الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 173 |  |  |
| | | from | 173 | | |
المستخلص
قد تزايد في العصر الحديث دور وسائل الإعلام تزايدًا كبيرًا وأصبح لأنواعها المتعددة دور واضحٌ وملموسٌ وتأثيرٌ في حياة الأفراد من خلال تنمية مستوى الوعي لديهم وزيادة معلوماتهم وتطلعاتهم سواء كان هذا التأثير سلبًا أو إيجابًا وهذا يعني أننا نتوقع منها دورًا ملموسًا في مجال التوعية والتثقيف والارتقاء بفكر الإنسان ووعيه الثقافي والاجتماعي والصحي. ويقوم الاعلام دوراً مهماً في حياة الأمم والشعوب، ولا تكاد تخلو أمة من الأمم أو شعب من الشعوب من أثره، سلباً أو إيجاباً، وإن اختلفت سبل وطرق هذا التأثير ويظل الإعلام المعاصر بتقنياته المتطورة، ووسائله المختلفة رمزاً من رموز التحضر، ومعلماً من معالم التقدم بين الأمم، فبه تستطيع الأمم أن تضاهي بمبادئها وقيمها ومنجزاتها، وعن طريقه تفتح الأمة نوافذ المعرفة وسبل الاتصال، ووسائل التعارف بينها وبين شعوب الأرض، لذلك فان المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية تخدم مجتمعاً ومن هنا تعتبر المناهج المدرسية سبيلاً ليس فقط لاكتساب عناصر التنور البيئي لدي المتعلم في ضوء المراحل التي مرت بها فكرة التنوير بقضايا البيئة ومشكلاتها من مرحلة الوعي بالمشكلات الى مرحلة التفكير واقتراح حلول لها ثم مرحلة التنفيذ الفعلي أو ما يسمي بالوظيفية وهذا يكفل للمتعلم السيل للمشاركة في مشكلات مجتمعه علي اختلافها بصورة أكثر فعالية. أما عن المشكلات السلوكية للأطفال فهناك بعض المشاكل السلوكية التي قد تعتبر جزءا طبيعيا من حياة الطفل مثل النشاط المفرط أو الغضب المبالغ فيه وخاصة الأطفال في سن المدارس.
ثانياً: مشكلة الدراسة.
تُعد مرحلة الطفولة التي تبدأ من الميلاد إلى البلوغ، أهم المراحل العمرية على الإطلاق في صدد تكوين الشخصية الإنسانية، وتحديد اتجاهاتها المستقبلية، ففي هذه المرحلة تتكون وتتبلور وتتفاعل العوامل المساهمة في توجيه مسار نمو وتطور شخصية الطفل، وهو الأمر الذي يحدد اتجاهه لسلوكه في المستقبل.
كما يوضع في مرحلة الطفولة أساس بناء شخصية الفرد ديناميكيا ووظيفياً ويوضع أساس السلوك المكتسب الذي يساعد الفرد في توافقه بمراحل النمو وفى مرحلة الطفولة يكون الفرد مرناً يمكن تعليمه وتشكيل سلوكه حسب ما هو سائد في بيئته الاجتماعية. كما أن برامج الأطفال التلفزيونية لا يركزون دائماً على إظهار عنصر الخير وحده أو عنصر الشر وحده، وإنما يمررون هذين العنصرين ضمن إطار من المداخلات ذات الطابع النفساني أو الاجتماعي أو الجسدي مع أنهم يعرفون أن الطفل لا يستطيع الربط بين المداخلات النفسية، وبين الظواهر البارزة، ولا يعلق في ذاكراته إلا المميز. فالطفل يستطيع أن يشاهد عرضاً واقعياً لأحداث تمر في الحياة ينقلها التلفزيون بتفصيلاتها كما هي على أرض الواقع، ويتأكد من واقعية وحقيقة ما يشاهد ولكنه لا يستطيع أن يتصور أنه في مشهد غير واقعي أو حقيقي عندما يشاهد مشهداً درامياً فيه ممثلون يعطون التمثيل حقه من تقمص الواقع بتفصيلاته.
وقد اظهرت الدراسة الاستطلاعية النتائج الآتية ان أكثر من (75%) من افراد العينة اظهر انخفاض مستوى التنور البيئي لدى الاطفال بهذه المدارس حيث بلغت نسبة مستوى التنور البيئي عند عينة الأطفال (بمدرسة صقر قريش التجريبية لغات المشتركة) التي تم تطبيق الدراسة عليها حوالي (21%) ممن لديهم بعض من التنور البيئي وهذا يعني ان المستوى الفعلي للتنور البيئي لدى الاطفال (مجموعة الدراسة) يقل عن حد الكفاية المطلوبة الـ (75%) من الدرجة الكلية لمقياس التنور البيئي. تدور مشكلة الدراسة حول تدني مستوى التنور البيئي للأطفال، وهذا ما استدعى ضرورة القيام بهذه الدراسة لرفع مستوى التنور البيئي من خلال عمل برنامج للتنور البيئي للأطفال للتعامل مع الاعلان التلفزيوني والمرتبط بالعادات السلوكية المكتسبة من الاعلانات والبرامج التلفزيونية المختلفة ومدى تأثير هذه الاعلانات والبرامج عليهم.
ثالثاً: تساؤلات الدراسة.
وتتضمن الدراسة التساؤلات التالية
1) ما العادات السلوكية المرتبطة بالبيئة التي يتم تقديمها من خلال برنامج التنور البيئي للأطفال بالمدارس الابتدائية من سن (9 الى 12 سنة)؟
2) ما شكل ومضمون البرنامج المقترح للتنور البيئي للأطفال في التعامل مع الاعلان التليفزيوني المرتبط بالعادات السلوكية؟
3) ما فاعلية البرنامج المقترح للتنور البيئي والعادات السلوكية المرتبطة بالإعلانات التلفزيونية في سلوكيات الاطفال من خلال تطبيق قبلي وبعدى.
رابعاً: فروض الدراسة.
1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في بُعد التأثر السلبي للإعلان التليفزيوني والتعامل معها لصالح القياس البعدي.
2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في بُعد السلوكيات المكتسبة من الإعلان التليفزيوني لصالح القياس البعدي.
3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في بُعد البرامج التجارية للإعلان التليفزيوني عند الأطفال لصالح القياس البعدي.
4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في إجمالي مقياس التنور البيئي للأطفال للتعامل مع الاعلان التليفزيوني لصالح القياس البعدي.
5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في بُعد التعامل مع الاعلان التليفزيوني المرتبط ببعض العادات السلوكية لصالح القياس البعدي.
خامساً: أهداف الدراسة.
تقوم هذه الدراسة على تحقيق الهدف التالي.
• تحديد مستوي التنور البيئي لدي الأطفال قبل عمل برنامج مقترح للتنور البيئى من اعلانات التليفزيون المختلفة.
• تنمية التنور البيئى للاطفال للحد من العادات السلوكية غير السليمة من خلال عمل برنامج مقترح للتنور البيئى من اعلانات التليفزيون المختلفة.
• تحديد مستوي التنور البيئي باختلاف الجنس (ذكور- اناث) من خلال عمل برنامج مقترح للتنور البيئي من اعلانات التليفزيون المختلفة.
سادساً: أهمية الدراسة.
(أ) الأهمية النظرية. (ب) الأهمية التطبيقية.
سابعاً: مصطلحات الدراسة.
1-مفهوم التنور البيئي. 2-تعريف الاعلان التلفزيوني. 3-العادات السلوكية.
ثامناً: حدود الدراسة.
• الحدود الزمنية: وتمثل في تطبيق الجزء العملي الخاص بالدراسة.
• الحدود المكانية: إجراء التطبيق في مدرسة صقر قريش التجريبية لغات مشتركة بالقاهرة.
• الحدود البشرية: يتم التطبيق على مجموعة من الاطفال (36) طفل في المرحلة الابتدائية من سن (6 الى 12 سنة).
تاسعاً: إجراءات الدراسة.
• منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية استخدام المنهج شبة التجريبي.
• مجتمع الدراسة: يشتمل على أطفال الصف الرابع والخامس والسادس من مدرسة صقر قريش التجريبية لغات مشتركة بالقاهرة.
• أداة القياس: مقياس التنور البيئي للأطفال للتعامل مع الإعلان التليفزيوني المرتبط ببعض العادات السلوكية مصممة.
• عينة الدراسة: وتنقسم إلى المجموعة التجريبية: (100) تلميذ وتلميذة من مدرسة صقر قريش التجريبية لغات مشتركة بالقاهرة.
عاشراً: النتائِج العامة للدراسة.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومنها:
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في بُعد التأثر السلبي للإعلان التليفزيوني والتعامل معها لصالح القياس البعدي.
• وجود فروق بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في بُعد السلوكيات المكتسبة من الإعلان التليفزيوني لصالح القياس البعدي.
• وجود فروق بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي في بُعد البرامج التجارية للإعلان التليفزيوني عند الأطفال لصالح القياس البعدي.
حادي عشر: توصيات الدراسة.
• اعادة النظر في الجدول المدرسي اليومي بحيث يسمح بممارسة الأنشطة المدرسية اللاصفية بدرجة أكبر من ذلك، بالإضافة الي تخفيف مشاهدة الاعلان التليفزيونية لدي الاطفال.
• إعداد مشرفين ومشرفات مدربين ومتخصصين في تطوير وتنفيذ الأنشطة اللاصفية وإعداد قائمة بأنشطة متطورة وقابلة للتنفيذ تواكب هذا العصر المتقدم وتراعي احتياجات المجتمع المدرسي وذلك لجميع المراحل التعليمية وخاصة الاساسية.
• توفير الإمكانيات المادية من أماكن وأدوات واموال للإسهام في رفع درجة ممارسة الانشطة المدرسية بصورها المختلفة.
• ينبغي عمل تنوير للأسرة والمدرسة في التعامل مع الاعلان التليفزيوني المرتبط ببعض العادات السلوكية.
• عمل برنامج تربوي علاج للحد من التأثر السلبي للإعلان التليفزيوني والتعامل معها.
• عمل منشورات في المدرسة عن السلوكيات المكتسبة من الإعلان التليفزيوني.
• نشر في الجهات التعليمة والتربوية واعلامية مجلات التنوير التعليمية للإعلان التليفزيوني عند الأطفال.