الفهرس 
الدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 188 |  |  |
| | | from | 188 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
” أنماط العنف الإجتماعى وعلاقتها بالتحولات الإجتماعية والسياسية بعد ثورة 25 يناير ”
إشكالية الدراسة :
بعد ثورة 25 يناير 2011 زادت أنماط العنف فى مصر نتيجة لمخزون تراكمى من معاناة الشعب المصرى خلال العقود الثلاث السابقة ، إنعكاسا لعوامل ومتغيرات كثيرة ، لذا كانت ثورة 25 يناير ، والتى صاحبها العنف بكل أنماطه الإجتماعية والسياسية ، بسبب ماحدث من إنفلات وفوضى وغياب الأمن والقانون ، وهروب البلطجية والمسجلين الخطر من السجون ، و الصراعات بين القوى المختلفة فى المجتمع ، لذا كان لزاما قياس حجم العنف بأنماطه المختلفة والتى صاحبت هذه الثورة فى ظل التحولات السياسية والإجتماعية التى عاشها المجتمع المصرى.
أهداف الدراسة :
التعرف على أنماط ومجالات العنف السائدة فى المجتمع المصرى ، ودراسة المتغيرات والعوامل الدافعة للعنف قبل وبعد ثورة 25 يناير ، وإلقاء الضوء على التحولات والتغيرات السياسية والإجتماعية المتراكمة وعلاقتها بأنماط العنف فى المجتمع المصرى . ومن ثم قياس حجم العنف بأنماطه المختلفة الذى ساد المجتمع المصرى فى مراحله المختلفة بعد ثورة 25 يناير إلى مابعد ثورة 30 يونيو 2013 .
محتويات الدراسة :
تتكون الدراسة من خمسة فصول أساسية بالإضافة إلى قائمة المراجع ، والملاحق وملخصات الدراسة باللغة العربية واللغة الإنجليزية . وتبدأ الدراسة بمقدمة عامة ، ثم الفصل الأول بعنوان مقدمة نظرية ومنهجية تتناول إشكالية الدراسة ، وأهميتها ، وأهدافها ، وتساؤلاتها، والإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية ، ثم يتناول الفصل الثانى الدراسات السابقة ، ثم يتناول الفصل الثالث الإطار النظرى للدراسة ، متناولا الآراء المختلفة حول مفهوم العنف ، والمفاهيم المتداخلة مع مفهوم العنف ، والتعريف الإجرائى لمفهوم العنف بالدراسة ، ثم المداخل النظرية المفسرة للعنف ، بينما تناول الفصل الرابع التحولات السياسية والإجتماعية الدافعة للعنف ، ثم يتناول الفصل الخامس : نتائج الدراسة وتوصياتها.
المنهج البحثى للدراسة :
استخدمت الدراسة المنهج الماكروسوسيولوجى فى التحليل ، كذلك استخدم المنهج التاريخى ، والمنهج المقارن ، بالإضافة إلى المنهج الوصفى ، كما استخدم أيضا منهج تحليل المضمون الكمى فى التعرف على أنماط العنف ومجالاتها فى ضوء أهداف وتساؤلات الدراسة .
أهم نتائج الدراسة :
5. زادت جرائم العنف الإجتماعية المرتكبة فى أعقاب ثورة 25 يناير وخلال عامى 2011 ، 2012 حيث بلغ إجمالى عدد جرائم العنف المرتكبة نحو 2778 جريمة عنف عام 2011 ، مقارنة بعام 2010 بلغت نحو 727 جريمة عنف من قتل وخطف وحرق وتحرش ، بينما زادت عدد جنح السرقات فى أعقاب ثورة 25 يناير خلال عامى 2011 ، 2012 ، بنحو 20695 جريمة سرقة ، مقارنة قبل ثورة 25 يناير وخلال الفترة 1995 – 2010 ، كان عدد جرائم السرقات 2836 جريمة سرقة عام 1995 ، زادت إلى نحو 4276 جريمة سرقة عام 2010 . .
6. خلال فترة حكم الإخوان لسنة واحدة ( من 30 يونيو 2012 وحتى 30 يونيو 2013 ) بلغت عدد أحداث العنف 340 حالة عنف على مستوى محافظات الجمهورية ، من نتائجها 402 قتيل ، 9233 مصاب ، 4812 فرد ( معتقل) .
7. فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 أصبح العنف إرهابا صريحا ضد الدولة وفئات المجتمع وطوائفه ، ومن نتائج ذلك العنف خلال تلك الفترة وحتى تاريخ فض إعتصامى رابعة والنهضة فى 16 أغسطس 2013 ، بلغ عدد القتلى 681 قتيل بجانب 3520 مصابا ، 365 حالة إشتباك بين الإخوان والأهالى أو الشرطة ، 92 حالة حرق مبانى وكنائس ، 8 حالات قطع طريق ، 323 حالة حرق سيارات للشرطة ، 35 حالة حرق أقسام شرطة ومنشآت حكومية . فى مقابل ذلك بلغ عدد شهداء الشرطة منذ ثورة 25 يناير وحتى تاريخ 20 سبتمبر 2013 عدد 362 شهيدا ، 8825 مصابا ( منشور على موقع إحصاءات شهداء الشرطة بشبكة الإنترنيت ) ، كما بلغ عدد شهداء القوات المسلحة 100 شهيد فى نفس الفترة ( منشورعلى موقع القوات المسلحة – أدمن ) . وفى هذه الفترة لم تنشر إحصاءات رسمية عن حالات العنف الإجتماعى التى عاصرت تلك الأحداث .
8. من خلال تحليل المضمون الكمى لحصر جرائم العنف خلال سنة من تاريخ ( 30 يونيو 2016 وحتى 30 مايو 2017 ) ومقارنة نتائجها بعد خمس سنوات من قيام ثورة 25 يناير تبين أن العنف الإجتماعى قد تزايد بعد ثورة 25 يناير بنسبة عالية فى صور متعددة من القتل العمد ،والسرقة بالإكراه والخطف ، والحرق ، والتحرش بنسبة زيادة تقدر بنحو 408% ، 800% ، لكنه فى فترة حكم الإخوان ، وفى أعقاب ثورة 30 يونيو لم تتوافر بيانات واضحة عن العنف الإجتماعى بسبب الإنفلات الأمنى ، وحرق أقسام الشرطة . بينما إنخفض العنف الإجتماعى بنحو 18.9% مقارنة بسنة الأساس والمقارنة فى 2010 ، مع إنخفاض نسبى للعنف السياسى بنحو 44.6% مقارنة بسنة الأساس والمقارنة فى 2013 أى بعد ثلاث سنوات من ثورة 30 يونيو 2013 .
وقد أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أهمها تصحيح الجوانب السلبية للعقل الجمعى من أجل إستدعاء المعايير والقيم الأخلاقية الإيجابية فى المجتمع المصرى . وتغيير أسلوب التنشئة الإجتماعية فى تعليم الطفل والتعامل معه من أسلوب العقاب إلى أسلوب الحوار والتسامح مع الآخر ، وذلك فى مراحل النمو وحتى الشباب . والتركيز على حضارتنا ولغتنا العربية فى مواجهة تحديات العولمة .