الفهرس 
مدخل الدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
الـمستــخلـص
يهدف هذا البحث إلي مقارنة مفهوم الذات وصورة الآخر لكلا من الذكور والإناث داخل مؤسسات الأحداث بالقاهرة الكبرى، وقد تناول البحث هذه الفئة من الأحداث المنحرفين من سن ( ١٠ ــ ١٨ ) سنة بالبحث والتحليل لما لهم من أهمية داخل المجتمع، فهذه الفئة العمرية تبعا لإحصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامـة والإحصاء لعام ٢٠١٧ تمثل ما يقارب من ٤٠ ٪ من إجمالي سكان جمهورية مصر العربية، وتشير الإحصائيات إلي تزايد نسب عدد الأطفال في مصر مما يساعد في زيادة الاهتمام بهذه الفئة بالبحث والتحليل وتوفير فرص الرعاية الكاملة لهم حتي لا يكونوا عرضة للانحراف، فانحراف الصغار إنحراف لكيان مجتمع بأكمله، ويمثل إنحراف الاحداث أحد الظواهر الهدامة فى المجتمع فالطفل المنحرف يعتبر طاقة مفقودة في المجتمع يستدعى إيجاد أجهزة وانشطة وجهود لعلاجه، فحدث اليوم هو مجرم الغد إذ لم يتم تأهيله داخل المؤسسة الإصلاحية بالطرق السليمة فعندما فشلت الأسرة والمدرسة في تنشئة الطفل ورعايته وهما المحطة الأولي والمهمة في حياته كان من الأهمية أن يكون للطفل مؤسسة بديله ترعاه وتحميه من الانحرافات السلوكية والإجرامية داخل المجتمع، فقام المجتمع بإيجاد مؤسسة تقوم بالدور المفقود لما قبلها من مؤسسات، والبحث الحالي يشير إلي مرحلة فارقة في حياة الحدث داخل مؤسسات الأحداث، فهي تعد نهاية تمركز الحدث حول ذاته وبداية لمرحلة جديدة تقييمية وهي مرحلة وعيه وفهمه لذاته والآخـرين من خلال التفاعل الاجتماعي، ويهدف هذا البحث إلي مقارنة مفهوم الذات وصورة الأخر للأحداث داخل مؤسسات الأحداث بالقاهرة الكبرى ( القاهرة ، الجيزة ، القليوبية )،مع الوقوف علي الفروق النوعية بين مفهوم الذات وصورة الآخر لكلا من الذكوروالإناث، حيث تتكون عينة البحث من (٢١٨) من أطفال مؤسسات الأحداث بالقاهرة الكبرى، مقسمة كالتالــي: (١٨٠) من الأحداث الذكور، (٣٨) من الأحداث الإناث وقد استخدم الباحث أسلوب البحث الاجتماعي بالعينة، وإستخدم المنهج المقارن كمنهج ملائم لطبيعة البحث الراهن وفي جمع البيانات استخدم الباحث مقياسي لمفهوم الذات وصور الآخــرمن إعدادا الباحــث لمعرفة مقارنة مفهوم الذات وصورة الآخر لدي عينة من الأحداث الذكور والإناث داخل مؤسسات الأحداث بالقاهرة الكبرى.
وقد توصل البحـــث إلى عدة نتائج منها: ـــ
لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية لكلا من الذكور والإناث في مفهوم الذات وصورة الآخر داخل مؤسسات الأحـداث، وتوجد علاقة ارتباطية طردية بين مفهوم الذات وصورة الآخر، أي أنه كلما زاد مفهوم الذات زادت المعرفة بصورة الآخر.
وأوصي البحث بتوجيه مزيد من الرعاية على الدور الذي يقوم به الحدث داخل المؤسسات للوصول به إلى فهم ذاته ومدي رؤيته وتقبله للآخر، وتوجيه مزيد من الإهتمامات البحثية والمجتمعية لمؤسسات الأحداث لتوفير برامج تأهيلية تساعد الحدث على تقويم سلوكياته السلبية وتدعيم السلوكيات الإيجابية له.