Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على النسق القيمي للشباب المصري:
المؤلف
حسن، أيمن عبد المغني محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أيمن عبد المغني محمد حسن
مشرف / ليلى أحمد السيد كرم الدين
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
مناقش / محمد رزق البحيري
الموضوع
التواصل الاجتماعى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
352ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية والبيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 353

from 353

المستخلص

نظرًا لما تشهده المجتمعات الحديثة -وبخاصة مصر- من ظاهرة تنامي استخدام تقنيات الاتصال الإلكتروني، فقد ظهر جيل جديد لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدي بقدر ما يتفاعل مع الإعلام الإلكتروني ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يسمى بـ”الجيل الشبكي” أو ”جيل الإنترنت”، وأصبحت هناك شبكات التواصل الاجتماعي مثل ”الفيس بوك - تويتر وغيرها” تتسم بعناصر الفورية Immediacy، والتفاعلي Interactivity، وتعدد الوسائط Multimedia، والتحديث updated. (عبد السلام، وفاء، 2012).
وتعتمد شبكات التواصل الاجتماعي على الاتصال بين مجموعة من الأفراد لهم نفس الميول، والاهتمامات، لذلك تعرف بأنها: ”منظومة من الشبكات الإلكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به، ومن ثم ربطه خلال نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم نفس الاهتمامات والميول والهوايات، أو جمعه مع أصدقائه” (الشهري، حنان، 2008)، أو هي عبارة عن: (شبكات إلكترونية تجمع مجموعة من الأفراد ذوى ميول واتجاهات متقاربة، للتواصل وتبادل الأفكار والآراء والمقترحات). في عصر يموج بالتغيرات العالمية المعاصرة، عصر العولمة والمعلوماتية، الذي أثر تأثيرًا كبيرًا في المجتمعات الإنسانية وثقافاتها وأنساقها القيمية السائدة.
وفيما يتعلق بالتغيرات والتأثيرات التي حدثت في أنساق القيم ومدلولاتها لدى الشباب الجامعي، فقد تبين في الدراسة التي أجراها (خليفة، عبد اللطيف،2004) أن هناك كثيرًا من الآثار والاتجاهات السلبية التي انتشرت بين الشباب الجامعي من أهمها: التدخين، والاختلاط الجنسي، والاهتمام الزائد بالموضة، وهى تكشف عن خلل واضح في منظومة قيم الشباب الجامعي، حيث حدث نوع من التخلي عن العديد من القيم الإيجابية، وتبني بعض الآثار السلبية، أو احتضانها. (خليفة، عبد اللطيف، 2004).
ولقد أشارت دراسة (عبد السلام، وفاء، 2012) إلى وجود تأثيرات سلبية وإيجابية لشبكة الإنترنت الذي يعد موقع تويتر أهم أدواتها، حيث ذكرت أن الاتصال عبر الإنترنت يعمل على توسيع شبكة علاقات الفرد الاجتماعية مع الآخرين على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، بصرف النظر عن خلفياتهم السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والعرقية، والجنسية. ويتيح للأفراد فرصة تقديم أنفسهم للآخرين ”Self-Presentation” بحرية كبيرة، ودون قيود ويلاحظ ذلك من خلال مشاهدة الأنماط السلوكية والاجتماعية على أرض الواقع، ولكن بالرغم من تلك التأثيرات الإيجابية حدثت تأثيرات سلبية نتيجة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أصبح المجتمع يعانى الكثير من المشكلات الناجمة عن تغير القيم في الجيل الناشئ .. منها عدم احترام ملكية الغير، واللامبالاة بالنظم والقوانين، وأصبح المجتمع أكثر عنفًا وأقل انضباطًا وأكثر تساهلًا، وأكثر فوضى بدعوى الحرية، ولقد طغت القيم المادية على القيم الروحية، فسادت الأنانية والاستغلال، وحل الصراع محل التنافس والتعاون، وغاب التكافل الاجتماعي، وتفككت الروابط الاجتماعية والأسرية الأصيلة، وصارت روابط المصالح والمنافع هي السائدة.
فشبكة الإنترنت والتكنولوجيا والأفكار المستحدثة التي وفدت إلينا ضمن عمليات التنمية، كانت في الواقع قناةً لنقل أنماط ذهنية وسلوكية مغايرة للسياق الثقافي المصري، وهذا أدى إلى تغيرات على أنساق القيم والثقافة والسلوكيات على مستوى أفراد المجتمع المصري بصفة عامة، والشباب المصري بصفة خاصة.
مشكلة الدراسة:
وتتلخص مشكلة الدراسة الحالية في معرفة: ”أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على النسق القيمى للشباب المصري”.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى رصد وتحليل أربعة أهداف رئيسة، ويتفرع عنها عدة أهداف فرعية:
 الهدف الرئيس الأول:
رصد وتحليل تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على النسق القيمى للشباب المصري.
وتفرع عن الهدف الرئيس الأول أربعة أهداف هي:
الهدف الفرعي الأول: رصد وتحليل تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية للشباب المصري.
الهدف الفرعي الثاني: رصد وتحليل تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القيم الدينية للشباب المصري.
الهدف الفرعي الثالث: رصد وتحليل تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على المشاركة والتفاعل بين الشباب المصري.
الهدف الفرعي الرابع: رصد وتحليل تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الانتماء للوطن بين الشباب المصري.
 الهدف الرئيس الثاني:
رصد وتحليل مدى تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على نشر السلبيات بين الشباب المصري.
 الهدف الرئيس الثالث:
رصد وتحليل مدى تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على نشر الإيجابيات بين الشباب المصري.
 الهدف الرئيس الرابع:
رصد وتحليل مدى تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب المصري باختلاف العوامل الديموغرافية (السن، النوع، الجامعة، الكلية).
عينة الدراسة:
يتمثل مجتمع الدراسة في فئة الشباب المصري من طلبة الجامعات المصرية، ونظرًا لكبر حجم مجتمع الدراسة وارتفاع التكلفة للوصول إلى جميع مفرداته، فإنه تم اعتماد أسلوب العينات لتجميع البيانات الخاصة بالدراسة، واعتمدت الدراسة على جمع البيانات من العينة العمدية، حيث تم توزيع هذه الاستمارات على الشباب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وتم جمع البيانات الأولية من طلاب الجامعات المصرية، ونظرًا لكبر حجم مجتمع الدراسة تم اختيار عينة الدراسة من:
1- جامعة القاهرة تمثل ”جامعة حكومية”، ويؤخذ منها عينة قوامها (400 طالب وطالبة).
2- جامعة المستقبل تمثل ”جامعة خاصة”، ويؤخذ منها عينة قوامها (200 طالب وطالبة).
 تم تحديد حجم العينة بـ(600) مفردة استنادًا إلى الجداول الإحصائية (بازرعة، 1996) التي تحدد حجم العينة في ظل البيانات التالية: حجم مجتمع الدراسة كبير وغير محدود ومعامل الثقة 95% وحدود الخطأ ± 5%، وبما أن أعداد جامعة القاهرة تفوق بكثير أعداد جامعة المستقبل تم تحديد العينة كما سبق توضيحها.
 تم توزيع الاستبيان على الطلبة في الجامعات خلال التواجد داخل الحرم الجامعي على فترات مختلفة (صباحًا ومساءً)، وجاءت من الاستمارات التي تم توزيعها (598) استمارة صالحة للإحصاء والتحليل.
فروض الدراسة:
إن هذه الدراسة تعتمد على أربعة فروض رئيسة، ويتفرع عنها عدة فروض فرعية:
 الفرض الرئيس الأول:
هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والنسق القيمى للشباب المصري.
وتفرع عن الفرض الرئيس الأول أربعة فروض هي:
الفرض الفرعي الأول: هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والعلاقات الأسرية للشباب المصري.
الفرض الفرعي الثاني: هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والقيم الدينية للشباب المصري.
الفرض الفرعي الثالث: هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة والتفاعل بين الشباب المصري.
الفرض الفرعي الرابع: هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والانتماء للوطن بين الشباب المصري.
 الفرض الرئيس الثاني:
هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والسلبيات التي تنشرها تلك المواقع.
 الفرض الرئيس الثالث:
هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإيجابيات التي تنشرها تلك المواقع.
 الفرض الرئيس الرابع:
هناك علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واختلاف العوامل الديموغرافية (السن، النوع، الجامعة، الكلية).
أهمية الدراسة:
(1) الأهمية النظرية:
1- تظهر أهمية هذه الدراسة من خلال إمكانية مساهمتها في إثراء الأدبيات السوسيولوجية حول ظاهرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كإحدى وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تزايد عدد مستخدميها في الآونة الأخيرة بشكل واضح، واتسع نطاق تأثيراتها المباشرة في ثقافة الأفراد واتجاهاتهم، مما دعا للقيام بهذه الدراسة لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة في مجتمعنا، والتحقق من تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على النسق القيمى للشباب المصري، مع توقع أن تكون هذه الدراسة تمهيدًا لإجراء عدد من الدراسات التي تتناول موضوعات مماثلة بصورة علمية وشاملة.
2- إن القيم لها أهمية كبيرة في تكوين شخصية الفرد ونسقه المعرفي وسلوكه، وهى مؤشر لنوعية الحياة في أي مجتمع؛ لأنها انعكاس للأسلوب الذي يفكر به الفرد في ظل التحولات التي طرأت على المجتمع. وهى تمثل معيارًا مرجعيًا يحكم تصرفات الإنسان في حياته العامة والخاصة، وتقوم بتوجيه ميوله واهتماماته نحو أيديولوجية معينة سياسية، ودينية، واجتماعية، واقتصادية.
3- بيان قدرة تكنولوجيا الاتصالات ممثلة في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك {الواتس آب- الماسنجر}، التويتر، أنستجرام) في إحداث التغيير الاجتماعي لدى الشباب المصري، وتأثير هذه المواقع على تعزيز منظومة القيم الاجتماعية المرتبطة بقيمة احترام الآخرين والتعاطف معهم، وكذلك الترابط الأسرى من خلال المناقشة والحوار الإيجابي مع الأسرة، أم أنها تساعد على تأجيج روح الكراهية والتباغض والحسد والعنصرية. وكذلك قتل العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة، ووأد الحوار فيما بين أفرادها، وشعورهم بالاغتراب في الأسرة الواحدة.
(2) الأهمية التطبيقية:
1- مع حدوث ثورة المعلومات والاتصالات التي حدثت في الآونة الأخيرة، ومن خلال الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي، وإقبال الشباب وغيرهم لاستخدام هذه المواقع فيما بينهم، فقد تحولت إلى ظاهرة اجتماعية عامة، حيث يمثل انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي حوالي (87%) لمستخدمي الفيس بوك، بينما يأتي الواتس آب حوالي (84%) وهو تطبيق من تطبيقات الفيس بوك، ويوتيوب حوالي (39%)، وأخيرا التويتر حوالي (32%)، وأن (64%) من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية هم تحت عمر الـ(30) (رائد، محمد، 2014م).
2- تختلف هذه الدراسة عن بقية الدراسات السابقة في محاولة التعرف على مدى أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك{الواتس آب، الماسنجر}، التويتر، أنستجرام) على النسق القيمى للشباب المصري في ظل الاستخدام الهائل لهذه المواقع، وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي لها آثار كثيرة إيجابية وسلبية على النسق القيمى للشباب المصري، لذلك يجب دراستها من أجل توجيه المسئولين لكيفية التعامل مع الشباب، وتشجيع الأبناء على كيفية استغلال الوقت المهدر، والذي أدى إلى مشكلات اجتماعية وتعليمية وقيمية، كان لها تأثير على سلوك الشباب والعمل على التخفيف من آثارها وإيجاد البدائل لها.بالإضافة إلى التعرف على مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الاغتراب الأسرى الذي حدث بين أفراد الأسرة الواحدة.
3- يمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في توعية الآباء بالآثار السلبية لشبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك {الواتس آب، الماسنجر}، التويتر، أنستجرام)، وضرورة معرفة هذه التقنيات حتى يمكن عمل توجيه صحيح لأبنائهم عند استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي.
4- يمكن أن تساعد متخذي القرار في وسائل الإعلام ومسئولي الدولة، والمؤسسات الجامعية المختلفة في معرفة كيفية التعامل مع الشباب، وهل يمكن إكسابهم قيم وأخلاقيات ديننا الحنيف، وكيف يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أن تؤثر على قيم الشباب أو الطلاب في سن المرحلة الجامعية.
نتائج الدراسة:
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها:
1. أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أحدث فجوة بين الشباب وأسرهم، وأنه تسبب في مشكلات كثيرة بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم. وأن استخدام هذه المواقع أدى إلى ضعف الزيارات العائلية، وإضعاف العلاقات الأسرية، ومن ثم فإن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرًا سلبيًا على أهم ما يميز العلاقات الأسرية؛ وهو الترابط الأسرى.
2. أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى الإهمال في تأدية الشعائر الدينية مثل: تأخير الصلاة، وإضعاف الهوية الدينية، والتشكيك في المعلومات الدينية التي يحصل عليها الشباب، وذلك يرجع إلى إهمال التربية الدينية في المدارس والجامعات والتنشئة في البيت، وهذا أدى إلى خلق بيئة خصبة لنشأة الجماعات الدينية المتطرفة مقابل الانحلال القيمى والديني في المجتمع.
3. رفض أفراد العينة بعض المتغيرات وهى: أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عزز الوحدة الوطنية، ودعم الالتزام الديني، وساهم في انتشار التدين، فالتأثير يأتي سلبيًا حيث إنه أدى إلى عدم وجود وحدة وطنية، وكذلك لا يدعم الالتزام الديني عند الشباب، ولا يساهم في انتشار التدين الوسطى المقبول.
4. ضعف المشاركة والتفاعل بين الأصدقاء الذي أدى إلى العزلة، وكذلك أدى إلى زيادة حدة الاختلاف بين الشباب، وأيضا استخدام مواقع التواصل أحدث بلبلة فكرية، وانشقاقًا في رأى الشباب فيما بينهم حول قضية ما تخصهم.
5. وبالرغم من حدوث بلبلة فكرية واختلاف في الرأي إلا أن أفراد العينة رأوا أنها لا تسبب الكراهية والحقد بينهم، ولا تؤدى إلى تهميش العلاقة بينهم، ومع ذلك فإن هناك صداقات وهمية من خلال تلك المواقع.
6. قلة الزيارات المنزلية بين الشباب، وقضاء وقت أطول في الحديث مع الأصدقاء على هذه المواقع مما يقضونه مع أسرهم.
7. أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى القدرة على مخاطبة الجنس الآخر بجرأة؛ ويفسر ذلك عدم المواجهة في الحوارات التي تدور مع الأصدقاء؛ لأن الفتى أو الفتاة يتحدث مع نفسه في غرفته المغلقة لذلك يتحدث الشباب بطلاقة وحرية لعدم المواجهة المباشرة.
8. عدم وجود خصوصية للأفراد سواء أكانت صورًا أو فيديو مما يؤدى إلى التدخل الدائم في حياتهم الخاصة.
9. أنه لا علاقة للمشاركة والتفاعل بكثرة الأصدقاء على الحساب الخاص فقد يكون عدد الأصدقاء كبيرًا جدًا ولكن لا يوجد تفاعل ولا مشاركة. ومن خلال ما سبق يظهر تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على المشاركة والتفاعل مع الأصدقاء وأغلبها وأوضحها حدوث خلافات وانقسامات وحدة بين الشباب فيما يدور بينهم من حوارات حول قضية ما.
10. أنه لا يوجد تأثير لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الانتماء للوطن ويمكن تفسير ذلك أنه لا يزيد من الانتماء للوطن بل العكس، ويتضح ذلك من خلال إجابات أفراد العينة التي تظهر أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لا يؤدى إلى زيادة في الوعي الوطني، ويعمل على إضعاف قيم المواطنة، ويزيد من وجود اختلاف في وجهات النظر ولا يعمل على تفعيل قيم المساواة.
11. لغة الفرانكو أرب في الحوارات التي تدور بين الشباب على هذه المواقع تضعف اللغة العربية؛ لأنها تؤدى إلى عدم القدرة على استخدام اللغة العربية في التعبير فيما بينهم.
12. لغة الفرانكو أرب في الحوارات التي تدور بين الشباب على هذه المواقع تضعف اللغة الإنجليزية عند الشباب، فهي تخلق نوعًا من الاعتماد على هذه اللغة الخاصة بهم، مما يؤدى إلى انعزال فئة الشباب بلغتهم عن المجتمع الذي يعيشون فيه مع أسرهم وذويهم.
13. كثرة استخدام هذه المواقع يؤثر سلبًا على حالة الشباب النفسية؛ لأنها تؤدى إلى إدمانها وعدم القدرة على التخلي عنها، ولذلك عند عدم توافرها يصبح الشباب في حالة سيئة، وكأنها مخدرات لا يمكن الاستغناء عنها.
14. يسهل بشكل كبير في زيادة الوعي الصحي وذلك من خلال المنشورات والتعليمات التي يتبادلها الأصدقاء على حساباتهم الخاصة.
15. يسهل بشكل كبير شراء وبيع بعض السلع التجارية وذلك من خلال عرض المنتجات على هذه المواقع والبرامج التي يتم بثها وتحميلها على الموبايلات، مما يسهل عملية البيع والشراء لبعض المنتجات، وكذلك سهولة وصول هذه المنتجات إلى العميل في بيته، ولكن في بعض الأحيان يكون لها جانب سلبي لأن المنتج الذي يعرض على هذه المواقع عند وصوله يكون أحيانًا غير مطابق للمواصفات التي عرضت مما يؤدى إلى حدوث مشاكل كبيرة وفقد ثقة الشباب في هذه المواقع.
16. يساعد على الاطلاع والقراءة، وذلك من خلال التطبيقات الخاصة بالكتب والمجلات والجرائد، مما يزيد من الاطلاع والقراءة التي يجدها الشباب سهلة وفى متناول أيديهم.
17. لا يسهم في زيادة الوعي الوطني، بل يعمل على تزييف الحقائق والتاريخ، فيحدث نوعًا من البلبلة الفكرية وزعزعة الانتماء للوطن.
أما أهم التوصيات التي توصلت لها الدراسة:
1- وضع رقابة شديدة لمتابعة ما ينشر على هذه المواقع والشبكات؛ لحماية أبنائنا مما يبث عليها من أفكار هدامة وصور إباحية وعلاقات غير مشروعة لا تتناسب مع قيمنا وعاداتنا، وهذا ليس معناه وضع رقابة على حرية التعبير على هذه المواقع.
2- إجراء أبحاث ودراسات مستقبلية عن أثر استخدام المرأة لمواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها الأكثر دخولًا على هذه المواقع؛ وذلك لتمكين المرأة من معرفة حقوقها الصحيحة من خلال هذه المواقع.
3- تطبيق نتائج هذه الدراسة يؤدى إلى إعطاء المعلومات الكافية عن أثر تلك المواقع على الشباب للمنظمات والمؤسسات المصرية، ولذلك توصى الدراسة بعمل أنشطة يومية للشباب تمكن القائمين على اتخاذ القرارات في المؤسسات من ربط هذه الأنشطة باهتمامات الشباب على هذه المواقع، وبذلك يساعد على الاستخدام الأمثل لهذه المواقع وعدم إساءة استخدامها.
4- إجراء أبحاث ودراسات في نفس الموضوع باستخدام معايير مختلفة مثل المستوى الأكاديمي والدخل السنوي، والريف والحضر ومعرفة أثر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تلك المعايير.
5- ضرورة عمل اشتراكات لهذه المواقع وذلك للحد من إساءة استخدامها، وليس من خلال شبكات الإنترنت، وإنما من خلال أجهزة الدولة.
6- وضع معايير لدخول هذه المواقع مثل السن.. فهناك أطفال يضعون أعمارًا وهمية حتى يتمكنوا من عمل حساب لهم، وكذلك عدم استخدام الألفاظ النابية التي تخدش الحياء، فليس معنى حرية التعبير أن يستخدم الأفراد ألفاظًا نابيةً، وإنما حرية التعبير هي الحرية في إبداء الآراء دون خوف من رقيب، وأيضًا عدم السماح بعمل أكثر من حساب للفرد أو للشخص على هذه المواقع، وذلك من خلال البيانات الشخصية الصحيحة للأفراد.
7- عمل ندوات وورش عمل مستمرة في كل المؤسسات والمنظمات والمدارس أسبوعيًا؛ لنشر الوعي بمخاطر استخدام هذه المواقع والإيجابيات التي يمكن للمستخدمين أن تعود عليهم.
8- تنظيم حملات إعلانية لنشر التوعية بين الكبار والصغار والآباء والأبناء وجميع فئات المجتمع للحد من مخاطر هذه المواقع التي تدمر القيم والعادات المصرية الأصيلة، ويمكن مثلًا إغلاق هذه المواقع في فترات زمنية معينة يوميًا للحد من مخاطرها والحد من إساءة استخدامها فيكون إغلاقها ليلًا مما يؤدى إلى عدم السهر بين الشباب، فيكون له أبلغ الأثر على المجتمع كعودة التواصل الاجتماعي فعلًا من خلال التليفونات والتجمعات الأسرية والعائلية.