Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نوعية الحياة وعلاقتها بفاعلية برامج إعادة التأهيل لدى مدمني عقار التراماد :
المؤلف
موسى، أمينة يوسف أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أمينة يوسف أحمد محمد موسى
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
مشرف / أحمد فخري هاني
مناقش / مصطفى إبراهيم عوض
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
220ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
5/9/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 220

from 220

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
أولا: المقدمة :-
منذ وجود الإنسان فى هذه الحياة وهو يبحث عما يثريها بما يعود عليه بالأمن والأمان والاستقرار والرفاهية ، فما يزال الإنسان يتطلع منذ نعومة أظافره إلى حياة أفضل لها قيمة ومعنى ، وبالتالى كان لابد من أن تختلف نظرة الإنسان عن الحياة وجودتها باختلاف المرحلة التى يمر بها وذلك تبعا لاختلاف حاجاته وطرق إشباعها، فنوعية الحياة تختلف باختلاف المرحلة العمرية لمن يبحث عنها ويعمل على تحقيقها وكذلك باختلاف المنظور والمجال الذى يعيشه الفرد ، ولذلك تنوعت الاتجاهات بتنوع مجال البحث والتطبيق فهناك من ينظر إلى نوعية الحياة من الناحية المادية وهنا أيضا من ينظر إليها من الناحية الطبية ، والاجتماعية والنفسية والروحية ،ويعتبر مفهوم نوعية الحياة من المفاهيم التى نادرا ما حظيت باهتمام واسع سواء على مستوى الاستخدام العلمى أو الاستخدام العملى العام فى حياتنا اليومية وبهذه السرعة ، غير أن مستخدمي هذا المفهوم لم يتفقوا بعد على معنى محدد لهذا المصطلح ، وقد يرجع ذلك إلى حداثة المفهوم على مستوى التناول العلمى الدقيق ، وتطرق هذا المفهوم للاستخدام فى العديد من العلوم ، حيث يستخدم أحيانا عن التعبير عن الرقى فى مستويات الخدمات المادية والاجتماعية التى تقدم لأفراد المجتمع ، كما يستخدم للتعبير عن إدراك الفرد لمدى قدرة هذه الخدمة على إشباع حاجاتهم المختلفة ورفع مستوى معيشة الأشخاص ويرتبط إيجابيا برضاهم عن الحياة وانخفاض السلوك الإجرامى .
وتعد مشكلة الإدمان من أخطر المشكلات الاجتماعية حيث لم تعد قاصرة على بلد دون آخر، فالإدمان أصبح مشكلة تحتل الصدارة فى هذا العصر، ولم يعد قاصرا على طبقة أو قلة منحرفة ولكن أصبح تقريبا منتشرا بين العديد من الطبقات ومختلف الفئات المهنية والعمرية، لقد شهد المجتمع المصرى منذ أوائل الثمانينات وحتى الآن العديد من السلوكيات المنحرفة، ومن أبشع هذه السلوكيات على ساحته صور اللجوء إلى المخدرات والوقوع فى الإدمان ، وكثير ما يصل في بعض الأبحاث إلى أن أعداد المدمنين فى تزايد مستمر على الرغم من الجهود المبذولة لتوقف هذا الطوفان، فلم تعد مشكلة المخدرات ظاهرة إنسانية ضارة، تقف آثارها عند حدود الحياة الفردية الخاصة إنما امتد تأثيرها إلى المجتمع ككل ، ويعتبر إدمان المخدرات مرضا اجتماعيا محطما للفرد سواء من الناحية النفسية أو الصحية أو الاجتماعية، بل الأخطر من ذلك أن الفرد قد يتحلل من جميع مسئولياته الاجتماعية أثناء تزايد إدمانه سواء تجاه أسرته أو عمله . الإدمان تم معرفته والوصول إليه من أزمنة بعيدة؛ غير أنه قد كان هناك لختلاف لدواعى التعاطي فكان يتم التعاطي لتخفيف بعض الآلام وتسكينها ثم يتحول بعد فترة إلى مرحلة الاعتياد ثم الإدمان ويتضح أيضا أن الأحداث الاجتماعية المختلفة لها أثرا كبيرا فى الإدمان وظهوره.
وتعد مرحلة التأهيل الاجتماعي والنفسي من أهم المراحل التى تأتى بعد أن يصبح الفرد قادرا على التفاعل مع البيئة الاجتماعية المحيطة به ، قادرا على أن يعيد تواصله معها قبل إقدامه على التعاطي . ولعل الدور منوط بالأخصائى الاجتماعي الذى يجب أن يتعرف على الظروف البيئية والاجتماعية التى يعيشها المتعاطي ويعيد تكيفه معها من جديد كما يعيد بناء بعض هذه الظروف لتحقيق التكيف الاجتماعي المنشود للفرد المتعاطي مع أسرته وبيئته الاجتماعية وعليه أن يستعين بمن يراه قادرا على المساعدة ويلازم هذه المرحلة مرحلة العلاج الدينى.
ثانيًا: مشكلة الدراسة :-
أما على المستوى الإقليمى ، فالتقرير الخاص بمنظمة الصحة العالمية لعام 2016 يفيد بأن هناك شخص من كل عشرين شخصا بالغا تعاطي مخدرا واحدا على الأقل فى عام 2014 ممن تراوح أعمارهم بين (15و64 )عاما و هذا العدد قد شهد زيادة على مدى السنوات الأربع الماضية بالنسبة إلى عدد سكان العالم وفيما يتعلق بالعواقب الصحية الناتجة عن تعاطي المخدرات . كما أوضح التقرير أن هناك ما يزيد على(29) مليونا من المتعاطين يعانون من اضطرابات صحية متعلقة بالمخدرات كنقص المناعة وفيروس س فعلى سبيل المثال كان هناك (12) مليونا منهم يتعاطون المخدرات بالحقن ، وجد أن (14% ) منهم كانوا مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية. (منظمة الصحة العالمية ،2016)
وبالنظر للوضع الاقتصادى فى مصر ، نجد أنه فى بداية القرن العشرين ازداد معدل تعاطي الهيروين والكوكايين فى مصر ، لكن ظل مخدر الحشيش والبانجو هما الأكثر شيوعا، يليهما عقار الترامادول . الذى ازداد شعبيته فى السنوات الأخيرة ، مع توقع بأن يكون هو الأكثر استخداما فى السنوات القادمة . مع إظهار الدراسات انخفاضا واضحا فى متوسط العمر بالنسبة لسن بداية تعاطي المخدرات كونه الأكثر شيوعا بين الذكور وهذا يرتبط بمتغيرات ديموجرافية أخرى تؤثر على مدى وطبيعة انتشار التعاطي. (عبدالله أحمد ،16:2016)
فمفهوم نوعية الحياة من المفاهيم المركبة والذى يتضمن غالبا المجالات الجسمية والنفسية والاجتماعية بالإضافه إلى وضعه فى الحسبان الإدراكات الذاتية والموضوعية لحياة الفرد (أرنست خليل ،2015: 7)
وبالرغم من أهمية هذا المفهوم وكثرة تناوله بالأخص فى المجالات الطبية فبدأ استخدامه مؤخرا فى الخدمات النفسية لتقييم الاحتياجات فى الخدمة ولتقييم الناتج العلاجى وإنه مازال فى حاجة إلى مزيد من البحث خاصة بعد ظهور مقاييس لنوعية الحياة حسب نوع الاضطراب ، فقد ظهرت أدوات مؤخرا للمعتمدين على المواد النفسية والتى يشار إليها على أنها أكثر حساسية فى رصد الاحتياجات والتغيرات المرتبطة بالمشكلة بخلاف تلك الأدوات العامة التى يمكن أن تجرى على الجمهور العام والتى تكون حساسيتها للتغير المرتبط بالمشكلة بدرجة أقل، وذلك التصور المركب لمفهوم نوعية الحياة يتلاءم مع النظر إلى مشكلات معقدة ومركبة مثل مشكلة الاعتماد على المواد النفسية والتى يكون لها تأثير على كل من الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية، سواء فى حالة الاعتماد أو فى حالة التعافى حيث تم إضافة نوعية الحياة الجيدة كشرط أساسي للتعافي
(Alexandra2011)
ثالثًا: هدف الدراسة:-
هدفت الدراسة الحالية إلى تحقيق هدف رئيسي هو تحديد نوعية الحياة وعلاقتها بفاعلية إعاده تأهيل مدمني عقار الترامادول.
الأهداف الفرعية :-
1- التعرف على مستوى نوعية الحياة للمدمنين ومدى تأثير فاعلية برامج التأهيل أثناء التعافى .
2- قياس نوعية الحياة لدى المدمنين الخاضعين لبرامج التأهيل.
3- الربط بين نوعية الحياة وفاعلية برامج التأهيل للمدمنين .
4- الاهتمام بتحديد نوعية الحياة لدى المدمنين الخاضعين لبرامج إعادة التأهيل وكذلك التعرف على العوامل والمقومات المرتبطة بنوعية الحياة لدى المدمنين اللذين هم فى فترة التأهيل مما يوجه الأنظار إلى الاهتمام بهذه العوامل لتحسين مستوى نوعية الحياة لديهم.
5- معرفة الاختلاف فى نوعية الحياة للمدمنين فى فترة التأهيل وبين غيرهم غير المدمنين .
6- محاولة توظيف نتائج هذه الدراسة وغيرها من الدراسات المماثلة فى وضع خطط للعلاج لنوعية الحياة للمدمنين الخاضعين لبرامج التأهيل وإمكانية تطبيق هذه الخطط عبر الفئات المختلفة عبر التحقق من نجاحها وفاعليتها وإجراء البحوث التى تكشف عن طبيعة تلك نوعية الحياة لدى الفئات الأخرى .
7- تحديد أهم المقترحات لمواجهة المعوقات التى تعيق فاعلية برامج إعادة التأهيل للمدمنين.
رابعًا: أهمية الدراسة :-
يمكن تحديد أهمية الدراسة الحالية فيما يلي :-
الأهمية النظرية:-
1- لم يتم إجراء أى دراسات نفسية فى حدود علم الباحثة عن عقار الترامادول فى الدراسات الغربية والعربية واقتصرت الدراسات التى أجريت فى المجتمعات الغربية والعربية على التأثيرات الطبية له لتشير إلى تأثيره المدمر فى الخلايا العصبية وأيضا من أجل المقارنة بينه وبين العقاقير الأخرى من الناحية الطبية.
2- ترث أهمية هذه الدراسة فى ندرة الدراسات التى اهتمت بدراسة نوعية الحياة للمدمنين وفاعلية برامج التأهيل وخاصة مدمني عقار (الترامادول ).
3- لا يزال الاهتمام بدراسة نوعية الحياة للمدمنين وعلاقتها بفاعلية ببرامج إعادة التأهيل تدعو الكثير من الجهد فى هذا المجال مما يفيد البحوث النظرية فى مجالات مختلفة كالصحة النفسية ، علم النفس ، علم الاجتماع .
الأهمية التطبيقية :
الاستفادة من نتائج وتوصيات الدراسة وخاصة للجهات المعنية بمعالجة مدمني المخدرات وتأهيلهم ليمكن تطبيقها وكذلك للباحثين الآخرين .
خامسًا: فرضي الدراسة:-
1- هل توجد فروق فى نوعية الحياة بين المدمنين وغير المدمنين ؟
2- هل يوجد علاقة ارتباطية بين نوعية الحياة وفاعلية برنامج إعادة التأهيل ؟
سادسًا: منهج وإجراءات الدراسة:-
المنهج المستخدم :-
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى المقارن .
سابعًا: عينة الدراسة :-
وتكونت عينة الدراسة من (50) فردا من المعتمدين على مادة الترامادول بانتظام لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ممن يترددون على عيادة الخط الساخن لعلاج الإدمان المتواجدة داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية والمجموعة الثانية مكونة من (50) فردا من غير المعتمدين وكان متوسط عمرهم من 40:20 سنة.
ثامنًا: أدوات الدراسة:-
استخدمت الدراسة أدوات متمثلة في مقياس نوعية الحياة.(إعداد الباحثة)
استمارة مقابلة .(إعداد الباحثة)
تاسعًا: نتائج الدراسة:-
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المعتمدين وغير المعتمدين لصالح غير المعتمدين .
2- يوجد علاقة إيجابية بين نوعية الحياة وبرنامج التأهيل لمدمني عقار الترامادول.