الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 196 |  |  |
| | | from | 196 | | |
Abstract
مقدمة
يُعدُ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أكثرالاضطرابات النفسية شيوعًا لدى الأطفال حيثُ يبلغ المعدل العالمي للمرض 5% بين الأطفال في سن الدراسة، ويُصاب به الأطفال الذكور بمعدل أعلى من الإناث.
يُمكن تقسيم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفق الجمعية الأمريكية للطب النفسي إلى ثلاثة انواع: النوع الأول وتغلب فيه أعراض نقص الانتباه، والنوع الثاني وتغلب فيه أعراض فرط الحركة، ويجمع النوع الثالث أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه معًا.
يُعاني المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وِفقًا للإحصاءات من أمراض نفسية أخرى مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل مما قد يؤثر على استجابة المرضى للعلاج.
تُعِرف النسخة الخامسة من الدليل الإحصائي والتشخيصي للأمراض النفسية اضطرابات الأكل بحيث تشمل أنواعًا مختلفة كاضطراب فقدان الشهية العصبي، والنهم العصبي، واضطراب الشره القهري، واضطراب تجنب/ تقييد الطعام، بالإضافة إالى اضطراب الاجترار والوحم.
أفضت الدراسات الحديثة إالى وجود ارتباط بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأنماط معينة من اضطرابات سلوكيات الأكل مثل الشره الانفعالي، وفقدان التحكم بالأكل، مما قد يزيد احتمالية الإصابة بمضاعفات صحية مثل السمنة.
يساعد التشخيص المبكر لاضطرابات سلوكيات الأكل لدى الاطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في تقديم علاج افضل وتجنب المضاعفات الناتجة عن اضطرابات سلوكيات الأكل واضطرابات الأكل.
فرضية الدراسة:
تؤثر أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه على سلوكيات الأكل لدى الأطفال وتؤدي إالى اضطرابات في سلوكيات الأكل.
أهداف الدراسة:
1. التعرف على الأنماط السلوكية المختلفة المتعلقة بالطعام في الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
2. استكشاف العلاقة بين الأعراض المختلفة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات سلوكيات الأكل في الأطفال.
3. تحديد مدى تأثير اضطرابات التغذية لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه على وزن الأطفال
المنهجية:
نوع الدراسة: دراسة مقطعية وصفية مقارنة.
العناصر: تم تجميع البيانات من مترددي العيادة الخارجية بمستشفى المطرية التعليمي بواقع مجموعتين متطابقتين في العدد والسن والمستوى الاجتماعي
o المجموعة الأولى: وتتكون من خمسين طفلا تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وقد اختيارهم عشوائيًا.
o المجموعة الثانية: وتتكون من عدد مطابق (50) من الأطفال الأصحاء المختارين عشوائيًا.
معايير الاختيار:
o عمر الطفل بين ست سنوات واثنتي عشرة سنة.
o من كلا الجنسين.
o تشخيص الطفل اكلنيكيًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالنسبة للمجموعة الأولى.
o تمتع الطفل بمعدل ذكاء متوسط على الأقل.
ويستبعد من الدراسة:
o الأطفال المصابين بأمراض مزمنة.
o الأطفال الذين يتناولون أي أدوية نفسية بما في ذلك الأدوية المستخدمة في علاج فرط الحركة ونقص الانتباه.
o الأطفال المصابين بأي أمراض نفسية أخرى.
o الأطفال ذوي معدلات ذكاء أقل من متوسط.
الأدوات:
1- مقياس وكسلر للذكاء:
لتقييم معدل ذكاء الطفل.
2-المقابلة النفسية العصبية العالمية المصغرة للأطفال والمراهقين:
لتشخيص الإصابة باضطراب فرط الحركة واستبعاد الإصابة باضطرابات نفسية أخرى.
3- مقياس كونورز:
نسخة الأبوين لتقييم أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه.
4- استبيان سلوك الأطفال في تناول الطعام:
يتكون الاستبيان من 35 سؤالًا تتم اجابته بواسطة ولي الامر، يُعد من أكثر الأدوات المستخدمة لقياس سلوكيات الأكل في الأطفال، ويساعد على تقييم سلوكيات الطفل المتعلقة بالطعام في ثمانية سلوكيات فرعية هي: الاستجابة للطعام، والاستمتاع بالطعام، والرغبة في الشرب، والاستجابة للشبع، والأكل العاطفي سواء بالزيادة أو بالنقصان، والبطء في الأكل، والانتقائية في تناول الطعام.
5- مقياس الأكل الانفعالي للأطفال والمراهقين:
يتكون المقياس من خمس وعشرين عنصر لقياس استجابة الأطفال بتناول الطعام في الحالات الشعورية المختلفة مثل القلق والاكتئاب والغضب.
النتائج:
أظهرت النتائج أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حصلوا على معدلات أعلى في اضطرابات الأكل المقاسة باستبيان سلوك الأطفال لسلوك الطعام ومقياس الأكل الانفعالي المعد للأطفال بالمقارنة بالأطفال الغير مصابين بالاضطرا ب. وأظهروا كذلك معدلات أعلى في الإصابة بزيادة الوزن والسمنة أو نقص الوزن عن المعدل الطبيعي لعمر الطفل.
تتفق هذه النتائج مع معظم الأبحاث السابقة التي أشارت إلى ارتباط أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع اضطرابات الأكل وزيادة الوزن أو السمنة خاصة في الأطفال المصابين بالنوع الأول حيث يغلب نقص الانتباه أكثر من فرط الحركة.
التوصيات:
نُوصي باستكشاف اضطرابات الأكل لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومتابعة تأثير هذه الاضطرابات على وزن الأطفال لتجنب بعض المضاعفات الصحية مثل السمنة. كما نوصي أيضًا بضرورة التثقيف الصحي للوالدين والعائلات عن اضطرابات الأكل لدى الأطفال وتشجيع وإرشاد العائلات لاكتساب عادات غذائية منتظمة وصحية.
نقد الدراسة:
تم تجميع البيانات من مكان واحد (مستشفى المطرية) فلا يمكن تعميم النتائج، نوصي بدراسة على نطاق أوسع من حيث عدد المشاركين والمنشآت الصحية المشاركة لمزيد من التنوع في المستوى الاجتماعي والتوزيع الجغرافي للمشاركين.
تمت الدراسة في صورة مقطعية فقط ولذلك نوصي بدراسات طولية لمتابعة تأثير طرق العلاج المختلفة على النتائج وتأثير اضطرابات سلوك الأكل على الأطفال في أعمار مختلفة.