الفهرس 
Review of literatureOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 221 |  |  |
| | | from | 221 | | |
Abstract
يتم تعريف الأخطاء الدوائية بحسب تعريف المجلس الوطني الأمريكي لتنسيق تسجيل الأخطاء الدوائية وتجنب حدوثها على أنها أي حدث يمكن تجنبه قد يؤدي الي إستعمال خاطئ للدواء أو الي وقوع أي ضررعلي المريض وذلك في الوقت الذي يكون فيه الدواء تحت رقابة أحد أفراد الفريق الطبي المعالج أو المريض نفسه . قد تكون هذه الأخطاء لها علاقة بالمزاولة المهنية أو بما تقدمه الرعاية الصحية من خدمات و مستلزمات أو بالاجراءات و الأنظمة المتبعة و يشمل ذلك وصف الدواء و طريقة تداوله و الأوامر الطبية للمرضي و الملصقات الموجودة علي عبوات الادوية و أسمائها و طريقة تعبئتها و كذلك طريقة تحضير الأدوية و صرفها و توزيعها و إعطائها للمريض و تعريفه كيفية إستخدامها و الرقابة عليه و كذلك تعاطي المريض للدواء.
تواجه أقسام الطوارئ تحديات كثيرة في مهمتها المتمثلة في توفير رعاية فعالة و آمنة و فائقة الجودة لذلك يعد قسم الطوارئ من أكثر الأماكن المعرضة للأخطاء الدوائية يرجع ذلك الي عدة عوامل منها الإيقاع السريع و كثرة الحالات الحرجة و أعباء العمل الزائدة والإعاقات المستمرة بالإضافة الي ساعات العمل المرهقة للعاملين بالفريق الطبي و كذلك نقص المعرفة الكافية عن المرضى ومشاكل التواصل بين الفريق الطبي بالإضافة الي الإستخدام المتكرر للأدوية الوريدية.
كان الهدف من الدراسة هو الكشف عن الأخطاء الطبية التي تحدث في مراحل مختلفة من عملية إستخدام الدواء في قسم الطوارئ وتقييم هذه الأخطاء وتحديد طرق الوقاية منها. أيضا لتقييم دور الصيدلي الاكلينيكي في الوقاية من الأخطاء الدوائية في هذه الأقسام .
كما هدفت الدراسة الي تحديد الأخطاء الدوائية ، و تصنيفها ، و تحديد مدي خطورتها والعوامل المساهمة و المسببة لها. ايضا تحديد الاستراتيجيات الممكنة للحد من هذه الأخطاء ، من خلال إقتراح أساليب جديدة إستنادا إلى نتائج الأخطاء و تحليل فاعلية هذه الأساليب المقترحة للحد من معدل و شدة الأخطاء الدوائية .
تنقسم الدراسة الي ثلاث مراحل:
• مرحلة ما قبل التدخل : تحليل الأخطاء الدوائية لجميع المرضي عقب إدخالهم إلى قسم الطوارئ وكذلك متابعتهم لدراسة هذه الأخطاء في المراحل المختلفة من عملية إستخدام الدواء .
• مرحلة التدخل : اقتراح طرق للحد من الأخطاء الدوائية من خلال الوسائل التعليمية لزيادة الوعي العام للأطباء و الممرضات أيضا .
• مرحلة ما بعد التدخل: دراسة مستقبلية عن الأخطاء الدوائية بعد اقتراح طرق الحد من هذه الأخطاء لتحديد مدى فاعلية هذه الوسائل التعليمية .
و قد تم جمع كل المعلومات اللازمة عن المريض (اسم المريض - السن – الجنس- الوزن- حالته المرضية - تاريخ الدخول - العلاج السابق - الحساسية للأدوية) ومتابعته في أقسام الطوارئ المختلفة كما تم مراجعة جميع الملفات الطبية في قسم الطوارئ وربطها مع الأعراض المرضية للمريض لتحديد ما إذا كان الخطأ بسبب الدواء الموصوف من الطبيب . كما تم مراجعة كيفية إعطاء الدواء من قبل التمريض بإستخدام طريقة الرصد المباشرللكشف عن الأخطاء الدوائية . و قد تم تصنيف هذه الأخطاء وفقا لمستوى الضرر و وفقا للمجلس الوطني الأمريكي NCCMERPلتنسيق تسجيل الأخطاء الدوائية وتجنب حدوثها.
كما تم تصميم نموذج آخر للإبلاغ عن كل الأخطاء الدوائية بطريقة سهلة و يحتوي هذا النموذج علي : تاريخ الخطأ - تأثيره علي المريض - الأسباب المؤدية للخطأ - الأدوية التي تسبببت في الخطأ .
و قد اظهرت هذه الدراسة ما يلي:
• كان هناك انخفاضا ذا دلالة إحصائية في نسبة الأخطاء الدوائية في جميع اقسام الطوارئ في مرحلة ما بعد التدخل نتيجة استخدام النهج التعليمية لزياده الوعي.
• كما أظهرت الدراسة إنخفاضا ذا دلالة احصائية في نسبة أخطاء الصرف الخاصة بالاطباء في جميع أقسام الطوارئ في مرحلة ما بعد التدخل عن مرحلة ما قبل التدخل كما أظهرت إنخفاضا في مستوي الضرر الناتج من أخطاء الصرف في مرحلة ما بعد التدخل.
• كما أثبتت الدراسة إنخفاضا ملحوظا وذا دلالة احصائية في نسبة أخطاء إعطاء الدواء الخاصة بالتمريض في مرحلة ما بعد التدخل عن مرحلة ما قبل التدخل كما أظهرت إنخفاضا في مستوي الضرر الناتج عن الأخطاء في مرحلة ما بعد التدخل.
الاستنتاج:
• يعد الصيدلي الاكلينيكي هو الأكثر خبرة في معرفة الأدوية و كيفية إستعمالها مما يمكنه من تقديم المعرفة والمعلومات اللازمة للفريق الطبي.
• أثبتت التدخلات التي تعمل على تحسين المعرفة بالدواء و زيادة الوعي بالأخطاء الدوائية فاعليتها في تقليل معدل اخطاء الوصفات الطبية وأخطاء إعطاء الدواء وشدتها المحتملة في أقسام الطوارئ.
• للصيادلة دور فعال للمساهمة في تقليل الأخطاء الدوائية.