الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
Abstract
يعتبر مرض الروماتويد المفصلي من أمراض المناعة الذاتية التي تتميز بتلف الأنسجة، و تكون ناجمة عن رد فعل مناعي غير طبيعي ضد الخلايا الخاصة والأنسجة. كثير من هذه الأمراض الروماتيزمية تحدث بشكل أكبر في النساء خلال سن الإنجاب. العلاج من هذه الأمراض عادة ما تكون بالأدوية المثبطة للمناعة و المضادة للالتهاب .
و يشكل الحمل في وجود الروماتويد المفصلي خطرا محتملا للأمهات والأطفال حديثي الولادة مثل زيادة احتمالية الإجهاض التلقائي، الولادة المبكرة، تسمم الحمل، تقييد نمو الجنين و ارتفاع احتمال العمليات القيصرية .
وقد يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي سلبا على الحمل من خلال عدة آليات. قد تؤثر العملية الالتهابية على المشيمة، مما يؤدي إلى نتائج سلبية مثل انخفاض وزن الجنين عند الولادة. وفي الوقت نفسه، التعرض لمضادات الالتهابات المثبطة للمناعة أو العقاقير البيولوجية قد تؤثر سلبا على نتائج الحمل. وبالإضافة إلى ذلك، عوامل نمط الحياة مثل التدخين، في حد ذاته عامل خطر، يمكن أن يؤدي إلى الولادة قبل الأوان وصغرحجم الجنين بالنسبة الى سن الحمل.
الهدف من البحث
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة نتائج ومضاعافات الحمل لدى السيدات المصريات المصابات بمرض الروماتويد المفصلي مقارنة بالسيدات الأصحاء.
طريقة البحث
بعد ان تم اتباع كل الاجراءات المتفق عليها من لجنة الأخلاقيات بكلية الطب جامعة عين شمس بجانب الموافقة بالعلم من المرضى المشمولين فى هذه الدراسة.
في هذه الدراسة الاستعادية، سيتم مقارنة 200 مريضة مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي مع 100 من السيدات الأصحاء فيما يتعلق بنتيجة حملهن.
- عدد المرضى: 200 مريض.
- معايير الانضمام للدراسة: ان يكون جميع المرضى اناث و ان يتراوح العمرما بين 18- 50، وكذلك يجب تشخيص جميع المرضى بالتهاب المفاصل الروماتويدي قبل الحمل و أن يكون جميع المرضى قد استوفوا معايير التشخيص في وقت التشخيص الأول ويستند التصنيف على تحقيق درجة إجمالية قدرها 6 أو أكبر (من أصل 10) في أربعة مجالات.
وقد تم استبعاد المرضى اللاتي لا يتعدى سنهم 18 سنة وكذلك اللاتي يتعدى سنهم 50 سنة والمرضى الذين يعانون من أمراض مناعية أخرى والمرضى ذوي حمل متكرر والمرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة أخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
إجراءات الدراسة: تخضع جميع المواد والضوابط للتقييم الأولي من خلال:
1. التاريخ الطبي مفصل، 2. البيانات الديموغرافية، 3. تاريخ وبيانات فترة الحمل والولادة (الولادة القيصرية، الولادة المبكرة، تسمم الحمل، صغر حجم الجنين بالنسبة الى سن الحمل، العيوب الخلقية والإجهاض التلقائي)، 4. عمر الحيض و تاريخ العقم الثانوي بعد الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، 5. الأدوية المستخدمة أثناء الحمل.
كانت نتائج البحث كالتالي:
1- تناسبت خصوبة السيدات وعدد مرات الحمل عكسيا مع الاصابة بالمرض.
2- تبين أن نسبة حدوث اجهاض وتسمم الحمل وكذلك ولادة قيصرية لدى السيدات المصابات بالروماتويد اكثر من السيدات الأصحاء.
3- لوحظ أن ارتفاع نسبة نشاط المرض اثناء فترة الحمل له علاقة وثيقة بحدوث اجهاض، ولادة قيصرية وانخفاض وزن الرضيع.
4- وقد تبين أن إستخدام بعض ادوية الروماتويد المفصلي أثناء الحمل وكذلك قبل الحمل قد يؤدي إلى مضاعفات للأم وكذلك للجنين.
الخلاصة
مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي من السيدات قد يتعرضن لمضاعفات متعددة أثناء الحمل . في دراستنا، لاحظنا أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي لديهم معدل حمل أقل ومعدل إجهاض أعلى من السيدات الاصحاء.
و هن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل ومرض السكري أثناء الحمل والولادة القيصرية مقارنة بالسيدات الأصحاء. و لوحظ ان النشاط المرتفع لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي خلال فترة الحمل يزيد من خطر حدوث اجهاض والولادة القيصرية وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
وفقا للعقاقير المستخدمة من قبل مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، ارتبط الاستخدام المسبق للميثوتركسات MTX بزيادة عدد حالات الإجهاض وارتبط استخدام الكورتيزون مع انخفاض وزن الرضع عند الولادة.
التوصيات
على الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي آمن عادة أثناء الحمل، إلا أن هناك بعض المخاوف بشأن المضاعفات السابقة للولادة والولادة وبعد الولادة. لذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا تلك المضاعفات ويجب أن يكون المرضى في مغفرة قبل الحمل للحصول على نتائج أفضل للحمل.