الفهرس 
رأس المال النـفـسـييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 300 |  |  |
| | | from | 300 | | |
المستخلص
الـمـستـخـلـص
الهدف من الدراسة الحالية تسليط الضوء على مشكلة الالتزام التنظيمي التى تعاني منها معظم المؤسسات نتيجة المتغيرات والتطورات المحيطة في بيئة العمل, والتى أصبحت تنظر إليها المنظمات على أنها مصدر قلق مستمر, حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أهمية دور رأس المال النفسي باعتباره مفهومًا حديثًا يسعى الي تطوير السمات الشخصية للأفراد, ويهتم بالنواحي النفسية والبدنية, حيث أشارت الدراسات الي أهميته التي لا تقل عن رأس المال التقليدي التي تمتلكه أى منظمة لأنه يقوم على عنصر مهم جدًا, وهو المورد البشري الذي يعد موردًا استراتيجيًا قويًا خاصة أنه من الصعب تكراره أو تقليده .
تتمثل مشكلة البحث في التساؤل عن: ما تأثير رأس المال النفسي في الالتزام التنظيمي على العاملين في شركتي وطنية و جوال ؟ , وتختص هذه الدراسة بمعرفة أثر رأس المال النفسي في الالتزام التنظيمي لدى شركات المحمول الفلسطينية, لذا كان على الباحثة إبراز أهمية رأس المال النفسي, وتأثيره في الالتزام التنظيمي, واستخدمت الباحثة رأس المال النفسي كمتغير مستقل وأبعاده ( الكفاءة الذاتية , التفاؤل, الأمل, المرونة) , والالتزام التنظيمي كمتغير تابع وأبعاده (الالتزام الفعال, الالتزام الاستمراري, الالتزام المعياري).
وقد اشتمل مجتمع الدراسة الأفراد العاملين في شركات المحمول الفلسطينية في قطاع غزة والذي بلغ عددهم (419) مفردة , وتم سحب عينة عشوائية طبقية قوامها (201) مفردة.
وأسفرت نتائج التحليل الإحصائي مجموعة من النتائج أهمها, أنه يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لرأس المال النفسي بأبعاده المختلفة في الالتزام التنظيمي عند درجة معنوية (0.05), وأكدت نتائج الفرض الثاني عدم وجود اختلافات جوهرية لمدركات الأفراد العاملين لأبعاد رأس المال النفسي من حيث( المؤهل العلمي ,النوع, السن) , وأكدت نتائج الفرض الثالث عن وجود اختلافات جوهرية لمدركات العاملين من حيث (المؤهل العلمي ,النوع), أما السن ثبت من نتائج اختبار كروسكال ويلز عدم وجود اختلافات جوهرية للسن على الالتزام التنظيمي وتم قبول الفرض الثالث جزئيًا.
وبناء على ما قدمته نتائج الدراسة من نتائج يمكن تقديم التوصيات الآتية:
1. الاهتمام بالمورد البشري نفسياً ومعنوياً من خلال عمل دورات متخصصة في دعم الروح المعنوية, لأن الصحة النفسية تنعكس على مستوى أدائه بالعمل وتخلق منه فرداً شغوفاً ودؤوباً للعمل والعطاء.
2. تعيين مدراء للمورد البشري يتم اختيارهم وتعيينهم على أساس معايير النظريات الحديثة , ذوي خبرة في ابتكار الأفكار الحديثة التي ترفع من مستوى الرفاهية بالعمل, ومطلعين على التجارب التي قامت بها المؤسسات العالمية لتطوير الجوانب النفسية الإيجابية لدى المورد البشري.
3. توكيل الأفراد بالعديد من المهام التي تتسم بالتحدي لتنمية قدراتهم المهنية, ودعم ثقة الأفراد بأدائهم بالعمل, وتقديم كل ما هو جديد لهم من المعرفة.
4. إقناع الأفراد بامتلاكهم قدرات عالية بالعمل لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
5. تدريب المشرف المباشر ليصبح أكثر إيجابية بالعمل, ومن هنا يمكن للمرؤوسين أن يقتدوا به.