Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات السياسية الأمريكية – اليابانية :
المؤلف
بسيوني، فؤاد فتحي علي.
هيئة الاعداد
باحث / فؤاد فتحي علي بسيوني
مشرف / جاد محمد طه
مشرف / صباح أحمد البياع
مناقش / جاد محمد طه
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
397ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/10/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 397

from 397

المستخلص

ملخص
تغير على أثر نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 مجرى السياسة الدولية، فظهرت قوى جديدة تسيطر على العالم، فبدأت الولايات المتحدة تغير من سياسة العزلة إلى سياسة التوسع والسيطرة، وأجبرت بريطانيا على تسليم قيادة العالم الغربي إليها بعد أن أدركت عدم قدرتها على أداء هذه المهمة.
واتجهت الولايات المتحدة للسيطرة على منطقة الشرق الأقصى خاصة بعد القضاء على الخطر الياباني عام 1945، وكادت آمالها تتحقق في السيطرة عليه، ولكن تغير الوضع في الصين، ففي أكتوبر 1949 أعلن ماوتسي تونج قيام جمهورية الصين الشعبية على أساس الفكر الشيوعي لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع بين الولايات المتحدة والصين الشعبية للسيطرة على الشرق الأقصى، فاتجهت الولايات المتحدة إلى اليابان لتقويتها ولمساعدتها علي وقف ذلك المد الشيوعي القادم من الاتحاد السوفيتي والصين الشعبية.
ومن أجل دراسة هذه المرحلة تم تقسيم الدراسة المعنونه ” العلاقات السياسية الأمريكية – اليابانية من عام 1945 وحتى عام 1991” إلي مقدمة، وخمسة فصول، منها فصل تمهيدي يتضمن فترة انعزال اليابان عن العالم الخارجي بسبب سياسة العزلة التي فرضتها الحكومة اليابانية، ولكن تغير الوضع منذ عام 1853 مع قدوم بعثة بيري إلى اليابان، وفتح الموانئ اليابانية أمام الولايات المتحدة، ثم تولى الإمبراطور ميجي السلطة في اليابان ليبدأ النهضة في كافة المجالات لتصبح اليابان دولة قوية، وتبدأ في التوسع على حساب جيرانها فنشبت الحرب الصينية – اليابانية الأولى ( 1894 – 1895) وهزمت الصين، وتوسعت اليابان على حساب أراضيها، ثم اصطدمت اليابان بروسيا فنشبت الحرب الروسية – اليابانية (1904-1905) وهزمت روسيا، وزادت قوة اليابان في الشرق الأقصى، وتوسعت أكثر وأكثر، وكان لانضمام اليابان لدول الحلفاء أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وهزيمة ألمانيا أن استغلت اليابان تلك الهزيمة، واستولت على مستعمرات ألمانيا في الشرق الأقصى، مما أدى إلى بداية ظهور القلق من جانب الولايات المتحدة من اليابان، واستمرت الريبة والقلق بينهما خلال فترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، إلى أن حدث الصدام بينهما خلال الحرب العالمية الثانية وانتهى الأمر بهزيمة اليابان عام 1945 واحتلال الولايات المتحدة لها.
وفي الفصل الأول: ركزت الدراسة على الاحتلال الأمريكي لليابان ( 1945-1951)، وما ترتب عليه من تسريح الجيش وإلغاء وزارة الحربية والقبض على بعض القادة ومحاكمتهم كمجرمي حرب، ولكن لم يستمر ذلك الأمر طويلاً لأنه بدأت تظهر في الأفق هزيمة شيانك كاي شيك في الصين الحليف للولايات المتحدة، وانضمام الصين إلى الشيوعية، فكان لابد من تقوية اليابان لجعلها الحليف الجديد في الشرق الأقصى بدلاﹰ من الصين، ثم قامت الولايات المتحدة بتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية في اليابان بهدف تقويتها من جديد.
أما الفصل الثاني: فقد تغيرت سياسة الولايات المتحدة نهائياً تجاه اليابان بسبب إعلان قيام جمهورية الصين الشعبية أكتوبر عام 1949 على أساس الفكر الشيوعي، وقيام الحرب الكورية (1950-1953)، وبوادر ظهور هزيمة فرنسا في الهند الصينية وضياعها لصالح المعسكر الشيوعي، وكان معظم الشرق الأقصى قد تحول إلي الشيوعية فلم تبق سوى اليابان التي كان لابد من تقويتها وإعادة بعثها من جديد، ووصل الأمر لذروته بتأسيس قوات دفاع ذاتي يابانية للدفاع عن اليابان في حالة حدوث أي هجوم شيوعي، خاصة في ظل سحب معظم القوات الأمريكية للحرب في كوريا.
أما في الفصل الثالث: فقد درست سياسة الولايات المتحدة تجاه اليابان (1951-1969) من خلال الاتجاه ناحية إنهاء احتلال اليابان رسمياً من خلال الدعوة لعقد مؤتمر سان فرنسيسكو في 8 سبتمبر 1951 ودعوة كل الدول التي أعلنت الحرب على اليابان، وبالفعل تم منح اليابان الاستقلال، ولكن في نفس اليوم وقعت الولايات المتحدة مع اليابان على معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية، وساعدت الولايات المتحدة اليابان على الدخول في هيئة الأمم المتحدة عام 1956 بعد التوقيع على معاهدة الصلح مع الاتحاد السوفيتي في نفس العام ، وموافقته على انضمام اليابان إلى المنظمة الدولية.
وفي عام 1960 حدثت بعض الاضطرابات والاحتجاجات في اليابان بسبب قرب موعد تجديد معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية عام 1960، ولكن تم تجديدها لأن أي من الطرفين لم يطلب إلغاءها، وفي عام 1969 أعلنت الولايات المتحدة إرجاع جزيرة أوكيناوا إلى اليابان مع بقاء القوات والقواعد العسكرية الأمريكية كما هي في أوكيناوا، وكانت عودة الجزيرة مقابل تجديد معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية عام 1970.
أما الفصل الرابع: فقد استعرضنا فيه مبدأ نيكسون عام 1969 ، وأثره على اتجاه الولايات المتحدة لتقليل وجودها العسكري في الشرق الأقصى، فخشيت اليابان من ذلك بأن تكون عرضة لأي هجوم شيوعي من جانب الاتحاد السوفيتي أو الصين الشعبية، فجددت معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية عام 1970، وبعد ذلك بدأت تتطور العلاقة بين اليابان والولايات المتحدة خلال عقدي السبعينيات والثمانينات لتصبح اليابان عملاقاﹰ اقتصادياﹰ، وفي نفس الوقت قزماً عسكرياً وأصبح الميزان التجاري كله في صالح اليابان، ثم طالبت الولايات المتحدة اليابان بزيادة إنفاقها العسكري عن 1% من نسبة الدخل القومي، ولكن رفضت الحكومات اليابانية المتعاقبة ذلك، وتمسكت في ذات الوقت بمعاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية والمظلة الدفاعية الأمريكية لتوجه اليابان كل مقومات الدولة ناحية التقدم الاقتصادي.
وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على وثائق وزارة الخارجية المصرية، والوثائق الأمريكية، بالإضافة إلى الدوريات، والمصادر، والمراجع الأجنبية، والعربية ذات الصلة بموضوع الدراسة.