Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التغير الاجتماعى وأثره على ثقافة الإنتاج والإستهلاك فى القرية المصرية /
المؤلف
نوراج، داليا السيد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / داليا السيد حسن نوراج
مشرف / مصطفى إبراهيم عوض
مشرف / إبراهيم سعد المصرى
مناقش / حاتم عبد المنعم أحمد
الموضوع
العلوم الإنسانية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
244ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 243

from 243

المستخلص

التغير عملية دائمة ومستمرة باستمرار الاجتماع الإنساني، والتغير الاجتماعي أحد أوجه هذا التغير فيرجع التغير الاجتماعي إلى عدد من العوامل الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية الثقافية والاجتماعية، ومن الطبيعي أن يشمل هذا التغير أوجه التغير على مستوى البيئتين الطبيعية والاجتماعية، فالبيئة الطبيعية هي البناء الخارجي للمجتمع، وتشمل البيئة الاجتماعية مظاهر التراث الاجتماعي من عرف وتقاليد وقيم.
وقد شهدت الفترة التاريخية السابقة تطورات ثقافية في الأدوات ووسائل الإنتاج وظهرت فيها اكتشافات كان لها الأثر الكبير في حياة الإنسان، وقد أثرت هذه التغيرات في المجتمع الريفي فالقرية المصرية كانت وحدة الإنتاج الرئيسية في المجتمع المصري، ولكن مع التغيرات التي لحقت ببنية المجتمع الريفي كنتيجة طبيعية للتغيرات التي شهدها المجتمع كافة، وكنتيجة لتأثره بالعديد من العوامل منها السياسية وما صاحبها من تغيرات اقتصادية واجتماعية، فالمواطن المصري لم يعد يقنع بالقليل وإنما صار دائم التطلع لكل ماهو جديد وغريب، الامر الذى يدفع الفرد إلى ضرورة تلبية رغباته أيا كانت النتائج والعواقب.
مشكلة الدراسة:
شهد مجتمعنا العديد من التغيرات على كافة المستويات وخاصة منذ ثورة يوليو وحتى الآن، والمجتمع القروي لم يكن بمعزل عن هذه التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية، حيث أثرت في كافة الأنساق الاجتماعية في هذا المجتمع. وخلال هذه الدراسة نتعرف على أهم عوامل التغير في القرية المصرية، والوقوف على أشكال هذا التغير وما أحدثه في المجتمع الريفي، وما نتج عنه من ثقافات مثل ثقافة الاستهلاك وتراجع لدور القرية في عملية الإنتاج.
أهداف الدراسة:
تتحدد أهداف الدراسة الحالية في هدفين رئيسيين هما:
1. التعرف على التغير الاجتماعي وأثره على ثقافة الإنتاج في القرية.
2. التعرف على التغير الاجتماعي وأثره على ثقافة الاستهلاك في القرية.
وينبثق عن هذين الهدفين الرئيسيين الأهداف الفرعية التالية:
 التعرف على مدى مساهمة التغيرات الاجتماعية في تبدل قيم الإنتاج والاكتفاء الذاتي بقيم الاستهلاك.
 التعرف على أسباب هذا التغير وأنماطه وعوائقه.
 التعرف على أهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المؤثرة في التغير في القرية.
أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة الحالية من الناحيتين العلمية والعملية فيما يلى:
( أ ) الأهمية العلمية:
تعمل هذه الدراسة زيادة التراث النظري في موضوع هام يشغل بال الكثير من الدارسين، والمهتمين بموضوع التغير والمهتمين بالدراسات المتعلقة بالريف بشكل خاص، بالإضافة إلى التعرف على تغير أنماط الاستهلاك في مصر بصفة عامة والريف بصفة خاصة، إضافة إلى التعرف على العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك في الريف.
(ب) الأهمية العملية:
1. تتركز أهمية الدراسة في التعرف على العوامل والأسباب التي أدت إلى تغير قيمة الإنتاج والاستهلاك في القرية.
2. تتناول الدراسة قضية هامة فى المجتمع وهي قضية الاستهلاك والتي تعد من القضايا الهامة في المجتمع المصري باعتباره أحد المجتمعات النامية والذي يتأثر اقتصاده القومي بأى تغير يحدث فيه.
تساؤلات الدراسة:
مشكلة الدراسة الحالية يمكن صياغتها في صورة تساؤلين رئيسيين هما:
• ما هى أهم التغيرات الاجتماعية التي طرأت على ثقافة الإنتاج في القرية؟
• ما هى أهم التغيرات الاجتماعية التي طرأت على ثقافة الاستهلاك في القرية؟
ويندرج تحت هذين التساؤلين الرئيسيين عدد من التساؤلات الفرعية على النحو الآتى:
1. ما مدى مساهمة التغيرات الاجتماعية المستحدثة في تبدل قيم الإنتاج والاكتفاء الذاتي بقيم الاستهلاك؟
2. ما أسباب هذا التغير وأنماطه وعوائقه؟
3. ما هى أهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المؤثرة في التغير في القرية؟
المنهج المستخدم في الدراسة:
اعتمدت الدراسة على المنهج العلمي من خلال المسح الاجتماعي بالعينة لبعض من ربات البيوت بالقرية.
نوع الدراسة:
قامت الباحثة باجراء دراسة وصفية تحليلية لبعض الأسر بالقرية.
مجالات الدراسة:
‌أ- المجال الجغرافي:
ويشمل المنطقة الجغرافية للدراسة وهي قرية الشيخ ضرغام بمحافظة دمياط.
‌ب- المجال الزمني:
حيث استغرقت الدراسة الميدانية لتطبيق وجمع البيانات ثلاثة أشهر.
‌ج- المجال البشري:
تمثل في مجموعة مختلفة من ربات الأسر تتباين من حيث الحالة الاجتماعية، الحالة التعليمية، المستوى الاقتصادي.
عينة الدراسة:
اشتملت العينة على (208) مفردة من ربات الأسر بالقرية.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة لجمع البيانات استمارة استبيان، للتعرف على أسباب التغير الاجتماعي في الإنتاج والاستهلاك في القرية.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة لعدة نتائج هامة هى:
1. تراجع الإنتاج المنزلي للعديد من المنتجات التي كانت تعد من قبل بالمنزل مثل الخبز، بعض اطعمة الإفطار والعشاء، وأصبحت السمة الاستهلاكية السائدة لمعظم هذه الأسر بعد أن كانت وحدة الإنتاج الأولى بالمجتمع.
2. تراجع الإنتاج المنزلي من الملابس بكافة أنواعها والمنسوجات بعد أن كانت تصنع بالمنزل، وتأثر أهل القرية بالأسلوب العصري في الملبس، ومجاراة الموضة.
3. أن هناك ارتباط بين إجمالي الدخل الشهري للأسرة والإنتاج المنزلي حيث لوحظ ان هناك علاقة بين ارتفاع الدخل وزيادة الاستهلاك الجاهز سواء للأطعمة أو المنسوجات والملابس، بينما تعتمد الأسر ذات الدخل المنخفض على اعداد اطعمتها بالمنزل والملابس أيضا.
4. هناك ارتباط بين مستوى التعليم وانخفاض الإنتاج المنزلي جاءت لصالح ربات الأسر الأقل تعليما، حيث وجد انهن الأكثر استهلاكا للمنتجات الجاهزة من الأطعمة الجاهزة بدلا من اعدادها بالمنزل، الملابس الجاهزة والمنسوجات، الحلويات الجاهزة بدلا من المنزلية.
توصيات الدراسة:
1. زيادة الوعي وتشجيع ربات البيوت للاتجاه نحو الإنتاج المنزلي مرة أخرى وتدريب غير الملمات منهن بكيفية عمل المنتجات بالمنزل (من مأكولات وملابس ومنسوجات) بالإمكانات المتاحة.
2. ترشيد الاستهلاك والحد من هدر الموارد ونشر الوعي بين الأسر حتى وأن ارتفع دخلها يجب ترشيد الاستهلاك.
3. محو أمية ربات الأسر اللاتي لم يمنحن قسط كافي من التعليم، وتشجيع من تقوم منهم بالاعتماد على الإنتاج المنزلي اكتر من الاستهلاك الجاهز وذلك في محاولة للحد من اثار زيادة الاستهلاك الجاهز بين الأقل تعليما للماكولات الجاهزة والملابس، وفي محاولة لعودة القرية لدورها في عملية الإنتاج مرة أخرى.
4. تفعيل دور الإعلام لزيادة الوعي بأهمية عودة الأسر المصرية إلى الإنتاج المنزلي.
5. توعية الشعب المصري بوجه عام بأهمية الزراعة والصناعة، وترسيخ مبدأ أن الأمم لا تزدهر ولا تتطور إلا عندما يأكل أبناءها من صنع أيديهم.
6. توعية الأم المصرية في الريف بأنه لابد من عودتها إلى ممارسة دورها العظيم في إنتاج الأطعمة والملابس والسجاد، وأن هذا الدور مدعاة للفخر والعزة.
7. توعية ربات البيوت بانه لابد من استغلال أوقات الفراغ في أعمال مفيدة للأسرة والمجتمع.
8. يجب أن تركز الدولة اهتمامها على تدعيم الزراعة والصناعة المحلية وتشجيع كل يد تبني وتصنع وتزرع داخل البلاد