Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصمود الأكاديمى مدخل لتحسين استراتيجيات المواجهة للطلبة الفائقين أكاديمياً /
المؤلف
مرزوق، سومية محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / سومية محمد السيد مرزوق
مشرف / حمدى محمد ياسين
مشرف / أسماء عبدالمنعم عرفان
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
191 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

يعيش الإنسان المعاصر زمناً كثرت وتعددت فيه روافد الضغوط النفسية، وامتاز هذا العصر بالتغير السريع جميع الحالات مما جعل الفرد يواجه الكثير من التحديات فى طريق تحديد أهدافه وتلبية احتياجاته وصولاً للتوافق الشخصى والإجتماعى، ومن خلال تفاعل الإنسان مع البيئة نجده فى حاجة دائمة إلى عمليات موائمة مستمرة بين مكوناته الذاتية والظروف الخاصة، وهذا ما يُطلق عليه أساليب مواجه الضغوط، والتى يسعى الفرد من خلالها إلى تحقيق التوازن بين ذاته وظروفه الخارجية سواءً بتغير ما بداخله، مثل أساليبه فى التعامل مع البيئة، أو تعبئة طاقاته أو تغيير أفكاره، أو تعديل أهدافه وطموحاته، أو بتغيير البيئة. (لولوة الرشيد، 1999)
إن مصطلح الصمود هو أحد البناءات Construct الكبرى فى علم النفس الإيجابى Positive Psychology فعلم النفس الإيجابى هو المنحنى الذى يعظم القوى الإنسانية باعتبارها قوى أصيلة فى الإنسان مقابل المناحى السائدة والشائعة والتى تعظم القصور وأوجه الضعف الإنسانى، وهذا الإختلاف فى الرؤى لا يتعارض مع وحدة الهدف وهو تحقيق جودة الحياة، وقد ظهرت دراسات الصمود منذ خمسين عاماً، لكنها نشطت فى العشرين عاماً الأخيرة حيث زاد عدد الباحثين، وزادت وتنوعت المادة العلمية، وتعمقت وانتشرت الممارسات المهنية، وكانت البداية فى ملاحظة تكررت ولفت الإنتباه إلى أطفال أو شباب تعرضوا لمحن وصعاب ترتبط فى الأغلب بنواتج سلبية كالتسرب أو التعثر فى التعليم، أو الجناح ومظاهر العداء الإجتماعى أو الإضطراب النفسى، ولكنهم على الرغم مما تعرضوا حققوا النجاح والتكامل على المستوى الشخصى والمهنى والإجتماعى، وكان السؤال الذى يطرح نفسه فى هذا الصدد ما الذى أدى بهؤلاء إلى النواتج الإيجابية التى عجز الآخرون عن تحقيقها، وتمثل الإجابة الموجه الأولى فى دراسات الصمود. (صفاء الأعسر، 2010، ع 66)
وقد مرت دراسة الصمود بثلاث موجات: الموجه الأولى (استكشافية) تجيب عن التساؤل: ما هى العوامل أو الخصائص الذاتية والبيئية التى ترتبط بالصمود؟، وقد نتج عن هذه المرحلة مادة علمية غزيرة خاصة بالعوامل الشخصية والأسرية والمجتمعية والثقافية، وأرست بعض قواعد الصمود، وقدمت المصطلحات الرئيسية للباحثين على المستويين النظرى والتطبيقى، أما الموجه الثانية فتجيب على التساؤل: كيف تعمل المتغيرات والعوامل الداخلية والخارجية، السلبية والإيجابية بما يؤدى إلى إستعادة التوازن وتحقيق التوافق، أو إلى الإنكسار وفقدان التوازن، وما بينهما من أطياف، وهنا ظهرت النظرية الأيكولوجية التفاعلية التبادلية، حيث يعكس الصمود فى هذه المرحلة العمليات أو الإستراتيجيات التى تغير من التفاعل المتبادل بين الفرد والبيئة بما تحمله من محن وصعاب وتُحد من تأثيرها السلبى وتقوى التمكن من تحقيق النواتج الإيجابية، أما الموجه الثالثة ركز على توظيف نواتج الموجتين السابقتين فى تنمية الصمود، فتركز على برامج الإثراء والتدخل، وتناقش الفرق بين اضطراب المجتمع واضطراب الفرد، وتنطلق من أن كل فرد لديه قوى يمكن تعظيمها لبناء توجه عقلى يؤكد على الصمود ويقاوم الإنكسار، ومن أشهر هذه البرامج ومن أكثرها مصداقية برنامج جامعة بنسلفانيا (PEN)، وهو أحد البرامج العديدة فى مجال التعلم الإجتماعى الإنفعالى Social Emotional Learning (SEL). (صفاء الأعسر، 2009)
وتُعد الصلابة النفسية من أهم مكونات الصمود فتمثل مفتاحاً للصمود وبها يكون الفرد صامداً تحت الضغوط التى يتعرض لها فى حياته (Lee, Sudom & Mccreay, 2011) فتأثير الصلابة يتمثل فى دور الوسيط بين التقييم المعرفى للفرد للتجارب الضاغطة وبين الإستعداد والتجهيز باستراتيجيات المواجهة، فتلك الآلية يفترض أنها تخفض كمية الضغوط النفسية للتجارب التى يمر بها الفرد، كما تساعد الصلابة على التعامل مع الضغوط بفاعلية. (عباس، 2010)
إن الضغوط بصفة عامة هى مرض العصر الحديث، وله آثار على سلوكيات الأفراد، إذ أنه أصبح عاملاً مشتركاً فى مختلف البيئات التى نتواجد فيها، ومنها البيئة التعليمية التى يواجهها الطلاب (Sayiner, 2006)، حيث يتعرض الطلبة للعديد من الضغوط الأكاديمية، والأسرية، والنفسية، والإجتماعية، وهى تختلف باختلاف خصائص المرحلة ومطالبها، وكذلك باختلاف خصائصهم وسماتهم التى يتميزون بها عن غيرهم، ويُعد الطلبة الموهوبين أكثر الفئات تعرضاً للمواقف الضاغطة؛ لأنهم يتميزون بمجموعة من السمات والخصائص المعرفية والإنفعالية والجسمية والإجتماعية والحدسية التى تميزهم عن غيرهم من أفرانهم العاديين، مما يجعلهم أكثر من غيرهم عرضة للضغوط الداخلية الناجمة عن تلك الخصائص والسمات التى تميزهم عن أفرانهم، ولا سيما الضغوط الخارجية الناجمة عن البيئة الأسرية والمدرسية والإجتماعية المحيطة بهم، وكذلك المطالب والإحتياجات الكثيرة التى تفرضها عليهم المرحلة النمائية ولاسيما فى المرحلة الثانوية، وكذلك التعامل مع متطلبات الموهبة التى تتطلب المزيد من الإستجابة لتلك المصادر المختلفة من الضغوط والتكيف معها. (كولا وديفيز، 2003؛ الحربى، 2011؛ السمادونى، 2014)
إن التعرض المستمر للضغوط يقلل من كفاءة الفرد وقدرته على التكيف، كما يقلل مقاومته للضغوط المختلفة، الأمر الذى يعيق عمليات التكيف النفسى والإجتماعى لديه، فتكون النتيجة فى النهاية الإصابة بمجموعة من الأمراض السيكوماتية (النفس جسمية)، والتى تكون ثمناً غالياً يدفعه الفرد نتيجة التعرض المستمر للضغوط، وهذا ما يسمى اضطرابات التكيف.
وفى ضوء ذلك تعبر الإستجابة التكيفية للضغوط النفسية Psychological Pressures Copping to Responses عن مجهودات يقوم بها الفرد بهدف التحكم فى المواقف الضاغطة، وتخفيض الضيق، وتعديل الموقف إلى الأفضل وصولاً إلى المحافظة قدر الإمكان على التوازن الإنفعالى والتكيف النفسى والإجتماعى، ومثل هذا الأمر يتطلب إستخدام إستجابات تكيفية لتلك المواقف الضاغطة من أجل إعادة التوازن وتحقيق التكيف.
(عبيد، 2008؛ بطرس، 2013)
ومن خلال البحث فى الدراسات السابقة لاحظت الباحثة ندرة الدراسات التى تناولت متغيرات الدراسة وهى الصمود النفسى وعلاقته باستراتيجيات المواجهة على العينة المستهدفة فى البحث وهى الطلاب الموهوبين أكاديمياً مما آثار فضول الباحثة لدراسة هذه المتغيرات وخاصة أنها ذات علاقة وثيقة بمجال العمل فى الإرشاد النفسى ومن خلال التجربة العملية فى كلٍ من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لاحظت الباحثة بالفعل أن هذه الفئة من الطلاب لم يحظوا بالرعاية الخاصة التى تناسب حاجتهم وأنهم يواجهون العديد من الضغوط والتحديات التى تعيق استثمار قدراتهم المتميزة التى قد تكون سبباً فى تقدم المجتمع.
مشكلة الدراسة:
إهتمت الباحثة بتناول موضوع الدراسة الحالية والذى يُعد من الموضوعات الهامة فى مجالات عديدة مثل علم النفس الإرشادى والصحة النفسية وعلم نفس الفئات الخاصة وعلم النفس الإيجابى، فى محاولة للتعرف على مقدار الصمود النفسى وعلاقته باستراتيجيات المواجهة لدى عينة من الطلاب الموهوبين أكاديمياً، وذلك لمعرفة درجة تحملهم للمعوقات التى يواجهونها فيما يتعلق بالمدرسة والمنهج والمعلم، وأيضاً مقدار الصمود النفسى لديهم فيما يتعلق بالمشكلات النفسية كالشعور بالإغتراب والعزلة الإجتماعية، وعدم الشعور بالإنتماء، فقد تشير دراسة (Robersson, 1999) أن من العوامل التى تؤثر سلباً على سلوك الموهوبين هى افتقادهم إلى الحاجة إلى الإنتماء، كما تشير دراسة (Holiger, Felming, 1984) أن إدراك المراهقة الموهوبة للرفض من قبل الأسرة أو الأصدقاء يؤثر على صورتها لذاتها ويجعلها أقل تحملاً للمعوقات النفسية والأكاديمية وبالتالى ينخفض الصمود الأكاديمى والنفسى وتبدأ الموهبة فى الإنخفاض بل يكاد يصبح الفرد عادياً، ويُشير (محمد صديق حسن، 1994) إلى أن هؤلاء المبتكرين قد يواجهون مشكلة الحاجز النفسى والحاجز الدراسى والأكاديمى بينهم وبين زملائهم من نفس السن نظراً لارتفاع مستوى ذكائهم وقد يضجرون من صحبتهم، لذلك يلجئون لصحبة الكبار، ومما سبق يمكن القول أن مشكلة الدراسة التى نحن بصددها تتحدد فى الإجابة على التساؤلات الرئيسية الآتية:
1- هل يتباين كلٍ من الصمود والإستراتيجيات بتباين المتغيرات الديموجرافية (النوع، العمر، المستوى الإقتصادى) عند الطلبة الفائقين أكاديمياً؟
2- ما مدى تباين كلٍ من الصمود واستراتيجيات المواجهة بتباين القياسين (القبلى – البعدى) عند الفائقين أكاديمياً؟
3- ما مدى تباين كلٍ من الصمود واستراتيجيات المواجهة بتباين القياسين (البعدى – التتبعى) عند الفائقين أكاديمياً.
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى محاولة التحقق من الأهداف التالية على عينة من الطلاب الموهوبين أكاديمياً بالمرحلة الثانوية:
4- تحديد إختلاف كلٍ من الصمود، وأساليب المواجهة باختلاف المتغيرات الديموجرافية للطلبة الفائقين أكاديمياً.
5- الكشف عن تباين كلٍ من الصمود وأساليب المواجهة باختلاف القياسين القبلى والبعدى.
6- الكشف عن تباين كلٍ من الصمود وأساليب المواجهة باختلاف القياسين البعدى التتبعى.
حدود الدراسة:
هى ثمة معايير ومحددات يتم فى ضوئها تقييم أى دراسة علمية، وتتبلور هذه المعايير فى إلتزام الباحثة بحدود معينة وفقاً لأهداف محددة وأدوات وعينات تلتزم بها فى بحثها، وتتحدد الدراسة بالحدود التالية:
6- الحدود الزمانية : الفترة الزمنية التى يتم فيها تطبيق الادوات المستخدمة بالدراسة، وقد تم ذلك فى الفترة ما بين شهر مارس (2018 – يوليو 2018).
7- الحدود المكانية : وهو الإطار الجغرافى الذى أخذت منه عينة الدراسة وهو مدرسة المتفوقين بحى عين شمس - محافظه القاهرة، ومدرسة المتفوقات بحى المعادى.
8- الحدود البشرية : تتحدد الحدود البشرية لفئة من الطلاب الموهوبين أكاديمياً بالمرحلة الثانوية.
9- منهج الدراسة : تتحدد نتائج أى دراسة فى ضوء نوعية المناهج المستخدمة، حيث تعتمد هذه الدراسة على كلٍ من المنهج الوصفى والمنهج التجريبى لدراسة متغيرات الدراسة وهى الصمود النفسى، واستراتيجيات المواجهة لدى عينة من الطلاب الفائقين أكاديمياً.
أهمية الدراسة :
5- لا شك أن التنبؤ بالظواهر والتحكم فيها من أسمى غايات العلم والعلماء، ومن ثم فإن الدراسة الحالية تكتسب أهميتها من كونها محاولة للتنبؤ بمقدار الصمود النفسى فى مواجهة ما يعترى الموهوب من معوقات دراسية وأكاديمية ونفسية، على نحو يتيح للباحثين والقائمين على تربية الموهوب، فرصة جوهرية للوقوف على أهم أسس البناء النفسى والأكاديمى لدى الطلاب الموهوبين.
6- ومن جهة أخرى فإن هذه الدراسة قد تتيح مصدراً جيداً لمادة إرشادية للموهوبين يمكن تضمينها فى برامج رعاية الموهوبين إلى العناية بهم والتى يمكن توظيفها فى محاولة لخلق الجو المناسب، مما يحقق للموهوب نوعاً من الرضا ويساعده على التكيف مع الآخرين ويدفعه إلى تحقيق موهبته.
7- كما تستمد هذه الدراسة أهمية إضافية باعتبارها محاولة للكشف عن أغوار الموهوب فيما يتعلق بدرجه الصمود النفسى والأكاديمى فى وجه المعوقات الدراسية والنفسية، وبخاصة فى المرحلة الثانوية مما قد يؤدى إلى تطوير الظروف المحيطة بالموهوبين وتهيئة الجو الذى يساعدهم على تنمية الموهبة لديهم.
8- وتزداد أهمية هذه الدراسة لاختيار الباحثة المتغيرات النفسية المتمثلة فى الصمود النفسى، كمنبئ لاستراتيجيات المواجهة عند الطلاب الموهوبين.
أولاً: الأهمية النظرية: إن نتائج الدراسة تسهم فى تقديم فهم نظرى لطبيعة العلاقة بين الصمود النفسى واستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى الطلاب الموهوبين أكاديمياً، وذلك للآتى:
1- يعتبر موضوع الصمود النفسى من المواضيع الهامة التى أثارت إهتمام العديد من الباحثين، بالإضافة إلى ظهوره حديثاً على الساحة العربية خاصةً.
2- نظراً لارتباط الدراسة بالمرحلة العمرية التى تجرى عليها، والتى يتعرض خلالها الطالب للعديد من الضغوط الأكاديمية، والأسرية، والنفسية، والإجتماعية، حيث أن هذه المرحلة التى يمر بها طلاب المرحلة الثانوية تفتقر للأبحاث والدراسات فيما يتعلق بالموضوع الحالى.
ثانياً: الأهمية التطبيقية: وتتمثل فى :
1- استثمار التعرف على طبيعة العلاقة بين الصمود النفسى واستراتيجيات مواجهة الضغوط فى تصميم برامج تربوية ونفسية يمكن أن تسهم فى توجيه وإرشاد الطلاب نحو إستخدام الإستراتيجيات التى تتوافق مع قدراتهم الشخصية ومع بيئتهم الإجتماعية.
2- يمكن الإستفادة من نتائج الدراسة فى التخطيط ووضع البرامج لعمليات الإرشاد النفسى للطلاب الذين لا يبدون إدراكاً إيجابياً لضغوط الحياة والذين يواجهون الضغوط من خلال إستراتيجيات سلبية.
مصطلحات الدراسة : وتتمثل فى الآتى :
4- مفهوم الصمود Resilience :
تتعدد ترجمة مصطلح Resilience فهناك من ترجمها إلى المرونة الإيجابية وهم (محمد سعد حامد، 2010)؛ وهناك من ترجمها إلى الصمود (صفاء الأعسر، 2012)، وهناك من ترجمها إلى الصمود النفسى ومنهم (Rutter, 1987: Harver & Delfabbro, 2004) ويتفق كلٍ من (ويرنر،1993، واجلنيد ويونج، 1993 ؛ كونر وديفيد سون 2003 ، جاكسون) على أنه مجموعة من الخصائص الشخصية والسلوكيات التى تتمثل فى (الصلابة، المرونة، التفاؤل، البصيرة، والإستفادة من المساندة الإجتماعية والمشاعر الإيجابية فى مواجهة المحن) لكى تساعد الفرد على التكيف مع الظروف الضاغطة والتى تعدل الآثار السلبية للضغوط، فى حين يُعرفه (أنجر وآخرون Ungar, etal., 2008.) بأنه (قدرة الفرد على الإنتقال من طريق صعب لطريق أفضل وتحسين الصحة العامة، والقدرة المادية والإجتماعية، والتركيز ليس فقط على الصعاب ولكن أيضاً على تغيير تلك الصعاب)، وتعرفه (جمعية علم النفس الأمريكية، 2006؛ مانسنى بونانو، 2009) أن الصمود هو قدرة الفرد على التعافى، التكيف الجيد وتحقيق نتائج إيجابية بالرغم من التعرض للمحن والضغوط والظروف المهددة، واستعادة التوازن مرة أخرى لتحمل الصعاب.
5- استراتيجيات المواجهة Coping Style :
(هى عملية يتم فيها أفكار واستجابات معرفية هدفها تحديد مصادر الضغوط
أو مساعدة الفرد على التمكن من المقاومة واكتساب مناعة ضد هذه المصادر، وضد ما يترتب عليها فى حالة الفشل). (عسكر، 1998، ص 151)
وتُعرف بأنها (هى مجموعة الإستراتيجيات التى يستخدمها الفرد فى التعامل مع المواقف الضاغطة وأزمات حياته، وتشتمل هذه الإستراتيجيات على مجموعة من الأساليب والوسائل التى يتصدى بها الفرد للضغوط ويتكيف معها). (شعبان، 1995، ص 11)
وهناك من يؤكد على أنه (مجموعة من الأساليب السلوكية التى يستجيب بها الفرد للأحداث المثيرة للشفقة). (Laster M.S, 1995, P. 279)
ويُعتبر لازاروس وفولكمان (1995 Folkman and Lazarus,) من أقدم وأول من قدم تعريفات شاملة للمواجهة بأنها (تغيرات معرفية متسقة وجهود سلوكية متداخلة، بهدف السيطرة على مطالب نوعية خارجية أو داخلية، وتدرك بأنها شدة الوطأة أو تتجاوز إمكانيات الفرد). (1995 Folkman ,S. and Lazarus, R. 1984, P. 840)
كما يُشار إليها بأنها تغيرات سلوكية ومعرفية يقوم بها الفرد دائماً وباستمرار لإدارة الموقف الضاغط، من خلال إستجابات قد تكون إيجابية أو سلبية.
(Jalawong Orawan, 2009, P. 11)
6- الموهبة والتفوق:
عرف تيرمان الموهبة بأنها قدرة عقلية عامة General Intellectual Ability، ويمكن قياسها عن طريق اختبارات الذكاء، وقد اعتبر تيرمان أن نسبة الذكاء البالغة (140) هى الحد الفاصل بين الموهوبين والعاديين. (Bust, 1995)
بينما اعتبره هافجهرست القدرة العقلية مركباً يشمل جوانب متعددة منها الموهبة، والقدرة اللفظية، والقدرة المكانية، والتخيل الواسع، والجوانب والقدرات الميكانيكية، والموسيقية، وظهرت بعد فترة تعريفات جديدة للأطفال الموهوبين أضافت بُعداً جديداً للموهبة ألا وهو الأداء المتميز Remarkable Performance وخاصةً فى المهارات الموسيقية، والفنية، الكتابية، الميكانيكية، القيادية الإجتماعية، وكان من بين العلماء الذين ساهموا فى وضع هذا التعريف كلاً من سمبتون، ولوكنج، وكوسيتو، وجليفورد.
بينما أشار كيرك إلى أن الطفل الموهوب هو ذلك الفرد الذى يتميز بقدرة عقلية عالية، حيث تزيد نسبة ذكائه عن (130)، كما يتميز بقدرة عالية على التفكير الإبداعى.
(Carr, 1996)
بينما كان تعريف مارلند للطفل الموهوب هو: ذلك الفرد الذى يظهر أداءً متميزاً فى التحصيل الأكاديمى، وفى بُعد أو أكثر من الأبعاد التالية:
1- القدرة العقلية العامة.
2- التفكير الإبتكارى أو الإبداع.
3- القدرة القيادية.
4- المهارات الفنية.
5- المهارات الحركية.
بينما عرف رينزولى الطفل الموهوب هو (ذلك الفرد الذى يملك قدرة عقلية عالية على الإبداع، والقدرة على الإلتزام بأداء المهمات المطلوبة منه). (الروسان، 2001)
وبناءً على كل ما سبق ذكره من تعريفات، أجمع العديد من العلماء على تعريف شامل وحديث للأطفال الموهوبين هو: هو ذلك الفرد الذى يظهر أداءً متميزاً مقارنةً مع المجموعة العمرية التى ينتمى إليها فى واحد أو أكثر من الأبعاد التالية :
1- القدرة العقلية العالية حيث تزيد نسبة الذكاء عن إنحراف معيارى واحد أو إنحرافين معيارين.
2- القدرة الإبداعية العالية.
3- القدرة على التحصيل الأكاديمى المرتفع.
4- القدرة على المثابرة والإلتزام، والدافعية العالية، والمرونة، والإستقلالية فى التفكير، وذلك كسمات شخصية وعقلية تميز الموهوب عن غيرة.
5- القدرة على القيام بمهارات متميزة ومواهب متميزة كالمهارات الفنية، أو الرياضية
أو اللغوية.