Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Delusions in a Sample of Patients with Schizophrenia and Bipolar Disorder :
المؤلف
Mohammed, Ayman Hassan Abd El Latif.
هيئة الاعداد
باحث / أيـمـن حـسـن عبـد اللـطيف محمـد
مشرف / حنان محمد عز الدين عزام
مشرف / مروى عبد المجيد حامد
مشرف / يمنى أحمد الهواري
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
261 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الأعصاب السريري
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - المخ و الأعصاب و الطب النفسي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 261

from 261

Abstract

يمتد المصطلح الواسع للذهان ليشمل الكلام غير المنتظم، السلوك المضطرب، الضلالات، الهلاوس و اضطرابات التفكير. لذا، كان تصنيف الاضطرابات النفسية حُلُمًا يُراوِد مُخيّلة العالِم كريبلين، والذي قام بتقسيم الذهان ببساطة إلى مرض الاكتئاب الهوسي (المعروف بالاضطراب ثنائي القطب حاليا) والخرف الشديد (المعروف بالفصام حاليا) في محاولة منه لتصنيف الأمراض النفسية وفقًا للأعراض الشائعة.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في مجال تصنيف الاضطرابات النفسية كما هو الحال في دليل التشخيص و الإحصاء (DSM) أوالتصنيف الدولي للأمراض (ICD)، فإن الاحتياج لا يزال قائما إلى تصنيف دقيق للاضطرابات النفسية على أساس الأبحاث السريرية ومتابعتها. وقد تم تحقيق ذلك في معايير مجال البحث (RDoC) و الذي لا يحل محل التصنيف السريري الحالي، بل نراه يقترح اختبار الفرضية على أساس السلوك والدوائر العصبية.
إن الجوانب الخمسة المتعلقة بمعايير مجال البحث (RDoC) تتعلق بالإدراك، الاكتئاب، الأعراض السلبية، اضطرابات الفِكر الملحوظة في الكلام والتشوهات النفسية الحركية.
وتتزايد الدلائل التي تُشير إلى وجود تداخل بين الفصام والاضطراب ثنائي القطب في البيولوجيا العصبية، الأعراض المَرَضية أو حتى في تغيير التشخيص من الفصام إلى اضطراب ثنائي القطب أو العكس. ويمكن ملاحظة أعراض ذهانية خلال نوبات الهوس أو الاكتئاب في الاضطراب الثنائي القطب، كما يُمكن ملاحظة حالات هوس أو اكتئاب ذهانية في مرض الفصام.
كما تُعَد الضلالات إحدى العلامات الدالة على التداخل بين الفصام والاضطراب ثنائي القطب المصحوب بالذهان. فالضلالة تُعَرَّف على أنها اعتقادًا خاطئًا مبنيًا على فكرلا يقبل الجدل وغير صحيح فيما يتعلق بالواقع الخارجي ، وذلك على خلاف مما يعتقده الجميع.
وتأخذ الضلالات أشكالا متعددة في مرض الفصام كضلالات الاضطهاد أو الضلالات الغريبة. كما قد تحدث هذه الضلالات مع أعراض نفسية أخرى مثل الهلوسة، الأفكار المضطربة أو السلوك الحركي غير الطبيعي.
على الجانب الآخر، فإن الضلالات في نوبة الهوس من الاضطراب ثنائي القطب مرتبطة بالنشاط المفرط والعَظَمَة. في حين كانت ضلالات الذنب التي لا أساس لها أو الضلالات ذات المزاج المنخفض متكررة في نوبة الاكتئاب من الاضطراب الثنائي القطب.
إن هذا البحث يتمحور حول الضلالات في مرض الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بالذهان، وما تتصل به هذه الضلالات من أعراض مرضية و متغيرات إكلينيكية. علاوة على ذلك، تم تقييم شدة الضلالات من خلال المقاييس النفسية، حتى يتسنى لنا اتخاذ العلاج المناسب والمبكر لمرضى الضلالات لتعزيز الأداء اليومي لهم.
وبناءً على ذلك، فإن هذه الدراسة تُلقي الضوء على طبيعة وأنواع الضلالات لدى مرضى الفصام والمرضى الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
هذا وكانت دراستنا دراسة مقارنة مقطعية مع تقسيم العينة المختارة إلى مجموعتين:
 المجموعة (أ): أربعون مريضا من المرضى الذين يعانون من مرض الفصام.
 المجموعة (ب): أربعون مريضا من المرضى الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
وقد تم اختيار المرضى من المرضى الذين تم إدخالهم بالفعل إلى مركز الطب النفسي، بمستشفيات جامعة عين شمس.
وكان الهدف من الدراسة الحالية هو:
أ- وصف أنواع الضلالات الموجودة في كلا المجموعتين من عينة الدراسة: مجموعة المرضى المصابين بالفصام ومجموعة المرضى الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
ب- مقارنة أنواع الضلالات في كلا المجموعتين.
وافترضت الدراسة: أن الضلالات تختلف اختلافًا ظاهريًا في مرضى الفصام عند مقارنتها بالضلالات في مرضى الاضطراب ثنائي القطب.
وقد تم تشخيص المرضى الذين انطبقت عليهم معايير الاشتمال (سواءا مرضى الفصام أومرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية) وفقا للمقابلة السريرية المهيكلة الخاصة بالإصدار الرابع من مقياس التشخيص والإحصاء Structured Clinical Interview for DSM-IV Axis I Disorders (SCID-I)، مع تقييم شدة الأعراض بواسطة مقياس تقييم الأعراض السلبية (SANS)، مقياس يونج لتقييم الهوس (YMRS) ومقياس متلازمة الأعراض الإيجابية والسلبية (PANSS).
وأظهرت نتائج هذه الدراسة ما يلي:
 أشارت النتائج الرئيسية في هذه الدراسة إلى وجود فرقٍ كبير في أنواع الضلالات بين مرضى الفصام ومرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
 وتحقق الغرض الأساسي للدراسة في وصف أنواع الضلالات ومقارتها بين مجموعتي الدراسة. كما تم الربط بين شدة أعراض المرض و بين أنواع الضلالات في مجموعتي الدراسة.
 أما فيما يتعلق بالبيانات الاجتماعية - الديموغرافية، فقد أظهرت الدراسة عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الدراسة.
 كما أوضحت الدراسة عدم وجود أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين أنواع الضلالات من ناحية و بين تاريخ العائلة للمرض النفسي والمتغيرات الإكلينيكية (سن بداية المرض، مدة المرض، عدد مرات الحجز بالمستشفى وآخر مرة حجز بالمستشفى) من ناحية أخرى في مجموعتي الدراسة.
 وعلى صعيد أنواع الضلالات، فقد أوضحت الدراسة بما لا يدع مجالا للشك وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الدراسة. إذ احتلت ضلالة الاضطهاد المرتبة الأولى في مجموعة مرضى الفصام ، في الوقت الذي هيمنت فيه ضلالة العظمة على مجموعة مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
 أما بخصوص تعدد محتوى الضلالات، فقد أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الدراسة، حيث تكثرالضلالات ذات المحتوى الواحد في مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية بشكل ملحوظ إذا قورنت بمثيلاتها في مجموعة مرضى الفصام.
 وفي سياق متصل ، تُشير النتائج إلى كون الضلالات علامة مرضية رئيسية في مجموعة مرضى الفصام بنسبة أكبر من مجموعة مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
 ونرى كذلك الضلالات الممنهجة تغزو مجموعة مرضى الفصام، في حين تتتصدر الضلالات شبه الممنهجة مجموعة مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
 كما تَكثُر الضلالات الثابتة الغير قابلة للاهتزاز في مجموعة مرضى الفصام بنسبة تفوق مثيلاتها في مجموعة مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
 وفيما يخص علاقة الضلالات بالمزاج، فنجد أن أغلب الضلالات في مجموعة مرضى الفصام تكون متعارضة مع المزاج، وذلك على النقيض من أغلب ضلالات مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية.
وفيما يتعلق بتقييم شدة الأعراض في مجموعتين الدراسة:
1. مقياس تقييم الأعراض السلبية (SANS):
أ‌. في مجموعة الفصام: لُوحِظ ارتفاع معدل مقياس SANS مع وجود الضلالات إذ يرتبطان بشكل إيجابي . وفي هذا الصدد حازت الضلالات الجسدية أعلى معدل لمقياس SANS ، في الوقت الذي تتذيل فيه الضلالات العقائدية قائمة الضلالات المرتبطة بمعدل مقياس SANS . وتجدر الإشارة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعدل العام لمقياس SANS الخاص بضلالة محددة و المعدل العام لمقياس SANS الغير خاص بضلالة محددة كما هو الحال في الضلالات الجسدية .
ب‌. في مجموعة مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية: و كالمجموعة السابقة، لُوحِظ أيضا ارتفاع معدل مقياس SANS مع وجود الضلالات إذ يرتبطان بشكل إيجابي إلا في ضلالات الاضطهاد . و في هذا الصدد حازت الضلالات المرجعية أعلى معدل لمقياس SANS ، في الوقت الذي تتذيل فيه ضلالات العظمة قائمة الضلالات المرتبطة بمعدل مقياس SANS . وتجدر الإشارة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عالية بين المعدل العام لمقياس SANS الخاص بضلالة محددة و المعدل العام لمقياس SANS الغير خاص بضلالة محددة كما هو الحال في ضلالات: الذنب، الخيانة، المرجعية، العقائدية والجسدية .
2. مقياس متلازمة الأعراض الإيجابية والسلبية (PANSS):
أ‌. في مجموعة الفصام: اتضح بما لا لَبس فيه ارتفاع معدل مقياس PANSS مع وجود الضلالات إذ يرتبطان بشكل إيجابي. وفي هذا المضمار اقتنصت الضلالات الجسدية أعلى معدل لمقياس PANSS ، في الوقت الذي أتت فيه ضلالات الخيانة متأخرة في سجل الضلالات المرتبطة بمعدل مقياس PANSS . ومن نافلة القول نصرح بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعدل العام لمقياس PANSS الخاص بضلالة محددة و المعدل العام لمقياس PANSS الغير خاص بضلالة محددة كما هو الحال في الضلالات الجسدية.
ب‌. في مجموعة مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية: و كما هو متوقع لا يزال ارتفاع معدل مقياس PANSS مرتبطا بوجود الضلالات على نحو إيجابي. و نرى ضلالات الخيانة كصاحبة أعلى معدل لمقياس PANSS ، بينما تأتي ضلالات العظمة على استحياء بأدنى معدل لمقياس PANSS . و استكمالا لما بدأناه نجد فروقا ذات دلالة إحصائية بين المعدل العام لمقياس PANSS الخاص بضلالة محددة و المعدل العام لمقياس PANSS الغير خاص بضلالة محددة كما هو مُبيَّن في ضلالات الخيانة ، المرجعية، العقائدية و الضلالات الجسدية.
3. مقياس يونج لتقييم الهوس (YMRS):
وشُوهِد في مجموعة مرضى الاضطراب ثنائي القطب المصحوب بأعراض ذهانية: ارتفاع معدل مقياس YMRS المرتبط إيجابا بوجود الضلالات. و تعلو ضلالات العظمة و لا يُعلى عليها بأعلى معدل لمقياس YMRS ، في الوقت الذي تنحسر فيه ضلالات الذنب مسجلة المعدل الأقل لمقياس YMRS . ولا يسعنا إلا التنويه على وجود فروق ذات دلالة إحصائية قد تصل إلى درجة الفروق العالية بين المعدل العام لمقياس YMRS الخاص بضلالة محددة و المعدل العام لمقياس YMRS الغير خاص بضلالة محددة كما هو حال أغلب الضلالات إلا ضلالة الاضطهاد.
وفي نهاية الدراسة أوصينا بحثيا بما يلي:
1. نُوصي بإجراء دراسات طولية ومستعرضة حول موضوع الضلالات على عينة تمثيلية كبيرة من مناطق جغرافية مختلفة تشملهم مراكز بحثية متعددة لا مركز واحد.
2. كما نُوجه عناية القائمين على دراسة الضلالات إلى ضرورة تقييم وظيفة الإدراك العصبي لتجنب أي أخطاء في البحوث المتعلقة بالضلالات لاحقا.
3. كما ننبه المختصين بالدراسات النفسية إلى الاتجاه نحو المزيد من البحوث النفسية خاصة فيما يتعلق بتقييم شدة الضلالات واستحداث مقاييس أخرى ناطقة بالعربية لهذا الغرض ليسهل التعامل بها مع المرضى.
4. ولا يفوتنا التنويه على المتابعة طويلة المدى للكشف عن آثار التدخلات المعرفية و تأهيل المرضى مع ما ينعكس وظيفيا على مرضى الضلالات.