الفهرس 
الإطار العام لمشكلة للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
مقدمة:
تناولت الباحثة بالتفصيل في الفصول السابقة مشكلة البحث وإجراءاتها، متضمنة الإطار النظري والإطار التجريبي، وما تم التوصل إليه من نتائج، وفي ضوء ذلك تعرض الباحثة ملخصًا للبحث متضمنًا أهم النتائج التي تم التوصل إليها، وتقدم بعد ذلك التوصيات التي تأخذ بهذه النتائج إلي حيز التطبيق العملي، ويذيل ببعض المقترحات لبحوث أخري يمكـن أن تجري في مجال الخرائط الذهنية والقراءة الإبداعية، وفيما يلي تفصيل ذلك:
أولا- ملخص البحث:
كان مفهوم القراءة ينحصر في الجهر بالكلمات المكتوبة؛ فقد كانت تهدف لتمكين المتعلم من القدرة على تعرف الحروف والكلمات ونطقها، إذ كان الاهتمام منصبًّا على ترجمة الحروف المتطورة إلى أصوات منطوقة دون اهتمام بما سواها من قضايا الفهم؛ على أساس أن ذلك لابد أن يحد بتحكم العادة مما جعل مفهوم القراءة ظل محصورًا في حدود الإدراك البصري للرموز المكتوبة وتعرفها ونطقها وكان معيار القراءة الجيدة هو سلامة الأداء حتى تطور هذا المفهوم لتصبح القراءة ليست نظرًا فحسب، ولكنها استبصار بما تشتمل عليه الكلمة من معانٍ عدة: كالفهم وإدراك العلاقات بين مدلولات الألفاظ والجمل والفقرات والأفكار والموضوعات، والوصول إلى المعانٍ الخفية، أو ما وراء السطور واستقراء النتائج، وحسن التوقع والتنبؤ بما سيكون عليه الواقع واتخاذ القرارات وإصدار الأحكام.
(هبة إبراهيم ،15،2005) فقد تطور مفهوم القراءة، فهي عملية ذهنية هدفها الفهم والهدف من تعلم القراءة، وهو انتقال ترجمة الرموز المكتوبة إلى مدلولاتها من الأفكار، وتفاعل القارئ مع النص المقروء بحيث يهز مشاعره ويجعله يرضي أو يغضب أو يشتاق أو يعجب، وينتفع بما يقرأه في حل المشكلات التي تعترض حياته العملية.
وهي عملية تفاعل بين الرموز ذات الدلالات وبين القارئ فكريًّا، وعقليًّا، وبصريًّا؛ مما يؤدي إلى فهمه، وتذوقه لما يقرأ، ثم تحديد موقف عقلي نفسي عاطفي نحو ما يقرأ، ومن ثمَّ توظيف تلك المواقف في الحياة حيث تتحول تلك التفاعلات مع المادة المقروءة إلى أنماط سلوكية، توجه بشكل مباشر خبرات الفرد كما أوضحت (هبة عبدالحميد،2006، 18)
وبرغم الأهمية التي تمثلها القراءة بصفة عامة، والقراءة الإبداعية على وجه التخصيص في دروس اللغة العربية إلا أن الواقع التعليمي الحالي لا يولي هذا النوع من القراءة ما تستحقه من عناية واهتمام وما زال الاهتمام ينصب على قراءة المفردات قراءة صحيحة وحصر ما في الموضوع من معلومات، والإشارة إلى بعض معاني المفردات والتقيد بالمعاني الواردة في الكتاب المدرسي، وهناك ضعف في مستوى التلاميذ في مهارات القراءة الإبداعية.
ومما سبق ظهر للباحثة أن هناك حاجة الى تطوير طرق تدريس اللغة العربية في التعليم قبل الجامعي بصفة عامة وفي المرحلة الإعدادية بخاصة لتكون تلك الطرق من شأنها تنمية الكفاءة العقلية وتصعيد الفاعلية الاجتماعية لدى المتعلمين وليس حفظ المعارف وتخزينها ومن ثم نسيانها.
كما ترى الباحثة أن تحقيق تنمية بعض مهارات القراءة الإبداعية لدى الطلاب يعتمد أيضًا على تطبيق بعض الاستراتيجيات التي قد تستخدم من قبل المعلم أثناء التعلم بخرائط العقل.
وقد ذكرت (مارجيولز، 2004، 19) سبب تسمية خرائط العقل بذلك؛ لأن شكل الخريطة يشبه شكل الخلايا العصبية التي في الدماغ، وخرائط العقل هي تقنية رسومية تزودك بمفاتيح تساعدك على استخدام طاقة عقلك بتسخير أغلب مهاراتك العقل بكلمة، صورة، عدد، ألوان، وهي أسلوب قوي يعطي الحرية المطلقة في استخدام طاقات عقلك، كما أن خريطة العقل يمكن ان تستخدم في مختلف مجالات الحياة وفي تحسين تعلمك وتفكيرك بأوضح طريقة وبأحسن أداء بشري.
وقد أوضح (Tony Buzan) أن خرائط العقل هي من أدوات التعلم البصري اللفظي، فهي تقنية تخطيط الأفكار وبشكل بصري؛ حيث طُورت من قبله وهو أحد علماء النفس المتخصصين في مجال المخ والتعلم، وهو مؤسس الخريطة العقلية ولقب بسيد العقول وحاصل على أفضل ذكاء إبداعي في العالم (بوزان 2007، 22).
وهي أشكال مركبة ملونة لأخذ الملاحظات ويمكن أن يقوم بها شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص، ويوجد في قلب الشكل فكرة مركزية أو صورة، ويتم بعد ذلك استكشاف هذه الفكرة عن طريق الفروع التي تمثل الأفكار الرئيسة. (توني بوزان، 2008، 15).
ويعرفها بوزان (12-15 2009,,Buzan) بأنها أداة لتنظيم التفكير تحتوي شكل طبيعي متفرغ من الشكل المركزي وتستخدم فيها الألوان والخطوط والرموز والكلمات والصور طبقًا لقواعد بسيطة وأساسية وطبيعية يحبذها العقل.
وأكد توني بوزان (2006) أن هناك مزايا لاستخدام خرائط العقل في التعلم هي:
أ- تعمل بشكل فوري على بث روح التشويق لدى الطالب وبالتالي تجعله أكثر تعاونًا واستعدادًا لتلقي المعرفة بالفصل.
ب- تجعل الدروس والعروض أكثر تلقائية وإبداعًا وإمتاعًا سواء بالنسبة للمدرس.
ج- خريطة العقل لا تمثل فقط مادة البحث بشكل واضح وقابل للتذكر ولكنها تمثل فرصة أكبر للطالب في الحصول على درجات أفضل في الاختبارات.
د- إظهار الحقائق وبيان العلاقات بينها؛ وبالتالي تمنح الطلاب فهم أعمق للموضوع.
هـ- تقلل خرائط العقل كمية المحاضرات الخطية التي يدونها الطالب على نحو هائل.
مشكلة البحث:
تمثلت في ضعف مستوي مهارات القراءة الإبداعية لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي. ومن ثم حاول البحث الحالي التصدي لدراسة هذه المشكلة من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
س: كيف يمكن استخدام خرائط العقل في تنمية بعض مهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب الصف الثالث الإعدادي؟
ويتفرع عن السؤال الرئيس السابق الأسئلة التالية:
1- ما مهارات القراءة الإبداعية المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الإعدادي؟
2- ما التصور المقترح لدروس القراءة باستخدام خرائط العقل؟
3- ما فاعلية استخدام استراتيجية خرائط العقل في تنمية مهارات القراءة الإبداعية – ككل- لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي؟
4- ما فاعلية اسـتخدام استراتيجية خرائط العقل في تنمية مهارات القراءة الإبداعية – في كل مهارة على حدة - لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي؟
حـدود البحـث:
أقتصر البحث على الحدود التالية:
1) مجموعة من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي بإحدى المدارس الاعدادية بمحافظة المنوفية حيث إن هؤلاء التلاميذ بحاجة إلى طرق وأساليب تدريس جديدة تنمي مهارات الإبداع لديهم، وبصفة خاصة مهارات القراءة الإبداعية، وهذا ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها الباحثة لتدعيم فكرة بحثها.
2) بعض مهارات القراءة الإبداعـية المناسـبة لتلاميذ الصف الثالث الإعـدادي – والتي ستُحدد – فيما بعد – في ضوء ما تسفر عنه نتائج التحكيم للقائمة المعدة لهذا الغرض.
3) أربعة دروس من دروس القراءة المقررة على تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، ليتم من خلالهما تنمية مهارات القراءة الإبداعية باستخدام خرائط.
4) المدة الزمنية لعملية التدريس هي المدة الزمنية – نفسها – التي تستغرقها دراسة الدروس الأربعة – نفسها- في الطريقة السائدة، والتي تم تحديدها من قبل الوزارة.
فروض البحث:
تم التحقق من صحة الفروض التالية:
1- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي في اختبار مهارات القراءة الإبداعية – ككل -، لصالح المجموعة التجريبية.
2- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة الإبداعية – ككل -، لصالح التطبيق البعدي.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة الإبداعية – في كل مهارة على حدة -، لصالح التطبيق البعدي.
إجراءات البحث:
سار البحث وفقا للخطوات والإجراءات التالية:
للإجابة عن السؤال الأول، ونصه: ما مهارات القراءة الإبداعية المناسبة واللازمة لتلاميذ الصف الثالث الإعدادي؟ تم إتباع الخطوات التالية:
1- إعداد قائمة مبدئية بمهارات القراءة الإبداعية من خلال:
o الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت القراءة الإبداعية وتنمية مهاراتها.
o تحليل المعايير القومية لتعليم اللغة العربية – بصفة عامة – ومادة القراءة – بصفة خاصة
o خصائص نمو التلاميذ في المرحلة الإعدادية.
4- عرض القائمة المبدئية على الخبراء المختصين في مجال مناهج وطرق التدريس اللغة العربية، لضبطها ووضعها في صورتها النهائية .
للإجابة عن السؤال الثاني، ونصه: ما التصور المقترح لدروس القراءة باستخدام خرائط العقل ؟ تم إتباع الخطوات والإجراءات التالية:
o مراجعة الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة التي تناولت خرائط العقل، بهدف تحديد مفهومها، وخصائصها، وأهميتها، وأشكالها، وألوانها، وعلاقتها بمهارات القراءة، وكيفية استخدامها في التدريس.
o تحديد الدروس من كتاب اللغة العربية المقرر على تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، ليتم تصميمها في ضوء استراتيجية خرائط العقل.
o إعداد دليل المعلم
o إعداد كتاب التلميذ.
ثم عرض التصور المقترح لمحتوى الدروس وملحقاته ( دليل المعلم وكتاب التلميذ) على لخبراء والمختصين في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية لإقرار صلاحيتهم ووضعهم في صورتهم النهائية.
للإجابة عن السؤال الثالث ونصه:
س3: ما فاعلية استخدام استراتيجية خرائط العقل في تنمية مهارات القراءة الإبداعية – ككل- لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي؟
تم إتباع الخطوات والإجراءات التالية:
o إعداد اختبار لمهارات القراءة الإبداعية، وعرضه على المحكمين في تخصص اللغة العربية والتأكد من صدقه وثباته.
o اختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، وتقسيمها إلى مجموعتين متكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
o إجراء التطبيق القبلي على مجموعتي البحث التجريبية والضابطة.
o القيام بتدريس محتوى الدروس المختارة من كتاب اللغة العربية للمجموعة التجريبية باستخدام خرائط العقل، وللمجموعة الضابطة باستخدام الطريقة التقليدية.
o إجراء التطبيق البعدي على المجموعتين التجريبية والضابطة.
o رصد البيانات ومعالجتها إحصائيا للتوصل لنتائج البحث.
o تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث.
للإجابة عن السؤال الرابع ونصه:
س4: ما فاعلية استخدام استراتيجية خرائط العقل في تنمية مهارات القراءة الإبداعية – في كل مهارة على حدة - لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى؟
تم إتباع الخطوات والإجراءات التالية:
o إعداد اختبار لمهارات القراءة الإبداعية، وعرضه على المحكمين في تخصص اللغة العربية والتأكد من صدقه وثباته.
o اختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، وتقسيمها إلى مجموعتين متكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
o إجراء التطبيق القبلي على مجموعتي البحث التجريبية والضابطة.
o القيام بتدريس محتوى الدروس المختارة من كتاب اللغة العربية للمجموعة التجريبية باستخدام خرائط العقل، وللمجموعة الضابطة باستخدام الطريقة التقليدية.
o إجراء التطبيق البعدي على المجموعتين التجريبية والضابطة.
o رصد البيانات ومعالجتها إحصائيا للتوصل لنتائج البحث.
o تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث.
ثانيًا- ملخص نتائج البحث:
توصل البحث إلى النتائج التالية:
o يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي في اختبار مهارات القراءة الإبداعية- ككل- لصالح المجموعة التجريبية .
o يوجد فرق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة الإبداعية- ككل- لصالح التطبيق البعدي.
o توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة الإبداعية – في كل مهارة على حده - لصالح التطبيق البعدي.
ثالثًا- توصيات البحث:
في ضوء نتائج البحث، يوصي البحث بما يلي:
1. توظيف خرائط العقل في تدريس المقررات التعليمية المختلفة.
2. تدريب الطالبات على استراتيجية خرائط العقل كطريقة للتنظيم والاعتماد على الذات أثناء التعلم.
3. تشجيع الطالبات على ممارسة القراءة الإبداعية من خلال ممارسات وأنشطة منهجيه ولا منهجية.
4. إتاحة الفرصة للطلاب لتصميم خرائط العقل كأنشطة دراسية في المناهج الدراسية المختلفة حتى تساعد على تنمية التفكير لديهم.
5-تنمية مهارات المعلمين في تصميم خرائط الاعقل لاستخدامها وتوظيفها كاستراتيجية تدريسية في مقرراتهم المختلفة.
6-التأكيد على مطوري المناهج والمقررات الدراسية بالؤمسسات التعليمية المختلفة على ضرورة تضمين خرائط العقل في المناهج الدراسية المختلفة لما لها من دور كبير في تنمية التفكير وتصويب المفاهيم الخطأ.
7-ضرورة تضمين نصوص قرائية وتدريبات تساعد على تنمية مهارات القراءة الإبداعية للقائمين على تخطيط وتطوير المناهج .
8-تدريب المعلمات قبل وأثناء الخدمة وبشكل دوري على استراتيجية خرائط العقل من خلال دروس نموذجية و نشرات تربوية.
9-اطلاع المعلمات على مهارات القراءة الإبداعية وكيفية تطبيقها على المحتوى الدراسي.
رابعا_ مقترحات البحث:
في ضوء نتائج البحث وتوصياته يقترح البحث الحالي مايلي:
-استخدام خرائط العقل في تصويب المفاهيم الخطأ في المقررات المختلفه.
_فاعلية خرائط العقل في تنمية مهارات التفكير البصرى والتفكير المنظومي.
_بحث أثر اختلاف أنواع خرائط العقل في تمنية التحصيل في المقررات الدراسية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية.
_إجراء دراسة شبه تجريبية مماثلة للدراسة الحالية تشمل مراحل تعليمية أخرى أو مهارات لغوية أخرى للكشف عن أثر استخدام استراتيجية خرائط العقل.
_إجراء دراسة حول فاعلية برنامج تدريبي قائم علي مهارات القراءة الإبداعية في تنمية التحصيل الدراسي في اللغه العربية.
_القيام بدراسة لإيضاح واقع استخدام معلمات اللغه العربية لاستراتيجية خرائط العقل في تدريس اللغه العربية.