الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 185 |  |  |
| | | from | 185 | | |
المستخلص
مقدمة:
يعد مفهوم المسؤولية الاجتماعية من بين أهم المفاهيم في مجال علم النفس ونظرًا لأهميتها في حياة الفرد حيث أنها ترتبط ارتباطًا وظيفيًا بالشخص، ولذلك لا يطبقها إلا الإنسان الواعي بتكاليفها فهي قضية حيوية لارتباطها بمهمة تحديد الأفعال والممارسات وحالة الاستعداد وما يترتب علي أفعال الإنسان هذه من نتائج ايجابية داخل الكيان الاجتماعي, والذكاء الوجداني كمتغير مهم من متغيرات الصحة النفسية فالذكاء الوجداني يؤثر علي كافة نواحي الحياة المختلفة للأفراد داخل المجتمع وهو منبأ قوي للصحة العقلية والنفسية للفرد، أجريت هذه الدراسة للكشف عن طبيعة العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة.
مشكلة الدراسة:
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:
1- ما طبيعة العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني لدى عينة الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة؟
2- هل يختلف الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة الذكور عن الإناث في المسؤولية الاجتماعية؟
3- هل يتباين الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة الذكور عن الإناث في الذكاء الوجداني؟
أهداف الدراسة:
سعت هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- الكشف عن طبيعة العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة.
2- دراسة الفروق بين الذكور والإناث من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة في المسؤولية الاجتماعية.
3- المقارنة بين الذكور والإناث من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة في الذكاء الوجداني.
أهمية الدراسة:
أولاً- الأهمية النظرية:
تناولها لإحدى الموضوعات البحثية المهمة في مجال علم النفس وهي المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بالذكاء الوجداني لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
فد تفيد نتائج الدراسة في لفت انتباه القائمين علي إعداد المناهج الدراسية بضرورة احتوائها علي ما ينمي مهارة المسؤولية الاجتماعية للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة من الذكور والإناث خاصة إذا أشارت إلي انخفاضها.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- المسؤولية الاجتماعية Social responsibility
التعريف الإجرائي: هي قدرة الطفل ذي صعوبات تعلم القراءة على الوعي الاجتماعي والمشاركة والتعاون مع الآخرين وتقبلهم، والالتزام بالقواعد والنظم والقوانين السائدة داخل المجتمع، والمحافظة على التقاليد وتحمل التبعات وإنجاز ما يسند إليه من أعمال، والتغلب على الصعاب دون ملل أو كسل، مع الوضع في الاعتبار أن تكون إفادة الآخرين هي الأساس، وينعكس ذلك في السلوكيات المعبرة عن المسؤولية الذاتية والمسؤولية الأسرية والمسؤولية تجاه الأصدقاء والزملاء والمسؤولية تجاه المدرسة (إعداد: الباحثة).
ثانيًا- الذكاء الوجداني Emotional intelligence
التعريف الإجرائي: هو قدرة الطفل على الانتباه والإدراك الجيد لانفعالاته ومشاعره الذاتية, ووعيه بها وصياغتها بوضوح وتنظيمها وفقا لمراقبة وإدراك دقيق لانفعالاته وانفعالات الآخرين ومشاعرهم للدخول معهم في علاقات انفعالية اجتماعية ايجابية, وتساعد الفرد علي الرقي العقلي والانفعالي والمهني, وتعلم الكثير من مهارات النجاح في الحياة. ويعبر عنه إجرائيًا في الاستجابات اللفظية لعينة الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال (إعداد: الباحثة).
ثالثًا- صعوبات تعلم القراءة Learning Disability
التعريف الإجرائي: تعتبر صعوبات تعلم القراءة هي اضطراب عصبي المنشأ, وهي عدم قدرت الفرد علي فهم ما يقوم بقراءته وقد يرجع ذلك إلى تأخر في العمر القرائي, رغم انه يتمتع بقدر متوسط أو فوق المتوسط في الذكاء, وقد يوجد قصور في العمليات الخاصة بالتعامل مع المعلومات والذاكرة قصيرة المدى, والتتابع, والإدراك البصري والسمعي للمعلومات, والمهارات الحركية. وقد ينتج عن ذلك عجز قرائي وقصور قرائي, كما أنها تنطوي علي كثير من العمليات العقلية كالفهم، والتذكر، والاستنتاج، والتفسير، والتطبيق (إعداد: الباحثة).
محددات الدراسة:
1) المحددات المنهجية:
منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن؛ حيث الكشف عن العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني لدى عينة الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة، والمقارنة بين الذكور والإناث من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة في المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني.
أدوات الدراسة:
استعانة الباحثة لتحقيق أهداف دراستها بالأدوات التالية:
أ- مقياس المسؤولية الاجتماعية للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة (إعداد: الباحثة).
ب- مقياس الذكاء الوجداني للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة (إعداد: الباحثة).
ج- مقياس جامعة أسيوط للذكاء غير اللفظي (إعداد: طه المستكاوي, 2000).
د- مقياس المستوي الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفان, دعاء خطاب, 2016).
ه- مقياس تشخيص مهارات القراءة (إعداد: أحمد حجازي, 2002).
2) المحددات البشرية:
اشتملت عينة الدراسة على (ن=100) من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة (50 ذكور، 50 إناث) تراوحت أعمارهم ما بين (10-12) عامًا بمتوسط عمري قدره (10.95) وانحراف معياري قدره (0.833)، وتم اختيارهم بطريقة قصدية.
3) المحددات المكانية:
وقد اختيرت هذه العينة في صورتها النهائية من مدرسة عبد العزيز جاويش الابتدائية المشتركة ومدرسة محمد فريد الابتدائية المشتركة ومدرسة محمد قنصوة الابتدائية المشتركة، التابعين لإدارة مدينة نصر التعليمية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة.
4) المحددات الزمنية:
أجريت الدراسة في النصف الأول من العام الدراسي (2018-2019), بداية من شهر أكتوبر (2018) وحتى نهاية شهر نوفمبر (2018).
دراسات سابقة:
أمكن تقسيم الدراسات السابقة في محاور ثلاثة:
أولاً- دراسات تناولت المسؤولية الاجتماعية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
ثانيًا- دراسات تناولت الذكاء الوجداني لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
ثالثًا- دراسات تناولت العلاقة بين الذكاء الوجداني والمسؤولية الاجتماعية لدي الأطفال.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة أمكن تحديد فروض الدراسة كما يلي:
1- يوجد ارتباط دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة علي مقياس المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني.
2- توجد فروق دال إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الأطفال الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة علي مقياس المسؤولية الاجتماعية للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الأطفال الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال”.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1- النسب المئوية في حساب اتفاق المحكمين على عبارات المقياس.
2- معامل ألفا لكرونباخ لحساب ثبات مقياسي المسؤولية الاجتماعية للأطفال والذكاء الوجداني للأطفال.
3- معامل ارتباط بيرسون لحساب ثبات التجزئة النصفية لمقياسي المسؤولية الاجتماعية للأطفال والذكاء الوجداني للأطفال، والتحقق من صدق الفرض الأول لتحديد طبيعة العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني لدى عينة الدراسة.
4- معادلة سبيرمان - براون لتصحيح طول المقياس في حساب معامل ثبات التجزئة النصفية لمقياسي المسؤولية الاجتماعية للأطفال والذكاء الوجداني للأطفال.
5- اختبار (ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة لحساب صدق التمييز بين المجموعات المستقلة لمقياسي المسؤولية الاجتماعية للأطفال والذكاء الوجداني للأطفال، والتحقق من صدق الفرضين الثاني والثالث في المقارنة بين الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة في المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني.
نتائج الدراسة:
الفرض الأول: ينص على ”يوجد ارتباط دال إحصائيًا بين درجات عينة الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة علي مقياسي المسؤولية الاجتماعية للأطفال والذكاء الوجداني للأطفال”.
وللتحقق من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة معامل ارتباط بيرسون إلى تحقق صدق الفرض الأول؛ حيث وجد ارتباط موجب دال إحصائيًا بين درجات عينه الدراسة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة علي مقياسي المسؤولية الاجتماعية للأطفال (المسؤولية الذاتية، والمسؤولية الأسرية، والمسؤولية تجاه الأصدقاء والزملاء، والمسؤولية تجاه المدرسة، والدرجة الكلية) والذكاء الوجداني للأطفال (الوعي بالذات، وإدارة الانفعالات وتنظيمها، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية، والدافعية الذاتية، والدرجة الكلية). وذلك عند مستوى دلالة (0.01)، مما يؤكد علي قوة العلاقة بين درجات الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة في المسؤولية الاجتماعية ودرجته في الذكاء الوجداني وللتعرف علي مقدار التباين المشترك بين المتغيرين؛ حسب معامل التحقق بتربيع معامل الارتباط ثم ضربة في (100) لتحويله إلى النسبة المؤدية للتباين بين درجات عينة الدراسة علي مقياس المسؤولية الاجتماعية والذكاء الوجداني للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة.
الفرض الثاني: ينص على ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الأطفال الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة على مقياس المسؤولية الاجتماعية للأطفال”.
وللتأكد من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار(ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة على مقياس المسؤولية الاجتماعية (المسؤولية الذاتية، والمسؤولية الأسرية، والمسؤولية تجاه الأصدقاء والزملاء، والمسؤولية تجاه المدرسة، والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه الإناث.
وبمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع نتائج دراسة (Wentzel, 1991) ودراسة (Boulon, 1992) ودراسة (Hallenbeck, 2002) والتي أشارت إلى وجود فروق دال إحصائيًا بين الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة علي مقياس المسؤولية الاجتماعية اتجاه الإناث.
الفرض الثالث: ينص على ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الأطفال الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال.
وللتأكد من صدق هذا الفرض حسبت الباحثة اختبار(ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الأطفال الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة على مقياس الذكاء الوجداني للأطفال (الوعي بالذات، وإدارة الانفعالات وتنظيمها، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية، والدافعية الذاتية، والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه الإناث.
وبمقارنة هذه النتيجة بنتائج الدراسات السابقة التي تيسر الاطلاع عليها نلاحظ أنها اتفقت مع نتائج دراسات (Shaunna, Crossenm, 2002) ودراسة (جهاد فتحي، 2010) ودراسة (محمد البحيري، فاتن طلعت، نهلة مصطفي، 2012)، و(حسام هيبة، أشرف عبدالحليم، ابتسام هدية)، و(سحر السيد احمدي، 2014) التي أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم القراءة علي مقياس الذكاء الوجداني وذلك في اتجاه الإناث.