الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
المستخلص
مقدمة الدراسة:
المواطنة هى منبع لأمور عديدة فى حياتنا وهى تعمل على توثيق علاقة الشخص ببلده ووطنه لذلك يجب العمل على تقوية هذا المفهوم وتنشئته منذ الصغر فى نفوس الأطفال فهم من يتم فيهم الغرس ويخرجون غدا بقيم ومبادئ تدافع عن الوطن ويحموه من أى تشويهات فالمواطنة هى شعور الشخص بالانتماء إلى ارض تحق له مجموعة من الحقوق وهناك العديد من الجهات التى يقع على عاتقها غرس وتقوية مفهوم المواطنة لدى الأفراد بل يجب عليها ان توجههم للتطبيق العملى لهذه المفاهيم التى تربط الشخص بوطنه وللمكان الأول لنشأة الطفل الدور الأساسي فى غرس مفاهيم المواطنة وهى الأسرة التى يجب أن تعزز الانتماء لدى أفرادها بالوطن بين الحين والآخر.
قد شهدت مصر تحولات مجتمعية كبيرة منذ ثورتى 25 يناير و30 يونيو تحتاج بلورة الإدراك حول أهمية دور التعليم فى بناء مفهوم المواطنة الذى عكسه دستور 2014 الذى يشكل العقد الاجتماعى الجديد بين أفراد المجتمع وبعضهم البعض وبين أفراد المجتمع وسلطات الدولة حيث يلعب التعليم دورا محوريا فى بناء المواطن وتعتبر مادة التربية الوطنية هى أحد ابرز المواد التى تساعد فى تنمية الحس الوطنى لدى التلاميذ وذلك بتضافر جهود أربع جهات هى (الأسرة – المدرسة – المجتمع – وسائل الإعلام) فالأسرة هى الأساس أولا فى إيجاد مواطن صالح وهى تهيئ لابنها الجو الاجتماعى اللازم لينمو صحيحا اما المدرسة فهى المربى والقدوة التى تعد التلميذ اعدادا عقديا وخلقيا من خلال القدوة الحسنة ثم التنشئة الاجتماعية السليمة والتلميذ جزء من المجتمع يسعى لتكوين علاقات اجتماعية مع أفراده مبنية على أساس صحيح تسودها المحبة والود والإخلاص فى القول والعمل كما ان هناك دور بارز للإعلام فى تهيئة الجو الاجتماعى وتوفير الجو النفسى بعملية التنشئة السليمة.
مشكلة الدراسة:
من خلال ما توصلت إليه البحوث والدراسات السابقة واتى توصلت إلى فاعلية البرنامج فى تحسين أداء التلاميذ فى التعليم والوعى بالمفاهيم المرتبطة بأسس الحفاظ على المواطنة وهناك دافعة لدى التلاميذ للتعليم وتنمية أسس ومفاهيم المواطنة ولكن وجد من خلال عمل الباحث بالتربية والتعليم يوجد قصور فى البرامج التى تسعى إلى تنمية المحافظة على البيئة لدى التلاميذ وبما سبق استطاع الباحث تحديد المشكلة الخاصة بالدراسة فى فاعلية برنامج لتنمية المواطنة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى شمال سيناء (مركز بئر العبد) فى ضوء الخصائص النفسية للتلاميذ.
هدف الدراسة
هدف البحث إلى إعداد برنامج لتنمية المواطنة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي وأثره على حسن استغلال الموارد البيئية واكتساب القيم الايجابية الصحيحة نحو البيئة والمحافظة عليها حيث (الطاقة – الغذاء – المياه).
فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلاله احصائيه بين متوسطى درجات التطبيق القبلى والتطبيق البعدى على بعد الوعى البيئى.
2- توجد فروق ذات دلاله احصائيه بين متوسطى درجات القياس القبلى والبعدى على بعد الإدراك البيئى.
3- توجد فروق ذات دلاله احصائيه بين متوسطى درجات القياس القبلى والبعدى على بعد السلوك البيئى.
4- توجد فروق ذات دلاله احصائيه بين متوسطى درجات القياس القبلى والبعدى لمقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية.
5- توجد علاقة ارتباطية موجبه داله بين درجات كلا من مقياس المواطنة البيئية والعوامل الخمس الكبرى للشخصية.
متغيرات الدراسة:
المتغير المستقل: برنامج مقترح لتنمية المواطنة وتنفيذ مجموعة من الأنشطة المخططة فى البرنامج (ندوات – حلقات ثقافية – ورش عمل).
المتغير الوسيط: تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي بمدارس التعليم الأساسي بمركز بئر العبد.
المتغير التابع: تأثير البرنامج على الخصائص النفسية للتلاميذ فى تنمية المسئولية البيئية بأبعاد التنمية البيئية.
أهمية الدراسة:
1ــ الأهمية العلمية:
تتضح الأهمية العلمية فيما يلي:
1- قلة الدراسات التي تتطرق إلى موضوع المواطنة البيئية وإشكالها من جانب التأثير النفسي على التلاميذ.
2- أهمية المشكلة نفسها وخطورتها والتي تتجسد فيما يثار من وجود خلل في المواطنة بصفه عامه والمواطنة البيئية بصفه خاصة في شمال سيناء.
3- ما تثيره بعض الإذاعات وما تنشره بعض الصحف والمجلات ووسائل الاتصال عن ضعف المواطنة البيئية ولذا ظهرت أهمية تلك الدراسة.
2 ـــ الأهمية التطبيقية:
تفيد تلك الدراسة عند تطبيقها في تماسك البناء الاجتماعي للمجتمع عن طريق ربطه بعادات وسلوك بيئي مما يسهم في المحافظة على البيئة ومواردها للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة ويوثر ذلك في رفع معدلات الانتماء البيئي للأفراد والجماعات وزيادة حب الأفراد للبيئة ويرجع كل ذلك بالإيجاب على المجتمع وكذلك دحض عديد من الاتهامات التي يسوقها العديد من المغرضين عن قله الانتماء والمواطنة لدي سكان سيناء.
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج شبه التجريبي حيث تم الاعتماد على التقييم التجريبي الثنائي للمجموعة التجريبية الواحدة (القبلى – البعدى) من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي (بنين – بنات).
عينه الدراسة:
تم تطبيق الدراسة على عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي وعددهم (135) تلميذا وكان توزيعهم كالتالي (60 أنثى / 75 ذكر).
أدوات الدراسة:
للإجابة عن تساولات الدراسة تم تصميم بعض الأدوات لتحقيق أهداف الدراسة وهي:
1- قائمه أبعاد المواطنة البيئية.
2- استبيان للتعرف على مدي تناول أبعاد المواطنة البيئية.
3- برنامج التنمية المقترح لتلاميذ مرحله التعليم الأساسي في مجال البيئة.
4- مقياساً للمواطنة البيئية.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
1- اختبار الثبات من خلال معامل ألفا كرونباخ.
2- اختبار صدق الاتساق الداخلي من خلال معامل الارتباط بيرسون.
3- الإحصائيات الوصفية بالبيانات من خلال جدوله البيانات في صور تكراريه (التكرار والنسبة المئوية) لأسئلة استمارة المقياس.
4- اختبار T test لتوضيح الفروق بين القياس القبلي والبعدي.
5- إيجاد العلاقات الإرتباطية بمعامل ارتباط بيرسون لأبعاد الدراسة.
مصطلحات الدراسة:
المسئولية البيئية تعددت المفاهيم التى تناولت المسئولية البيئية ومن أهمها:
يعرف كابلان المسئولية البيئية على أنها درجة الاهتمام والفهم والمشاركة للفرد نحو البيئة وشئونها.
تعريف جروب Grob المسئولية البيئية أنها العبء الملقى على كاهل الفرد كى يؤدى إلى ترقية البيئة وجودتها.
ومما سبق عرف الباحث المسئولية البيئية إجرائيا أنها:
الالتزام الشخصى لعضو أو فرد فى مجتمع بما يصدر عنه من قول أو فعل نحو اتخاذ قرارات بيئية مناسبة فى شكل سلوك بيئي مسئول يكون نتاجا لما لديه من مفاهيم واتجاهات بيئية للتعاون مع الآخرين للعناية بالبيئة وحسن استخدام مواردها وتنميتها بما يكفل استثمارها تحقيقا للتنمية البيئية المواطنة البيئية:
يقصد بالمواطنة البيئية ذلك السلوك الذى ينتجه الفرد لحماية البيئة المحلية والعالمية ومواردها الطبيعية وصونها من التلوث مما يعكس معرفة ووعيا بندرة الموارد الطبيعية أحيانا أخرى أو إعادة التأهيل الذاتى أحيانا وقدرتها على التجدد أحيانا أخرى أو إعادة التأهيل الذاتى أحيانا وأهمية المحافظة عليها وتنميتها باستدامة أو ما يعرف بالسلوك البيئي المسئول.
العدالة البيئية:
يقصد بها السعى لتحقيق العدالة والمساواة والحماية المتساوية بموجب القانون لجميع الناس والأنظمة البيئية دون تميز على أساس العنصر أو العرف أو الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية وهذا المفهوم يحتوى الاجراءات الحكومية على جميع المستويات الدولية والمحلية بما فى ذلك انشطة القطاع الخاص والعا م
المشاركة البيئية:
تعنى المشاركة هو إشراك كافة الأطراف المعنية فى تخطيط الأنشطة وكافة عمليات اتخاذ القرار المتعلقة به وتتضمن تحديد الأنشطة وتنفيذها وعملية المتابعة والتقييم.
مرحلة التعليم الأساسي:
يعرف على أنه تعليم مفتوح القنوات ويمكن التلاميذ من أن يواصلوا التعليم فى المراحل التالية ويعتبر التعليم الأساسي مرحلة منتهية لبعض التلاميذ وهو حق للجميع من سن السادسة من عمرهم وتلتزم الدولة بتوفيره لهم وتعتبر مرحلة التعليم الأساسي من أهم المراحل ويسعى التعليم الأساسي إلى التأكد على التربية الدينية والوطنية والسلوكية والرياضية والعلاقة بين التعليم والعمل.
البرنامج:
يعرف بأنه سير العمل الواجب القيام به لتحقيق الأهداف المقصودة ويوفر الأسس الملموسة لانجاز الأعمال ويحدد نواحى النشاط للقيام بها خلال مده معينة فالبرنامج عبارة عن مجموعة من الأنشطة والممارسات العلمية لمدة زمنية محددة وفقا لتخطيط وتنظيم هادف محدد ويعود على المتلقى بالفائدة.
وللبرنامج تعريفا إجرائيا:
يتفق مع طبيعة البحث بأنه مجموعة من الأنشطة المنظمة بطريقة متتابعة ومتكاملة تهدف إلى تنمية المسئولية البيئية عن طريق أو من خلال الفعاليات (ندوات – حلقات نقاشية – ورش عمل) التى يشترك فيها تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.
نتائج الدراسة:
انتهت الدراسة إلى عدد من النتائج الهامة منها وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلى والبعدى فى الآتي:
- توجد فروق بين متوسطى درجات القياس القبلى والبعدى بعد الوعى البيئى لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق بين متوسطى درجات القياس القبلى والبعدى بعد الإدراك البيئي لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق بين متوسطى درجات القياس القبلى والبعدى بعد السلوك البيئى لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق بين متوسطى درجات القياس القبلى والبعدى لمقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية لصالح القياس البعدي.
- وجود علاقة ارتباطية بين مقياس المواطنة البيئية والعوامل الخمس الكبرى للشخصية
التوصيات:
في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج يوصي الباحث بعدد من التوصيات منها:
• يوصى الباحث بأهمية تطبيق برنامج المواطنة البيئية على جميع مدارس التعليم الأساسي وأن يدعم ذلك بقرار السلطة المختصة
• مخاطبة الجهات المعنية للتأكد على دور العبادة فى تزويد الشباب والتلاميذ بمعلومات عن المواطنة البيئية
• ضرورة ربط التلاميذ بالقيم التى تهدف إلى تنمية المواطنة البيئية عن طريق وضع برامج لتنمية المواطنة.
• التأكيد على دور الأسرة فى التنشئة البيئية حيث تلعب الأسرة دورا مهما فى تنمية المواطنة البيئية.