Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة لتحقيق الاعتماد المؤسسي في المدارس الثانوية على ضوء معايير الاعتماد المدرسي في فلسطين /
المؤلف
شقوره، محمد يوسف عزات.
هيئة الاعداد
باحث / محمد يوسف عزات شقوره
مشرف / حافظ فرج أحمد
مشرف / نعمات شعبان علوان
مشرف / مايسة على محمد
الموضوع
أصول تربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
327ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/4/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

استراتيجية مقترحة لتحقيق الاعتماد المؤسسي في المدارس الثانوية على ضوء معايير الاعتماد المدرسي في فلسطين
مقدمة:
يواجه المجتمع المعاصر كثيراً من المتغيرات المتسارعة في جميع جوانب الحياة، والتي أثرت على المجتمع، فلم تكن المؤسسات التعليمية بمنأى عن تأثيرات هذه التغيرات، لذا كان لزاماً على أصحاب القرار في المؤسسات التعليمية الأخذ بالأساليب الحديثة في تحقيق أهدافها التي وجدت من أجلها؛ لكي تواجه حاجات ومتطلبات المجتمع.
ويعتبر نجاح المؤسسة التعليمية نجاحاً للنظام التربوي ككل؛ لأن المؤسسة التعليمية تخدم جميع أطياف المجتمع ككل، وهذه المخرجات مهمة جداً إذا كان هناك جودة في مخرجاتها، فالمؤسسة التعليمية مطالبة بتحقيق الاعتماد المؤسسي، والبحث عن الطرق والوسائل التي تميزه عن غيره في الأداء؛ حتى تساير مخرجاتها روح العصر ومظاهره، وتحقق المستوى المطلوب من الاعتماد، وعليه أصبح ينادي المختصين والمهتمون بالاعتماد؛ كونه المحطة المتقدمة من التميز.
وعليه فإنَّ نجاحَ وتميزَ النظام التعليمي للمؤسسة التربوية يحتاج إلى الاعتماد المؤسسي وفقاً للمعايير التي سوف ترتقي بأدائهم؛ حتى تكون المدرسة قادرة على تحقيق هذه المعايير، وتخرج إلى دائرة الجودة والمنافسة بين المدارس؛ للوصول إلى الاعتماد، ولأن كل استراتيجية مقترحة لها صفاتها ومتطلباتها ليتم تنفيذها لتناسب البيئة الموجودة بها، فمن هنا نبعث الحاجة لهذه الدراسة، والتي تحمل في طياتها استراتيجية مقترحة لتحقيق الاعتماد المؤسسي للمدارس الثانوية في ضوء معايير الاعتماد المدرسي في فلسطين.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
يعد موضوع الاعتماد والجودة في التعليم خطوة ضرورية للارتقاء بالعملية التربوية، وهو يمثل أحد الآليات الداعمة لضمان جودة التعليم في فلسطين، وهي تسعي إلى وضع معايير لتقويم المدارس وتطويرها، وتشجع التنافس بين المدارس لتجويد العملية التعليمية، والمساعدة على التحسين المستمر في مجالاتها كافة التي ترسم إلى عملية تطوير أدائه، وتبنى فكراً إدارياً تستطيع من خلاله أن تنافس الآخرين.
ولحداثة تطبيق برنامج الاعتماد المؤسسي أيضاً على المدارس، هذا ما دفع الباحث لاختيار موضوع الدراسة؛ للحصول على جودة التعليم ورفع من مستواه، ونظراً لعدم وجود استراتيجية مقترحة لتحقيق الاعتماد المؤسسي في المدارس الثانوية على ضوء معايير الاعتماد المؤسسي في فلسطين، جاءت هذه الدراسة.
وعلى ضوء ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة بالأسئلة الآتية:
1- ما الأطر النظرية للاعتماد المؤسسي؟
2- ما خبرات بعض الدول في مجال الاعتماد المؤسسي؟
3- ما واقع التعليم في المدارس الثانوية في فلسطين؟
4- ما آراء خبراء التربية حول تحقيق الاعتماد المؤسسي للمدارس الثانوية في ضوء معايير الاعتماد المؤسسي في فلسطين؟
5- ما معالم الاستراتيجية المقترحة لتحقيق الاعتماد المؤسسي في المدارس الثانوية على ضوء معايير الاعتماد المؤسسي في فلسطين؟
أهداف الدراسة:
استهدفت هذه الدراسة:
1- عرض الأطر النظرية للاعتماد المؤسسي.
2- عرض خبرات بعض الدول في مجال الاعتماد المؤسسي.
3- التعرف إلى واقع التعليم في المدارس الثانوية في فلسطين.
4- التعرف إلى آراء خبراء التربية حول تحقيق الاعتماد المؤسسي للمدارس الثانوية في ضوء معايير الاعتماد المؤسسي في فلسطين.
5- بناء معالم الاستراتيجية المقترحة لتحقيق الاعتماد المؤسسي في المدارس الثانوية على ضوء معايير الاعتماد المؤسسي في فلسطين.
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة فيما يأتي:
1) تلبي هذه الدراسة احتياجات المجتمع الفلسطيني في الاعتماد المؤسسي؛ لتطبيقها في المؤسسات التعليمية عامة والمدارس الثانوية الحكومية الفلسطينية بشكل خاص.
2) تزود هذه الدراسة الحالية الباحثين بما يتضمن موضوع الاعتماد المؤسسي للمدارس الحكومية في فلسطين في ضوء معايير الاعتماد المؤسسي.
3) تسهم هذه الدراسة في وضع استراتيجية مقترحة لوزارة التربية والتعليم العالي وأصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم العالي في معالجة الأخطاء التي تعيق تطبيق نظام الاعتماد
4) إنها تستهدف تقديم قراءة متبصرة لوقع التعليم الفلسطيني، والتي تؤثر بشكل مباشر في العملية التعليمية التعلمية، لمعرفة نواحي القصور، وتعزيز نواحي القوة.
حدود الدراسة:
لهذه الدراسة حدودها الأساسية وهي:
• الحد الموضوعي: تقتصر الدراسة على الاعتماد المؤسسي للمدارس الثانوية في فلسطين في ضوء معايير الاعتماد المؤسسي، وتشمل المجالات الاعتماد المؤسسي.
• الحد البشري: لجأ الباحث إلى استطلاع آراء خبراء التربوية بالجامعات الفلسطينية والمصرية، وذلك بالاعتماد على أسلوب دلفي؛ للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم، ولجأ البحاث للأخذ بآراء الخبراء التربويين في البيئة الفلسطينية لفحص البيئة الداخلية والخارجية ( (SWOT
• الحد الزماني: تم تطبيق جولات دلفي الثلاث في الفترة: خلال الفصل الدراسي الأول لعام 2018-2019م.

منهج الدراسة وأدواتها:
اعتمدت الدراسة على:
1- المنهج الوصفي الذي يصف الظاهرة ويفسرها، ويحدد العلاقات بين متغيرات الدراسة، حيث قامت الدراسة بوصف الاعتماد المؤسسي للمدارس الحكومية في فلسطين في ضوء معايير الاعتماد المؤسسي.
2- كما سوف يستخدم الباحث أسلوب التحليل الرباعي SWOT وهو أحد أساليب التخطيط الاستراتيجي الذي يساهم في تحليل البيئة الداخلية للتعرف على جوانب القوة ونقاط الضعف، ومسح للبيئة الخارجية للتعرف على الفرص والتهديدات، وذلك في المدارس الثانوية في فلسطين.
3- وسوف يستعين الباحث بأحد أساليب الدراسات المستقبلة وهو أسلوب دلفي (Delphi) للتعرف على آراء الخبراء والمتخصصين في الإدارات التربوية حول كيفية وضع استراتيجية مقترحة لتحقيق الاعتماد المؤسسي للمدارس الثانوية في ضوء معايير الاعتماد المؤسسي في فلسطين.
ويعد أسلوب دلفي (Delphi) من أفضل الأساليب التي تتناسب مع طبيعة هذه الدراسة، ويعرف أسلوب دلفي بأنه: ”طريقة تتضمن سلسلة من العمليات لجمع المعلومات أو الآراء لعدد من الخبراء عن المشكلة أو قضية يصعب تجميع معلومات منظمة عنها، أو يؤثر فيها متغيرات كثيرة غير ملموسة أو لا يمكن إدراكها أو التنبؤ بها بسهولة”.
سوف يقوم الباحث بتطبيق أسلوب دلفي (Delphi) على ثلاث جولات على عينة من خبراء التربية بالجامعات المصرية والفلسطينية ورؤساء أقسام الإدارات التربوية ومديري مديريات التربية والتعليم العالي الفلسطينية؛ للتعرف على آرائهم في الاعتماد المؤسسي للمدارس الثانوية في فلسطين في ضوء معايير الاعتماد المؤسسي.
معالم الاستراتيجية المقترحة:
المحور الأول: القيادة والحوكمة
امتلاك مديري المدارس لمهارات الاتصال والتواصل في التعامل مع منسوبي المدرسة، وممارسة النهج الإداري المناسب لتغيير الوضع الحالي قولاً وفعلاً، يحتاج ذلك العمل على إقناع الآخرين بأهمية التغيير، وإشراك العاملين في عملية صنع واتخاذ القرارات المدرسية.
المحور الثاني: التخطيط الاستراتيجي
امتلاك المدرسة خطة استراتيجية، وهذا يتحقق بنشر الوعي لدى العاملين في المدرسة ومديري المدارس خاصة بأهمية التخطيط الاستراتيجي في تنفيذ الأنشطة المدرسية، ومراعاة الإمكانات المتاحة والمتغيرات البيئية عند صياغة أهداف المدرسة، وانسجام استراتيجية المدرسة مع استراتيجيات وبرامج وزارة التربية والتعليم.
المحور الثالث: التعليم والتعلم
متابعة تنوع المعلمين لاستراتيجيات وأساليب وطرائق التدريس، والاستراتيجيات والأساليب والطرف التدريسية عديدة ومختلفة، وتطبيق المعلم مدخل التعلم المتمركز حول المتعلم، وتخطيط المعلمين للدروس بشكل جيد ومستمر، وقد يتحقق ذلك من خلال إقناعهم بأهمية التخطيط الجيد للدروس.
المحور الرابع: المشاركة المجتمعية
تحديد أهداف المدرسة في ضوء احتياجات أولياء الأمور وأعضاء المجتمع المحلي، والمساهمة في حصر وتعداد المؤسسات والمراكز والجمعيات التي يتعلق عملها بالتربية والتعليم، وإشراك مؤسسات المجتمع المحلي وأولياء الأمور بالاحتفالات والأنشطة التي يقوم بها في المدرسة، وتشجيع العاملين على المشاركة الفاعلة في نشاطات المجتمع (الأسرية-الدينية-الثقافية-الصحية-الاقتصادية).
المحور الخامس: التنمية المهنية المستدامة
اهتمام المدرسة بمهارات التأمل الذاتي وتعزيزها لدى المعلمين، وتدريب العاملين على أداء المهام والأنشطة وفقاً لمعايير التميز والحداثة، وتنفيذ المعلمين بحوثاً إجرائية تحل بعض من مشاكلهم، وإشراك المعلمين في وضع المناهج وتقييمه؛ وحتى يتحقق ذلك لا بدَّ من دائرة المناهج بوزارة التربية والتعليم ضرورة إشراك المعلمين.
المحور السادس: الأنشطة الطلابية
إعداد خطة للأنشطة الطلابية في المدرسة، وإقامة المدرسة لأنشطة صفية ولا صفية هادفة، ولا شكَّ أن كل مدرسة ثانوية تشمل ضمن لجانها المدرسية اللجنة الثقافية، ومشاركة المدرسة في المسابقات التربوية والثقافية والرياضية والعلمية، وتراعي المدرسة المناسبات الوطنية والاجتماعية عند إعداد خطة الأنشطة، وقد يتحقق ذلك بحصر المناسبات الوطنية والاجتماعية كافة.
المحور السابع: إدارة الموارد المادية والمالية
تحديد احتياجات المدرسة المادية والمالية لتلبيتها في العملية التعليمية، ففي كل مدرسة يوجد قائمة باللوازم والتقنيات الصالحة، وتسعى إلى تحديث مصادر المعلومات العلمية الحديثة (مراجع-كتب-اشتراك الكتروني...)، وتشكيل لجنة مالية تراقب آلية عمل الصندوق المالي، وقد يتحقق ذلك بعقد دورات مكثفة.
المحور الثامن: إدارة الموارد البشرية
توجد لوائح تبين حقوق العاملين وواجباتهم، وتشجيع مقترحات العاملين التطويرية للعمل المدرسي، وتضع أدوات وأساليب لتحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين في المدرسة، وتصميم برامج تدريبية لتطوير مهارات العاملين، ويأتي ذلك بعد تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين وفقاً لدراسات وأدوات.
المحور التاسع: البيئة المدرسية
توفير أثاث صحي وملائم لأعمار الطلاب وهذا يتطلب معرفة مديري المدارس بمعايير الصحة والسلامة في المدرسة وطرق توفيرها، وتوفير غرف خاصة بالأنشطة الرياضية والكشفية والثقافية بعد إعداد الخطط المدرسية، وحصر المباني والغرف الخاصة بالأنشطة المدرسية.
المحور العاشر: التقويم والتغذية الراجعة
توافر خطة متعارف عليها من قبل العاملين للتقويم والتغذية الراجعة يحدد فيها الهدف والزمان وغيره، وتحديد مؤشرات الأداء بوضوح في عملية التقويم، وشمولية جميع مجالات العمل المدرسي في عملية التقييم، ويمكن تحقيق ذلك من التدريب على طرق أدوات التقويم والتغذية الراجعة.