Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير منظومة التنمية البشرية بالجمعيات الأهلية في ضوء مجتمع المعرفة/
المؤلف
البغدادي, شيماء عبد المنعم توفيق.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء عبد المنعم توفيق البغدادي
مشرف / طلعت عبد الحميد فايق
مشرف / محسن محمود خضر
مشرف / دينا إبراهيم جمال الدين
الموضوع
أصول التربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
250 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

التنمية البشرية مفهوم عام يتضمن كل ما يؤدي إلى تطور وتقدم ورقي الإنسان في سائر جوانب حياته المادية والروحية والنفسية، ويتحقق ذلك عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة في البيئة وحسن توجيهها لتلبية الحاجات الإنسانية المتعددة والمتنامية في إطار من العدالة والتكامل والمشاركة الإيجابية في تحقيق التنمية المستهدفة.( )
أما التنمية المستدامة فتعرف بأنها ”تطوير دائم لمختلف جوانب الحياة بما لا يؤدي لإحداث خلل في توازن النظم البيئية”، كما يقصد بها كذلك ”تبني استراتيجيات تنموية لتحسين وصيانة جودة الحياة حاليا ومستقبلا وصيانتها بطريقة يتم فيها التأكيد على تجدد العمليات البيئية”( )، وتعرف الاستدامة بكونها ” امتلاك القدرة على الاستمرارية ”، فيجب أن لا تكون لصالح الأجيال الحاضرة فقط، بل يجب أن لا تؤثر سلبا على مصالح الأجيال المستقبلية أيضا. ( )
وتتضمن منظومة التنمية البشرية خمسا وثلاثين عنصرا موزعة على ثلاث محاور رئيسية هي:
• الإنسان/الفرد: الرعاية الصحية – التعليم - مستوى المعيشة - الأمن الإنساني - المشاركة السياسية - تنمية واستغلال –المهارات - المسكن الملائم - تعزيز الاعتماد على النفس - تنمية الوازع الديني والأخلاقي لدى الفرد
• المجتمع: التوظيف الأمثل للموارد البشرية - المساواة الاجتماعية والاقتصادية - التكامل بين المبادرات الفردية والسياسة العامة - النمو الاقتصادي - تصحيح القيم والمفاهيم - تنمية المرأة - الحد من الفقر - ترسيخ القيم المجتمعية والهوية الثقافية - إشباع الحاجات الاجتماعية والثقافية - تعزيز الضمير المجتمعي - تنمية المهارات الإدارية - تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية - الإدارة المركزية للسياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية - وجود آلية لاستمرارية نقل المعارف الخبرات إلى الأجيال التالية.
• البيئة التي يعيش فيها: الأمن البيئي - التوظيف الأمثل للموارد الطبيعية - عدم استنزاف قاعدة الموارد الطبيعية - الانتشار الجغرافي - نقل التكنولوجيا - حماية خيارات الأجيال القادمة - تدعيم القوة الدفاعية عن الوطن
لا توجد قائمة متفق عليها لمؤشرات التنمية البشرية ولا حتى مجالات القياس الخاصة بمجموعة المؤشرات أو أساس القياس ، وإنما الاجتهاد هو السائد حتى على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية ، وكل ما يلي مجرد مؤشرات يعتقد أنها مؤشرات رئيسية : التعليم – الصحة /السن – الإسكان – مستوى الدخل – البيئة الصالحة – الأمن والسلامة – عدد أفراد الأسرة – البطالة – الإعلام والثقافة – الاستثمارات – التضخم – القيم المضافة – الانتشار الجغرافي – الجرائم ونوعها – المشاركة في القرار .
بعض المؤشرات والمقاييس الكلاسيكية والمعاصرة التي تستخدم في قياس التنمية البشرية تتضمن مؤشر نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي في السنة ، ومؤشر نصيب الفرد من الاستهلاك ، ومؤشر الأبعاد التوزيعية للسلع والخدمات ، ومقياس درفنوفسكي لمستوى المعيشة
من أهم معوقات التنمية في المجتمع العربي ما يلي : عدم وجود إستراتيجية تنمية بشرية - انتشار الفساد الإداري وضيق الهامش الديمقراطي - هشاشة المؤسسات الرسمية - عجز هذه الدولة الهشة عن إدارة نزاعاتها الطائفية - ضعف عام في منظمات المجتمع المدني - ضعف التمويل المحلي
تتمثل أهداف المجتمع المدني في: تحقيق النظام والانضباط في المجتمع، فالمجتمع المدني يعتبر أداة لضبط سلوك الأفراد والجماعات تجاه بعضهم البعض - تحقيق الديمقراطية، فهو قناة للمشاركة في المجال العام والمجال السياسي - التنشئة السياسية والاجتماعية من خلال غرس مجموعة من القيم والمبادئ في الأفراد، وذلك من خلال الندوات واللقاءات التي تعقدها جمعياته ومنظماته - الوفاء بحاجات أعضائه وحماية حقوقهم - ملء الفراغ في حالة غياب الدولة أو انسحابها، حيث انسحبت الدولة من العديد من مجالات النشاط والخدمات في المجتمع، وهنا حدث فراغ ملأته مؤسسات المجتمع المدني - تقديم الخدمات ومساعدة المحتاجين، حيث تقوم منظمات المجتمع المدني بتقديم العون ومساعدة المحتاجين.
تلعب الجمعيات الأهلية دورا هاما في تحقيق التوعية بأهمية التنمية البشرية ودورها في حماية البيئة وتحقيق التنمية البيئية المستدامة ، ومن أهم الأدوار التي قامت بها هي : الاهتمام بالتوعية لخلق الوعي البيئي في فئات المجتمع المختلفة في المدارس والجامعات وغيرها من فئات المجتمع - الاهتمام بنظافة وتشجير الشوارع ، وتوعية المواطنين بأهمية هذه الموضوعات وتأثيراتها على التنمية البيئية – تطوير المناطق العشوائية جهودا كبيرة بهدف تقليل الآثار البيئية السيئة على العنصر البشري في هذه المناطق - تدوير المخلفات - تقليل تلوث الهواء من خلال مطالبة المصانع والجهات التي تخرج منها انبعاثات ضارة بضرورة توفيق أوضاعها البيئية .
وقد أشارت تقارير المؤسسات الدولية مثل اليونيسيف والأمم المتحدة والعديد من الدراسات مثل دراسة شهيدة الباز إلى وجود مجموعة من المشكلات والمعوقات الرئيسية التي تواجه الجمعيات الأهلية ومنها: القوانين التي تحكم المنظمة، وسوء الإدارة، ونقص أو انعدام الإرادة على العمل المتواصل، نقص الموارد المادية والإمكانيات المكانية، عدم فهم الناس لأهمية العمل الاجتماعي مما أدى إلى عدم تقدير الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية ونقص القادة والمتطوعين للعمل بها، الصراع بين أعضاء مجلس الإدارة، سيطرة الجهة الإدارية على اتخاذ القرار مع صعوبة تنفيذه إلى جانب المعوقات التي يمثلها الإشراف الحكومي، والافتقار إلى المهارات الخاصة بتقدير احتياجات المجتمع.
النماذج الناجحة من خبرات الجمعيات الأهلية، قد توافر لديها السمات والاعتبارات التالية: رسالة واضحة وأهداف محددة تسعى إليها - رؤية نقدية للواقع ورغبة في التطوير- تبنى مفهوم التمكين وليس الخيرية - بناء شراكات مع أطراف أخرى - تطوير مشاركة المجتمع المحلى - توافر آليات للتنسيق والمتابعة والتقييم.
ويعرف مجتمع المعرفة على أنه مجموعة من الناس ذوي الاهتمامات المتقاربة، الذين يحاولون الاستفادة من تجميع معرفتهم سويا بشأن المجالات التي يهتمون بها، وخلال هذه العملية يضيفون المزيد إلى هذه المعرفة، وهكذا فإن المعرفة هي الناتج العقلي والمجدي لعمليات الإدراك والتعلم والتفكير، كما يطلق وصف مجتمع المعرفة على الطور الراهن والأحدث من مسيرة التقدم البشري، كما يتبلور في المجتمعات البشرية الأكثر تقدما، والمقصود بمجتمع المعرفة على وجه التحديد أنه ذلك المجتمع الذي يقوم أساسا على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد، والسياسة، والحياة الخاصة، وصولا لترقية الحالة الإنسانية باطراد، أي إقامة التنمية الإنسانية.( )
ومن شروط بناء مجتمع المعرفة إطلاق حرية التعبير، ضمان الحريات السياسية، المشاركة المجتمعية، الحشد المجتمعي، التكتل الثقافي، التكامل المعرفي.( )
ومن أجل تفعيل دور الجمعيات الأهلية في الوصول إلى مجتمع المعرفة يجب أن تبدأ باتخاذ الآتي:
- تبني صناعة محتوى عربي قادر على المنافسة عالميًا مستغلًا الميزة التنافسية التي تمنحه إياه اللغة العربية.
- إقامة تكتل عربي على أساس المدخل المعلوماتي.
- نموذج الاقتصاد المزدوج الذي يجمع بين الاقتصاد التقليدي واقتصاد المعرفة.
- وضع استراتيجية شاملة للثقافة العربية تنبثق منها استراتيجيات فرعية للتربية والإعلام والإبداع الفني والتصنيع الثقافي.
- بلورة استراتيجية عربية للتنمية المعلوماتية تتمحور حول صناعة المحتوى متخذة من معالجة اللغة العربية آليًا ركيزة أساسية لها.