Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
THE ENVIRONMENTAL ASPECTS AND THE DESIGN OF THE EGYPTIAN TEMPLE IN THE GRECO-ROMAN PERIOD
Case Study: Edfu and Philae Temples /
المؤلف
Borham,Ahmed Hamdy Abdullateef.
هيئة الاعداد
باحث / Ahmed Hamdy Abdullateef Borham
مشرف / Mohamed Ibrahim Aly
مشرف / Mamdouh El-Damaty
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
238p.:
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - لإرشاد السياحي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

Abstract

يعـد المعبد المصري القديم علي مر العصور أحد أكثر المباني المعمارية تميزا في العالم القديم، و مما لا شك فيه أن المعابد التي بنيت في العصر اليوناني الروماني هي أكمل المعابد المصرية. و بالرغم من أن حكام مصر في هذا العصر كانوا بالطبع غير مصريين، فإنهم استمروا في بناء معابد مصرية الطراز مكرسة لعبادة آلهة مصرية.
ومن المعلوم أنه في العمارة الحديثة تلعب العوامل البيئية دورا هاما في إنشاء أي مبنى، وحتى اﻵن لا يوجد أي دراسة من هذا النوع تلقي الضوء علي المعابد المصرية القديمة.ولهذا فقد قرر الباحث دراسة أهم العوامل البيئية التي تؤثر في المباني و الفراغات بالمعابد المصرية القديمة.
وقد وقع الاختيار على المعابد التي تم بناؤها في العصر اليوناني الروماني حيث أنها الأكمل من الناحية الإنشائية، وفي الواقع فإن هذه المعابد تساعد في فهم العلاقة الكبيرة بين العوامل البيئية و جغرافية الديانة، وقد تم اختيار العوامل البيئية التالية للدراسة: الإضاءة، والصوتيات، ومواد البناء، والألوان. ويعتقد أن هذه العوامل كانت مرتبطة دائما بالطقوس المقدسة.
و ينقسم البحث إلى ثلاثة أبواب: يبحث الباب الأول في العناصر المعمارية للمعبد المصري في العصر اليوناني الروماني. و يلقي الباب الثاني الضوء علي العوامل البيئية المختلفة و علاقتها بالمعبد، و ينقسم هذا الباب إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول يدرس الإضاءة، و الثاني مخصص لدراسة الصوتيات، و الفصل الثالث يعالج مواد البناء و الألوان. أما الباب الثالث فهو دراسة تطبيقية لمعبدي ادفو و فيلة.
الباب الأول: العناصر المعمارية للمعبد المصري في العصر اليوناني الروماني
من المعلوم أن المعبد هو المكان الذي يعيش فيه المعبود أو مجموعة المعبودات. ويتكون المعبد في العصر اليوناني الروماني من صرح يعقبه فناء مفتوح و يؤدي هذا الفناء لصالة الأعمدة الكبرى (البروناووسPronaos ). و أحيانا كان يوجد صالة أعمدة أخرى تلي الصالة الكبرى ثم يتبعها عدد من الحجرات و الصالات حتى الوصول إلي قدس الأقداس، و هو المكان الذي يحوي تمثال المعبود. وفي العادة كان البروناووس أعلى و أعرض من باقي المعبد كما لو كان محتضنا له.
و لم يكن عامة الشعب مسموحا لهم بدخول المعبد إلا الفناء المفتوح في بعض المناسبات أما الكهنة فكانوا متواجدين بكامل مساحة المعبد. و معظم هذه المعابد كان بها درج يؤدي إلى السطح حيث كانت تمارس بعض الطقوس في مقاصير خاصة.
وتحتوي هذه المعابد أيضا علي سراديب لتخزين بعض الأشياء الثمينة الخاصة بطقوس المعبد، وقد كانت تيجان الأعمدة نباتية مركبة و ذلك مع استخدام بعض النماذج القديمة أيضا، أما عن اتجاه المعبد فقد كانت المعابد تتبع إما الشمس أو النيل أو نجم معين في السماء.
الباب الثاني: تأثير العوامل البيئية على تصميم المعبد
و من ضمن العوامل البيئية التي أثرت في بناء المعبد الإضاءة، و الصوتيات، و مواد البناء، و الألوان، وهذا ما سيتم دراسته في هذا الباب في ثلاثة فصول.
الفصل الأول: الإضاءة
لقد كان الضوء و الظلام دائما مرتبطين بالقداسة. الضوء هو جوهر الحياة بينما الظلام يمثل الموت الحتمي و بالنسبة للكثيرين فإن ظاهرة الضوء تعكس ترجمة العلاقة بين التجربة الدينية و التصميم العام للمعبد.
من المعلوم أن الشمس تشرق و تغرب من نقاط مختلفة في الأفق كما أنها تتحرك في مسارات مختلفة في السماء. وفي نصف الكرة الشمالي فإن الشمس تعبر دائرة خط الزوال في منتصف النهار بميل قليل إلي الجنوب، ومن الواضح أن المعماري المصري القديم قد أستوعب هذه الظاهرة و استخدمها في تصميم المعبد للحصول علي اكبر نفع ممكن من ضوء النهار.
لقد تم استخدام فتحات الإضاءة العالية حيث أنها تسمح بإدخال كمية أكبر من الضوء إلي داخل المعبد، و قد لوحظ أن فتحات السقف قد وضعت في أماكن مختلفة للاستفادة من أشعة الشمس في أوقات النهار المختلفة، و كان يتم قطع هذه الفتحات أيضا بزوايا مختلفة و ذلك لتوجيه أشعة الضوء إلي بقع بعينها في الحجرات بطريقة تشبه تسليط الضوء في المسارح.
وتقوم فتحات السقف أيضا بتوزيع الإضاءة بطريقة أكثر انتظاما علي الجدران و تسمح باختراق أشعة الضوء للأماكن الداخلية، كما أن وضع الفتحات بالقرب من السقف يسمح للضوء أيضا أن ينعكس من السقف و ذلك للاستفادة العظمي من الإضاءة غير المباشرة.
الفصل الثاني: الصوتيات
أما الصوتيات فهي علم الفيزياء الذي يبحث في المشاكل المختلفة المتعلقة بانتشار الصوت في فراغ المبني، وقد كان اختيار موقع المعبد من البداية يمثل تحديا كبيرا للمعماري لكي يتواءم مع مشكلات الصوت، وكان شكل الغرف و الصالات بالإضافة إلى التنظيم الفراغي أيضا يحدد طريقة انتشار الصوت في الفراغ.
إن تصميم المعبد المصري يشبه البوق و هو ما يسمح بأفضل توزيع للصوت داخل المعبد، وقد كان استخدام الأحجار في البناء من العوامل المساعدة بكفاءة عالية على انعكاس معظم الطاقة الصوتية، وقد لوحظ أيضا وجود ظاهرتي ارتجاع و انتشار الصوت داخل الصالات المختلفة بالمعبد. وقد كان من المعتاد وجود ممر خارجي حول المعبد يتبعه جدار حجري عال كان يحيط بجزء كبير من المعبد، كما كان يوجد سور واحد علي الأقل من الطوب اللبن يحيط بكامل المعبد و هو ما أدى إلي منع الكثير من الضوضاء من الوصول إلي داخل المعبد.
الفصل الثالث: مواد البناء و الألوان
لقد تم معرفة الكثير من تاريخ مصر القديم عبر دراسة العمارة المصرية القديمة و الفن. وقد كان بقاء هذه العناصر حتى اليوم بسبب المواد التي استخدمت في البناء و في التلوين والتي تميزت بقوة التحمل و البقاء لمدة طويلة. كانت الأحجار تستخدم في بناء معابد العصر اليوناني الروماني، و الحجر هو المادة التي كانت تستخدم في الأصل كرمز للحماية ثم أصبح رمزا للقوة و الثروة و المكانة، و حيث أن طبيعة الحجر تعطي كتل حجرية كبيرة من المحجر فقط ساهم هذا في ضخامة المباني الدينية.
وتزخر أرض مصر بأحجار من جميع الأنواع، ويوجد أكثر من 200 محجر كانت تستخدم في مصر القديمة لإمداد المهندسين بالأحجار. و قد استخدمت هذه الأحجار من عصر ما قبل الأسرات حتى نهاية العصر الروماني بمدة زمنية تبلغ حوالي 3500 سنة. و قد تم تقسيم الأحجار إلى نوعين: أحجار ضعيفة مثل الحجر الرملي و الحجر الجيري و الألابستر، وأحجار صلبة مثل الجرانيت و البازلت.
أما بالنسبة للألوان فقد استخدم المصري القديم ستة ألوان أساسية وهي: الأسود، الأبيض، الأزرق، الأحمر، الأخضر و الأصفر. ومعظم هذه الألوان كانت مأخوذة من الطبيعة مباشرة أو مصنعة من مركبات طبيعية موجودة بأرض مصر، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان هناك ألوان ثانوية ( مثل البني، الوردي، الرمادي ) كان يتم إنتاجها بخلط بعض الألوان الأساسية. أما المواد الرابطة فقط كانت في الغالب صمغ نباتي أو غراء حيواني.
الباب الثالث: دراسة تطبيقية على معبدي إدفو و فيلة
وبعد دراسة ما سبق فقد تم عمل تطبيق على هذه الدراسة بالنسبة لمعبدي ادفو و فيلة. و قد تم أخذ قياسات مستوى الإضاءة و شدة الصوت والحرارة والرطوبة. وهذه القياسات تمت في كل من الانقلاب الشتوي والانقلاب الصيفي، كما تم أيضا أخذ القياس خلال ساعات النهار المختلفة في الصباح الباكر و منتصف النهار وقبل الغروب.
الخاتمة و التوصيات
وقد أثبتت هذه القياسات أن المعابد المصرية القديمة كانت صديقة للبيئة بطريقة ربما تكون أكبر من بعض المباني الحديثة الموجودة اليوم. وعلى هذا فإن أسلوب المعالجات البيئية المستخدمة في مصر القديمة يمكن استخدامها في العمارة الحديثة ومن المقبول عالميا الآن أن العمارة البيئية أصبحت منخفضة التكاليف الاقتصادية أيضا.
و من ناحية أخرى فإن المعابد المصرية محتاجة للحماية من الأخطار البشرية و البيئية فمن المهم على سبيل المثال استخدام زجاج الوقاية لحماية المناظر على الجدران. يجب أيضا محاولة الحد من نسبة الرطوبة العالية و بخاصة في ذروة الموسم السياحي، ومن الأشياء المطلوب تنفيذها أيضا عمل مسار للزيارة لتنظيم أعداد الزائرين و لتجنب تلف بعض الأجزاء و النقوش و الألوان الناجم عن الكثافة العالية للزائرين.
و أخيرا فإنه من المطلوب عمل دراسة معمارية شاملة لمعابد العصر اليوناني الروماني والتي قد تؤدي لزيادة إدراك كفاءة و مقدرة المصري القديم العقلية في توظيف الظروف البيئية المحيطة حوله و استغلالها الاستغلال الأمثل في إقامة الصروح المعمارية الهائلة الموجودة حتى اليوم.