Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القلاع الحربية السلجوقية في الأناضول (سلاجقة الروم)والقـلاع الأيوبية في مصــر (دراسـة مقارنـــة)(470هـ/ 700هـ) - (1077م/1300م):
المؤلف
حمادة, سارة محمد طه طه.
هيئة الاعداد
باحث / سارة محمد طه طه حمادة
مشرف / محمد حسام الدين إسماعيل
مشرف / حســام عويـس طنطـاوي
الموضوع
الآثار الإسلامية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
332 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 332

from 332

المستخلص

لقد كانت الدولة السلجوقية فى الأناضول (سلاجقة الروم) من أهم الدول الإسلامية فى التاريخ الوسيط, ومؤسسها هو الأمير (سليمان بن قتلمش) سنه (470هـ -1077م) الذى تولى حكم الأناضول من قبل السلطان ملكشاه. وذلك بعد ان قام السلطان السلجوقى (ألب أرسلان) بأول خطوة تجاه فتح الأناضول وآسيا الصغرى, وذلك بانتصاره فى المعركة الشهيرة (ملاذكرت) ,التى كانت نقطة تحول فى تاريخ المنطقة وبداية القضاء على نفوذ الروم فى آسيا الصغرى و اول خطوة تجاه تأسيس دولة سلاجقة الروم.
ومع النظر فى تاريخ هذه الدولة نجد أنها كثيرة الحروب فهى دولة عسكرية الطابع لما فرضه عليها موقعها و لما تتسم به هذه الفترة الزمنية من كثرة الحروب .
لذا اهتمت الدولة بشئون التحصينات وخاصة الحصون والقلاع اهتماماً كبيراً، وذلك لتزامنها مع حروب وصراعات كثيرة منها الحروب الصليبية, وظهورالمغول على المسرح السياسى إلى جانب صراعتها الآخرى مع جيرانها .
*وهنا جاءت فكرة دراسة القلاع الحربية السلجوقية بالأناضول ,لما تحمله من أهمية تاريخية معمارية لم يسبق دراستها دراسة دقيقة, إلى جانب الدراسة الوصفية للقلاع تتضمن دراسة تحليلية ومقارنة مع القلاع الأيوبية فى مصر. وقد انقسمت الدراسة إلى أربع فصول .
الفصل الأول: تناولت بالدراسة الوصفية لقلعة قيصرية وهى مثال على القلاع الموجودة بوسط هضبة الأناضول. وقد انقسمت القلعة إلى (قلعة خارجية –الدولة خانة- الحصن –القلعة الداخلية)
الفصل الثانى: تناولت الدراسة الوصفية لقلعة ألانيا وهى مثال على قلاع السواحل , حيث تقع على الساحل الجنوبى لهضبة الأناضول. وقد انقسمت القلعة إلى قلعة خارجية وقلعة وسطى وقلعة الأهمدك وقلعة داخلية ,وذلك فى ستة قطاعات.
الفصل الثالث: الدراسة الوصفية لقلعة أنطاليا ,وهى أيضاً أحد نماذج قلاع السواحل ,تقع بالقرب من قلعة الآنيا. على الساحل الجنوبى لهضبة الأناضول. وهى مكونة من قلعة داخلية فقط.
اما الفصل الرابع والاخير: هى الدارسة التحليلية والمقارنة. يتضمن الفصل الدراسة التحليلية والتأصيلية للعناصر المعمارية الدفاعية بالقلاع السلجوقية بالأناضول, مع عقد مقارنة مع نماذج من القلاع الأيوبية فى مصر.
* وقد كانت من أهم النتائج التى خلصت منها الدراسة:
1- التعرف على تأثير الموقع الجغرافى على تخطيط هذه القلاع محل البحث, إلى جانب تأثيره على توزيع الوحدات المعمارية بها. وقد أدى هذا إلى ظهور نوعين من القلاع هما: القلاع المقامة على أرض منبسطة وسهلية , والقلاع المقامة على قمم جبال ومرتفعات صخرية. وكانت قلعة قيصرية مثال على القلاع المقامة على أرض مستوية, بينما قلعتى ألانيا وأنطاليا مثالين للقلاع المقامة على مرتفعات صخرية.
2- التعرف على أنواع المدن السلجوقية التى أثرت على تخطيط القلاع مما أدى إلى ظهور عدة أنواع من القلاع . وعرض لاجزاء القلاع السلجوقية التى كان أهمها القلاع الداخلية .إلى جانب تعريف لأنواع القلاع الداخلية السلجوقية فى الأناضول من حيث موقعها من الأسوار.
التعريف على مصطلحات معمارية خاصة بالعمارة الدفاعية السلجوقية فى الأناضول أهمها: الدولة خانة, والأهمدك. وذكر موقع ووظيفة كل منهما فى القلاع السلجوقية.
3- تحليل وتأصيل العناصر المعمارية الدفاعية التى وجدت فى القلاع السلجوقية فى الأناضول مرتبة من الخارج إلى الداخل بداية من الخندق, الأسوار وما تتضمنه من ممرات دفاعية وممشى أعلى الأسوار مع ذكر الفرق بينهما. إلى جانب الشرافات, والأبراج بأشكالها وأنواعها وتخطيطها. ثم بعد ذلك تأتى المداخل المنكسرة بأنواعها, ثم المزاغل والسقاطات.
4- أثبت التحليل والتأصيل أن قلعة ألانيا يوجد بها عشرة أشكال من المزاغل وهو عدد كبير بالمقارنة بالقلعتين الآخرتين محل البحث, حيث يصل عدد الأشكال فى قلعة قيصرية إلى ثلاث أشكال ,بينما قلعة أنطاليا يوجد شكلان تقريباً. مع المقارنة بعد ذلك بالمزاغل الأيوبية فى القلاع محل المقارنة.
5- من خلال الوصف والتحليل إتضح للباحثة أيضاً أن هناك تأثير أيوبى ظهر فى القلعة الخارجية بقلعة ألانيا بالقطاع الأول على البرج الأحمر وبرج التوبخانة. وإنقسم التأثير إلى قسمين قسم داخلي بالبرجين وقسم خارجى. القسم الداخلى هو في تخطيط الأبراج من الداخل فقد أصبحت أكبر حجما وإنقسمت إلى قاعات لتتحمل أكبر عدد من المدافعون. أما التأثير الخارجى كان فى عنصرين العنصر الأول هو السقاطة أو المشكولى. أما العنصر الثانى فكان فى الكتابات الإنشائية على البرج الأحمر. فقد ثبت أن المعمارى الأيوبى (أبو على الكتانى الحلبى) هو من كتب هذه الكتابات التى تميزت بكثرة الألقاب وهى من مميزات الكتابات الأيوبية. إلى جانب انه هو الذى قام ببناء هذه الأبراج وقد وجد توقيعه على البرج الأحمر.
وأخيرا فقد قامت الباحثة بعد الدراسة التحليلية للعناصر المعمارية للقلاع بعمل مقارنة مع العناصر المعمارية الأيوبية فى قلاع المقانة لبيان أوجه التشابه والاختلاف بينهما.
فى النهاية نستطيع أن نقول انه قد حدث تأثير وتأثر متبادل بين العمارة الدفاعية للدولتين السلجوقية والأيوبية. فكان التأثير السلجوقى على العمارة الأيوبية أولا عندما أدخل صلاح الدين فكرة التحصين إلى مصر ببناء قلعة الجبل وسور القاهرة وذلك فى بداية عهد الدولة الأيوبية.
أما عن التأثر فقد تأثرت العمارة الدفاعية السلجوقية بالأناضول بالعمارة الدفاعية الأيوبية التى تطورت تطوراً سريعاً نتيجة للحروب المستمرة وتحديدا الحروب الصلبيبة. وعندما ذاع صيت المعماريين الأيوبيين بالعالم الاسلامى, قام السلاطين السلاجقة بالاستعانة بهم فى تحصين مدنهم. كما فعل كل من السلطان عز الدين كيكاوس الأول وعلاء الدين كيقباد الأول بتعيين المعمارى الأيوبى الحلبى (أبو على). الذى قام بنقل العناصر والتأثيرات الأيوبية على العمارة السلجوقية فى الأناضول.