Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة لبعض السلوكيات المضادة للمجتمع وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والديموجرافية لدي عينة من المراهقين/
المؤلف
السيد, منار السيد حسانين.
هيئة الاعداد
باحث / منار السيد حسانين السيد
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / أشرف محمد عبد الحليم
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
214 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 214

from 214

المستخلص

يعتبر السبب الرئيسى وراء ظهور السلوكيات المضادة للمجتمع هى الأوضاع الإجتماعية والثقافية السائدة فى المجتمع وذلك نتيجة لما يفرضه المجتمع من قيود صارمه على إتجاهات وميول المراهق نحو التحرر و الإستقلال ,وهذا يضطر المراهق إلى القيام بالسلوكيات المضادة للمجتمع كالتمرد والتخريب المتعمد لممتلكات الأخرين والعنف والمشاغبة وغيرهما من السلوكيات المضادة للمجتمع ,وذلك فى محاولة منهم لتحقيق و تأكيد ذواتهم.
وقد أشار إريكسون إلى أن فى مرحلة المراهقة يقوم المراهق بمحاولاته من أجل بناء هويته المستقلة وتنظيم ذاته من خلال الخبرات التى أكتسبها فى مرحلة الطفولة ,و أثناء قيام المراهق بتحقيق ذاته و إستقلاليتها قد يواجه الكثير من الإحباطات من الأخرين المحيطين به , بالإضافة إلى مخاوفه الداخلية التى تظهر فى هذه المرحلة ,وهذا قد يدفع المراهق إلى تحويل تلك الضغوط والإحباطات إلى سلوكيات تتصف بالعنف والعدوان والتخريب وغيرهما من السلوكيات المضادة بالمجتمع والذى يحاول من خلالها تحقيق ذاته و إستقلاليته ولكن هذا النمط لا يتفق مع المعايير الإجتماعية.
(عادل الأشول , 2008, 459).
وتختلف أشكال و درجات السلوكيات المضادة للمجتمع من حيث شدتها : ومنها التخريب المتعمد لممتلكات الأخرين والسرقة و الإعتداء الجسمانى ,ويعتبر الكذب و أستعمال الألفاظ الخارجة
عن حدود اللياقة من أقل درجات هذه السلوكيات المضادة للمجتمع ,وهناك سلوكيات أشد خطورة ومنها إرتكاب السرقات الخطيرة وسلب و إغتصاب ممتلكات الأخرين.
(Grotevant, et.al, 2006, 106).
- مشكلة الدراسة :
تعتبر ظاهرة السلوكيات المضادة للمجتمع مشكلة إجتماعية فى غاية الخطورة وذلك لأن كل جيل يظهر سلوكاً أسوأ من سلوك الجيل السابق وقد لوحظ فى السنوات الماضية زيادة فى أعداد المراهقين الذين يظهرون تلك النوعية من السلوكيات المضادة أو المعادية للمجتمع ,وعلى الرغم من ذلك فإنه لم تتوافر إحصاءات لكى تعبر بدقة عن معدلات إنتشار تلك السلوكيات لدى المراهقين ,وقد يتجه المراهق إلى القيام بهذه السلوكيات المخالفة للقوانين والعادات والتقاليد فى المجتمع وذلك فى محاولة منه لإثبات وتحقيق ذاته و إشباع حاجاته ورغباته مقتنعاً بأن تلك السلوكيات قد تساعده فى تحقيق ما يرغب فيه ,وبالتالى فإن السلوكيات المضادة للمجتمع تحتاج إلى أساليب إرشادية تربوية ونفسية لمواجهتها و إلا سوف تتحول إلى مشكلات أكثر خطورة كالإضطرابات الشخصية والسلوكية ,ولهذا نجد أننا فى حاجه إلى التعرف على العلاقة بين بعض السلوكيات المضادة للمجتمع وبعض المتغيرات النفسية والديموجرافية لدى عينة من المراهقين ,وهذا قد يساعدنا فى محاولة التصدى أو الحد من تلك السلوكيات المضادة للمجتمع ,وعلى هذا فإن مشكلة الدراسة الحالية تتحدد فى الأسئلة الأتية:-
1) إلى أي مدى توجد علاقة بين بعض السلوكيات المضادة للمجتمع (العنف, التمرد, التخريب , الغش) , وبعض المتغيرات النفسية (الثقة بالنفس, تحقيق الذات, الرفاهة النفسية) لدى المراهقين؟
2) إلى أي مدى توجد علاقة بين بعض السلوكيات المضادة للمجتمع (العنف, التمرد, التخريب, الغش) لدى المراهقين ,و المستوى التعليمى للوالدين؟
3) إلى أي مدى توجد فروق بين الذكور والإناث على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع لدى المراهقين؟
4) إلى أي مدى توجد فروق بين الذكور والإناث على مقاييس الثقة بالنفس ,وتحقيق الذات ,والرفاهة النفسية؟
- أهداف الدراسة :- تتمثل أهداف الدراسة الحالية فيما يلى:-
1) التحقق من العلاقة بين بعض السلوكيات المضادة للمجتمع مثل (العنف ،والتمرد ،والتخريب ,والغش) وبعض المتغيرات النفسية مثل(الثقة بالنفس ,وتحقيق الذات ,والرفاهة النفسية) ,والديموجرافية مثل (النوع ،والمستوى التعليمى للأسرة) لدى عينة من المراهقين.
2) التعرف على مدى إرتباط بعض المتغيرات النفسية(الثقة بالنفس ,تحقيق الذات ,الرفاهة النفسية) ,وبعض السلوكيات المضادة للمجتمع (العنف ,التمرد ,التخريب ,الغش).
3) التعرف على مدى ارتباط بعض المتغيرات الديموجرافية(النوع ,المستوى التعليمى للأسرة) , ببعض السلوكيات المضادة للمجتمع(العنف ,التمرد ,التخريب ,الغش).
- أهمية الدراسة : وتنقسم أهمية الدراسة الحالية الى قسمين هما:
1)الأهمية النظرية: وتظهر هذه الأهمية فيما يلى:-
- محاولة الربط بين بعض السلوكيات المضادة للمجتمع وبعض المتغيرات النفسية والديموجرافية ,وذلك فى ضوء مرحلة عمرية بالغة الأهمية فى حياة الفرد وهى مرحلة المراهقة نظراً لما يطرأ بها من تغيرات.
- يهتم البحث بدراسة مشكلة السلوكيات المضادة للمجتمع فى مرحلة المراهقة لأنها مشكلة خطيرة تتطلب الحل السريع فهى تمتد لمرحلة الرشد إذا لم يتم التصدى لها وبذلك تصبح أكثر خطورة.
2)الأهمية التطبيقية:- وتظهر فيما يلى:-
- التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس السلوكيات المضادة للمجتمع لدى المراهقين.
- التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس الثقة بالنفس لدى المراهقين.
- التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس تحقيق الذات لدى المراهقين.
- التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس الرفاهة النفسية لدى المراهقين.
- إفادة الباحثيين التربويين والمختصين بنتائج وتوصيات عن مخاطر السلوكيات المضادة للمجتمع وطرق التصدى لها وفقا لما توصلت إليه أحدث الدراسات.
- مصطلحات الدراسة :
1)السلوكيات المضاد للمجتمع:
وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها سلوكيات ضد معايير و مبادئ المجتمع ،وهى سلوكيات قابلة للقياس والملاحظة ، كما أن درجة شدة هذه السلوكيات قد تتراوح مابين الأفعال غير المقبولة فى المجتمع وتصل إلى الأفعال الإجرامية ,وقد يتضمن التعريف الأبعاد التالية: العنف ، التمرد ، التخريب , الغش.
- البعد الأول:العنف: Violence
هو كلمات أو أفعال تؤذى الآخرين ,وهو سوء إستخدام السلطة بغير عدل ,والتعمق فى إستخدام القوة التى ينتج عنها ضرر أو خوف أو إصابة أو معاناة أو موت.
(أحمد أبو العزايم , 2002 , 17).
- البعد الثانى:التمرد: Rebellion
وهو العصيان وعدم الإذعان لمطالب الكبار ,وبمعنى أكثر تحديدا عدم قيام الفرد بعمل ما يطلبه الأب أو الأم فى الوقت الذى ينبغى أن يعمل فيه.
(حنان عبد الحميد العنانى , 2005 , 149)
-البعد الثالث:التخريب : Vandalism
وهو رغبة فى تدمير الممتلكات الخاصة بالآخرين أو المرافق والممتلكات العامة ,وقد يتوجه هذا السلوك نحو مقتنيات الأسرة فى المنزل أو حاجات أفراد الأسرة كالملابس والكتب والآثاث المنزلى ,كما يختلف الأفراد فى درجة الميل إلى التدمير والإتلاف ,وهى أساليب يقوم بها الأفراد وذلك لتشويه ومحو وطمس معالم البيئة وإفساد مظهر الشئ كعمل من أعمال العبث ضد البيئة ومكوناتها.
(عبد المجيد منصور ,وزكريا الشربينى , 2003 , 209).
-البعد الرابع:الغش: Cheating
وهو العملية التى يقوم بها الطالب بنقل أو محاولة نقل بعض المعلومات من معينات الغش ,وإضافتها إلى ورقة إجابته أثناء تأديته لأحد الأمتحانات بغرض الحصول على درجات أعلى و دون وجه حق.
(عبد الله سليمان , 2005 , 161).
2)المتغيرات النفسية: وتتضمن هذه الدراسة ثلاث متغيرات نفسية وهى: (الثقة بالنفس, تحقيق الذات, الرفاهة النفسية):-
-الثقة بالنفس: Self-Confidence
وهى قدرة الفرد على أن يستجيب إستجابات توافقية تجاه المثيرات التى تواجهه ،بالإضافة إلى تقبله للآخرين وتقبل الآخرين لذاته بدرجة مرتفعة.
(فريح العنزى , 2001 , 401)
وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها قبول الفرد لذاته و أن يكون واثق من إمكاناته وقدراته وكفاءاته,و القدرة على التوافق مع البيئة المحيطة ,و القدرة على إقامة علاقات إجتماعية ناجحة مع الأخرين.
-تحقيق الذات: Self-Actualization
هو جوهر وجود الإنسان فى سعيه الدائم صوب تجاوز ذاته وتوكيد إمكاناته , فإن تحقيق الذات يرتبط بمتغيرات كثيرة لعل من أهمها: التوكيدية والثقة بالذات والقدرة على المبادأة فى المواقف وتجاوز الذات وعدم الإلتصاق بها فى وحده وعزله وحساسيه مفرطة ولهذا كان الخجل يمثل الطرف النقيض لتحقيق الذات.
(محمد إبراهيم عيد , 2002 , 219).
,و تعرفه الباحثة إجرائياً بأنه رغبة الفرد فى إثبات ذاته والعمل على إستمراريتها وذلك من خلال تحقيق أقصى إستفادة ممكنه من قدراته وإمكاناته.
-الرفاهة النفسية: Psychological well-being
هو شعور داخلى إيجابى شبه دائم يعكس الرضا عن الحياة والطمأنينه النفسية والبهجة والإستمتاع والضبط الداخلى وتحقيق الذات والقدرة على التعامل مع المشكلات والصعوبات بكفاءة وفعالية.
(أمانى عبد المقصود,2006, 252)
وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها مشاعر إيجابية تتسم بالتفاؤل والبهجة والرضا مما تساعد على تحقيق حياة إنسانية جيدة للفرد وذلك من خلال إشباع حاجاته من تقدير وإحترام وحرية وصحة وديمقراطية وشعوره بالأمن والإنتماء.
3)المتغيرات الديموجرافية: وتتضمن متغيرين أساسين هما:
-النوع : Gender :وهو نوع عينه الدراسه (ذكورا ، إناث).
-المستوى التعليمى للوالدين: ويقصد بها أعلى مؤهل دراسى حصل عليه كلا من الأباء و الأمهات(منخفض-متوسط-مرتفع).
4)المراهقة Adolescence:
هى مرحلة من النمو تقع بين مرحلتى الطفولة و الرشد ,وهى مرحلة نمائية يتحول فيها الطفل من عالم الطفولة إلى عالم الكبار.
(عادل الأشول , 2008 , 507).
- فروض الدراسة :
1) توجد علاقة إرتباطيه دالة إحصائيا بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده (العنف, التمرد, التخريب, الغش) و درجات نفس الطلاب على مقياس الثقة بالنفس.
2) توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده(العنف, التمرد, التخريب, الغش) و درجات نفس الطلاب على مقياس تحقيق الذات.
3) توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده(العنف, التمرد, التخريب, الغش) و درجات نفس الطلاب على مقياس الرفاهة النفسية ككل.
4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الذكور ومتوسطات درجات عينة الإناث على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده(العنف, التمرد, التخريب, الغش).
5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الذكور ومتوسطات درجات عينة الإناث على مقياس الثقة بالنفس.
6) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الذكور ومتوسطات درجات عينة الإناث على مقياس تحقيق الذات.
7) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الذكور ومتوسطات درجات عينة الإناث على مقياس الرفاهة النفسية ككل.
8) لا توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده(العنف, التمرد, التخريب, الغش) ,والمستوى التعليمى للوالدين (الأب-الأم) ككل.
-المنهج:
منهج الدراسة الحالية هو المنهج الوصفى حيث أنه أكثر ملائمة لهدف البحث.
-العينة:
تكونت عينة الدراسة الحالية من (206) طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية فى المرحلة العمرية من (15-18) عاما ،وقد إشتملت العينة على (100) طالباً و (55) طالبة من مدرسة أحمد عصمت التجريبية لغات التابعة لإدارة عين شمس التعليمية , خلال العام الدراسى(2018/2019)م ,وكذلك (51) طالبة من مدرسة الزهراء الثانوية بنات التابعة لإدارة عين شمس التعليمية.
-الأدوات:
1) مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع للمراهقين. (إعداد/الباحثة).
2) مقياس الثقة بالنفس للمراهقين (إعداد/ الباحثة).
3) مقياس تحقيق الذات للمراهقين (إعداد/ الباحثة).
4) مقياس الرفاهة النفسية للمراهقين (إعداد/ الباحثة).
5) استمارة للمتغيرات الديموجرافية (اعداد/الباحثة).
-الأساليب الإحصائية:
1) معامل الإرتباط الخطى لبيرسون.
2) معامل الإرتباط الخطى لسبيرمان.
3) إختبار (ت) T-test للمجموعات المستقلة.
3) المتوسط الحسابي والإنحراف المعياري.

-نتائج الدراسة:-
- لا توجد علاقة إرتباطيه دالة إحصائيا بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده , ودرجات نفس الطلاب على مقياس الثقة بالنفس.
- توجد علاقة إرتباطيه دالة إحصائيا بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده , ودرجات نفس الطلاب على مقياس تحقيق الذات.
- توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائياً بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده , ودرجات نفس الطلاب على مقياس الرفاهة النفسية ككل.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة الذكور و متوسطات درجات عينة الإناث علي مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده , لصالح عينة الذكور.
-لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة الذكور و متوسطات درجات عينة الإناث علي مقياس الثقة بالنفس.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة الذكور و متوسطات درجات عينة الإناث علي مقياس تحقيق الذات , لصالح عينة الإناث.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة الذكور و متوسطات درجات عينة الإناث علي مقياس الرفاهة النفسية ككل , لصالح عينة الإناث.
- لا توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات الطلاب عينة الدراسة على مقياس السلوكيات المضادة للمجتمع وأبعاده(العنف- التمرد- التخريب- الغش) ,و المستوي التعليمى الوالدين(الأب-الأم)”.