الفهرس 
المبحث التمهيدي ماهية العقود الدولية للإنشاءاتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 165 |  |  |
| | | from | 165 | | |
المستخلص
تشغل عقود الإنشاء دوراً هاماً في الدول المتقدمة والنامية، حيت تلعب كذلك دوراً هاماً في خطط التنمية الاقتصادية والبناء في المجتمعات الحديثة، وتنظم عقود الإنشاءات باعتبارها دولية المخاطر والمشكلات القانونية المستحدثة بنماذج مختلفة لعقود البناء بسبب طبيعة المشروعات الإنشائية المعقدة، مما يجعل لهذه العقود أهمية كبيرة لما تتمتع به من خصائص تضمن التعامل مع هذه المستجدات، أضف إلى ذلك أن هذه العقود تنظم العلاقة بين أطراف العقد فتبين لكل طرف حقوقه وما يترتب عليه من التزامات( ).
وتعد الدول النامية الأكثر طلبا لهذه العقود ذلك بسبب تشييد المشروعات الكبرى التي تتطلب توافر العديد من الإمكانيات الفنية والمالية التي غالبا لا تتوفر عند الشركات الوطنية وهذا ما يعني ضرورة وجود الشركات الأجنبية التي تمتلك الخبرات الفنية للازمة لتشيد المشروعات الضخمة كشبكات الاتصالات والمصانع وأيضا إقامة المطارات ومحطات الكهرباء فضلا عن ذلك ما تملكه من قدرات ماليه فائقة تعجز الشركات الوطنية وحدها علي توفيرها. من هنا ظهرت أهمية عقود الإنشاءات الدولية من كونها تقود عجلة التنمية في عديد من الدول المتقدمة.
كما أن وجود شرط التحكيم في عقود الإنشاءات يكاد يكون في جميع هذه العقود نظرا لأهميته كوسيلة لفض النزاع حيت يعد الحل الأمثل في هذه العقود لكونه الوسيلة الأسرع والأقل تكلفة لفض النزاع وكما أثبتت التجربة العملية أن اللجوء إلى القضاء يترتب عليه البطء في الإجراءات وتكدس القضايا أيضاً وعدم الفصل فيها لسنوات كثيراً من الأحوال مما يؤدي بالضرورة تفاقم حدة الخلاف بين الطرفين وخسائر مالية باهظة للرابح والخاسر وهذا ما يمكن تفاديه بكل يسر عن طريق اللجوء إلى التحكيم ،فان تضمين شرط التحكيم في عقود الإنشاءات الدولية يظهر الأمان الذي ينشده المقاول أو رب العمل ويعتبر التحكيم في منازعات عقود الإنشاءات مثيرا للجدل وواسع اجتهاد آدا وضعنا في اعتبار حتمية انتفاء صفة الدولة الطرف في اتفاق التحكيم عند تمسكها بالحصانة، وتعدد الأطراف المتدخلون في هذه العملية مما يثير إشكالية امتداد التحكيم لغير الأطراف الموقعين.