Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أفْعَالُ الكَلامِ في الخِطَابِ الحِجَاجِيِّ النَّبَويِّ
في صَحِيْحِ البُخَارِيِّ :
المؤلف
عطية، هبة أحمد طه.
هيئة الاعداد
باحث / هبة أحمد طه عطية
مشرف / محمد السيد سليمان العبد
مشرف / نيفين محمد كمال علي مصطفى
مناقش / محمد أحمد حماد
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
530ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
27/8/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغة العربيَّة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 530

from 530

المستخلص

ملخص
موضوع الدِّراسة وأهميّته:
يُعدُّ الخطاب وحدة لغويَّة تُوظَّف في عملية التَّواصل، وقد حظي باهتمام القدماء في مختلف الفروع اللغويَّة والنَّحويَّة والبلاغيَّة والأصوليَّة وغيرها، واختلف تبعًا لذلك المنظور الذي ينظر به أصحاب كلّ علم للخطاب من ناحية المفهوم، والإطار الشَّكلي؛ من حيث العناصر المكوِّنة له، ودور كلٍّ منها في إنتاجه.
أمَّا اللسانيَّات الحديثة واللسانيَّات التَّداوليَّة ـ على وجه التَّحديد ـ فتهتم بدراسة النَّص أو الخطاب في ضوء المقام التَّواصلي، وما يتصل بذلك من قواعد التَّخاطب، ومراعاة القرائن، ومقاصد المُخَاطِبِيْنَ وأغراضهم، وأحوال المُخَاطَبِيْنَ بما تقتضيه من مقتضيات خاصَّة للتَّخاطب. فاللسانيَّات التَّداوليَّة معنيَّة بدراسة اللغة في حيز الاستعمال والتَّداول. بذلك فهي تتعامل مع الخطاب بوصفه بنية ودلالة، وتركيب ووظيفة سياقيَّة.
وتبرز أهميَّة دراسة الخطاب الحِجَاجِيّ النَّبويّ؛ لما له من دورٍ فاعلٍ في تثبيت دعائم الدَّعوة إلى الإسلام، وتقوية مرتكزاتها؛ بإقامة الحُجَّة على المُخَاطَبِ الموافق والمخالف على السَّواء؛ باتخاذ ما يتناسب مع مقامات الخطاب المختلفة من وسائل الإقناع المنطقيَّةـ الدِّلاليَّة واللغويَّة، مِمَّا يُسهم في بناء حِجَاجِيَّة الخطاب النَّبويّ. وذلك في إطار يُرسِّخ ثقافة التَّواصل مع الآخر، بعيدًا عن العنف والتَّطرف، وبمنأى عن الهيمنة والتَّسلُّط والإكراه؛ بغرض إقامة مجتمعات إنسانيَّة راقية، تسمو بنشر الوعي، وكشف الحقائق، وتفنيد الشُّبهات المُضلِّلة.
أسباب اختيار الموضوع:
يمكن إجمال الأسباب التي بعثت على القيام بدراسة أفعال الكلام في الخطاب الحِجَاجِيّ النَّبويّ في ))صحيح البخاريّ(( دراسة لغويَّة تداوليَّة فيما يأتي:
• رُقي لغة الحِجَاجِ النَّبويّ، وسموها فكرًا وبيانًا، وجمعها بين إقناع العقول، وإمتاع القلوب.
• تُعدُّ دراسة الخطاب الحِجَاجِيّ النَّبويّ من أقوى الوسائل التي يمكن بها دفع التُّهم الباطلة، والشُّبهات المُضلِّلة، عن الهُوية الإسلاميَّة.
• إنَّ ))صحيح البخاريّ(( قد جُمِعَ بمزيد عناية وتحقيق؛ فامتاز بدقة اللفظ، وعلو الإسناد، وصحَّة النَّقل. لذلك كان الأقرب لفظًا ومعنًى إلى خطابه . ومن ثَمَّ وقع الاختيار على مادته، دون سواه من الصِّحَاحِ.
• السَّعي إلى إبراز سعة لغة الخطاب الحِجَاجِيّ النَّبويّ المُوجَّه إلى الموافق والمخالف على السَّواء؛ من خلال تنوُّع أنواع أفعال الكلام المستخدمة فيه، وتقوية القوة الإنجازيَّة وإضعافها بحسب مقتضيات الأحوال. بالإضافة إلى إبراز وسائل الإقناع المنطقيَّةـ الدِّلاليَّة، والوسائل اللغويَّة، المستخدمة في بنية الخطاب الحِجَاجِيّ النَّبويّ، وذلك بالاستعانة بإحدى النَّظريَّات اللغويَّة الحديثة، وهي ((نظريَّة أفعال الكلام((.
مادة الدِّراسة:
اعتمدت هذه الدِّراسة في مادتها على ))الجامع الصَّحيح)) (الجامع المسند الصَّحيح المختصر من أمور رسول الله  وسننه وأيامه) ((لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاريّ)) (ت 256هـ)، ((طبعة دار طوق النَّجاة))، الطبعة الأولى، 1422هـ.
منهج الدِّراسة:
اتَّخذت هذه الدِّراسة من ((نظريَّة أفعال الكلام)) التَّداوليَّة منهجًا لها، قد استعانت به في الوصولِ إلى مقاصد الخطاب الحِجَاجِيِّ النَّبويّ وأغراضه، وتَبيُّن كيفية تنويعِ رسول الله  في استعمال اللغة أداة لحِجَاجِ المُخَاطَبِ المُوافق والمُخالف كلّ بما يُناسبه؛ على نحو يُؤثرُ فيه، ويُقيمُ الحُجَّة عليه.
جدير بالذِّكر أنَّ اللغة في ظلِّ ((نظريَّة أفعال الكلام)) التَّداوليَّة ليست مجرد أنساق شكلية، بل إنَّها بنية ووظيفة في آنٍ واحد. والفعل الكلامي وحدة لغويَّة ترتكز على القوة الإنجازيَّة في الأداء اللغوي.
من هنا جاءت فكرة الأفعال الكلاميَّة التي تُعدُّ مركز الدِّراسة التَّداولية؛ لأنَّها تدرس علاقة العلامات اللغويَّة بمستعمليها، وبظروف استعمالها، وبآثار هذا الاستعمال على البنى اللغويَّة. بذلك فنظرية الأفعال الكلاميَّة هي نظرية تسعى لفهم الخطاب وتحليله.
خطّة الدِّراسة:
تكوَّنت هذه الدِّراسة من مقدِّمة، وتمهيد، وبابين يشتمل كلُّ واحدٍ منهما على ثلاثة فصول، وخاتمة، ثم الملاحق، يليها الفهرس، وبيان ذلك على النَّحو الآتي:
مقدِّمة: تناولت موضوع الدِّراسة وأهميَّته، وأسئلة الدِّراسة، وأسباب اختيار الموضوع، ومادة الدِّراسة وأهدافها، والدِّراسات السَّابقة، ومنهج الدِّراسة، ثم أقسامها.
تمهيد: تناول محاور ثلاثة:
• المحور الأول: التَّداولية وأفعال الكلام
• المحور الثاني: ماهية الخطاب الحِجَاجِيّ
• المحور الثالث: الخطاب الحِجَاجِيّ النَّبويّ
الباب الأول: أفعال الكلام في الحِجَاجِ النَّبويّ للموافق. وضمَّ فصول ثلاثة:
• الفصل الأول: أنواع أفعال الكلام
• الفصل الثاني: القوة الإنجازيَّة لأفعال الكلام
• الفصل الثالث: وسائل الإقناع
الباب الثَّاني: أفعال الكلام في الحِجَاجِ النَّبوي للمخالف. وضمَّ فصول ثلاثة:
• الفصل الأول: أنواع أفعال الكلام
• الفصل الثاني: القوة الإنجازيَّة لأفعال الكلام
• الفصل الثالث: وسائل الإقناع
خاتمة: عرضت أهم النَّتائج التي توصلت إليها الدِّراسة، وأبرز التَّوصيات التي أوصت بها.
ملاحق: جمعت نصوص الأحاديث المكوِّنة للخطاب الحِجَاجِيّ النَّبويّ للموافق والمخالف في ((صحيح البخاريّ)). يلي ذلك المصادر والمراجع، ثم فهرس المحتويات.