Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الكتابة التاريخية في مصر الفاطمية :
المؤلف
الورفلي، فاطمة ناجي فرج سالم.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة ناجي فرج سالم الورفلي
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
مشرف / محاسن محمدعلى الوقاد
مناقش / عفيفى محمود إبراهيم
الموضوع
التاريخالاسلامى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
299ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

تميز العصر الفاطمي في مصر بميلاد مدرسة مصرية جديدة في التاريخ. تختلف آثارها عما كتبه مؤرخو ما قبل العصر الفاطمي مثل: ابن عبد الحكم والكندي.
فقد شهد العصر الفاطمي ازدهار فن التأليف في الخطط، وظهرت المؤلفات التي تهتم بنظم الحكم ورسوم الخلافة، فضلًا عن كتب التاريخ والحوليات التي أرخت للدولة الفاطمية.
والملفت للنظر أن عددًا ليس بالقليل من المصنفات التاريخية التي تخص العصر الفاطمي الباكر إما مفقودة مثل: مؤلفات القاضي القضاعي، وصاحب الذخائر والتحف، وصاحب سيرة المستنص، وصاحب سيرة اليازوري، أو أنها تختص بالفترة الأفريقية للدولة الفاطمية قبل مجيئها إلى مصر مثل: مؤلفات الفاضي ابن حيون لاسيما افتتاح الدعوة، والمجالس والمسايرات، مثل: سيرة الأستاذ جؤذر لأبي علي منصور الجؤذري.
وتجدر الإشارة إلى أن عددًا لا بأس به من مصادر تاريخ الفاطميين في الفترة المبكرة قد وصلنا ومنها بعض كتابات لابن زولاق، وجزء من تاريخ المسبحي، ووفيات ابن الحبال، والذيل عليه لابن الطحان، وكتاب دفع مضار الأبدان بأرض مصر لعلي بن رضوان، فضلًا عن كتابات بعض المحدثين السنة.
أما ما يخص مؤلفات العصر الفاطمي المتأخر فقد وصل منها بعض مؤلفات لابن الصيرفي، وبعض مصنفات داعي الدعاة الشيرازي، والمؤرخ والفقيه الشافعي عمارة اليمني، والفارس والقائد أسامة بن منقذ.
وترجع أسباب اختيار الموضوع: ” الكتابة التاريخية في مصر الفاطمية ” إلى الأسباب الآتية:
- أن المدرسة المصرية التاريخية برزت واتضحت معالمها في العصر الفاطمي، بعد أن توفرت لها المواد العلمية الضافية من خلال الدواوين التي اهتمت برصد جل ما يخص أوضاع الدولة المختلفة، وهو ما دفع الباحثة لإبرازه وإظهاره.
- أن العديد من أجناس الكتابة التاريخية تم تناوله من قبل مؤرخي مصر في العصر الفاطمي، ومن ثم كان في حاجة لأن يظهر من خلال دراسة تبرزه وتبينه.
- أن الفكر التاريخي في مصر الفاطمية شهد تأثيرات مذهبية واضحة على مؤرخي العصر أيًا كانت توجهاتهم، سواءً كانوا محسوبين على التيار الرسمي للدولة أو بمعنى آخر مؤرخو السلطان، أو كانوا من التيار غير الرسمي وهم مؤرخو المعارضة من أهل السنة، وهو ما دفع الباحثة أيضًا لإبرازه.
وبخصوص حقل الدراسة وحدودها: فقد تمت معالجة موضوع الكتابة التاريخية في مصر الفاطمية طوال العصر الفاطمي بدءا من دخول الفاطميين مصر سنة 358ه/969م وحتى سقوط الدولة على يد صلاح الدين الأيوبي سنة 567ه/ 1171م.
وأما عن المنهج المتبع في الدراسة فقد اعتمدت الباحثة على المنهج السردي الوصفي التحليلي الذي يعمد إلى تحليل الأحداث وردها إلى أصولها ودوافعها، في مناقشة الروايات التاريخية المختلفة والآراء، لترجيح رواية على أخرى، وتغليب رأي على آخر اعتمادا على الأصول والمصادر التي توضح ذلك.
وبشأن مشكلة البحث وصعابه: فتكمن مشكلة هذه الدراسة أنها ترتبط بالفكر التاريخي الدولة ذات خصوصية ومذهبية هي الدولة الفاطمية، ومن ثم فمشكلة المذهبية كانت من أكثر الصعاب التي واجهت الباحثة لاسيما أن بعض المؤرخين السنة انضووا تحت لواء الدولة الفاطمية، مما تسبب في بلبلة لدى الباحثة في معرفة توجهه ومذهبه الحقيقي هل هو من مؤرخي الدولة الرسميون الذين اعتنقوا مذهبها؟ أم أنه ممن احتفظ بمذهبه السني؟
ومن مشكلات الدراسة ارتباط الكتابة التاريخية في مصر الفاطمية بأجناس مختلفة ومتنوعة للكتابة التاريخية الأمر الذي اضطر الباحثة أن تحيط بها خبرا قدر استطاعتها، وهو أمر لا يخفي على أحد صعوبته.
وأخيرا كان استقراء منهج كل مؤرخ وأسلوبه وما يخص التعليل والتحليل والرؤية لديه من الأمور التي احتاجت جهدا كبيرا، وجعلت الباحثة في حالة من الحيرة والضبابية حال دراستها.
وفيما يخص الدراسات السابقة: فلا تعلم الباحثة دراسة مباشرة سبقت دراستها عن هذا الموضوع، وإنما معظم الدراسات السابقة جاءت الإشارة فيها للكتابة التاريخية مختصرة ضمن دراسات مطولة لموضوعات تخص الفكر التاريخي عامة في الدولة الإسلامية، أو في مصر الإسلامية، أو تعريف بأهم مصادر العصر الفاطمي وهكذا، ومن تلك الدراسات:
1- أيمن فؤاد سيد: الدولة الفاطمية في مصر تفسير جديد.
2- محمود إسماعيل: سوسيولوجيا الفكر الإسلامي.
3- دراسات نقدية لمصادر تاريخ الفاطميين في مصر، دراسات عربية وإسلامية مهداة إلى محمود محمد شاكر.
4- جمال الدين الشيال: مجموعة الوثائق الفاطمية.
5- عبد المنعم ماجد: السجلات المستنصرية.
وقد قسمت الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وستة فصول وخاتمة. تناولت في المقدمة تعريفًا للموضوع وأسباب اختياره، والمنهج المتبع في الدراسة، والمشكلات والصعاب التي واجهتني فيها.
واستعرضت في التمهيد: الكتابة التاريخية في مصر قبل العصر الفاطمي؛ خصائص الكتابة التاريخية وأنماطها عند مؤرخي مصر في عصر الولاة، وعصر الدولتين الطولونية والإخشيدية.
واختص الفصل الأول: وعنوانه: مشاهیر مؤرخي مصر في العصر الفاطمي، بإحصاء أشهر مؤرخي العصر، وتبيين علاقته بالسلطة الفاطمية من الناحية المذهبة، وثقافته، ومصنفاته في علوم عصره.
وجاء الفصل الثاني: تحت عنوان: أجناس الكتابة التاريخية؛ ليتناول أنماط ومجالات الكتابة التاريخية من سيرة نبوية إلى تاريخ عام، وتاريخ محلي، وخطط، وفتوح، وتراجم وطبقات وخلافه.
وناقش الفصل الثالث: وعنوانه: المرجعية التاريخية لمؤرخي العصر؛ مصادر الكتابة التاريخية لمؤرخي العصر والتي تمثلت في المشاهدة والمعاصرة، والروايات الشفهية، والوثائق، مؤلفات المشارقة والمغاربة، الأسئلة والمكاتبة، الكتابات الأثرية والنقوش.
وجاء الفصل الرابع تحت عنوان: مناهج الكتابة التاريخية عند مؤرخي العصر، والذي تناول تقنيات البحث العلمي المتمثلة في اللغة والأسلوب، وطرق النقل، والنقد التاريخي.
وتناول الفصل الخامس: الرؤية التاريخية عند مؤرخي العصر، فعرض لقضايا التعليل والتفسير، والموضوعية والنقد، والمقاصد والغايات.
وأخيرًا اختص الفصل السادس وعنوانه المقاصد والغايات عند مؤرخي العصر، بتوضيح مقصد كل مؤرخ من كتابته التاريخية وهدفه الذي أراد أن يحققه من وراء ما كتب.
وتناولت الخاتمة أهم النتائج والاستخلاصات التي توصلت إليها الباحثة