Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الذكاء الوجداني لدى عينة من أطفال الروضة وعلاقته بالصلابة النفسية لدى معلماتهم /
المؤلف
الجندي، ندى علاء حسن علي.
هيئة الاعداد
باحث / ندى علاء حسن علي الجندي
مشرف / فؤادة محمد علي هدية
مشرف / محمد رزق البحيري
مناقش / فتحي مصطفى محمد الشرقاوي
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
178ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
26/3/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 178

from 178

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
تعد مرحلة الطفولة المبكرة أهم مرحلة من مراحل النمو الإنساني، وقد أشار علماء النمو إلى أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تمثل حجر الأساس في نمو الوظائف النفسية في السنوات التالية، وينتمي الذكاء الوجداني إلى علم النفس الإيجابي الذي يهتم بتفعيل قدرة الإنسان العادي في اتجاه الابتكار والجودة في الحياة بصفة عامة، وموضوع الذكاء الوجداني ذو أهمية كبيرة بالنسبة للطفل لأنه يساعده على تحقيق التوافق النفسي؛ حيث تظهر بدايات هذا النوع من الذكاء منذ الصغر، ويعتبر مرتكزًا أساسيًا لنجاح الإنسان، لأنه يتعلق بمعرفة الإنسان لذاته وصفاته، ومعرفته بالآخرين وصفاتهم، وتعد المعلمة عنصرًا من أهم عناصر العملية التعليمية ومدخلاً مهمًا من أهم مدخلاتها، ولهذا يعتمد نجاح العملية التعليمية على مدى نجاح المعلمة في أداء الدور المنوط بها داخل قاعة الدراسة، وعلى ما تتمتع به من مهارات الصلابة النفسية التي تجعلها أكثر تقبلاً لذاتها وتقبلاً لأطفالها، وأكثر مرونة وخبرة في التعامل مع باقي عناصر الموقف التعليمي (المتعلم، الأنشطة) ولأن الصلابة النفسية أصبحت من المفاهيم المهمة في أوقات الخطر وتحدي المصاعب وضغوط العمل والإنجاز، كما أن لها تأثير على السلوك المرضي والضغوط، خاصة لدى المعلمات اللاتي هن أساس العملية التعليمية بصفة عامة وفى الروضة بصفة خاصة، لتأثيرها الكبير على الأطفال باعتبارهن القدوة والنموذج الذي يكتسب منهم الأطفال بعض سلوكياتهم. أجريت هذه الدراسة للكشف عن طبيعة العلاقة بين الذكاء الوجداني لأطفال الروضة والصلابة النفسية لدى معلماتهم.
مشكلة الدراسة:
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:
1- هل توجد علاقة بين الذكاء الوجداني لدى أطفال الروضة والصلابة النفسية لدى معلماتهم؟
2- هل توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال الروضة الذكور والإناث في الذكاء الوجداني؟
3- هل توجد فروق بين المعلمات المتخصصات وغير المتخصصات في رياض الأطفال في الصلابة النفسية؟
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
1- الكشف عن العلاقة بين الذكاء الوجداني لعينة من أطفال الروضة والصلابة النفسية لدى معلماتهم.
2- المقارنة بين أطفال الروضة الذكور والإناث في الذكاء الوجداني.
3- دراسة الفروق بين المعلمات المتخصصات وغير المتخصصات في رياض الأطفال في الصلابة النفسية.
أهمية الدراسة:
ويمكن تناول الأهمية في أهمية نظرية وأخرى تطبيقية كالتالي:
أولاً- الأهمية النظرية:
تناولها لإحدى الموضوعات البحثية المهمة في مجال علم النفس الإيجابي وهى الذكاء الوجداني لدى أطفال الروضة وعلاقته بالصلابة النفسية لدى معلماتهم.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
قد تساهم نتائج هذه الدراسة في توجيه أنظار الباحثين إلى إجراء المزيد من الدراسات عن الذكاء الوجداني والصلابة النفسية، نظرًا لندرة الدراسات العربية التي تربط بين المتغيرين معًا.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- الذكاء الوجداني Emotional Intelligence:
التعريف الإجرائي:
يمكن تحديد مفهوم الذكاء الوجداني بأنه ”أحد أهم أنواع الذكاءات المتعددة والتي يشمل على مجموعة قدرات قد يمتلكها طفل الروضة تساعده على فهم وإدراك وتقبل مشاعره الداخلية، وأيضا فهم وتفسير وتقبل مشاعر الآخرين، والتفاعل معهم بشكل إيجابي، والنجاح في إقامة علاقات اجتماعية ناجحة، وتعبر عنه استجابات عينة الدراسة من أطفال الروضة على مقياس الذكاء الوجداني لأطفال الروضة (إعداد: عفاف عويس، 2006).
ثانيًا- الصلابة النفسية Psychological Hardiness:
التعريف الإجرائي:
أمكن تحديد مفهوم الصلابة النفسية بأنه سمه من سمات الشخصية الإيجابية التي تمكن الفرد من مواجهة ضغوط الحياة المستمرة، حيث يتمكن الفرد من استخدام كل ما لديه من مصادر وإمكانيات داخلية لمواجهة هذه الضغوط والتحديات، وهى تتكون من ثلاث مكونات (الالتزام، والمشاركة، والتحدي)، ويعبر عنه إجرائيًا بالاستجابات اللفظية لعينة الدراسة من المعلمات على مقياس الصلابة النفسية للمعلمات (إعداد: الباحثة).
ثالثًا- معلمة الروضة Kindergarten Teacher:
التعريف الإجرائي:
هي عينة الدراسة من المعلمات الحاصلات على مؤهل تربوي ولها مجموعة خصائص (جسمية، ومعرفية، وعقلية، واجتماعية، وأخلاقية) معينة تتيح لها الفرصة بأن تكون قدوة للأطفال ومثل أعلى لهم.
رابعًا- طفل ما قبل المدرسة Kindergarten Children:
التعريف الإجرائي:
هو طفل ما قبل المدرسة هو طفل ينتمي إلى المرحلة العمرية من (4-6) سنوات وهو الطفل الملتحق بأحد الروضات والذي يتمتع بخصائص عمرية محددة.
حدود الدراسة:
1) الحدود المنهجية:
- منهج الدراسة
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن لدراسة الذكاء الوجداني لأطفال الروضة والصلابة النفسية لمعلماتهم والمنهج الوصفى المقارن بين مستوى الذكاء الوجداني لدى أطفال ما قبل المدرسة الذكور والإناث وبين مستوى الصلابة النفسية لمعلمات رياض الأطفال المتخصصات وغير المتخصصات.
- أدوات الدراسة
استعانت الباحثة لتحقيق أهداف دراستها بالأدوات التالية:
1. مقياس الصلابة النفسية لمعلمات الروضة (إعداد: الباحثة).
2. مقياس الذكاء الوجداني للأطفال (إعداد: عفاف عويس، 2006).
3. اختبار المصفوفات المتتابعة (إعداد: جون رافن، Ravan).
4. اختبار رسم الرجل لجود أنف – هاريس لقياس الذكاء لدى الأطفال.
5. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد البحيري، 2002).
2) الحدود البشرية:
اشتملت عينة الدراسة على (76) من أطفال ما قبل المدرسة تراوحت أعمارهم ما بين (4-6) سنوات مقسمين إلى (38 إناث، 38 ذكور) بمتوسط عمري قدرة (5.105) وانحراف معياري قدره (0.793)، ومتوسط ذكاء قدرة (99.355)، وانحراف معياري قدرة (5.469) و76 معلمة (38 متخصصات، 38 غير متخصصات في رياض الأطفال) بمتوسط عمري قدرة (35.092) وانحراف معياري قدرة (3.082)، ومتوسط ذكاء قدرة (94.737)، وانحراف معياري قدرة (3.866).
3) الحدود المكانية:
اختيرت هذه العينة في صورتها النهائية بطريقة قصدية من مدرسة أبو بكر الصديق التجريبية ومدرسة الحي الثالث التجريبية ومدرسة الحي الأول التجريبية التابعين لمديرية التربية والتعليم (بالشيخ زايد) بمحافظة الجيزة.
4) الحدود الزمنية:
أجريت الدراسة في النصف الثاني من العام الدراسي (2017- 2018)، بداية من شهر فبراير 2018 وحتى نهاية شهر إبريل 2018.
دراسات سابقة:
ويمكن تقسيم الدراسات السابقة في المحاور الثلاثة الآتية:
أولاً- دراسات تناولت الذكاء الوجداني لدى أطفال الروضة.
ثانيًا- دراسات تناولت الصلابة النفسية لدى الراشدات.
ثالثًا- دراسات تناولت الذكاء الوجداني والصلابة النفسية معًا.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة يمكن تحديد فروض الدراسة كما يلي:
1- يوجد ارتباط دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من أطفال الروضة على مقياس الذكاء الوجداني لأطفال ما قبل المدرسة ودرجات معلماتهم على مقياس الصلابة النفسية.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات أطفال الروضة الذكور والإناث على مقياس الذكاء الوجداني لأطفال ما قبل المدرسة.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المعلمات المتخصصات وغير المتخصصات في رياض الأطفال على مقياس الصلابة النفسية للمعلمات.
منهج الدراسة و إجراءاتها:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن لدراسة الذكاء الوجداني لأطفال الروضة والصلابة النفسية لمعلماتهم والمنهج الوصفى المقارن بين مستوى الذكاء الوجداني لدى أطفال ما قبل المدرسة الذكور والإناث وبين مستوى الصلابة النفسية لمعلمات رياض الأطفال المتخصصات وغير المتخصصات.
عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة على (76) من أطفال ما قبل المدرسة تراوحت أعمارهم مابين (4-6) سنوات مقسمين إلى (38 إناث، 38 ذكور) بمتوسط عمري قدرة (5.105) وانحراف معياري قدره (0.793)، ومتوسط ذكاء قدرة (99.355)، وانحراف معياري قدرة (5.469) و76معلمة (38 متخصصات، 38 غير متخصصات في رياض الأطفال) بمتوسط عمري قدرة (35.092) وانحراف معياري قدرة (3.082)، ومتوسط ذكاء قدرة (94.737)، وانحراف معياري قدرة (3.866). وتم اختيارهم بطريقة قصدية وفقًا للآتي:
بالنسبة لعينة الأطفال:
- ألا يكون لدى أحدهم أي مرض مزمن أو إعاقة.
- ألا يكونوا من الأسر المنفصلة أو فاقدي أحد الوالدين.
- ألا يقل ذكائهم عن المتوسط.
- ألا يقل مستواهم الاقتصادي الاجتماعي الثقافي عن المتوسط.
- وأن يكونو من المدارس الحكومية.
أما بالنسبة لعينة المعلمات:
- ألا يقل ذكائهم عن المتوسط.
- ألا يقل مستواهم الاقتصادي الاجتماعي الثقافي عن المتوسط.
- ألا يكون لديهم أي من الأمراض أو الإعاقات.
- وليسوا منفصلين عن أزواجهم.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وبناء على فروضها وعينتها استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
1- معامل ألفا لكرونباخ لحساب ثبات المقياس.
2- معامل ارتباط بيرسون لتحقق من صدق الفرض الأول في العلاقة بين الذكاء الوجداني لدى أطفال الروضة والصلابة النفسية لدى معلماتهم.
3- معادلة سبيرمان - براون لتصحيح طول المقياس في حساب معامل ثبات التجزئة النصفية.
4- اختبار (ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
نتائج الدراسة:
الفرض الأول:
ينص على ”يوجد ارتباط دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من أطفال الروضة على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال ودرجات معلماتهم على مقياس الصلابة النفسية للمعلمات”.
وللتحقق من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة معامل ارتباط بيرسون وتشير النتائج إلى تحقق صدق الفرض الأول؛ حيث وجد ارتباط موجب دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من أطفال الروضة على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال (فهم الانفعالات، وإدراك الانفعالات، وإدارة الانفعالات، والدرجة الكلية) ودرجات معلماتهم على مقياس الصلابة النفسية لمعلمات الروضة (الالتزام، والتحكم، والتحدي، والدرجة الكلية) وذلك عند مستوى دلاله (0.01). مما يؤكد على قوة العلاقة الطردية بين درجة الأطفال في الذكاء الوجداني ودرجات معلماتهم في الصلابة النفسية.
الفرض الثاني:
ينص على ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات أطفال الروضة الذكور والإناث على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال”.
وللتأكد من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار(ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة، وتشير النتائج إلى تحقق صدق هذا الفرض بوجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من أطفال الروضة الذكور والإناث على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال (فهم الانفعالات، وإدراك الانفعالات، وإدارة الانفعالات، والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه الإناث.
الفرض الثالث:
ينص على ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المعلمات المتخصصات وغير المتخصصات في رياض الأطفال على مقياس الصلابة النفسية للمعلمات”.
وللتأكد من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار(ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة، وتشير النتائج إلى تحقق صدق هذا الفرض بوجود فروق دالة إحصائيًا بين درجات المعلمات المتخصصات وغير المتخصصات في رياض الأطفال على مقياس الصلابة النفسية للمعلمات (الالتزام، والتحكم، والتحدي، والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه المعلمات المتخصصات.