الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ابن الفارض شاعر صوفي، لم يترك لنا سوى ديوان شعري واحد، على عكس متصوفة عصره كابن عربي، وترك لنا مهمة الكشف عما وراء النص الواحد وعن رسالة الديوان ككل متكامل. أخطأ العديد من الباحثين عندما خلطوا الانتماءات المذهبية بجماليات النص؛ فَتَشَوَّهَ الرمز الذي هو حجر الأساس في الشعر الصوفي. لذا حاولت الدراسة البعد عن هذا الخطأ، كما درست الديوان كخطاب متكامل، وعرضت من خلال رؤية ثقافية للشاعر وعصره، وعرضت لجماليات الرمز في شعره، كما أثبتت مواضع القص فيه وحللتها، وتطرقت للتناصات التي تعرض لها ابن الفارض سواء أكانت مع القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو ظاهرة التناص الداخلي، التي ظهرت بقوة داخل ديوانه، والتي لم تأتِ محض صدفة أو عبثًا وإنما أدت وظائف عدة داخل النص الفارضي. |