقين الليبيين.
2. إعداد مقياس لقياس قلق الموت لدى المراهقين.
رابعاً :حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالمنهج التجريبي المتبع بها، وبطبيعة العينة، والادوات المستخدمة موضوع الاهتمام، وكذلك الاسلوب الاحصائي المستخدم.
إجراءات الدراسة :
1. منهج الدراسة:
المنهج المستخدم في الدراسة الحالية هو المنهج التجريبي، الذي يتضمن المتغيرات التالية.
- المتغير المستقل: Independent Variables : الذي يتمثل في البرنامج الإرشادي بالواقع الذي تسعى الدراسة لمعرفة تأثيره.
- المتغير التابع: Dependent Variable : المتمثل في قلق الموت.
2) عينة الدراسة:
تقوم الباحثة باختيار عينة الدراسة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهن من (11 – 21) سنة.
وتبلغ عينة الدراسة (20) من الذكور والإناث ويتم تقسيمهم إلى مجموعتين:
- مجموعة تجريبية (10) ذكور وإناث.
- مجموعة ضابطة (10) ذكور وإناث.
3) أدوات الدراسة:
- البرنامج الارشادي بالواقع (إعداد الباحثة).
- مقياس قلق الموت (إعداد الباحثة)
4) الأساليب الإحصائية:
استخدمت الدراسة الحالية الأساليب الإحصائية التالية:
لحساب ذلالة الفروق بين متوسطات الدرجات تم استخدام اسلوبين هما:
- اختبار ويلكوكسون،wilcoxon-Test وذلك لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة.
- اختبار مان ويتنيMann – Whitne .وذلك لدلالة الفروق بين مجموعات مستقلة.
لحساب الصدق تم استخدام طريقتين هما:
- صدق الاتساق الداخلي.
- صدق المقارنة الطرفية.
لحساب الثبات تم استخدام طريقتين هما:
- الفا كرونباخ.
- التجزئة النصفية.
خامساً: نتائج الدراسة:
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس قلق الموت في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي ومتوسطات رتب درجات أفراد نفس المجموعة في القياس البعدي على مقياس قلق الموت لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على القياس البعدي ومتوسطات رتب درجات أفراد نفس المجموعة في القياس التتبعي على مقياس قلق الموت.