الفهرس 
AdolescenceOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 304 |  |  |
| | | from | 304 | | |
Abstract
مقدمة: تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.
وتعتبر المراهقة مرحلة حيوية في نمو الإنسان حيث تتشكل فيها صحته المستقبلية وتكوينه الثقافي كما يتم نضجه البيولوجي والجنسي وتطوره النفسي والاجتماعي. وتتعرض المراهقات في هذه المرحلة إلى مؤثرات كثيرة منها خارجي ضمن نطاق العائلة أو خارجها (الآباء، المعلمون، الأصدقاء، مقدمو الرعاية الصحية، وسائل الإعلام، قيم المجتمع الدينية والثقافية)، ومنها داخلي والتي تشمل (النضج البيولوجي الجسمي والتطور النفسي الاجتماعي). قد ينتج خلال هذه المرحلة العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية والجسمانية والجنسية نتيجة للنمو الفجائي و ما يتبعه من تغيير شكل جسم الفتاة
ولذا فإن الفحص الذاتي أحد أهم أنشطة العناية الذاتية التي تساعد على تحسين صحة المرأة و يزيد من توعية الفتيات بأهمية و فائدة الاكتشاف المبكر للأمراض، وهو سهل وتستطيع أي فتاة القيام به، والفحص الذاتي بطريقة منتظمة بعد كل دورة شهرية يساعد في اكتشاف أي تغيرات قد تكون بداية لظهور أحد الأمراض في أعضاء الجسم. فالاكتشاف المبكر هو علاج كامل و شفاء تام دون الحاجة لعمل أي جراحات جذرية أو علاج إشعاعي و بالتالي الحفاظ على صحة الفتاة و حماية الأسرة.
أهمية البحث موضوع الدراسة:
1. توعية المراهقات بأهمية الفحص الذاتي ودوره في الاكتشاف المبكر للأمراض.
2. التقليل من معدل الأمراض التي تمتنع الفتيات بحكم التنشئة الاجتماعية والخجل عن الإفصاح عنها قبل أن تصل إلى مرحلة الخطورة.
3. قدرة الفتيات على التمييز بين التغيرات الطبيعية المصاحبة لفترة المراهقة، وبين أعراض الأمراض التي تظنها كثيرا من الفتيات نوع من التغيرات الطبيعية.
4. عدم إهدار كثيرا من نفقات الدخل القومي للدولة على علاج الأمراض التي لا يتم اكتشافها وعلاجها مبكرا.
5. إهداء المستقبل أمهات يتمتعن بالصحة والوعي الصحي بما يكفل لهن ولبناتهن حياة زوجية سعيدة.
الهدف من البحث:
دراسة تأثير الدليل الإرشادي للفحص الجسماني الذاتي للفتيات في سن المراهقة المتأخرة على الاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية . وذالك من خلال:
1. تقييم المعلومات والممارسات الخاصة بالفحص الذاتي لدى الفتيات.
2. إعداد وتطبيق دليل إرشادي عن كيفية الفحص الذاتي للفتيات.
3. تقويم أثر استخدام الدليل الإرشادي على الفحص الذاتي للفتيات والاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية.
فرض البحث:
الدليل الإرشادي للفحص الجسماني الذاتي للفتيات المراهقات سيساعد على الاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية لديهن.
طرق البحث:
نوع البحث: دراسة تداخليه
مكان البحث: أُجريت الدراسة في المعهد الفني الصحي ببورسعيد والمعهد الفني للتمريض بالتأمين الصحي.
حجم العينة: تكونت العينة من طالبات الفرقة الأولى بشعبة التمريض بالمعهد الفني الصحي وكان عددهم 42 طالبة، وطالبات المعهد الفني للتمريض بالتأمين الصحي وكان عددهم 38 طالبة، وبذا أصبحت عدد العينة 63طالبة.
مدة الدراسة: استغرقت الدراسة عام خلال العام الدراسي 2014- 2015م.
سمات العينة: أجريت الدراسة على جميع الطالبات المقيدة في العام الدراسي 2014 – 2015م وكانت الطالبات من الحاصلات على شهادة دبلوم التمريض أو الثانوية العامة واللاتي انطبق عليهن معايير الدراسة وهي الفتيات المراهقات الغير متزوجات وتتراوح أعمارهن من 18 إلى 20 سنة.
طريقة البحث: تم إجراء هذا البحث على طالبات الفرقة الأولى بالمعهد الفني الصحي وطالبات المعهد الفني للتمريض، الباحثة جمعت الطالبات ووصفت لهن أهمية الدراسة وأعطت الثقة والطمأنينة لكي تساهم في الدراسة وكانت المدة الزمنية لتلك المناقشة نصف ساعة داخل قاعة المحاضرات وحصلت على موافقة شفهية وكتابية من كل طالبة. ثم تم تقسيم الطالبات إلى 12 مجموعة، كل مجموعة تحتوي على 5 طالبات ما عدا مجموعة واحدة تتكون من 8 طالبات، والمحاضرات النظرية والعملية تمت خلال اليم الدراسي بين المحاضرات الدراسية، وطبقت المحاضرات العملية في معامل المهارات المتوفرة بالمعهد، واستخدمت الباحثة الدليل الإرشادي الذي تم توزيعه على الطالبات في بداية إجراء الدراسة، وكان عدد المحاضرات النظرية 5 محاضرات، والمحاضرات العملية 6 محاضرات، وبعد الانتهاء من شرح الدليل الإرشادي تم تقييم الطالبات باستمارات استبيان واستمارات ملاحظة قبل عمل البرنامج ثم بعد الانتهاء من البرنامج بشهر ثم بعد البرنامج بشهرين. وقد تم تحويل 59 حالة مرضية إلى المتخصصين لعمل الفحوصات وإجراء الكشف الطبي عليهن وتم علاجهن.
أدوات البحث:
1. استمارة استبيان بالمقابلة سوف تصمم بهدف تقييم المعلومات وتتضمن أسئلة عن:
البيانات الشخصية.
التاريخ المرضى والجراحي.
معلومات الفتيات عن مفهوم الفحص الذاتي, أهميته, الفحص الذاتي للثدي والفحص الذاتي لتقييم درجة الشعر في الجسم.
2. قائمة لتقييم أداء الفتيات للفحص الذاتي للثدي وتوزيع الشعر في الجسم وفحص الجسم.
3. كارت متابعة للفتيات المراهقات لتقييم الاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية بعد شهر ثم شهرين.
4. استمارة تقييم رضا الطالبات للدليل الإرشادي بالإضافة إلى الدليل الذاتي الإرشادي للفحص الجسماني الذاتي للفتيات في سن المراهقة المتأخرة.
التصميم التنفيذي:
• قامت الباحثة بأخذ الموافقة الشفهية والكتابية من الطالبات عينة الدراسة للقيام بالدراسة.
• قامت الباحثة بتصميم الدليل الإرشادي للفحص الجسماني الذاتي للفتيات في سن المراهقة المتأخرة.
• قامت الباحثة بتوزيع الدليل الذاتي الإرشادي على طالبات كل مجموعة
الدراسة الاستكشافية:
أجريت الدراسة على 10% من إجمالي العينة التي تمثلت في 6 طالبات لتقييم كفاءة ومدى الثقة والصلاحية للأدوات التي تم استخدامها في الدراسة لجمع البيانات وفقًا للتحليل الإحصائي للنتائج الاستكشافية وتم إجراء التعديلات المطلوبة.
الاعتبارات الأخلاقية:
• تم الحصول على موافقة من لجنة الأخلاقيات بكلية التمريض بجامعة عين شمس.
• تم الحصول على موافقة كتابية من الفتيات بعد شرح الغرض من هذه الدراسة حيث أن الدراسة لن تسبب ضرر للفتيات.
• لكل طالبة الحق في الانسحاب من الدراسة في أي وقت.
• بيانات البحث سرية، واستخدمت في غرض البحث من قبل الباحثة فقط.
العمل الميداني:
• تم جمع بيانات العينة بين المحاضرات وبعد انتهاء اليوم الدراسي.
• أعدت أدوات تجميع البيانات بعد تصفح المراجع وتم مراجعة صلاحية محتواه بواسطة ثلاثة خبراء في هذا المجال.
• تم اختيار الفتيات من مكان الدراسة وفقًا للمعايير السابقة.
• تم شرح الهدف من الدراسة للفتيات.
• تم تقييم معلومات الفتيات عن طرق الفحص الذاتي المختلفة.
• تم تطبيق الفحص الذاتي للفتيات في خلال العام الدراسي 2014/2015.
• تم تقييم مستوى أداء ومعلومات وممارسات الفحص الذاتي للفتيات.
• تم متابعة المشاكل الصحية التي تم اكتشافها باستخدام كارت متابعة بعد شهر ثم بعد شهرين.
التصميم الإداري:
تم الحصول على الموافقات الكتابية والتي توضح الغرض من هذه الدراسة من المدير العام للمعهد الفني الصحي ببورسعيد ومدير المعهد الفني للتمريض بالتامين الصحي لجمع البيانات اللازمة لإجراء الدراسة.
نتائج البحث:
لقد أسفرت نتائج البحث عن الآتي:-
• نسبة الطالبات اللاتي عمرهن 18 عام تمثل 54% واللاتي عمرهن 19 عام تمثل 46%.
• نسبة الطالبات الحاصلات على دبلوم التمريض تمثل 88.9% بينما الحاصلات على شهادة الثانوية العامة نسبتهم 11.1%
• تحسن في المستوى النظري والأداء المهاري للطالبات عن الفحص الذاتي للجسم حيث انخفضت نسبة الخطأ في المعلومات النظرية والممارسة العملية.
• وجود فروق ذو دلالة إحصائية بين الطالبات بعد استخدام الدليل الإرشادي للفحص الذاتي للجسم في المستوى العلمي والمهارات العملية.
• وجود فروق ذو دلالة إحصائية بين الطالبات في الممارسة المهارية بعد شهر ثم بعد شهرين في المتابعة.
• وجد أن نسبة مصدر معلومات الطالبات عن الفحص الذاتي من خلال دراستهن في مجال التمريض تمثل 85.7% بينما نسبة مصدر معلوماتهن من قبل الفريق الصحي تمثل 3.2%.
• وجود كثير من المشاكل الصحية التي اكتشفت أثناء الفحص الذاتي وتم تشخيصها على سبيل المثال: المشاكل التناسلية ومشاكل العدوى ومشاكل الجلد والمشاكل البولية والتي كانت نسبتها على التوالي 6.3%، 9.5%، 14.3%، 12.7% وتم علاجها.
• وجد أن هناك اتفاق عند استطلاع رأي الطالبات على فهمهن للدليل الإرشادي أثناء المناقشات خلال تطبيق البرنامج بنسبة 100%.
• وجود علاقة ذو دلالة إحصائية بين الطالبات وكان عمرهن 19 عام حصلن على معلومات صحيحة عن الفحص الذاتي للجسم بنسبة 82.8% وأيضا الطالبات الحاصلات على دبلوم تمريض واجتزن المعلومات النظرية بنجاح كانت نسبتهن 100%.
• وجود علاقة ذو دلالة إحصائية بين الأداء المهاري والمستوى النظري للفحص الذاتي للجسم.
خلاصة البحث:
إن الدليل الإرشادي للفحص الجسماني الذاتي للفتيات المراهقات ساعد على الاكتشاف المبكر لكثير من المشاكل الصحية لديهن.
توصيات البحث:
• يجب أن يدخل الدليل الإرشادي للفحص الذاتي للجسم ضمن استراتيجيات تعليم طالبات المعهد الفني الصحي.
• يجب أن يتوفر الدليل الإرشادي في مراكز صحة الأمومة لتحسين مستوى وعيهن تجاه الفحص الذاتي للجسم.
• يجب أن يمنح لجميع طالبات مدارس المراهقات تحت سن العشرين لتحسين وعيهن بأهمية الفحص الذاتي للجسم.
• يجب أن تقوم وزارة الصحة بإنشاء وحدات أو مراكز مجانية أو مدعومة خاصة بصحة المراهقات.
• يجب أن توفر وزارة التربية والتعليم بيئة مناسبة للخدمات الصحية في مدارس المراهقات.