Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمع المحلي :
المؤلف
ضو، سعاد علي الشتوي.
هيئة الاعداد
باحث / سعاد علي الشتوي ضو
مشرف / إجلال إسماعيل حلمي
مشرف / لوجلي صالح لوجلي منصور
مناقش / عبد الوهاب جودة
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
254ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

المقدمة
شهد العالم في عصرنا الحديث تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كان من أهمها بروز تيار العولمة وتقليص دور الدولة وتراجعها في تقديم الخدمات، نتيجة لذلك كانت الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني كمثلث أساسي من أجل التنمية.
ولقد تزايد إدراك العالم لأهمية الدور الذي يؤديه المجتمع المدني في التنمية والتطوير، وفي التعامل مع القضايا والتحديات المختلفة (الفقر، الزيادة السكانية، البطالة، تلوث البيئة، حقوق الإنسان...إلخ)، التي تواجه المجتمعات كافة، كما تغيرت نظرة المجتمعات إلى المنظمات غير الحكومية لتؤكد أهمية دورها التنموي، بالإضافة إلى دورها التقليدي وهو الرعاية.
وأكدت التجارب الدولية في مجال التنمية أنها تتطلب من المجتمع أن ينمي المصادر البشرية عن طريق المعرفة، والتعليم والتدريب لأفراده، فالثروة الحقيقية للدولة تتمثل في استثمار الموارد البشرية والمهارات الإنتاجية للقوى العاملة (رأس المال البشري) عن طريق التزامن بين اكتساب المعرفة والمهارة وعمل التكنولوجيا والمشاركة المستمرة، ولذلك فإن مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ونقابات، وأندية ثقافية وشبابية، ومنظمات حقوقية جعلت من التنمية إحدى مقومات قوتها وعاملاً مهماً في نشرها وخاصة تنمية المجتمع المحلي، فالفكرة المحورية لتفعيل دور الجمعيات الأهلية في تنمية المجتمعات المحلية تقوم أساساً على نظرة تاريخية مؤداها أن الجمعيات ومن خلال تاريخها تقوم على مجالين رئيسين أحدهما الرعاية والآخر التنمية، ولقد كانت جمعيات الرعاية أصدق في البداية وتلاقي تعاطفاً كبيراً، فهي تتمثل في جمعيات الإحسان وتقديم المساعدة ورعاية الأيتام المرتبطة أساساً بالبعد الديني والإنساني، ومع تطور العمل بهذه الجمعيات برزت جمعية التنمية التي ازدهرت في منتصف القرن العشرين لتأخذ الشكل الموجه الذي يسعى لتحقيق المشاركة المجتمعية والاهتمام بالجانب التنموي، ومع التطور الحادث في عمل الجمعيات والتغيرات التي شهدها المجتمع طغى العنصر التنموي على جانب الرعاية، بل صار التوجه إلى البحث عن البعد التنموي للعمل الرعائي نفسه، فالتنمية أصبحت عنصراً أصيلاً في عمل الجمعيات الأهلية وتطورت التشريعات لتؤكد هذا المعنى، واتسع نطاق عمل الجمعيات لتكون أكثر شمولية والتصاقاً باحتياجات المجتمعات، ولم نعد نرى تلك النظرة الضيقة لعمل الجمعيات سواء في المجالات أو فروع النشاطات المختلفة.
وتهتم الدراسة الحالية بمعرفة دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمع المحلي بإجدابيا في ليبيا، معرفة أهم الأدوار التنموية التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات التنموية للمجتمع الليبي بصفة عامة ومدينة إجدابيا بصفة خاصة بوصفها محل الدراسة، بالإضافة إلى معرفة أهم الصعوبات التي تعترض هذه الجمعيات وتحد من قدرتها لتقديم الخدمات لمستفيديها.
ولتحقيق هذه الأهداف قُسمت الدراسة إلى سبعة فصول هي:
الفصل الأول: المنهج والمفاهيم الأساسية للدراسة، ويحتوي هذا الفصل على إشكالية الدراسة وأهدافها وأهميتها ومبرراتها وفروضها ومفاهيمها الأساسية.
الفصل الثاني: الدراسات السابقة: يحتوي على أهم الدراسات السابقة (العربية والأجنبية) المتعلقة بالموضوع وأهم النتائج التي توصلت إليها، بالإضافة إلى موقع الدراسة الراهنة على خريطة الدراسات السابقة التي تم تناولها في هذا الفصل.
الفصل الثالث: المداخل النظرية لدراسة مؤسسات المجتمع المدني، ويشتمل على عدد من النظريات ابتداء بالماركسية وانتهاء بالتفاعلية الرمزية.
الفصل الرابع: نشأة مؤسسات المجتمع المدني على المستوى العالمي والمحلي، ويشتمل هذا الفصل على نشأة وتطور مؤسسات المجتمع المدني العالمي، بالإضافة إلى نشأة المجتمع المدني في الوطن العربي والتحديات التي واجهته، ومن ثم نشأة وتطور المجتمع المدني في ليبيا.
الفصل الخامس: الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية، ويشتمل على منهج الدراسة ومصادر البيانات ومجتمع البحث وعينة الدراسة وخصائصها، وأدوات جمع البيانات وصعوبات الدراسة.
الفصل السادس: نتائج الدراسة، ويشتمل على مصادر المعرفة بالجمعيات والأسباب الدافعة للانضمام للجمعيات والأدوار التنموية للجمعيات في مدينة إجدابيا، والعلاقة الارتباطية بين المتغيرات المستقلة، وأداء الجمعيات، والفروق الدالة بين المستوى التعليمي وتوقعات المستفيدين والاعتبارات الإنسانية، والصعوبات، والفروق الدالة بين الوظيفة، وتوقعات المستفيدين والصعوبات التي تواجه الجمعيات التنموية.
الخاتمة وتوصيات الدراسة. وأخيراً قائمة المراجع ثم الملاحق.