الفهرس 
التمهيد
أولا: الشاعر عصر، وحياته، ومكانته، وشعرهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
يُعدُّ البحتري من كبار شعراء العصر العباسي ، إذ تميز بثقافة موسوعية وبِمِزاج خاص تجلى في ديوانه ، وقد عُنِي كثير من الباحثين بدراسة البحتري حياته وشعره ، فهو شخصية تُغرى الباحث لما فيها من عمق ولما تمتلكه من قوة أسلوب وتمكن في شعره.
ففي البدء لم يستقر في ذهني عنوان ثابت للرسالة التي سأنجزها لنيل درجة الماجستير ، لكن سرعان ما ارشدني الأستاذ الدكتور مختار عطية - بارك الله له وأطال في عمره مكللاً بفيض من سعادة وصحة – إلى الموضوع الموسوم (التشكيل التشبيهيُّ في شعر المديح عند البحتري)
وبعد الاطلاع على ديوان وجدته كالبرق الخاطف في نفسي ، لتميزه بثراء الأساليب وتعددها.
بالإضافة إلى أنه لم يُدرس سابقاً باستثناء مانجده في:
1- كتاب ( البحتري وابن زيدون في شعر الماء دراسة موازنة) للدكتور محمد سعيد
2- كتاب ( الوصف في شعر البحتري بين الواقع والخيال) للدكتور يوسف الحشكي
3- كتاب ( قضايا الفن في قصيدة المدح العباسية ) لعبد الله التطاوي
4- مقال ( الرؤية البلاغية في كتابة النص) للدكتور محمد سعيد
5- كتاب ( شعر البحتري) لخليفة الوقيان
6- كتاب ( رؤية نقدية في شعر البحتري) لخضر صبح
7- مقال ( مميزات طيف الخيال في شعر البحتري وموقف النقاد والأدباء منه) لسمية محمدي
وهذه الدراسات لا تتماس مع موضوع دراستي لأنها دارت حول أنماط الصورة لطيف الخيال والوصف لشعر البحتري ، أما دراستي فتنهض علي دراسة فرع من فروع البيان وهو التشكيل التشبيهي ، ولقد آثرت استخدم مصطلح (التشكيل) بديلاً عن (الشكل) لأن مصطلح الشكل يُوحي بالجمود ، أما مصطلح التشكيل فيكشف عن معاناة الشاعر في إعادة تركيب الصور الفنية.
وقد اعتمدت على المنهج الوصفي القائم على تتبع ظاهرة التشكيل التشبيهى في شعر المديح عند البحتري ورصدها ومحاولة الوقوف على مكامن الإبداع في شعر الشاعر ، والوقوف على منازعه وأمياله النفسية.
واعتمدت في دراستي ديوان البحتري ، تحقيق وشرح حسن كامل الصيرفي ، دار المعارف ، مصر ، الطبعة الثانية ، 1972م.
وقد انتظمت الدراسة في تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة ونتائج ، وقائمة بالمصادر والمراجع وفهرس للصفحات ، حاولت في التمهيد أن أُسلِّط الضوء على حياة البحتري ، وثقافته وعصره ، وشعره ، ثم مكونات قصيدة المديح عند البحتري ، ثم مفهوم التشكيل التشبيهي ومكوناته.
أما الفصل الأول فقد دار حول ( التشبيه باعتبار الطرفين) وتوزع على أربعة مباحث هي (من حيث الحسية والعقلية ، ومن حيث تعدد الطرفين ، والتشبيه الضمني ، والتشبيه المقلوب).
وأما الفصل الثاني فاتحهت فيه لدراسة (التشبيه باعتبار الأداة) وقد جاء في ثلاثة مباحث هي (التشبيه المرسل ، والتشبيه المؤكد ، والتشبيه البليغ).
أما الفصل الثالث فقد درست فيه ( التشبيه باعتبار وجه الشبه) وقد ارتكزت الدراسة فيه على مباحث هي ( التشبيه المجمل ، والتشبيه التمثيلي ، والتشبيه المُفصَّل).
ثم جاءت الخاتمة بأهم النتائج التي توصلتُ إليها.