الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 156 |  |  |
| | | from | 156 | | |
المستخلص
إن مشكلة تلوث البيئة أصبحت من المشكلات عالية الخطورة وأصبحت قضية من القضايا الهامة على المستوى الخارجى والداخلى، فقد إنتبه العالم فى نهاية القرن الماضى إلى خطورة التلوث وأضراره الجسيمة على مختلف عناصر البيئة وأن خطورة التلوث البيئى وصلت إلى الحد الذى لا يمكن تجاهله وأصبح من الضرورى العمل على الحد منه والسيطرة عليه حفاظاً على بقاء الإنسان ومقدرته على ممارسة حياته الطبيعية فى بيئة نظيفة خالية من أنواع التلوث الذى زاد نتيجة إستخدام الإنسان للتكنولوجيا الحديثة، والتقدم الصناعى والإنتشار العمرانى، ومع إنتشار التوسع العمرانى فى جمهورية مصر العربية إنتشرت معه الصناعات الازمة والضرورية للتوسع العمرانى، فتم إنشاء العديد من المصانع ومن بينها مصانع الأسمنت حيث تعد صناعة الأسمنت هى حجر الأساس للبناء والتعمير.
كلما زادت حركة التعمير زاد الطلب على الأسمنت وزاد الإنتاج منه ويؤدى ذلك إلى وجود آثار سلبية تسبب ضرر للإنسان وهذا الضرر قد يكون مباشر على صحته وحياته لتهديدها بالعديد من الأمراض المتعددة الخطورة أو بطريقة غير مباشرة عن طريق تدهور الموارد الطبيعية حيث ينتج عن صناعة الأسمنت العديد من الملوثات السائلة والغازية والصلبة الضارة على صحة الإنسان والنبات والحيوان بل ويمتد أثرها إلى الإضرار بالتربة ومصادر المياه العزبة مما يؤثر بالتالى على الإقتصاد القومى .
مشكلة الدراسة:
هناك العديد من القرارات التى تتخذها الشركات الصناعية ومنها الشركات القائمة على صناعة الأسمنت والتى لها تأثيرات ضارة جداً على البيئة وصحة الأفراد ومن هنا تمثلت مشكلة الدراسة فى عدم إلتزام أصحاب تلك الشركات بالقوانين والإجراءات المنظمة لذلك، وضرورة وجود رقابة داخلية فعالة على تلك الشركات لحماية البيئة من تلك المخاطر والعمل على ترشيد الأداء البيئى، ومن ثمَ سوف يحقق ذلك العديد من المنافع الإقتصادية
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة من خلال السؤال الرئيسى وهو:-
ما هى الإجراءات التى تؤدى إلى تفعيل نظام الرقابة الداخلية لترشيد الأداء البيئى ؟
ويستمد من السؤال الرئيسى عـدة أسئلة فرعية وهى :-
1ـ ما إمكانية تفعيل نظام الرقابة الداخلية ؟
2ـ ما إمكانية أن يكون للرقابة الداخلية ترشيد للأداء البيئى فى المنشآت الصناعية ؟
3ـ ما المعوقات التى تواجه عملية الرقابة الداخلية فى المنشآت الصناعية ؟
4ـ ما المتطلبات الأساسية للرقابة الداخلية التى يجب توافرها لترشيد الأداء البيئى ؟
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية تلك الدراسة فى ضرورة إحداث تطوير فى عملية الرقابة وأيضا سوف تفتح هذه الدراسة المجال للبحث فى مواضيع أخرى، أهمها زيادة فعالية الرقابة الداخلية فى إكتشاف الأخطاء والحد منها والوصول إلى أعلى درجة من الكفاءة .
أن التطور فى البحوث العلمية التى تناولت تفعيل نظام الرقابة الداخلية والعمل على تطويرها سوف تساعد فى الحد من التلوث والقضاء على تلك الظاهرة وما تسببه من ملوثات غازية كأكاسيد النتروجين والكبريت وثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وغيرها من الملوثات السائلة والصلبة .
هدف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيسى للدراسة فى تفعيل نظام الرقابة الداخلية لترشيد الأداء البيئى ويتحقق ذلك الهدف من خلال عدة أهداف فرعية وهى :-
1. توضيح المتطلبات الأساسية للرقابة الداخلية لترشيد الأداء البيئى .
2. تحديد أثر تفعيل نظام الرقابة الداخلية على عملية ترشيد الأداء البيئى .
3. العمل على حل المعوقات التى تواجه نظام الرقابة الداخلية .
4. العمل على الحد من ظاهرة التلوث البيئى والقضاء عليها .
منهجية الدراسة :
تستمد أهميتها من الموضوع حيث تهدف تلك الدراسة لصياغة الإطار النظرى من خلال تجميع المادة العلمية ذات الصلة بالموضوع محل الدراسة وذلك لتحقيق أهداف الدراسة فقد إعتمدت الباحثة على المنهج الإستقرائى والمنهج الإستنباطى على النحو التالى:-
المنهج الإستقرائى :-
والذى يشمل ( الكتب الدورية والمقالات العلمية، والمراجع العربية والأجنبية ) ويتم ذلك من خلال إطار نظرى يستخدم فيه مفاهيم الرقابة الداخلية وترشيد الأداء البيئى وقياسه .
المنهج الإستنباطى :-
قامت الباحثة من خلال هذا المنهج بإختبار فروض الدراسة إحصائياً من خلال الدراسة الميدانية بإستخدام إستمارة إستقصاء على عينة من شركات الأسمنت عن طريق أخذ عينة عشوائية من مجتمع الدراسة وقد إختصت بمن لديهم خبرة فى هذا المجال وصلة بالموضع محل الدراسة وقد إعتمدت على الأتى :-
- إستمارة الإستقصاء وقد تم توزيعها على الإدارة المالية والمديرين ورؤساء الأقسام
فى الشركات الصناعية محل الدراسة .
- المقابلات مع الإدارات المالية بالشركات لجمع البيانات والمعلومات .