Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية لإثراء مناهج الاقتصاد المنزلى وعلوم الحياة الأسرية بمتطلبات العمل الاجتماعى لتنمية المسئولية الاجتماعية ومواجهة مواقف الحياة الضاغطة لدى طالبات المرحلة الثانوية /
المؤلف
محمد، أسماء سامى عبدالباقى.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء سامى عبدالباقى محمد
مشرف / تغـريـد عبـد الله عمـران
مشرف / عزه صلاح عبد العزيز سعد
مناقش / عزه صلاح عبد العزيز سعد
الموضوع
الاقتصاد المنزلى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
437ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 438

from 438

المستخلص

يملي علينا تعقد الحياة الاجتماعية، وتطور الظروف المعيشية، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة أوضاعًا وظروفًا جديدة، تقف الحكومات أحيانًا عاجزة عن مجابهتها، مما يستدعي تضافر كل جهود أفراد المجتمع لمواجهة هذه الأوضاع والظروف الجديدة والمساهمة في تحقيق تطلعات هذا المجتمع وآماله.
ويعد العمل الاجتماعي إحدي الأدوات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به، والعمل علي تحسين حياة المواطنين اجتماعيًا واقتصاديًا، فالعمل الاجتماعي التطوعي نشاط اجتماعي يقوم به الأفراد بشكل فردي أو جماعي دون انتظار عائد، وذلك بهدف إشباع حاجات المجتمع وحل مشكلاته والمساهمة في تنميته. (مدحت أبو النصر،2007م، 216).
وتأتي أهمية العمل الاجتماعي في أنه يربط بين الجهود الحكومية والأهلية العاملة علي تقدم المجتمع، ومن خلال هذا العمل يمكن التأثير الإيجابي في المواطنين، وتعليمهم طريقة للحياة قائمة علي تحمل المسئولية الاجتماعية، كما أنه يعمل علي مشاركة المواطنين في قضايا مجتمعهم، كما يؤدي العمل الاجتماعي التطوعي إلى التقليل من أخطار الأمراض الاجتماعية والسلوك المنحرف داخل المجتمع، عن طريق انغماس الأفراد في القيام بأعمال من شأنها أن تشعرهم بأنهم مرغوب فيهم، ويضاف إلى ذلك أن هذه المشاركة التطوعية ستؤدي إلى تنمية قدرة المجتمع علي مساعدة نفسه، عن طريق الجهود الذاتية التي يمارسها المتطوعون.(أحمد إبراهيم حمزة،2015م، 3)
وقد تزايدت في الآونة الأخيرة الأدوار التي يمكن أن تقوم بها كل من المؤسسات التربوية والجهات غير الحكومية، مثل مؤسسات المجتمع المدني في إصلاح المجتمع المصري عبر المشاركة الفعالة في الميادين التالية: رعاية الأمومة والطفولة، رعاية الأسرة، تقديم المساعدات الاجتماعية، رعاية الشيخوخة، رعاية الفئات الخاصة وإعادة تأهيلهم، الدفاع الاجتماعي، حماية البيئة، رعاية المعلمين ماديًا ومعنويًا.(أبو الفضل وآخرون، 2004م).
وبنظرة متمعنة إلى المجالات التي يمكن أن تسهم منظمات المجتمع المدني من خلالها في خدمة المجتمع، نجد أن هذه المجالات تقع في صميم تخصص الاقتصاد المنزلي وعلوم الحياة الأسرية، ومن هذه المجالات علي سبيل المثال لا الحصر: (رعاية الأمومة والطفولة، رعاية الأسرة، رعاية الشيخوخة، وتقديم المساعدات الاجتماعية).
إذ أكدت (كوثر كوجك) أن مناهج الاقتصاد المنزلي وعلوم الحياة الأسرية تستهدف حل مشكلات البيئة والمجتمع، وزيادة الوعي الصحي والغذائي، ورعاية الأمومة والطفولة، ورفع مستوي الأسرة إداريًا واقتصاديًا، وتدعيم القيم والتقاليد المرتبطة بالحياة الأسرية التي تلائم المجتمع العصري المتطور، والتي تعمل علي دفع عجلة التقدم في هذا المجتمع. ويتم ذلك كله عن طريق تنمية شخصيات أفراد الأسرة تنمية شاملة وبصورة متكاملة متوازنة، وإعدادهم كأفراد منتجين، يعملون لخيرهم ولخير أسرهم ولخير أمتهم ولخير الإنسانية عامة(كوثر كوجك،2001م، 364). وهو ما يعني أن توجه البحث الحالي نحو إثراء مناهج الاقتصاد المنزلي وعلوم الحياة الأسرية بمتطلبات العمل الاجتماعي يتواءم واحتياجات المجتمع في الفترة الحالي، ويحقق أهداف هذه المناهج والتي تركز في أساسها علي تحقيق الرفاهية للفرد والأسرة والمجتمع وتطوير نوعية حياتهم.
وقد حددت بعض الدراسات أوجه المشاركة في العمل الاجتماعى، منها:
(عبد اللطيف،1996م، 54-56)، (مدحت محمد أبو النصر، 2007 م، 224)، (رشاد محمد حسن،2011 م،134)، (The participation scale development team, 2010, 5)
 المشاركة المادية (التبرع): وغالبًا ما تكون لدى الفئة القادرة ماديًا من أبناء المجتمع، وذلك لإشباع الحاجات الأساسية للآخرين.
 المشاركة بالجهد: ويعتمد هذا النوع علي قيام الأهالي بالعمل تطوعًا في بعض المشروعات بحيث يجعلها تتم بأقل التكاليف وبصورة أكثر فاعلية.
 المشاركة بحضور الاجتماعات والندوات واللقاءات: يتم هذا النوع بحضور أفراد المجتمع الاجتماعات والندوات واللقاءات العامة، وكذلك في أعمال اللجان مما يقوي ويدعم ويضفي الشرعية علي الاجتماعات واللقاءات.
 المشاركة بالرأى: وغالبًا ما تكون لدى الفئة التي لديها المعلومات الكافية من أبناء المجتمع عن الموضوع، وتتخذ أشكالًا متعددة، منها إبداء الآراء لحل المشكلات أو إعطاء النصيحة.
 المشاركة عن طريق حث الآخرين علي المشاركة: وعادة يقدمها الأفراد القادرون علي التأثير في الآخرين وتحفيزهم علي الاجتماعات أوالمشاركة في تنفيذ بعض الجوانب المتصلة بالمجتمع.
وللعمل الاجتماعي مجالات متنوعة منها: (طارق عبد الرؤوف وإيهاب عيسى،2016م، 124)
- الأعمال الإنسانية.
- الأعمال التنموية.
- الأنشطة البيئية.
- الأنشطة التعليمية.
- زيادة الموارد المالية.
وبالنظر إلى مجالات العمل الاجتماعي وإلى محتوي مناهج الاقتصاد المنزلي وعلوم الحياة الأسرية، نجد أن الاقتصاد المنزلي وعلوم الحياة الأسرية يمكن أن يسهم في كل هذه المجالات من خلال الموضوعات المتنوعة، فالأعمال الإنسانية يمكن تقديمها من خلال بعض الموضوعات، مثل: رعاية المسنين، رعاية الأمومة والطفولة، والأعمال التنموية من خلال بعض الموضوعات، مثل: ترشيد الاستهلاك والمشروعات الصغيرة وإعادة التدوير وتعليم المهارات المختلفة، والأنشطة البيئية من خلال صيانة مرافق البيئة ونظافتها وتشجيرها، والأنشطة التعليمية، من خلال إكساب الطالبات لمهارات التخطيط والتنظيم والتعلم الذاتي والمستمر وحل المشكلات وغيرها، وزيادة الموارد المالية من خلال ترشيد الاستهلاك والمشروعات الصغيرة.
ويتيح العمل الاجتماعي التطوعي فرصة للقائمين عليه في إبداء الرأي وفي التخطيط واتخاذ القرارات والتنفيذ والتقويم للأنشطة وللبرامج، كما يكسبهم قيمًا ومعاني اجتماعية إيجابية في المجتمع، مثل: الإيثار ومساعدة الآخرين. (مدحت أبو النصر، 2007م، 217