Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مستقبلي لتطوير المدرسة الثانوية العامة بمصر لتحقيق الأمن الاجتماعي على ضوء المواثيق المحلية والدولية /
المؤلف
عبد الله، محمد عبد العال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد العال محمد عبد الله
مشرف / نوال أحمد نصر
مشرف / حنان عبدالعزيز عبدالقوي
مناقش / حنان عبدالعزيز عبدالقوي
الموضوع
الامن الاجتماعى. المدرسة الثانوية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
325ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - آصول تربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 326

from 326

المستخلص

يعد الأمن الاجتماعي في المجتمعات العربية من أبرز التحديات التي تواجه هذه المجتمعات في الآونة الأخيرة, وتتعدد مكونات الأمن الاجتماعي فهي سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية تشكل رؤية فكرية لتحويل الاهتمام من سلامة الدولة فقط إلى حماية المواطنين القاطنين على أراضيها من خلال التركيز على الحماية من الأخطار التي تتعرض لها حياته وحريته من جهة وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الجيل الحالي دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها من ناحية أخرى, ومن ثم أصبح مفهوم الأمن الاجتماعي هو المفهوم الأشمل الذي يغطي بقية أشكال الأمن التي يحتاجها الإنسان في مجتمعه, فهذا المفهوم صار أشمل من مفاهيم الأمن الخاصة بالعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية أو حتى حقوق الإنسان, لأنها متضمنة كل ذلك, كما أنها حاجة ملحة للإنسان الفرد في مجتمعه.
والتعليم الثانوي يستقطب جانباً كبيراً من الآمال والانتقادات التي تستثيرها مختلف أنواع التعليم النظامي, فمن جهة يرى فيه الآباء والطلاب السبيل إلى الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي, ومن جهة أخرى متهم بعدم ملاءمة المواد التي تدرس فيه لعصر المعلومات وأنه لا يفسح مجالاً كبيرا لاكتساب القيم التي تساعد في المحافظة على هوية المجتمع وأمنه, ومن ثم كانت التطلعات لتطوير التعليم الثانوي العام باعتباره المخرج لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمع المصري, وتحقيق حالة من التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع, ومواجهة حالات الانفلات الأمني وزيادة عدد الجرائم بالمجتمع.
أسئلة الدراسة:
سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1- ما الأسس النظرية للأمن الاجتماعي المدرسي؟
2- ما التحديات المعاصرة التي تواجه تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي في المجتمع المصري؟
3- ما متطلبات تحقيق الأمن الاجتماعي في المواثيق المحلية والدولية؟
4- ما واقع تحقيق مدارس الثانوي العام للأمن الاجتماعي المدرسي ومتطلباته؟
5- ما السيناريوهات المقترحة لتطوير دور المدرسة الثانوية العامة في تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى:
1- تحديد الأسس النظرية للأمن الاجتماعي المدرسي.
2- الكشف عن التحديات المختلفة التي تواجه المجتمع المصري وتعوقه عن تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي.
3- تعرف متطلبات تحقيق الأمن الاجتماعي في التشريعات المحلية والدولية.
4- تحديد الدور الحالي لمرحلة التعليم الثانوي في تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي.
5- وضع سيناريوهات مقترحة لتطوير الدور الذي تقوم به مرحلة التعليم الثانوي العام في تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي في ضوء الدستور المصري والمواثيق الدولية.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة مما يلي:
1: من المأمول أن تثري الدراسة المكتبة العربية والمصرية بموضوع علي درجة من الأهمية في مجال التربية وهو تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي عن طريق تطوير التعليم الثانوي العام.
2: قد تساعد الدراسة في معرفة سبل تقليل عدد حالات الانحراف المجتمعي بين الشباب في سن المراهقة عن طريق نشر القيم المجتمعية السليمة بواسطة التعليم الثانوي العام.
3: ربما يوجه نظر المسئولين في الدولة إلي بعض المشكلات المجتمعية المعاصرة وسبل علاجها عن طريق تطوير أداء مؤسسات التعليم الثانوي.
4: قد تكون موضع فائدة لدي المؤسسات التعليمية العامة والمهتمين بالعملية التعليمية في تطوير أداء مؤسسات التعليم الثانوي بما يتماشى مع تحقيق متطلبات الأمن المجتمعي.
حدود الدراسة:
تحددت الدراسة بالحدود الآتية:
1: الحدود الموضوعية للدراسة تحددت في الدور المأمول الذي يجب أن تقوم به مدرسة التعليم الثانوي كمؤسسة لتحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي.
2: دراسة التشريعات المحلية - الدستور المصري الحالي- المتعلقة بحقوق وواجبات الفرد في المجتمع ودور المؤسسات التعليمية المختلفة في تحقيق الأمن الاجتماعي.
3: دراسة المواثيق الدولية المعترف بها من جانب جمهورية مصر العربية, والخاصة بحقوق وواجبات الإنسان بوصفه فرداً بالمجتمع, وسوف تقتصر الدراسة على المواثيق الآتية:
ا- ميثاق الأمم المتحدة. ب_ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
جـ- الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل دـ_ الاتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم. هـ_ إعلان مبادئ بشأن التسامح.
منهج الدراسة وأدواتها:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي ومنهج تحليل المضمون ومدخل تحليل النظم وأسلوب السيناريوهات.
أما أدوات الدراسة فشملت: استمارة تحليل محتوى, واستمارة بدائل السيناريوهات المقترحة.
خطوات السير في الدراسة:
خطوات السير في الدراسة:
1: الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة ويشمل التعريف بالدراسة من حيث مشكلة الدراسة وأهدافها وأهميتها وحدودها ومنهجها وأدواتها ومصطلحاتها والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة, وخطوات السير في الدراسة.
2: الخطوة الثانية: تحديد الأسس النظرية للأمن الاجتماعي المدرسي: ويشمل مفهوم الأمن الاجتماعي وعلاقته ببعض المفاهيم الأخرى, وأهداف تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي وخصائصه, وبعض وجهات النظر المفسرة له, ومستوياته, وأبعاده, ومتطلبات تحقيقه, وأخيرًا وسائل تحقيقه من خلال الأدبيات المختلفة.
3: الخطوة الثالثة: إبراز التحديات المعاصرة التي تواجه تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي في المجتمع المصري.
3: الخطوة الرابعة: عرض تحليلي لبعض المواد في الدستور والمواثيق الدولية والتي تتناول الأمن الاجتماعي ومتطلبات تحقيقه, وذلك بالرجوع لتلك المواثيق وذلك باستخدام أسلوب تحليل المحتوى.
4: الخطوة الخامسة: استخدام أسلوب تحليل النظم في دراسة المدرسة الثانوية كنظام اجتماعي فرعي له مدخلاته ومخرجاته وعملياته لتحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي .
6: الخطوة السادسة: وضع سيناريوهات مقترحة لتطوير دور التعليم الثانوي العام في تحقيق الأمن الاجتماعي في ضوء الدستور المصري والمواثيق الدولية, وذلك في ضوء نتائج الجانبين النظري والميداني للدراسة.
أهم نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى عدد من النتائج أهمها:
1- يواجه تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي مجموعة من التحديات أهمها: ضعف دور الإعلام التربوي في تناول الأمن الاجتماعي المدرسي ومتطلباته, الآثار السلبية للعولمة الثقافية, أزمة القيم في المجتمع المصري, قلة البرامج التدريبية المقدمة والمرتبطة بالأمن الاجتماعي المدرسي ومتطلباته, قصور في التواصل بين المدرسة والمجتمع.
2- تتعدد وسائل تحقيق المدرسة الثانوية للأمن الاجتماعي المدرسي, ويتطلب هذا تعاون أعضاء المجتمع المدرسي مع الأسرة والمجتمع المحلي, وتفعيل الأنشطة المختلفة المتعلقة بالأمن في المدرسة.
3- متطلبات تحقيق الأمن الاجتماعي ليست منفصلة عن بعضها, وإنما ترتبط فيما بينها بحالات تأثير وتأثر متبادلة, ويصعب تحقيق أحد هذه المتطلبات دون المتطلبات الأخرى.
4- المواثيق الدولية في تناولها لقضية الأمن الاجتماعي ركزت على الجانب الوظيفي له, متمثلاً في المفهوم الاقتصادي للأمن الاجتماعي الذي يهتم بضرورة وجود حالة من الضمان الاجتماعي يلتزم به المجتمع تجاه الفئات المعوزة لديه, وهذا يتفق مع نظرة النظرية البنائية للأمن الاجتماعي, أما تناول الدستور لقضية الأمن الاجتماعي فكانت بشكل أعم وأشمل حيث أشار بالإضافة إلى المفهوم الاقتصادي إلى المفهوم المعنوي للأمن الاجتماعي الذي يعني الطمأنينة والسكون وهذا يتفق أكثر مع النظرة الإسلامية لمفهوم الأمن الاجتماعي.
5- الهدف الأساسي لمرحلة التعليم الثانوي العام يتلخص في: إعداد الطلاب للحياة جنبا إلى جنب مع إعدادهم للتعليم العالي والجامعي, والمشاركة في الحياة العامة, والتأكيد على ترسيخ القيم الدينية والسلوكية والقومية, وبالتي فإن من أهداف هذه المرحلة إعداد الطالب للمساهمة في تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي.
6- لا يساهم الواقع الفعلي لمنظومة التعليم الثانوي العام من حيث السياسات التعليمية المتبعة والمناهج وطرق التدريس المتبعة وتنفيذ الأنشطة التعليمية, واستخدام التكنولوجيا الحديثة, ونظم التقويم والامتحانات, وواقع أداء إدارة المدرسة وعلى رأسها المدير, وكذلك واقع أداء الاخصائي الاجتماعي والمرشد النفسي بالمدرسة في تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي ومتطلباته المختلفة إلا بدرجة ضئيلة.
7- تعاني مخرجات التعليم الثانوي العام في مجملها من ضعف في النتائج في تحقيق الأمن الاجتماعي المدرسي ومتطلباته.
8- برامج تطوير منظومة التعليم الثانوي العام تهتم بالجوانب الأكاديمية أكثر من اهتمامها بتحقيق الجوانب الأخرى ومنها تحقيق متطلبات الأمن الاجتماعي المدرسي.