Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جامعة كمبريدج :
المؤلف
ابو المجد، طارق شمس الدين زاكر.
هيئة الاعداد
باحث / طارق شمس الدين زاكر ابو المجد
مشرف / عبد العزيز محمد رمضان
مشرف / أمل يوسف عبد الله
مناقش / عفاف سيد صبره
الموضوع
تاريخ.
عدد الصفحات
367ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قســم التاريــخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 367

from 367

المستخلص

الملخص
ترصد هذه الدراسة تاريخ جامعة كمبريدج في العصور الوسطى، وأشارت بداية الدراسة إلى أوضاع التعليم في إنجلترا وأوروبا في العصر الوسيط، وعرضت تاريخ التعليم في مدينة كمبريدج ودور المدارس النحوية في تعليم سكانها وسكان المناطق المحيطة، ثم انتقلت إلى نشأة الجامعة التي تأسست في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي، وتحديدًا عام 1209م بعد أحداث الشغب التي حدثت في نفس العام في جامعة أكسفورد وانتقل الطلاب على أثرها إلى الجامعة الجديدة.
مرت جامعة كمبريدج بثلاث مراحل أثناء نشأتها حتى تبلورت وأخذت مكانها اللائق بين جامعات العصر الوسيط، جاءت المرحلة الأولى في القرن الثالث عشر وهى مرحلة النشأة والتأسيس، وشهدت هذه المرحلة وضع اللبنات الأولى في بناء الجامعة ماديًا وبشريًا؛ أي بناء أماكن التعليم والدراسة، وبناء هيكلها التدريسي والإداري. أما المرحلة الثانية فهى مرحلة تطور الجامعة في القرن الرابع عشر، وشهدت تأسيس كليات الجامعة التي بلغ عددها اثنى عشر كلية وقاعة بنهاية القرن الخامس عشر، ووجود هيكل إداري وتنظيمي قوي للجامعة، مع وجود التشريعات والقوانين التي كانت بمثابة الإطار الحاكم لهذه المؤسسة. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهى مرحلة النضج والتي بلغتها الجامعة في القرن الخامس عشر، ففيها حصلت الجامعة على استقلالها الكنسي والأسقفي، كما شاركت بفاعلية في أحداث المجتمع المختلفة، كحرب المائة عام وتنمية الشعور القومي للمواطنين، والانشقاق الكبير للكنيسة الغربية، فضلًا عن إسهاماتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الإنجليزي.
تناولت الدراسة عناصر الحياة الجامعية لأي نظام تعليمي وهى المُعلم، والكيان المؤسسي، والمنهج الدراسي، والطلاب. وقد اعْتُبِرَ المعلم الركيزة الأساسية للنظام التعليمي؛ لأنه القائم بعملية التدريس فضلًا عن دوره في وضع القوانين وحفظ النظام في الجامعة أو الكلية. أما الكيان المؤسسي أو مكان الدراسة فلم تعرف العصور الوسطى الأبنية التعليمية والأماكن الثابتة لإلقاء المحاضرات سوى في الربع الأخير من القرن الثالث عشر، وتلقى الطلاب تعليمهم في أماكن مستأجرة أو غرف الأساتذة الخاصة أو في الكنائس. وبالنسبة للمنهج الدراسي فانحصر في الفنون السبعة الحرة بمجموعتيها الثلاثية والرباعية والقانون المدني والكنسي وقدر ضئيل من دراسة الطب. أما الطلاب فهم الفئة المستهدفة من التعليم، وقد اختلف سلوكهم من بلدة لأخرى ومن عمر لعمر ولكنهم خضعوا في آخر الأمر إلى تشريعات الجامعة وقوانينها.
احتلت الجامعة قدرًا كبيرًا من الأهمية في العصور الوسطى، وهو الأساس الذي استندت عليه الجامعة الحديثة في عراقتها واعتزازها بالماضي، لقد كانت الجامعة محط أنظار العديد من الطلاب وخاصة في أواخر العصور الوسطى، فأصبحت ذات سمعة كبيرة مساوية لأي جامعة أوروبية آنذاك، كما درَّست مختلف أنواع المعرفة والعلوم المعروفة وقتئذ.