Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جدليًة الواجب والعاطفة
فى المجموعة القصصية” باقة زهر ”
Bir Kucak Çiçek للأديب ممدوح شوكت اساندال:
المؤلف
هلال, مصطفى فريد.
هيئة الاعداد
مشرف / مصطفى فريد هلال
مشرف / هويدا محمد فهمى
مشرف / ميادة أحمد
الموضوع
الأدب التركي.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
435 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغات الشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

الصراع ظاهرة إجتماعية موغلة فى القدم يمتد عمرها إلى عمر الإنسان نفسه ، فهو سمة ملازمة للمجتمعات البشرية ، فلا يمكن تصور وجود جماعة بشرية دون صراع ، وذلك لأنه يعد أحد أنماط التفاعل الإجتماعى الذى ينشأ عن تعارض المصالح ، وقد يكون هذا الصراع بين مجموعة من الأفراد داخل المجتمع الواحد فتتعارض مصالحهم وأهدافهم فتكون هناك ثمة منافسة بينهم تتطور إلى صراع يعمل فيه الفرد على تحطيم الأخر ، فيكون هنا الصراع داخليا جماعيا أى على مستوى الأفراد ولكن داخل نفس المجتمع ، وقد يكون الصراع نفسيا عند الفرد حيث هنا يكون بين مجموعة من المفاهيم و الأفكار التى تتصارع فى ذهن الفرد وتحاول كل من هذة المفاهيم أن تنتصر على غيرها ، ليدلل على أن الصراع هو أحد مميزات العقل البشرى لدى الانسان ، كما أنه قد ينشأ بين مجموعة من المجتمعات المختلفة فيصبح صراع حضارات .
وهذا تماماً ما واجهه الفرد والمجتمع التركى حيث دخل صراعا حضاريا والمجتمعات الغربية فأصبح بين شقًى الرحى ، إما التمسك بالموروث العثمانى بكل ما فيه أو إقتباس الحضارات الغربية بكل ما فيها من تناقضات مغايرة لما نشا عليه الفرد والمجتمع التركى ، وقد تبلور هذا الجدال الفكرى فى عدة مستويات منها الجدال النفسى بين الفرد ونفسه ، أخذاً فى التطور إلى جدال على مستوى المجتمع ككل ليشمل كل المجاور الثقافية ، وهى عدة محاور رئيسة تتمحور حول الدين ، اللغة ، القيم والعادات الإجتماعية . فالإختلاف حول هذه المحاور الأساسية يؤدى إلى صراع سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات ومحاولة كل فرد أو جماعة إلى فرض ثقافتها وأفكارها وقيمها المختلفة على الفريق الأخر ، ونظرا لأرتباط هذه المحاور بفكرة الهوية للفرد والمجتمع وتعلقها بالعادات والتقاليد ، فإن أى صراع حول هذه المحاور يعد مدمراً وذلك لعدم قبول أى فرد أو جماعة التنازل لصالح الفريق الأخر بل ورغبة كل فريق الموت دفاعاً عن أحد هذه المحاور أو جميعها فيؤدى هذا إلى نشوب حروب ثقافية وفكرية فيما أُصطلح عليه فى العصر الحديث بحرب العقول أو صدام الحضارات .
مما تقدم وبناء على الخلفية الأدبية والسياسية والدبلوماسية للأديب ممدوح شوكت اساندال ، وفضلا على التفاعلات الجيوسياسية داخل الدولة العثمانية وحتى تأسيس الجمهورية ، دعت الضرورة إلى فهم الأبعاد السياسية والإجتماعية للكاتب ، ولكى يتمكن القارىء من ذلك كان لابد له من التطرق إلى الأنظمة السيميولوجية ودلالاتها فى كتابات اساندال من أجل الولوج إلى نصوصه وفهم قيمة النص الحقيقة وبالتالى فهم الرؤية الفلسفية للأديب واستنباط أراءه حول منهج الإصلاح والتى كانت تدور حول الإهتمام بالتعليم والشباب والمرأة ، وإن كانت الضرورة تقتضى إقتباس بعض الأفكار عن الحضارات الغربية كمسار للإصلاح إلا أنها لابد وأن تكون بعيدة عن الهوية التركية .