Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العبء المعرفي لدى الأطفال ذوى صعوبات القراءة والأطفال العاديين بمرحلة التعليم الإبتدائي:
المؤلف
الشال, هاجر فتحي إبراهيم علي.
هيئة الاعداد
باحث / هاجر فتحي إبراهيم علي الشال
مشرف / أسماء محمد محمود السرسي
مشرف / محمد إبراهيم عبد الحميد
الموضوع
الدراسات النفسية للأطفال.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
205 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الثقافية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

تعد فئة ذوي صعوبات التعلم عامة وصعوبات القراءة بشكل خاص من أكثر الفئات انتشارًا في مجال التربية الخاصة نظرًا لزيادة عدد الأطفال الذين يصنفون في نطاق هذه الفئة، فنجد أنها من أكثر الموضوعات التي نالت اهتمام الباحثين والتربويين في الولايات المتحدة فهؤلاء الأطفال يبلغون حوالي 51.2% من الخاضعين لخدمات التربية الخاصة، حيث تكمن الخطورة في كونها صعوبة خفية ويطلق على الأطفال ذوى صعوبات التعلم Hidden Handicapped.
ويقصد بالعبء المعرفي الحمل الواقع علي الذاكرة العاملة أثناء حل المشكلة والتعلم، كما يستخدم العبء المعرفي لوصف متطلبات أية مهمة من مصادر محدودة مثل الذاكرة العاملة. كما يشير العبء المعرفي إلى الشحنة المعرفية الكلية من خلال شقين أساسين وهما: العبء المعرفي الداخلي والعبء المعرفي الخارجي. ويعبر العبء الداخلي عن صعوبة مواد المهمة، بينما يمثل العبء الخارجي الصعوبة المضافة وغير الضرورية التي تفرضها طريقة عرض مادة التعلم.
وكذلك تحظى الذاكرة العاملة بأهمية كبيرة لما لها من دور جوهري في عملية معالجة المعلومات وتخزينها ثم استرجاعها وقت الحاجة إليها، فإذا كانت الذاكرة العاملة تمثل مركز الوعي في نظام المعلومات فإن أهميتها تكمن في الموازنة والتمييز بين الأطفال ذوى صعوبات التعلم والعاديين في العمليات المعرفية واكتساب المعارف والمهارات الحياتية.
وتخفيف العبء المعرفي على الذاكرة العاملة يؤدى إلى زيادة فاعلية التعليم والتعلم وتزيد من قدرة الطالب على التفكير العلمي السليم والذي هو الطريق إلى الإبداع النظري والتأصيل التطبيقي في شتى مجالات العلم والمعرفة.
لذا من الأهمية مناقشة علاقة العبء المعرفي بصعوبات التعلم الأكاديمي عامة وصعوبات القراءة بشكل خاص حتى يستطيع صناع القرار وواضعي المناهج والمعلمين مراعاة حالة ذوي صعوبات التعلم ومراعاة قدراتهم المنخفضة إلى حد ما علي التذكر والفهم للمعارف المقدمة لهم.
مشكلة الدراسة:
بعد الإطلاع على الأدبيات والأطر النظرية يتضح أن بعض الأطفال لديهم صعوبات التعلم النمائية والتي هي منشأ وأساس صعوبات التعلم الأكاديمي فعلاقتهم هي علاقة السبب والنتيجة وبالتالي فإن الطفل الذي يعانى من صعوبات تعلم نمائية يؤدي به ذلك إلى صعوبات تعلم أكاديمية وتشير نتائج الأبحاث التي أجريت حول علاقة صعوبات التعلم النمائية بصعوبات التعلم الأكاديمية إلى إمكانية التنبؤ بصعوبات التعلم الأكاديمية من خلال صعوبات التعلم النمائية.
وتعد القراءة أحد المحاور الأساسية في صعوبات التعلم الأكاديمية إن لم تكن المحور الأهم والأساسي فيها فهي تمثل السبب الرئيسي للفشل المدرسي فهي تؤثر على صورة الذات لدى المتعلم وعلى شعوره بالكفاءة الذاتية.
لذا فالتلميذ ذو صعوبات التعلم بحاجة إلى خفيض العبء المعرفي المفروض على ذاكرته العاملة أثناء عملية التعلم من أجل تعلم قائم على استعمال مهارات التفكير العليا وتنميتها وأنه بحاجة إلى معلومات كثيرة ومترابطة تكون قاعدة الأساس لتعلمه وتكون بمثابة الأساس في بناء مخططات معرفية في ذاكرته طويلة المدى.
وفي ضوء ما سبق تسعى الدراسة إلى الإجابة على التساؤلات الآتية:
1- هل توجد فروق بين الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة والأطفال العاديين في العبء المعرفي؟
2- هل توجد علاقة بين العبء المعرفي وصعوبات القراءة لدى التلاميذ ذوى صعوبات القراءة؟
3- هل توجد فروق بين التلاميذ الذكور والتلميذات الإناث ذوى صعوبات القراءة في العبء المعرفي؟
فروض الدراسة:
1. توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات التلاميذ ذوى صعوبات القراءة والعاديين على مقياس العبء المعرفي في اتجاه ذوى صعوبات القراءة.
2. توجد علاقة إرتباطية موجبة بين العبء المعرفي وصعوبات القراءة لدى الأطفال ذوى صعوبات القراءة.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور والإناث من ذوى صعوبات القراءة في العبء المعرفي في اتجاه الذكور.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:
1. التعرف على الفروق في العبء المعرفي لدى الأطفال ذوى صعوبات القراءة والأطفال العاديين.
2. التعرف على الفروق بين الذكور والإناث ذوي صعوبات القراءة من حيث العبء المعرفي.
أهمية الدراسة:
تمثلت أهمية الدراسة الحالية في:
‌أ- الأهمية النظرية:
تكمن الأهمية النظرية للدراسة في النقاط التالية:
1. أهمية متغير العبء المعرفي بوصفه متغير يحتاج إلى مزيد من الدراسات.
2. أهمية الفئة التي تتناولها الدراسة (ذوى صعوبات التعلم الأكاديمي القرائى) حيث أنها من الفئات الأكثر انتشارًا والأكثر قابلية للتعديل السلوكي.
3. دراسة العلاقة بين العبء المعرفي وصعوبات القراءة.
4. يعد موضوع الدراسة احد الاتجاهات الحديثة التي حازت على اهتمام الباحثين في علم النفس التربوي والمعرفي مؤخرًا.
5. دعم المكتبة العربية بدراسة حول علاقة العبء المعرفي بصعوبات القراءة.
‌ب- الأهمية التطبيقية:
1. فتح المجال أمام الباحثين لإجراء المزيد من البحوث والدراسات في نظرية العبء المعرفي في تدريس المقررات الدراسية في كافة المراحل التعليمية.
2. الاستفادة من نتائج الدراسة لمساعدة التربويين المهتمين بذوي صعوبات التعلم من خلال توضيح العلاقة بين العبء المعرفي وصعوبات القراءة.
3. مساعدة المعلمين في مرحلة التعليم الابتدائي في توفير الأدبيات النظرية للعبء المعرفي لذوى صعوبات التعلم القرائى مما يساعدهم في إعداد البرامج التربوية اللازمة.
محددات الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة الحالية على النحو التالي:
• الحدود المكانية: تقتصر الدراسة الحالية على أطفال الصف الرابع الابتدائي من ذوي صعوبات القراءة والعاديين في مدارس (التعليم الابتدائي) في محافظة القاهرة.
• الحدود الزمنية: الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2018-2019.
• الحدود الموضوعية: حيث يقتصر موضوع الدراسة على معرفة العلاقة بين العبء المعرفي وصعوبات القراءة لدى عينة من التلاميذ ذوى صعوبات القراءة والعاديين.
• الحدود البشرية: تتكون عينة الدراسة من (60) تلميذ (30) من ذوى صعوبات القراءة (15) ذكور (15) إناث (30) عاديين (15) ذكور (15) إناث من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وتتسم العينة بما يلي:
1. عدم الإصابة بإعاقات أخرى سمعية أو بصرية إلى جانب صعوبات التعلم القرائية.
2. وأن يتراوح معدل ذكائهم بين (100: 110) على اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن.
3. تكافؤ العينة من حيث العمر ومستوى الذكاء وطريقة التدريس.
مفاهيم الدراسة:
تستند الدراسة إلى ثلاث مفاهيم رئيسية وهى:
أولاً: العبء المعرفي Cognitive Load
عرف جون سويلر (John Sweller, 1998) العبء المعرفي باعتباره ”مجموعة من الأنشطة العقلية التي تشغل سعة الذاكرة العاملة خلال وقت معين”.
وقد عرفه نا (Na, 2012,112) بأنه ”الحمل الكلى الذي تفرضه الأنشطة المعرفية على الذاكرة العاملة خلال إتمام مهام التعلم”.
وتعرفه الباحثة إجرائيًا بأنه: الدرجة الكلية التي يحصل عليها التلاميذ ذوى صعوبات القراءة والعاديين من خلال إجابتهم على فقرات مقياس العبء المعرفي المستخدم في هذه الدراسة.
ثانيًا: صعوبات القراءة Dyslexia
هي إعاقة نمائية حادة ذات منشأ عصبي بيولوجى، ويعبر عن المستوى الذي يقل فيه المتعلم عن أربع سنوات دراسية عن الصف المتوقع له، وتظهر الدراسات التشريحية وأشعة الدماغ اختلافات في وظائف الدماغ اختلافات في وظائف دماغ المعسر قرائيًا بالإضافة إلى مشكلات في تمييز الأصوات في الكلمة وهو عامل أساسي في عسر القراءة لديهم (سعاد حسين، 2007: 22).
وتعرفه الباحثة إجرائيًا بأنه: قصور في مهارات القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية يظهر من خلال تطبيق اختبار ”العسر القرائى للأطفال” حيث يقل أداء التلاميذ عن (50%) دون أن يرجع ذلك إلى إعاقة حسية أخرى بشرط أن يتمتع التلميذ بذكاء متوسط أو فوق المتوسط.
ثالثًا: طفل مرحلة التعليم الابتدائي Primary Education Child
ويدخل الطفل في هذه المرحلة من الطفولة بداية من سن السادسة وحتى سن الثانية عشر وهى المرحلة التعليمية ضمن التعليم الإلزامي ويطلق بعض الباحثون على هذه المرحلة ”مرحلة الطفولة الهادئة” كعلامة على اختفاء مظاهر الضجيج والصخب والعناد الشائعة في المرحلة السابقة والمرحلة اللاحقة لها فببداية السنة السادسة يدخل الطفل المدرسة ويتغير أسلوب حياته فيميل إلى الاستقرار والضبط الانفعالي.
وتعرفه الباحثة إجرائيًا بأنه: هو طفل يتراوح عمره بين تسع إلى عشر سنوات ومدرج ضمن مرحلة التعليم الإبتدائي الإلزامي، معدل ذكائه متوسط أو فوق المتوسط، ولا يعانى من أية إعاقات حسية أو عقلية.
الإجراءات المنهجية:
 منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفى (الأرتباطى، المقارن) نظرًا لملائمته لطبيعة هذه الدراسة حيث درست الفروق بين الأطفال العاديين وذوى صعوبات القراءة في العبء المعرفي، ورصد الفروق بين الذكور والإناث في العبء المعرفي.
 أدوات الدراسة:
تتحدد أدوات الدراسة فيما يلي:
1. مقياس العبء المعرفي للأطفال (إعداد: الباحثة).
2. مقياس العسر القرائى للأطفال (إعداد: الباحثة).
3. مقياس المصفوفات المتشابهة لقياس ذكاء الأطفال (إعداد: رافن) ترجمة: عماد حسن (2016).
 الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1. اختبار T.test
2. اختبار مان وتنى Mann Whitney(U)، ويلكوكسون Wilcoxon(W)
3. معامل سبيرمان لحساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية
4. معامل ارتباط بيرسون.
5. معامل ألفا لكرونباخ لقياس الثبات.
6. طريقة Varimax لعمل التحليل العاملى لأبعاد مقياس العبء المعرفي.
7. معامل الثبات لجتمان.