Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفكير المتشعب والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة علم الاجتماع/
المؤلف
سيد الأهل, فاطمة محمد على.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمد على سيد الأهل
مشرف / إيمان حسنين محمد عصفور
مشرف / سعاد محمد عمر
مشرف / سماح محمد ابراهيم اسماعيل
الموضوع
مناهج وطرق تدريس.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
297 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج و طرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 297

from 297

المستخلص

يتصف عالم اليوم بإنه عالم الثورة المعرفية والتقدم التكنولوجى، وهو ما يزيد من كثرة التحديات والمشكلات التى يواجهها الفرد والمجتمع على حد السواء، حيث أصبح التصدى والتعامل مع هذه التحديات والاستعداد لها هو ما يحدد مكانة أى مجتمع فى مستوى التطور المعرفى والتقدم، وهذا ما يجعل العبء الأكبر يقع على عاتق التربية فى التصدى لهذه التطورات واعداد الأبناء للحياة المستقبلية المنشودة، مما يفرض علينا توفير نظام تعليمى يهدف لإعداد أجيال مفكرة قادرة على استشراف المستقبل، وتدريب عقول بشرية ناضجة، والوصول بالمتعلم إلى أقصى ما تسمح به قدراته.
ويعد التفكير عاملاً من العوامل الأساسية فى حياة الإنسان فهو الذى يساعده على توجه الحياة وتقدمها، حيث تتميز عملية التفكير بأنها عملية إنسانية، ويتطلب تنميتها وتعلمها جهوداً متميزة من اطراف عديدة، فى مراحل العمر المختلفة، وهى ذات صلة بالنواحى الوراثية والبيئية، حيث يولد الإنسان ولديه الية التفكير وهى العقل(الدماغ)، والعقل يعطى أوامره مباشرة إلى الاحاسيس والحركات الداخلية للابقاء على الخبرات السابقة لاستخدامها فى مواقف اخرى متشابهه، ولهذا يجب أن يتدرب الإنسان على مهارات التفكير المتشعب، لتحويل كل أفكاره وخبراته لكى تكون فى خدمة مصالحه وحاجاته، وهذا النوع من التفكير الذى ينطلق أو يتشعب فى اتجاهات مختلفة.
ويعد التفكير المتشعب نمط من أنماط التفكير التى تؤدى ممارستها إلى حدوث اتصالات جديدة بين الخلايا العصبية فى شبكة الاعصاب بالمخ، ويسمح للتفكير أن يسير عبر مسارات جديدة، كما أن للتفكير المتشعب دوره فى ابتكار وصلات جديدة لبنية العقل البشرى مما يفتح أفاقاً جديدة للتفكير. (Runco & Llies,2005,13)
ويعرف (Hamit,2005,466) التفكير المتشعب بانه مجموعة من المهارات العقلية التى تظهر فى قدرة الطالب على انتاج الاجابات متعددة وبدائل مختلفة للمشكلة الواحدة، والتاكيد على كم وكيف هذه الاستجابات والبحث على روابط جديدة بينهما و تغيير اسلوبه فى التفكير اذا ما تطلبت المشكلة ذلك.
________________________
*يتبع الباحثة الأسلوب التالى فى توثيق المراجع: (المؤلف، السنة: الصفحة)
وفى المراجع المؤلف (السنة): العنوان، مكان النشر، الناشر، الطبعة.
ومن هنا تتضح أهمية التفكير المتشعب فى تنمية قدرة الطالب على اصدار احكام تباعدية تتميز بالانطلاقة الفكرية والمرونة العقلية، مما يعمل على تحسين مستوى العمليات العقلية، وزيادة فرص الابداع والابتكار لدى الطالب بدلا من التفكير بصورة نمطية. (Dewhurst,2011,13)
كما أن تشعب تفكير الطلاب يساعدهم على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات الاجتماعية التي تواجههم، وتنمى لديهم القدرة على تصحيح وتقويم مسار تفكيرهم، لأنه يتيح الفرصة للنظر إلى الأشياء المألوفة بنظرة جديدة فتعمل على توليد أفكار جديدة. (Nusbaum, E, 2011, 56)
فالتدريس هو أقوى وسيلة لتشجيع طلابنا على ممارسة التفكير المتشعب حيث أن استخدام التفكير المتشعب في تدريس المواد الفلسفية، يجعل الطلاب يستمعون لمشاعر الآخرين وأفكارهم وهذا يتطلب توجيه أسئلة متشعبة جديدة واثارة مشاكل جديدة والنظر إلى المشكلات القديمة من زاوية جديدة تثير الخيال والابداع مستخدمين اساليب وإثارة جديدة للتناول، وذلك من خلال مساعدة الطلاب على التعامل مع وجهات النظر البديلة أو التعامل مع المصادر المختلفة للمعلومات في وقت واحد، ومعلم علم الاجتماع هنا يشجع الدارسين على التفكير المتشعب من خلال استكشاف البدائل الممكنة لوجهات نظرهم الخاصة وفحصها، والنظر في الأدلة والحجج والبراهين والبحث عن المبررات المختلفة للأفكار والمعتقدات.
ولذلك فالحاجة ماسة وملحة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة تضمين مناهج المواد الفلسفية والاجتماعية أسئلة متشعبة تساعد على تشعب تفكير الطلاب، والحاجة ماسة أيضاً إلى ضرورة استخدام المعلم لاستراتيجيات التفكير المتشعب التي تساعده في إتاحة الفرصة لإدراك علاقات جديدة وإعادة التصنيف في ضوء ما تم إدراكه، وإجراء عمليات تأليف وتركيب، وتقديم رؤى جديدة، وإدخال تحسينات، وتلك هي العمليات التي تكشف عن التوليد والابداع. (حسن شحاته،2012،187) ولا يخفي علاقة ما سبق بتدريس القضايا الفلسفية والاجتماعية فهي قضايا تتطلب في مناقشتها الرؤى المتنوعة والمتشعبة التي تسمح بقبول حلول متعددة لها.
نظراً لأهمية التفكير المتشعب فقد حظيت بدراسته العديد من الدراسات والبحوث السابقة، مثل دراسة Gilhooly, F,2007))، والتى أثبتت أن استخدام المثيرات البيئية والانشطة التعليمية المثيرة تعمل على تنمية مهارات التفكير المتشعب، حيث أن هذه الانشطة تعمل على زيادة اهتمام الطالب وتركيزة تجاه المحتوى وهذا ما يحفز المخ، ويعمل على زيادة الخلايا الموصلة، وتزيد دافعية الطلاب للتعلم.
ودراسة (مرفت محمد،2008( والتي استهدفت معرفة فاعلية استخدام التفكير المتشعب في تنمية القدرة على حل المشكلات الرياضية والاتجاه نحو مادة الرياضيات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية مختلفي المستويات التحصيلية.
ودراسة (وائل عبد الله،2009) والتي أكدت على فاعلية استخدام التفكير المتشعب في رفع مستوى التحصيل فى الرياضيات وتنمية بعض عادات العقل لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائى.
ودراسة (Jeon, K,2009 ( والتي أكدت أنه يمكن تنمية مهارات التفكير المتشعب لدى طلاب المرحلة الابتدائية من خلال الجوانب المختلفة لديهم مثل الجوانب المعرفية والجوانب الوجدانية.
ودراسة (نورة محسن،2013 (والتي أثبتت فاعلية استخدام استراتيجيات التفكير المتشعب في تنمية الذكاء البصري والتحصيل في الهندسة لدى تلاميذ الصف الاول الإعدادي.
ودراسة (ماهر محمد،2013) والتى أشارت إلى فاعلية استخدام المدخل المفتوح القائم على حل المشكلة فى تدريس الرياضيات لتنمية مهارات التفكير المتشعب وبعض عادات العقل لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى.
ودراسة (رشا هاشم،2016(، والتى أستهدفت معرفة فعالية التطبيقات الرياضية لمبادئ النانو تكنولوجى لتنمية التفكير المتشعب والاتجاه نحو مادة الرياضيات لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالزلفى.
وقد أكدت الدراسات السابقة على أهمية تنمية التفكير المتشعب من خلال الجوانب الوجدانية والإنسانية، ولا شك في أن التطورات الحالية لا تفرض النظام التعليمى أن يهدف لإعداد جيل قادر على التفكير المتشعب فقط، وإنما أيضاً وتوظيف هذا النمط من التفكير لتحقيق التفاعل الاجتماعى.
يعد التفاعل الاجتماعي من أكثر المفاهيم انتشاراً في علم الاجتماع وعلم النفس على السواء، وهو الأساس في دراسة علم النفس الاجتماعي، الذي يتناول دراسة كيفية تفاعل الفرد مع البيئة، وما ينتج عن هذا التفاعل من قيم وعادات واتجاهات، وهو الأساس في قيام العديد من نظريات الشخصية ونظريات التعلم ونظريات العلاج النفسي. (Vail, O.; Elmore, R, 2011)
إذ يعد التفاعل الاجتماعي سلسلة من المؤثرات والاستجابات ينتج عنها تغيير في الأطراف الداخلة فيما كانت عليه عند البداية، إن التفاعل الاجتماعي لا يؤثر في الأفراد فحسب بل يؤثر كذلك في القائمين على البرامج أنفسهم بحيث يؤدي ذلك إلى تعديل طريقة عملهم مع تحسين سلوكهم تبعاً للاستجابات التي يستجيب لها الأفراد، لذا تعددت وتباينت استخدامات التفاعل الاجتماعي، فهو مجموعة من الخصائص التي هي نوع من الاستعدادات الثابتة نسبياً تميز استجابات الفرد في سلوكه الاجتماعي التي تدعى بالسمات التفاعلية والسمات الأولية للاستجابات الشخصية .( نورا أبو النجا،2013 ،15)
يستمد التفاعل الاجتماعي أهميته في تدريس المناهج الدراسية عامة ومنهج علم الاجتماع خاصة من الدور الفعّال الذي يسهم به في مراعاة حاجات المتعلمين وإهتماماتهم، وفي هذا الصدد يشير كلا من (رنا رزق الله،2008) ،(آلاء زهيـر،2012 )،(فريال شنيكات، 2014)، إلى أن أهمية التفاعل الاجتماعي تتمثل في أنه:
1- يساعد على تحقيق أهداف الجماعة، ويحدد طرائق إشباع الحاجات .
2- يسهم فى تعلم الفرد والجماعة أنماط السلوك المتنوعة والاتجاهات التي تنظم العلاقات بين أفراد وجماعات المجتمع في إطار القيم السائدة والثقافة والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها.
3- يساعد على تقييم الذات والآخرين بصورة مستمرة
4- يساعد على تحقيق الذات ويخفف وطأة الشعور بالضيق، والتى كثيراً ما تؤدي العزلة إلى الإصابة بالأمراض النفسية
5- يساعد على التنشئة الاجتماعية للأفراد وغرس الخصائص المشتركة بينهم.
وكلما ازدادت العلاقات الاجتماعية المنتشرة داخل الجماعة ازداد اتصال الأفراد مع بعضهم البعض وزادت ديناميكية التفاعل الاجتماعى، ولهذا يدل مجموع العلاقات على مدى التفاعل الاجتماعى، هذا يعنى ان العمليات الاجتماعية ما هى الا علاقات اجتماعية فى مرحلة التكوين، أى أنها تشير إلى الجانب الوظيفى الدينامى، فى حين تشير العلاقات الاجتماعية إلى الجانب التركيبى الاستاتيكى.
ولقد تناولت العديد من البحوث والدراسات السابقة التفاعل الاجتماعى، منها:
دراسة (نبراس يونس،2004 ) والتى أشارت إلى فاعلية استخدام الالعاب الحركية و الالعابالاجتماعية المختلطة فى تنمية التفاعل الاجتماعى لدى اطفال الرياض بعمر (5_6) سنوات.
دراسة (رنا رزق الله،2008) والتى تناولت العلاقة بين الذكاء العاطفى و التفاعل الاجتماعى كدراسة ميدانية وصفية على عينة من تلاميذ الصف السادس من التعليم الأساسى فى محافظة دمشق.
دراسة (Hurst, B; Wallace, R, 2013 ) والتى أستهدفت معرفة أثر التفاعل الاجتماعي على تعلم الطلاب و على مستواهم التحصيلى.
دراسة (Beach, J; Wendt, J, 2014) والتى أستهدفت تنمية التفاعل الاجتماعي من خلال البيئات الافتراضية.
دراسة (فريال شنيكات، 2014) والتى أستهدفت التعرف على مستوى القبول والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المكفوفين المدنجين فى المدارس العادية بالاردن.
دراسة (Lu, Jiu; C D, 2014 ) والتى أستهدفت معرفة أثر التفاعل الاجتماعي على التعلم بالانخراط في بيئة الشبكات الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
دراسة (غادة قصى، 2014 ) والتى أستهدفت معرفة فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات ضبط المثير فى الدراسات الاجتماعية لتنمية بعض مفاهيم التربية الاقتصادية والمهرات المهنية و التفاعل الاجتماعى لدى التلاميذ المعوقين عقليا القابلين للتعلم.
دراسة (Christ, T; Wang, X, 2015 ) والتى أستهدفت معرفة فاعلية التفاعل الاجتماعي وأسلوب فهمه من خلال عمليات القراءة.
دراسة (Lim, Eon Me, 2015 ) والتى أستهدفت اكتشاف ودراسة العوامل التي تؤثر على الاطفال الصغار والتفاعل الاجتماعي في تكامل التكنولوجيا.
وقد اكدت الدراسات السابقة على أهمية التفاعل الاجتماعى من خلال المناهج المختلفة، وتعد المناهج الدراسية هى وسيلة التعليم فى تكوين الشخصية، حيث تتميز بقدرتها على تشكيل عقول الطلاب، والتاثير فى وجدانهم، وتعديل سلوكياتهم، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المختلفة، ويمثل علم الاجتماع واحد من أهم المناهج الدراسية التى يمكن أن تسهم فى تنمية قدرات الطلاب على التفكير المتشعب و مهارات التفاعل الاجتماعى. (إيمان عصفور:2001: 60)
ويعد دراسه علم الاجتماع ضرورة شخصية واجتماعية للطالب بالمرحلة الثانوية، حيث تمكنه من تكوين فكرة واضحة عن نفسه وعن الآخرين حوله، مما يجعله أكثر استجابة ومرونة تجاه المواقف الجديدة التى تواجهه فى الحياة، والمشاركة فى صنعه بفكر ناضج ورؤية عقلية سليمة، فاستقراء الأحداث الاجتماعية والتنبؤ بها لا يأتى من فراغ وإنما يتحقق بناءً على ما لدى الفرد من قاعدة علمية واجتماعية سليمة تسهم مادة علم الاجتماع فى تحقيقها بشكل كبير. (فتحي أمين:2001: 72)
ومن ثم يلزم تبنى بعض النظريات الحديثة التى تستند فى توجهاتها إلى إجراءات منظمة ومتكاملة تسهم فى تنمية مهارات التفكير المختلفة والتواصل والتفاعل مع الآخر؛ ومن ثم تعد نظرية التعلم المستند إلى الدماغ من هذه النظريات الحديثة التى تعد نتاجا لعدد كبير من الأبحاث أجريت خلال العقد الاخير من القرن العشرين، وتناولت الدماغ من حيث التركيب والوظائف، وركزت فى مضمونها على علاقة الدماغ بكل الجسد والانفعالات والبيئة الاجتماعية لما لها من تأثيرات واضحة فى عمل الدماغ.
يذكرSchkade Vancieaf & بأن الاتجاه السائد فى بحوث التعليم يذهب إلى أن الفرد عندما يعالج المعلومات المقدمة له يستخدم طريقة معينة فى معالجتها، كما أنه يميل إلى استخدام اسلوب معين فى طريقة التعلم و التفكير مرتبطة باحد جانبى الدماغ ( الأيمن أو الأيسر).
وتعتمد نظرية التعلم المستند إلى الدماغ على عدة مبادئ منها: أن الدماغ ينمو ويتطور من خلال التفاعل مع الآخرين والبيئة الخارجية، وأن السعة الدماغية للفرد تتأثر بمرور الوقت، وتتحسن كلما صار المتعلم أكثر نضجاً، فضلا عن تميز النظام الدماغى بالنشاط والحركة، وقدرته على التعامل مع عده مستويات أو مواقف فى وقت واحد، بجانب النظر إلى الدماغ باعتبارها نظام فريد في تكوينه، يختلف من إنسان لآخر، وأن كل جانب من جانبى الدماغ يقوم بمهام خاصة به تميزه عن الآخر. (محمد فرغلى،2014،6)
تستمد نظرية التعلم المستند إلى الدماغ أهميتها في تدريس المناهج الدراسية عامة ومنهج علم الاجتماع خاصة من الدور الفعّال الذي يسهم به في مراعاة حاجات المتعلمين واهتماماتهم، وفي هذا الصدد يشير كل من (نادية سميع،2002)،(Shelly R.,2009)،(BilalDuman,2010)،(Eva p.pennington,2010)، (عبدالرازق عيادة محمد،2012)،(دينا خالد احمد، 2014)،(Eda & Ayhan,2014)،(سيد رجب محمد، 2015)،(محمد سيد فرغلى،2015)،( مروان احمد،2015)، إلى أن دور المعلم يتمثل في الأتى:
1- أن يكتشف المعلم أنماط التعلم واساليبة الخاصة بكل متعلم، والتعرف على ما يتمتع به المتعلم من قدرات دماغية معينة.
2- أن يكون المعلم قادراً على اكتشاف إمكانات المتعلمين البصرية وتوسيعها، فعندما يعرض المعلم لطلابة معلومات لفظية وبصرية معاً، فإن ذلك يوفر فرصة أفضل لنجاح المتعلمين الذين يعتمدون على المعالجة البصرية فى تعليمهم.
3- توفير مرتكزات فكرية تمكن المتعلمين من التعامل مع المشكلات العلمية والاجتماعية وغيرها، بحيث تسود عملية التعلم التحدى الهادف.
4- أن يهئ المناخ الصفى الملائم بما يتفق مع العمل الجماعى، حيث أن الخبرات المكتسبة منه تسمح بتوفير اساليب التفاعل الاجتماعى واحترام الآخرين.
5- تنشيط المتعلمين داخل البيئة الصفية وخارجها، وأستثارة المتعلم بحيث يشعر بأهمية التعلم ودورها فى تنمية الجوانب المختلفة، وتحمل المسئولية فى انجاز المهام التعليمية لدى المتعلم.
6- عدم اشعار المتعلمين بالتهديد أثناء عملية التعلم، واتاحة الفرصه لهم للتعبير عن رغباتهم باستخدام اساليب مريحة وممتعة، مثل الالعاب التعليمية، وتمثيل الادوار، والمسرحيات المدرسية وغيرها.
كما يقوم المتعلم بدورا فعالا وفقا لهذه النظرية يتمثل فى الأتى :
1- أن يكون المتعلم قادراً على المشاركة مع الآخرين فى صناعة القرارات التى تخصهم وتوجهه قدراتهم نحو الموضوعات التى تصقلها وتنميها.
2- أن يتسم المتعلم فى هذا النوع من المناهج بالقدرة على استخدام الجوانب المختلفة فى خدمة النمو العقلى، بحيث يقوم بناء وتركيب الاشياء بطرق معينة تعطى الأفكار المتعلمة معنى، حيث أن لكل فرد سماته الخاصة ويتعلم طبقاً لها.
3- مشاركة المتعلمين فى التفاعل مع المؤسسات التعليمية الخارجية، بحيث يستطيع كل منهم أن يطور من دماغة، الذى يعتمد بصورة مباشرة على الواقع و التعامل الاجتماعى وعلاقته المختلفة.
4- أن يكون المتعلم مدركاُ لعمليات التقويم اللازمة لتعلمه فردياً وجماعيا،ً بحيث يتمكن من إعطاء نفسه صورة خاصة حول موضوعات معينة تلبى حاجاته، ونجاحه شخصيته الذاتية وذلك ليتعرف على قدراتة الذكائية الضعيفة والتى هى بحاجة إلى تطور ونمو مستمرين.
توجد العديد من الدراسات التى تؤكد بأن معرفة طريقة عمل الدماغ تسهل عملية تعلم الطلاب للمعرفة، مما يؤدى بالعملية التدريسية والتربوية لأن تكون أكثر دقة والقيام بمهام العملية التربوية أكثر سهولة، مثل
دراسة( حمادة عوض،2013) والتى أثبتت بفاعلية برنامج مقترح على التعلم المستند إلى الدماغ فى تنمية التحصيل المعرفى ومهارات حل المشكلات والاتجاه نحو العلوم لدى تلاميذ منخفضى التحصيل بالمرحلة الثانوية.
دراسة (والى عبد الرحمن،2014) والتى استهدفت التعرف على فاعلية استخدام استراتيجية مقترحة قائمة على جانبى الدماغ فى تنمية بعض الذكاءات المتعددة من خلال تدريس الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ الصف الثانى الاعدادى.
دراسة (هبة ابراهيم،2015) والتي استهدفت إلى التعرف أثر برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات النحو و الكفاءة الذاتية و قياس تاثيره على الداء الكتابى لدى طلاب المرحلة الثانوية.
دراسة (سيد رجب، 2015) والتى استهدفت إلى التعرف على أثر نظرية التعلم المستند إلى الدماغ على دراسة الأدب القصصى فى تنمية مقومات نقده لدى طلاب المرحلة الثانوية، وجاءت النتائج بفاعلية البرنامج فى تنمية مقومات نقد اسلوب القصة، وفى تنمية نقد احداث القصة لدى طلاب الصف الثالت الثانوى.
دراسة (محمد فرغلى،2015) والتى أكدت على فاعلية النموذج التدريسى فى ضوء نظرية التعلم المستند إلى المخ فى تنمية التفكير المستقبلى وإدارة الذات لدى طلاب الصف الثالث الثانوية الدارسين لعلم الاجتماع، وجاءت النتائج بتفوق المجموعة التجربيبة المكونة من 20 طالب من مدرسة جيل المستقبل التجريبية على المجموعة الظابطة المكونة من 20 طالب من مدرسة الحسنية الثانوية بنين.
دراسة (مروان السمان،2015) والتى أستهدفت علاج صعوبات القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من خلال برنامج قائم على نظرية التعلم المستند إلى الدماغ، واشارت النتائج بفاعلية البرنامج فى علاج صعوبات القراءة المتمثلة فى صعوبات التعرف، وصعوبات الفهم، وصعوبات النطق لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائى.
دراسة (ميساء محمد، 2018) والتى استهدفت الكشف عن فاعلية وحدة فى الفلسفة قائمة على نظرية التعلم المستند الى الدماغ لتنمية مهارات التفكير التاملى وفاعلية الذات الاكاديمية لدى طلاب الصف الثانى الثانوى.
وعلى الرغم مما أكدته الدراسات من فاعلية أبحاث الدماغ في تنمية مهارات التفكير كدراسة يوسف أحمد فى منهج الاحياء، إلا أنه لا توجد دراسة في حدود علم الباحثة تناولت تنمية التفكير المتشعب والتفاعل الاجتماعى بإستخدام التعلم المستند إلى الدماغ في تدريس مادة علم الاجتماع.
ثانياً: الشعور بالمشكلة:
نظرا للافتقار إلى دراسات أهتمت بتنمية مهارات التفكير المتشعب والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة الاجتماع من خلال نظرية التعلم المستند إلى الدماغ، على الرغم من أهمية الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من أجل تحقيق وظيفته الأساسية وهي قدرة المتعلم على فهم وحل مشكلات مجتمعه بأكثر من طريقه، ومن ثم الوصول إلى إصلاح المجتمع على أسس علمية، ومن ثم تحقيق التفاعل الاجتماعى بين افراد المجتمع، الإ أن الدراسات التالية :
(Jetton, T, L. &Alexander, pp., 2004)، (محمد فرغلي ،2007)، (آمال جمعة ،2008) ، (أسماء سلامة، 2008)،(تهاني محمد، 2008)، (وليد أمين ،2009)، (سليم عبد الرحمن،2009)، (2009، and Deanna.R، Sam)، (Dan pence,2009)، (Kremers,M, 2009 ) ،(آمال جمعة، 2012)، تؤكد أوجه القصور التالية:
- خلو ميدان تدريس علم الاجتماع من أى دراسة لتنمية التفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين الأمر الذى يعزز من هذه الدراسة.
- واقع برامج إعداد الطلاب المعلمين الدارسين لعلم الاجتماع لا يحقق الأهداف المرجوه منها، وذلك يرجع إلى الطرق والاساليب التى يتم بها تقديم الموضوعات، حيث تقدم فى صورة معلومات نظرية مجردة فقط، مما أدى إلى انصراف الطلاب المعلمين عن الاهتمام بالتفكير فيها أو توظيفها فى حياتهم.
- كما أكدت هذه الدراسات على إفتقار الطلاب في مراحل التعليم المختلفة إلى مهارات التفكير التي تساعدهم على التعامل الفعّال مع المجتمع، وتجنب الاهتمام بالجانب المعرفى فقط واهمال باقى الجوانب الآخرى المهمة لمهارات التفكير المتشعب و التفاعل الاجتماعى.
- وجود قصور فى برامج اعداد الطلاب المعلمين الدارسين لعم الاجتماع والاقتصار على البرامج والمقررات والأساليب التقليدية، لذلك كان لابد من البحث عن برامج ونظريات ومداخل تدريسية جديدة تتناسب مع خصائص الطلاب المعلمين، وكذلك طبيعية مقرر علم الاجتماع لتحقيق الأهداف المنشودة من إعداد الطلاب المعلمين شعبة علم الاجتماع.
- الدراسة الاستطلاعية التى قامت بها الباحثة على مجموعة من الطلاب المعلمين الفرقة الثالثة شعبة علم الاجتماع بكلية التربية، وعددكم (30) طالب، للتعرف على مدى امتكلاكهم لمهارات التفكير المتشعب، وذلك من خلال اختبار لمهارات التفكير المتشعب، والذى يحتوى على مجموعة من المهارات ( حل المشكلات، اتخاذ القرارات، التخيل)، وتبين من نتائج هذا الاختبار ضعف وتدنى قدرات ومهارات التفكير المتشعب لدى الطلاب المعلمين شعبة علم الاجتماع، وكذلك تقليدية الأساليب وطرق التدريس المتبعه فى التدريس، مما أفقد برامج الإعداد للطلاب المعلمين شعبة علم الاجتماع الكثير من أهدافها التى تسعى لتحقيقها.
- قامت الباحثة بتطبيق مقياس لمهارات التفاعل الاجتماعي والذي يتكون من المهارات (العلاقات الاجتماعية، التفاوض، المشاركة)، على هؤلاء الطلاب المعلمين شعبة علم الاجتماع، وأصفرت نتائج هذا المقياس عن تدنى وقصور مهارات التفاعل الاجتماعى لديهم، وهذا يرجع إلى ضعف تدريب الطلاب المعلمين على كيفية وممارسة التفاعل الاجتماعى.
وفي ضوء ما سبق تري الباحثة أن أهداف تدريس علم الاجتماع لا تتحقق بإستخدام نظريات قديمة، ولكي تتحقق هذه الأهداف لأبد من الاعتماد في تدريس علم الاجتماع على نظريات حديثة ذات أساليب تدريس تربط بين الطالب والمجتمع والمادة الدراسية، وفي الوقت نفسه تسهم في تنمية التفاعل الاجتماعى ومهارات التفكير المتشعب المختلفة لدي الطلاب.
ومن هنا إتجهت الدراسة الحالية إلى إقتراح برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفكير المتشعب والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع.
ثالثاً: مشكلة البحث :
تتمثل مشكلة البحث الحالى فى ضعف مستوى مهارات التفكير المتشعب ومهارات التفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع، مما قد يؤثر بالسلب على ممارستهم المهنية والحياتية، ولذا يتطلب الامر إعداد برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لما يمكن أن يسهم به فى تنمية قدرات الطلاب المعلمين على ممارسة التفكير المتشعب واكتساب مهارات التفاعل الاجتماعى.
وللتصدى لهذه المشكلة يحاول البحث الحالى الاجابة عن السؤال الرئيسى التالى:
كيف يمكن بناء برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفكير المتشعب والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسى الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما مهارات التفكير المتشعب التى ينبغى تنميتها لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع؟
2- ما مهارات التفاعل الاجتماعى التى ينبغى تنميتها لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع؟
3- ما أسس بناء برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع؟
4- ما مكونات برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع ؟
5- ما فاعلية البرنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفكير المتشعب لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع؟
6- ما فاعلية البرنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة اجتماع؟.