Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير أداء إدارات التعليم قبل الجامعي على ضوء منهجية كايزن للتحسين المستمر /
المؤلف
رحمـة، عــزة يوسـف سلامـة.
هيئة الاعداد
باحث / عــزة يوسـف سلامـة رحمـة
مشرف / نادية يوسف كمال
مشرف / أحلام الدمرداش بيبرس
مناقش / أحلام الدمرداش بيبرس
الموضوع
منهجية كايزن. إدارات التعليم.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
311ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - أصول تربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

إن تطوير الأداء وتحسينه بصفة مستمرة يجعل المؤسسات التربوية أكثر استقرارًا وأطول بقاءً، مما يفرض ضرورة التخطيط الواعي، واكتشاف جوانب القصور ومعوقات التحسين والتعامل معها، والانتقال من الطرق التقليدية في التعامل مع المواقف والمعوقات إلى طرق أكثر تطورًا وإبداعًا.
لذلك أصبح تحقيق معايير الجودة مطلبًا حضاريًا، وأمرًا حيويًا وضرورة ملحة لا غنى عنها للنهوض بمستوى التعليم بمنظومته المتكاملة، فالجودة مطلب أساسي لمساعدة المؤسسات التربوية على البقاء والاستمرار في تحسين أدائها في عالم سريع التغيير، وتعتبر منهجية (كايزن) Kaizen أحد أهم مداخل تحقيق الجودة، وتنطلق من بذل الجهود باستمرار للتحسين وفق غايات الجودة الشاملة، يشارك فيها جميع العاملين، على أن يتم إجراء التحسينات في جميع المجالات والأنشطة والفعاليات والعمليات الإدارية.
لذا فإن إدارات التعليم قبل الجامعي تعد من أهم المؤسسات التربوية المعنية بالتطوير وأحد الركائز لتحقيق جودة الأداء لتحسين منظومة التعليم، وذلك بتنفيذ استراتيجيات لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، لتطوير التعليم وتحقيق جودته، مما يستدعي تبني منهجية إدارية تحقق معايير جودة الإدارة التعليمية، وتدعم عمليات التحسين المستمر مثل منهجية (كايزن)، لأن المنافسة لم تعد تقتصر على وضع الاستراتيجيات التنافسية فقط، بل امتدت إلى ضرورة التطوير المستمر بالاعتماد على الموارد المتاحة.
مشكلــــــة الدراسة وأسئلتها:
في ظل مناخ عمل متغير ومتطور من الضروري تطوير أنشطة وإجراءات العمل، ويتطلب ذلك من جميع المؤسسات إجراء تحسين مستمر في كل الأنشطة والعمليات، وبمشاركة جميع العاملين في كل الأقسام والوحدات، ومن خلال الاطلاع على الأدبيات وُجد أن:
1- دواوين عموم الوزارة والمديريات والإدارات التعليمية تعاني من الترهل الشديد في العمالة، وضعف الإنتاجية، وسوء جودة الخدمة.
2- غياب وصف وظيفي لجميع الوظائف والمهام بالقطاع ككل، مع عدم إلمام العاملين بمهامهم ومسئولياتهم وسلطاتهم، ليؤدي إلى تضارب المسئوليات والاختصاصات والسلطات.
3- لا يوجد آلية واضحة لتبادل الخبرات والمعلومات بين المستويات القيادية المختلفة.
4- توجد بعض مظاهر الضعف في إدارات التعليم قبل الجامعي فهي إدارة تقليدية تركز على المحاولات السطحية غير الجذرية في إصلاح التعليم، ولا تعتمد سياسة تعليمية موحدة وراسخة تمثل الأسس التي تسير عليها وزارة التربية والتعليم.
5- غياب نظام مؤسسي متكامل للمتابعة والتقويم قائم على النتائج، على الرغم من توافر عناصر المتابعة والتقويم، لكنها تعمل في غياب كامل للتنسيق والتكامل عبر المستويات الإدارية المختلفة.
6- التحديات التي تواجهها إدارات التعليم قبل الجامعي نتيجة المتغيرات والتطورات العالمية والمحلية، مما يستدعي إعادة النظر في كافة مكوناتها وأساليب ممارساتها، فلم تعد النظم المركزية لإدارات التعليم قادرة على عمليات التحسين وتطوير الأداء
7- ضعف تبني فلسفة جديدة لتطوير وتحسين الأداء والتكيف معها.
وبذلك يتضح أن القيمة الحقيقية لأي مؤسسة تكمن في قدرتها علي تطوير أدائها واستراتيجياتها للتحسين المستمر، وأصبح فرضاً وجود بعض التغيرات التي يجب أن تتم في استراتيجيات وسياسات إدارات التعليم قبل الجامعي، خاصة إذا كان مطلوب منها دعم تحقيق برامج الجودة في مرحلة التعليم قبل الجامعي، ومن ثم كان من الأهمية إجراء هذه الدراسة لوضع تصور مقترح لتطوير أداء إدارات التعليم قبل الجامعي من منظور منهجية (كايزن) للتحسين المستمر.
ومن هذه المشكلة طرحت الدراسة الأسئلة التالية:
1- ما الأسس النظرية لمنهجية (كايزن) للتحسين المستمر؟
2- ماالأطر النظرية لتطوير الأداء في إدارات التعليم قبل الجامعي؟
3- ماالمداخل والمنهجيات المعاصرة لتطوير الأداء والتحسين المستمر؟
4- ما واقع إدارات التعليم قبل الجامعي في مصر؟
5- ما واقع أداء إدارات التعليم قبل الجامعي على ضوء معايير التنمية المهنية والتحسين المستمر من وجهة نظر عينة الدراسة؟
6- ما التصور المقترح لتطوير أداء إدارات التعليم قبل الجامعي من منظور منهجية (كايزن) للتحسين المستمر؟
أهــــــــداف الدراسة: هدفت الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- تعرف الأسس النظرية لمنهجية كايزن للتحسين المستمر كفلسفة إدارية تتبناها إدارات التعليم قبل الجامعي.
2- تحديد الأطر النظرية تطوير الأداء في إدارات التعليم قبل الجامعي.
3- تعرف المداخل والمنهجيات المعاصرة لتطوير الأداء والتحسين المستمر.
4- رصد واقع إدارات التعليم قبل الجامعي في مصر.
5- تعرف واقع أداء إدارات التعليم قبل الجامعي على ضوء معايير التنمية المهنية والتحسين المستمر من وجهة نظر عينة الدراسة.
6- بناء تصور مقترح لتطوير أداء إدارات التعليم قبل الجامعي من منظور منهجية (كايزن) للتحسين المستمر.
أهميــــــة الدراسة: تتضح أهمية الدراسة فيما يلي:
1. تصميم وإدخال آليات جديدة للتحسين المستمر في إدارات التعليم قبل الجامعي لتطوير الأداء.
2. تحديد أوجه الهدر ونقاط الضعف في العمليات الإدارية، والتوصل إلى استراتيجيات محددة لتبسيط إجراءات العمل وتطويره.
3. قد تثري الدراسة الحالية المكتبة العربية حيث أنه من الموضوعات الحديثة -على حد علم الباحثة-والتي تسعى إلى تحسين ممارسات إدارات التعليم قبل الجامعي، مما يحقق تطوير منظومة العمل، و المساهمة بفعالية في تحقيق الجودة كأحد الأساليب الإدارية الحديثة.
4. تقديم تصور مقترح لتطوير أداء إدارات التعليم قبل الجامعي على ضوء منهجية كايزن للتحسين المستمر، يُمكن أن يفيد صانعي القرار فيما يتعلق بسياسات إدارات التعليم قبل الجامعي، وتوجيهها إلى الأفضل بما يتماشى مع متطلبات الجودة والتحسين المستمر.
حـــــــدود الدراسة: تمثلت فيما يلي:
1. الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة الحالية على تطوير أداء إدارات التعليم قبل الجامعي في ضوء منهجية كايزن للتحسين المستمر.
2. الحدود المكانية: وقع الاختيار على إدارات التعليم قبل الجامعي في محافظة المنوفية كمجتمع الدراسة، وبها عدد (10) إدارات للتعليم قبل الجامعي، من بين هذه الإدارات العشر تم اختيار عدد (3) إدارات، توزعت عليها عينة الدراسة، وهي (شبين الكوم – أشمون – بركة السبع)، وفقًا للمنهج الاثنوجرافي.
3. الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة الميدانية على مديري التعليم بإدارات التعليم قبل الجامعي ومديري المدارس لمراحل مختلفة ورؤساء وأعضاء وحدات قياس الجودة ووحدات التدريب والجودة ومراكز التنمية المهنية للمعلمين.
4. الحدود الزمنية: تم تطبيق أدوات الدراسة الميدانية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي2018 /2019.
منهــــج الدراسة وأدواتها:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج الوصفي والمنهج الاثنوجرافي، حيث يسعى المنهج الوصفي للحصول على معلومات كاملة ودقيقة عن الوضع الراهن، للوصول إلى النتائج العملية التي سيتم تفسيرها بطريقة موضوعية، ومنهجية علمية صحيحة، والمنهج الاثنوجرافي لوصف الوضع الحالي لواقع أداء أقسام التعليم قبل الجامعي من خلال الملاحظة.
فيما يتعلق بمنهجي الدراسة، استخدمت الباحثة أدوات من شأنها أن تساعد على تحقيق أهداف الدراسة الحالية، وهذه الأدوات هي كما يلي:
1. الملاحظة بالمشاركة: حيث اعتمدت على ملاحظة الباحثة لإجراءات العمل التي يقوم بها من تلاحظهم من أفراد العينة وعددهم (46)، من خلال استمارة ملاحظة لرصد واقع الممارسات المرتبطة بموضوع الدراسة، وقد أُتيح للباحثة العمل ضمن فريق إعداد مركز التنمية المهنية للمعلمين للاعتماد من قبل الأكاديمية، وكعضو في وحدة قياس الجودة بإدارة التعليم قبل الجامعي، مما سمح باستخدام الملاحظة بالمشاركة كأحد أدوات المنهج الاثنوجرافي.
2. المقابلات المفتوحة: حيث تسهم في الاطلاع على الأحداث والأفكار، وهو يزيد من نتائج بطاقة الملاحظة واستطلاع الرأي، من خلال عمل مقابلات شخصية مع عدد (56) من قيادات إدارة التعليم قبل الجامعي ومديري المراحل التعليمية، ومديري إدارة التدريب ووحدة قياس الجودة، للتعرف على تحقيق جودة الأداء في أي مظهر من مظاهر العمل ومتطلباته.
عينة الدراسة: فيما يلي بعض البيانات عن عينة الدراسة، وهم كالآتي:
1. مدراء التعليم للمراحل الابتدائي والاعدادي والثانوي، وعددهم (9).
2. رؤساء وأعضاء وحدة قياس الجودة، وعددهم (25).
3. رؤساء وأعضاء وحدات التدريب والجودة، وعددهم (11).
4. مدراء مراكز التنمية المهنية بالإدارات، والعاملين بها، وعددهم (10).
5. مدراء المدارس لمراحل مختلفة، وعددهم (11).
فصول الدراسة:
الفصل الأول: تحديد الإطار العام للدراسة، ويشمل المقدمة ومشكلة الدراسة وأسئلتها، وأهدافها، وأهميتها، وحدودها، ومنهجها، وأدواتها، ومصطلحات الدراسة، وأهم الدراسات السابقة، وخطوات الدراسة.
الفصل الثاني: تعرف الأسس النظرية لمنهجية (كايزن)، ويشمل عرض أهم الملامح العامة لها، ومحاورها الرئيسة، والعوامل المساهمة في نجاح تنفيذها، والأسباب التي تؤدي إلى فشل تطبيقها.
الفصل الثالث: تعرف تطوير الأداء وفلسفته في إدارات التعليم قبل الجامعي، ومجالاته، وكيفية تحقيقه وفق منهجية (كايزن) للتحسين المستمر.
الفصل الرابع: تعرف المداخل المعاصرة لتطوير الأداء ومنهجيات التحسين المستمر في إدارات التعليم قبل الجامعي، وعلاقة التكامل بين إدارة الجودة الشاملة ومنهجية (كايزن) للتحسين المستمر.
الفصل الخامس: الكشف عن واقع الإطار المؤسسي لإدارات التعليم قبل الجامعي من حيث خصائصها، وأهدافها ومهامها، وواقعها الراهن من حيث مشكلاتها والتحديات التي تواجهها، وكذلك مودا النفايات ومودا الكفاءة والفاعلية وفق منهجية (كايزن) للتحسين المستمر.
الفصل السادس: رصد واقع إدارات التعليم قبل الجامعي، ويشمل الجانب الميداني والتطبيقي من الدراسة، من حيث إعداد أدوات الدراسة: استمارة المقابلة- استمارة الملاحظة بالمشاركة، وتطبيقها على عينة الدراسة من أعضاء وحدة قياس الجودة ووحدة التدريب والجودة وأعضاء مركز التنمية المهنية للمعلمين، ويتضمن الجانب الوصفي للأداء الحيوي لعينة الدراسة في مناخها الطبيعي في بيئة العمل في إدارات التعليم قبل الجامعي، الجانب التفسيري الذي يتضمن تحليلاً لما تم رصده ومتابعته.
الفصل السابع: وضع تصور مقترح لتطوير أداء إدارات التعليم قبل الجامعي، على ضوء منهجية (كايزن) للتحسين المستمر من خلال معايير الجودة الخاصة بأداء إدارات التعليم قبل الجامعي، وذلك في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الميدانية والإطار النظري.
نتائج الدراسة:
من خلال تحليل وتفسير نتائج تطبيق أدوات الدراسة، في ضوء الدراسة النظرية والميدانية، تم الحصول على النتائج التالية للدراسة:
1- قصور إدارات التعليم قبل الجامعي عن مواكبة التطورات الحاصلة في التعليم واتجاهاته.
2- عجز إدارات التعليم قبل الجامعي بطبيعتها عن التمهيد للتطورات التعليمية المنتظرة خلال السنوات القادمة.
3- بذل الجهد والموارد في عمليات تحسين الكفاءة دون فهم واضح للحالة الحالية أو المرغوبة، بسبب الفهم غير المكتمل لكايزن، والأولويات الخاطئة، أو الإسراف في الجهد والموارد.
4- ضعف الفعالية بدءًا من تحسينات غير فعالة وعدم الكفاءة في الاستمرار فيها، حيث البداية تكون خاطئة أو الوضع الراهن غير واضح ولم يتم تحديد مشكلاته.
5- غياب ثقافة إدارات التعليم قبل الجامعي نحو تطوير الأداء، والتحسين المستمر.
6- ضعف توفير الاحتياجات والخدمات لتأدية مهام الوظيفة بصورة فعالة.
7- صعوبة تشجيع بعض العاملين على المبادرة الذاتية وتقديم مقترحات لتطوير العمل.
8- غياب معايير تطوير الأداء والتحسين المستمر، وقلة أنشطة وبرامج التحسين المستمر.
9- ضعف الإمكانات المادية والبشرية المدربة على آليات التطوير.
10- النسق القيمي العام لا يتبنى ثقافات تتقبل اللوائح والقوانين المنظمة للعمل في أغلب الأحيان.
11- يتم تحديد المشكلات من خلال الأخطاء المتكررة، أو الإبلاغ عنها من قبل شخص ما، وليس من خلال التنبؤ بها أو التخطيط.
12- ضعف القدرة على اتخاذ القرار في الوحدات والأقسام، ومحدودية الصلاحيات المقدمة إليهم، وضعف تمكينهم لاتخاذ القرارات الخاصة بالعمل.
لذا فإن هناك ضرورة ملحة لتجاوز هذا الواقع، بتبني منهجية للتحسين المستمر في إدارات التعليم قبل الجامعي، تُتَرجم إلى آليات وإجراءات تنفيذ وفقًا لمعدلات الكفاءة والفعالية، ومواجهة كافة التحديات والمعوقات استنادًا إلى ثقافة تنظيمية تشجع التحسين المستمر من خلال التنمية المهنية والتدريب، وأداء عالي الجودة متميز للموارد البشرية بإدارات التعليم قبل الجامعي