Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التغيرات الاجتماعية والسينما المصرية :
المؤلف
ريشة، إلهام عاشور محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إلهام عاشور محمد ريشة
مشرف / فاطمة يوسف القلينى
مشرف / عادل يحيى عبدالعزيز
مشرف / عالية أحمد عبدالعال
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
332ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
3/4/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 332

from 332

المستخلص

ملخص الدراسة
مشكلة الدراسة :-
تتحدد مشكة الدراسة فى رصد التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمع المصري وتأثيرها على السينما المصرية خلال الفترة من 2005م إلى 2015م، وكيف عكست السينما هذه التغيرات.
أهمية الدراسة :-
ترجع الاهمية النظرية لهذه الدراسة فى اختبار رؤى والنظريات الاجتماعية المفسرة للتغير الاجتماعى واختبار فروض وآراء الاتجاه النقدى المتمثل فى اراء مدرسة فرنكفورت وخاصة إختبار فروضها التى تؤكد على القدرات التأثيرية للإعلام فى خلق أنماط معينه من السلوك الإنسانى وتهميش أنماط أخرى ، وإعلاء ثقافة ما على حساب ثقافات أخرى. واختبار نظرية التفاعلية الرمزية التي ترى أن الأفلام أحد مصادر التفاعل الرمزي في معانيه ودلالاته، فمعظم هذه الصور هي رموز لمعانٍ وأفعال وحياة اجتماعية، ولكن هذه الرموز ضرورية لخلق نسق اجتماعي من الحركة والفعل المنتظم، وهذه الأفلام تعتمد كثيرًا على الرموز لتنقل المعنى المراد نقله إلى الجمهور سواء كان إيجابيًّا أو سلبيًّا.
أهداف الدراسة :-
1- رصد التغيرات الاجتماعية والسياسية الذي عكستها السينما في الفترة من 2005 إلى 2015م.
2- كشف تأثير التغيرات الاجتماعية والسياسية في الفترة من 2005 إلى 2015م على السينما.
3- تحليل دور السينما كإحدى الأنظمة الفرعية من النظام الثقافي العام الذي يشكل الإطار العام المعرفي والأيديولوجي.
4- رصد القيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عكستها السينما في ذلك الفترة.
تساؤلات الدراسة:
أ‌- تساؤلات الدراسة التحليلية :-
1-ما صورة الواقع الاجتماعي والسياسي المصري في السينما خلال الفترة من 2005 إلى 2015م؟
2- ما أهم القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تشغل السينما في ذلك الفترة؟
3-ما أهم القيم التي عكستها السينما المصرية في ذلك الفترة؟
4-هل كان هناك اختلاف في هذه القيم قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011م؟
5-من الفئة المسيطرة على إنتاج الأفلام السينمائية؟
ب‌- تساؤلات الدراسة الميدانية :-
1- ما قدرة السينما على رصد الواقع والتنبؤ بالأحداث خلال الفترة 2005م إلى 2015م؟
2- ما تأثير ما يحدث في الواقع المصري علي السينما سواء من ناحية الشكل أو المضمون؟
3- ما المعوقات والتحديات (سياسية – اقتصادية- تشريعية – تكنولوجية) التي واجهت السينما في ذلك الفترة؟
4- ما الدور التي قامت به السينما في المجتمع في الفترة من 2005 إلى 2015م؟
الإطار النظرى للدراسة :-
انطلقت هذه الدراسة فى اطاره النظرى من إن المجتمع متغير بصفه مستمرة ، وإن هذا التغير يكون له تأثيره على كافة أنساق المجتمع وخاصة النسق الثقافى والتى أحد ألياته السينما.
كما النظرية النقدية متمثله فى أراء مدرسة فرانكفورت التى تنظر إلى النظام الاعلامى ووسائل الاتصال كنظم فرعية ترتبط بالنظام الثقافى العام الذى يشكل الإطار العام المعرفى والايديولوجى ككل. كما تفترض مدرسة فرانكفورت إن الثقافة الرفيعة شئ يملك كل مقومات كماله لايمكن أن يستخدمها الصفوة لمجرد تعزيز قوتهم الشخصية ، ولذلك لا يتم تقديم الثقافة الرفيعة من خلال وسائل الاعلام ، إنما ما يقدم ما هو إلا اعمال وضعية تشويه للاعمال الراقية هدفها إلهاء الناس عن البحث عن الحقيقة.
والأعتماد على النظرية التفاعلية الرمزية التي ترى أن الأفلام أحد مصادر التفاعل الرمزي في معانيه ودلالاته، فمعظم هذه الصور هي رموز لمعانٍ وأفعال وحياة اجتماعية
منهجية الدراسة :-
سوف يستخدم المنهج المسح بشقيه الوصفي، والميداني؛ حيث يقوم بوصف وتحليل الأفلام والشق الميداني؛ حيث تقوم البحث بإجراء مقابلات غير المقننه مع النقاد والعاملين في نقابة السينما والعاملين في غرفة صناعة السينما ولجنة السينمائيين بوزارة الثقافة. وأعتمدت هذه الدراسة على أداتين هما تحليل المضمون لـــــ(66) فيلماً تم أختيارهم وفقا لعدة معاييرمنهجية. كما تم غجراء مقابلات غير مقننه مع (10) مبحوثين من العاملين فى مجال السينما.
وقد توصلت الدراسة إلى :-
نجد أن السينما المصرية عكست صورة الواقع الاجتماعي والسياسي المصري، وتناولت بطريقة رصينة وجادة قضاياه الحيوية المتمثلة في عده قضايا؛ منها الفقر، ومشكلات المهمشين في المجتمع، ومشكلات المرأة والشباب، والمخدرات، وقضايا الشرف والإنجاب، ومشكلات الأسرة، وفساد القطاع العام. كما عالجت السينما المصرية أيضًا الكثير من القضايا السياسية التي شهدها المجتمع. فنجدها في فترة إرهاصات الثورة 2005م إلى 2010م تناولت عدة قضايا من أهمها: أطفال الشوارع فظهرت حياتهم، والمخاطر التي يواجهونها، والعوامل التي تؤدي لانتشار هذه الظاهرة. كما عكست قضية التزاوج بين السلطة ورأس المال وسيطرة ”الرأسمالين الجدد” على الدولة مستندين إلى تغطية النظام وحمايته. كما تناولت قضية الفقر وما ينتج عنه من انهيار تام وضياع حقوق الضعفاء، فظل إهدار القانون وضياع العدالة، مما يدفع أفراده إلى الانحراف وتشوّه نفوسهم. وتناولت قضايا سياسية كقضية التطبيع مع إسرائيل. كما تناولت الفساد بأشكاله المختلفة؛ كفساد إدارة الدولة، وكذلك الاضطهاد السياسي للمواطن، والإرهاب السياسي الذي تمارسه الدولة على الأفراد بإهدار حرية الرأي والحق في المشاركة.
كما تناولت قضية افتقاد الأمن والأمان على يد رجال الأمن أنفسهم.
كما تناولت أفلام هذه الفترة قضايا مهمة للمرأة المصرية كقضية العنوسة، والتحرش والنظرة الدونية إلى المرأة. كما نجد أن هناك اهتمامًا متغيرًا خلال الفترة الانتقالية من 2011م إلى 2013م؛ ففي هذه الفترة كان أداء السينما مذبذبًا فلم تتخلص نهائيًّا من الفترة السابقة وقضاياها؛ حيث تم إنتاج جزء كبير من الأفلام في هذه الفترة.
وهناك بعض الأفلام التي استغلت قيام هذه الثورة بوضع مشاهد لها؛ لكي تكون توثيقًا لهذه الفترة. كما لم تستطع السينما الاقتراب من الواقع المعاش في هذه الفترة، بل اعتمدت على إسقاطات الفترة السابقة، والتعبير عن غضب الشعب وعكس حالة التدهور القيمي الذي أصاب المجتمع المصري.
أما في فترة ما بعد 30 يونيو فيوجد بها ملامحان رئيسيان؛ الأول: أن أغلب الأفلام كوميديّ وأكشن ليس لها أهداف غير الضحك وإبعاد الأفراد عن واقعهم. والثاني: هو خيبة الأمل في إحداث تغيير في المجتمع المصري، وأن كل الأطراف المتصارعة على الحكم سوف تبقى، وأن الشعب وحده هو الذي يعاني من هذا الصراع.
أن السينما تأثرت بالواقع المصري، وتغلغلت في داخله، واستطاعت أن تعكس أهم قضاياه ومشاكله. كما كان لديها القدرة التنبؤية بالأحداث التي حدثت فيما بعد. وقد كانت السينما بمثابة مرشد للشعب الذي تشبَّع من السلوكيات المختلفة التي تنشرها وتتأثر بها. كما يقع على عاتقها عبء تكثيف الضوء على السلوكيات السلبية، وتعزيزها، لدرجة أنها أصبحت هي الصورة السائدة في المجتمع.