Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
هضبة البطنان شمال شرق ليبيا:
المؤلف
الضراط, علاء جابر فتح الله.
هيئة الاعداد
باحث / علاء جابر فتح الله الضراط
مشرف / محمود محمد عاشور
مشرف / محمد رمضان مصطفى
الموضوع
لجغرافيا.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
355 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

تشغل هضبة البطنان حيزاً جغرافيا مهما من الخارطة الليبية إذ تقع في الجزء الشمالي الشرقي الليبي، وتمتد من هضبة الدفنة شرقاً حتى المنحدر الشرقي من الجبل الأخضر غرباً، ومن البحر المتوسط شمالاً حتى إقليم المنخفضات جنوباً، أي بين خطي طول 23-°24 شرقاً، ودائرتي عرض 30ˉ:31°-20ˉ:32°شمالاً, وتتكون الدراسة من خمسة فصول تسبقها مقدمة، وتعقبها خلاصة، فشملت المقدمة العامة تحديد منطقة الدراسة، وأهمية الموقع والملامح العامة للهضبة، وأسباب اختيار الموضوع، وأهداف الدراسة، وأسس عرض المادة العلمية وتحليلها، وتقدم الخاتمة النتائج والتوصيات التي خلصت لها الدراسة.
تناول الفصل الأول من الدراسة الخصائص الجغرافية للهضبة، من خلال دراسة البنية الجيولوجية وسماتها المناخية والنباتية، والتربة والموارد المائية بها، وخلصت الدراسة إلى أن جل التكوينات الصخرية المكونة للهضبة تنتمي للزمنيين الثالث والرابع، في حين تمثل الصدوع أهم السمات التركيبية بها، وشهدت الهضبة مراحل متعاقبة من تطورها الجيولوجي، ويتراوح عمرها بين الأيوسين الأوسط حتى البليستوسين والعصر الحديث، ومرت الهضبة خلالها بأحداث عديدة أهمها حركات الرفع والتصدع والهبوط وتقدم البحر وانحساره، بالإضافة إلى نشاط عمليات التجوية وعوامل التعرية والتي أدت إلى المظهر الجيومورفولوجي الحالي لسطح الهضبة، وما يسود بها من أشكال تضاريسية، وبدراسة الخصائص المورفولوجية للهضبة تبين أن 60% من سطحها قد بلغ مرحلة الشيخوخة، في حين لا يزال 40% منها في طور النضج، وتميزت الهضبة بمناخ شبه جاف على أطرافها الشمالية، والمناخ القاري الجاف على وسط الهضبة وجنوبها، ما انعكس على صورة النبات الطبيعي والذي في مجمله من نباتات الاستبس الفقيرة، والمتباينة في كثافتها من منطقة إلى أخرى وفق معدلات الرطوبة وكثافة الاستخدام للأراضي المحيطة بالتجمعات السكانية، وتبين محدودية الموارد المائية بالهضبة بسبب المناخ السائد، وأثبتت التحاليل ارتفاع نسبة الأملاح الذائبة بالمياه الجوفية وعدم صلاحيتها للاستخدامات البشرية المختلفة، والمصدر الوحيد لمياه الشرب والاستخدام المنزلي هو مياه التحلية التي يوجد بها نسبة عجز بلغت 19% بين ما هو متاح والمطلوب، ما أثر على الموارد الطبيعية المتاحة من تربة ونبات طبيعي ومياه جوفية والتي بدورها ساعدت على نشاط بعض العمليات الجيومورفولوجية على سطح الهضبة بسبب كثافة الاستغلال البشري للمناطق الحدية والرعوية.
تناول الفصل الثاني أحواض التصريف وشبكاتها بالهضبة، وقد بلغ عددها 43 حوضاً، ومن خلال دراسة خصائص أحواض التصريف كالمساحة والأبعاد والشكل والتضرس، تبين أن معظم الأحواض تقترب من الشكل المستطيل، وتمر بمراحل مبكرة من دورتها التحاتية حيث تعمل على زيادة أطوال مجاريها وتضرسها، ويقل بها النحت الجانبي، وتراوحت رتب شبكات التصريف بين الثالثة إلى الثامنة، وتم التعرض إلى أهم الخصائص الشكلية للشبكات من حيث أعدادها وأطوالها ونسب التشعب وكثافة التصريف وتكرار بقاء المجاري وأنماط التصريف الرئيسة وأهمها النمط الشجري والمتوازي، وتم تحليل العلاقات الارتباطية بين خصائص أحواض التصريف وشبكاتها، ودراسة بعض النماذج وتحليلها لقطاعات الأحواض الطولية والعرضية بأودية الهضبة، حيث أن خصائص الأحواض وشبكاتها تتفاعل سوياً بطريقة معقدة لتحدد في النهاية حجم الجريان السطحي بها واستمراريته.
اختص الفصل الثالث بدراسة المنحدرات من حيث تحليل الخصائص المورفولوجية والانحدارية في الهضبة، وتحليل القطاعات الميدانية للحافات الشمالية وكذلك منحدرات جوانب الأودية، وقد تباينت قيم متوسطات زوايا الانحدار على مختلف أجزاء المنحدرات، وسجلت عناصر المنحدرات المقعرة نسبة 52% في حين بلغت نسبة الأشكال المحدبة 38%، ونسبة الأشكال المستقيمة 10%، وارتفاع نسبة العناصر المقعرة على الحافات الشمالية وهي ذو دلالة جيومورفولوجية تشير إلى سيادة التعرية المائية الأكثر تأثيراً على تشكيلها، وبدراسة نسب التكرار لفئات الانحدار في قطاعات الحافات الشمالية تبين تقدمها في المرحلة الجيومورفولوجية التي تمر بها في بعض القطاعات؛ بسبب سيادة فئات الانحدار الهينة، وتوجد نسب كبيرة لتكرار فئات الانحدار الشديد والشديد جداً، وهو مؤشر على حداثة هذه القطاعات في دورتها الجيومورفولوجية، وقد كان للعوامل الجيولوجية والمياه الجارية والرياح ثم المرحلة الجيومورفولوجية دور فعال في تشكيل منحدرات الهضبة، ما أدى إلى تنوع أنماط حركة المواد عليها.
ركز الفصل الرابع على دراسة الخصائص الجيومورفولوجية لساحل الهضبة، من خلال دراسة خصائص خط الساحل وما ينتابه من تعرج وتقوس، والعوامل المؤثرة فيه من أمواج وتيارات بحرية والمد والجزر، وآثار النحت الناتجة عن التعرية البحرية من جروف وأرصفة وكهوف ومسلات ساحلية بالإضافة إلى الحفر الوعائية والرؤوس والخلجان البحرية، وكذلك دراسة الأشكال الناتجة عن الإرساب البحري من كثبان رملية وأشكالها والسبخات، وأخيرا دراسة الظاهرات المرتبطة بتذبذبات مستوى سطح البحر التي أدت إلى نشأة الأرصفة البحرية.
تعرض الفصل الخامس لدراسة الخريطة الجيومورفولوجية للهضبة من أشكال بنيوية كان لها الدور الفعال على سيادة الأشكال الجيومورفولوجية الحالية على سطح الهضبة، وكذلك عوامل التعرية المائية والريحية والأشكال الناتجة عنها من مظاهر نحت وإرساب. بالإضافة إلى العمليات المورفومناخية التي شملت تأثير عمليات التجوية وأنواعها والأشكال الناتجة عنها، وتبين من خلال دراسة أستخدامات الأرض تركز الاستخدامات الحضرية في مدينة طبرق، وانتشار الزراعة البعلية والرعي شمال الهضبة حيث توجد أحواض البلايا وبطون الأودية. ويظهر تأثيرالانسان كعامل جيومورفولوجي بدرجات متفاوتة على سطح الهضبة.
تمخضت عن الدراسة مجموعة هامة من النتائج والتوصيات ذكرت في نهاية البحث، وأجمل الباحث ما ورد من أشكال وصور وخرائط في ثنايا البحث بفهارس مستقلة توضح أماكن ورودها.