الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 125 |  |  |
| | | from | 125 | | |
Abstract
تعتبرالتحديات الرئيسية التي تواجه الزراعة المصرية هي فقدان الأصناف القديمة الممتازة، فضلا عن عدم وجود أصناف محسنة عالية الغلة والمحصول والجودة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومواجهة تزايد عدد السكان. الصنف ”ماستر بي” أحد أصناف البسلة الخضراء (Pisum sativum L.) وكان الأكثر إنتشارا فى الزراعة المصريه لمدة تزيد عن عشرين عاما وذلك نتيجة لصفاته المميزة التي حازت القبول الواسع لدي المستهلكين والمزراعين علي حد سواء، ولكن هناك عوامل عديدة أدت لتدهور وإنهيار الصنف وظهور إختلافات وراثية عديدة به.
أربعة عشائر من الصنف ماستربي تم تجميعها من أربعة مناطق مختلفة داخل مصر وهي قها K (محافظة القليوبية)، النوبارية N (محافظة البحيرة)، الغربية G (محافظة الغربية)، البساتين H (معهد بحوث البساتين). وذلك بهدف إستغلال الإختلافات الوراثية التي ظهرت بالصفات المختلفة للصنف نتيجة لتدهوره في تحسين الصنف. تم وضع هدفين رئيسين لهذه الدراسة هما:
• أولا: الحصول علي سلالات نقية مشابهة للصنف الأصلي في صفاته المميزة تصلح لتكون صنف جديد.
• ثانيا: الحصول علي سلالات نقية بها صفات مرغوبة يمكن استغلالها من خلال برامج التربية لتحسين المحصول.
أجريت هذه الدراسة في ثلاث مواسم زراعية شتوية متتالية (من 2012-2015) بمحطة تجارب القناطر الخيرية (محافظة القليوبية) الخاصة بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية - مصر. خلال المواسم الثلاثة زرعت التجربة في تصميم قطاعات كاملة العشوائية من ثلاثة مكررات، تم تسجيل القياسات الخاصة بالنباتات الفردية المدروسة (التي تم تعليمها داخل كل مكررة)، مع إنتخاب النباتات التي تحمل صفات مميزة ومرغوبة وتقييمها بإستخدام طريقة إنتخاب السلالة النقية لمدة دورتين من الإنتخاب. تم أيضا جمع البذور من النباتات المنتخبة وحفظ كل منها علي حده لحين زراعتها في الموسم التالي (كل نسل في خط منفرد)، إلي جانب تجميع مجموعة من البذورعشوائيا من النباتات المختلفة داخل كل عشيرة كي تمثل العشيرة في الموسم التالي، وكانت شدة الانتخاب في العشائر الأربعة قد تراوحت بين 10 إلي 15% و 2 إلي 5% في دورتي الانتخاب الاولي والثانية علي التوالي.
الصفات محل الدراسة هي:
1. خصائص النمو: وتضم صفات طول النبات،.عدد الأفرع للنبات، عدد الأيام حتي التزهير، عدد العقد لأول زهرة.
2. صفات المحصول ومكوناته: وتضم صفات طول القرن، قطر القرن، سمك القرن، وزن القرن، عدد البذور داخل القرن، وزن البذور داخل القرن، عدد القرون للنبات، وزن المائة بذرة، نسبة القصف (أوالتصافي%)، محصول القرون للنبات، محصول البذور للنبات.
المقاييس المدروسة لدورتين الإنتخاب هي:
• المتوسط العام للسلالات المنتخبة.
• تقدير مكونات التباين الكلي (أوالتباين الظاهري) وهي التباين الوراثي والتباين البيئي.
• تقدير معامل الإختلاف الظاهري (PCV%)والوراثي (GCV%) والبيئي (ECV%) وكذلك PCV/GCV.
• تقدير درجة التوريث علي النطاق العريض BSH%.
• تقدير التحسين الوراثي المتوقع GAوالتحسين الوراثي المتوقع النسبيGA% لجميع الصفات المدروسة.
من برنامج الإنتخاب تم الحصول علي عشرين سلالة نقية (K1،K2،K3،K4،N1،N2،N3،N4،G1،G2،G3،G4،G5،G6،G7،H1،H2،H3،H4،H5،H6) تم تقييمهم مقارنة بالعشائر الأربعة الأصلية) NB،GB،HB،KB:(Bulk populations وصنف إختباري” إنتصار1”.
كما تم دراسة معامل الإرتباط البسيط بين الصفات المدروسة لمعرفة أهميتها وعلاقتها بالمحصول.
- وفيما يلي خطوات إجراء التجربة وملخص لأهم النتائج المتحصل عليها:
1. تقييم العشائر المستخدمة في التجربة:
تم التقييم لتحديد كمية الإختلافات داخل وبين العشائر المدروسة، والتي يمكن الإعتماد عليها لتحسين المحصول. أثبتت نتائج القياسات المأخوذة علي النباتات الفردية وجود مدي واسع من الإختلافات لجميع الصفات المدروسة داخل العشائر المستخدمة. كما أكدت نتائج إختباري تحليل التباين والفرق بين المتوسطات وجود إختلافات معنوية بين متوسطات العشائر الأربعة المستخدمة في الدراسة لجميع الصفات المدروسة بإستثناء صفات عدد الأفرع للنبات، محصول القرون ومحصول البذور للنبات.
تفيد النتائج توفر القدر الكافي من الإختلافات بين العشائر الأربعة لغالبية الصفات المدروسة والتي هي أيضا مكونات للمحصول. وتم استغلال الاختلافات الموجودة بين وداخل العشائر الأربعة K)،N،G، (Hلمدة دورتين من الإنتخاب لتحسين المحصول ومكوناته.
2. دراسة مقاييس الإنتخاب والتوريث خلال دورتي الإنتخاب:
• المتوسط العام للسلالات المنتخبة:
تحسن المتوسط العام للسلالات المنتخبة في الدورة الثانية للإنتخاب مقارنة بالدورة الأولي للإنتخاب في معظم الصفات المدروسة بإستثناء صفات عدد العقد لأول زهرة، عدد الأفرع للنبات، طول القرن وقطر القرن والتي لوحظ الإنخفاض الطفيف للمتوسط العام لها والذي نتج عن إنتخاب سلالات تربية تحقق الهدف الثاني للدراسة تختلف في خصائصها الخضرية وصفات جودة القرن بها عن السلالات المميزة التي تخدم الهدف الأول للدراسة.
• تقديرات التباين الظاهري والوراثي والبيئي:
بإستثناء صفة نسبة القصف (أوالتصافي%) كانت تقديرات التباين الظاهري أعلي من تقديرات التباين الوراثي وكذلك تقديرات التباين الوراثي أعلي من تقديرات التباين البيئي لجميع الصفات المدروسة بإستثناء نسبة القصف (أوالتصافي%). وكانت أعلي تقديرات التباين الظاهري والوراثي والبيئي هي لصفات طول النبات، محصول القرون ومحصول البذور للنبات مما يدل علي كمية الإختلاف الوراثي المرتفع لهذه الصفات. وكانت أقل تقديرات التباين الظاهري والوراثي والبيئي لصفة سمك القرن، وذلك خلال دورتي الإنتخاب.
بالنسبة لصفة نسبة القصف (أوالتصافي%) خلال دورتي الإنتخاب كانت تقديرات التباين الظاهري أعلي من تقديرات التباين الوراثي وتقديرات التباين الوراثي أقل من تقديرات التباين البيئي، مما يدل علي أن البيئة لها دورا كبيرا في الإختلافات الظاهرية لهذه الصفة.
• تقديرات معاملات الإختلاف الظاهرية والبيئية والوراثية:
كانت تقديرات معامل الإختلاف الظاهري PCV أعلي من تقديرات معامل الإختلاف الوراثي GCV وكذلك تقديرات معامل الإختلاف الوراثي أعلي من تقديرات معامل الإختلاف البيئي ECV لجميع الصفات المدروسة عدا صفة نسبة القصف (أوالتصافي%).
صفة عدد الأيام حتي التزهير أظهرت قيم متوسطة (10-25%) من الPCV وكذلك من الGCV بينما حققت أقل تقديرات لقيم الECV وأعلي قيم لنسبة GCV/PCV وذلك لدورتين متتاليتين من الإنتخاب.
سجلت باقي الصفات المدروسة قيم عالية (>25%) من ال PCVوGCV وكذلك ال ECVوكانت أعلاها لصفات عدد الأفرع للنبات، محصول البذور للنبات، محصول القرون للنبات وعدد القرون للنبات مما يدل علي أن البيئة لها دور في تعبير هذه الصفات لكن الدور الأبرز للجينات في التحكم في هذه الصفات يظهر من خلال القيم العالية لنسبةGCV/PCV لهذه الصفات خلال دورتي الإنتخاب. أيضا زيادة قيم ال PCVو GCV خلال الدورة الثانية للإنتخاب يعكس الإستجابة للإنتخاب، ويدل علي وجود تنوع وراثي عقب دورتين من الإنتخاب في هذه العشائر يسمح بمزيد من التحسين الوراثي وأيضا حساسية الجينات للتغيرات البيئية.
بالنسبة لصفة نسبة القصف (أوالتصافي%) خلال دورتي الإنتخاب كانت تقديرات الGCV (%27.73،25.71) أقل من تقديرات الECV (%37.81،30.01)، وأيضا حققت أقل قيم لنسبة الGCV/PCV (%59،61) مما يدل علي الدور الكبير للبيئة بجانب دور أقل للجينات في التأثير علي هذه الصفة.
• تقدير درجة التوريث علي النطاق العريض (BSH%):
صفة عدد الأيام حتي التزهير أعطت أعلي درجات التوريث المقدرة (%86.86،97.55) بينما أعطت نسبة القصف (أوالتصافي%) أقل التقديرات لدرجة التوريث (%35.37،39.21) لدورتين متتاليتن من الإنتخاب.
درجات عالية من التوريث (>60%) حققتها صفات عدد الأفرع للنبات، طول النبات، طول القرن، قطر القرن، سمك القرن، عدد البذور داخل القرن، وزن البذور داخل القرن وعدد القرون للنبات لمدة دورتين من الإنتخاب )بالإضافة لصفة عدد الأيام حتي التزهير) مما يدل علي أن هذه الصفات تعتبر دليلا هاما لمربي النبات يمكن تحسينها والإعتماد عليها في برامج الإنتخاب.
درجات توريث متوسطة (40،60%) ومرتفعة حققتها صفات عدد العقد لأول زهرة (%85.67،54.47)، وزن القرن (%59.07،81.23)، وزن المائة بذرة (%52.58،76.25)، محصول القرون للنبات (%59.51،73.63) ومحصول البذور للنبات (%58.33،65.54) خلال دورتين الإنتخاب.
• تقدير التحسين الوراثي المتوقع:
درجات متوسطة (10،20%) إلي مرتفعة (>20%) من التحسين الوراثي المتوقع النسبي (GA%) حققتها جميع الصفات المدروسة خلال دورتي الإنتخاب. حيث تراوحت نسب التحسين الوراثي المتوقع النسبي للصفات المروسة بين (%16.27) لصفة عدد الأيام حتي التزهير إلي (%109.84) لصفة عدد الأفرع للنبات خلال دورة الإنتخاب الأولي، بينما تراوحت قيم التحسين الوراثي المتوقع النسبي بين (%28.51) لصفة عدد العقد لأول زهرة إلي (%416.44) لصفة عدد القرون للنبات خلال دورة الإنتخاب الثانية.
أثبتت النتائج أن صفات عدد الأفرع للنبات، طول النبات، طول القرن، قطر القرن، سمك القرن، عدد البذور داخل القرن، وزن البذور داخل القرن وعدد القرون للنبات والتي أعطت درجة عالية من التوريث بمصاحبة درجة عالية من التحسين الوراثي المتوقع النسبي لمدة دورتين متتاليتن من الإنتخاب، لها أهمية في تحسين المحصول من خلال الإنتخاب بناء علي الإختلافات الظاهرية وذلك لتأثير الفعل الجيني المضيف علي هذه الصفات.
3. تقييم السلالات المنتخبة:
1. تحليل التباين: كشفت النتائج عن وجود إختلافات معنوية بين السلالات المنتخبة ومصادرها وكذلك الصنف الإختباري في جميع الصفات المدروسة.
2. إختبار الفرق بين المتوسطات:
• بالنسبة لخصائص النمو: تفوقت السلالات المنتخبة جميعا علي مصادرها الأصلية والصنف الإختباري في كونها مبكرة الإزهار. كما أظهرت بعض السلالات المنتخبة تقدما في صفة عدد الفروع للنبات مقارنة بمصادرها الأصلية والصنف الإختباري.
• بالنسبة لصفات المحصول ومكوناته: أظهرت بعض السلالات المنتخبة تقدما في صفات عدد البذور بالقرن،عدد القرون بالنبات، محصول القرون وكذلك محصول البذور للنبات مقارنة بمصادرها الأصلية والصنف الإختباري. كما تقدمت العشائر الأربعة المدروسة بالإضافة للسلالات المنتخبة منها في نسبة القصف (أوالتصافي%) عن الصنف الإختباري.
3. تحديد مدى ملاءمة السلالات المنتخبة لأهداف الدراسة:
بإستخدام نظام النقاط الهادفة (Scoring points) للتراكيب الوراثية المدروسة، أظهرت النتائج تفوق جميع السلالات المنتخبة علي مصادرها الأصلية بصفة عامة لجميع الصفات المدروسة مما يؤكد أهمية الإنتخاب في تحسين صفات الصنف. أيضا تفوقت بعض السلالات المنتخبة في مجموع الصفات المدروسة علي صنف المقارنة. كما أمكن تحديد السلالات الملائمة لكل هدف من هدفي الدراسة:
• كانت السلالات الواعدة كصنف جديد هي H3،G7،N1،N3،G2،G1 وK2 وذلك لأنها تمتاز بجودة مواصفات القرن إلي جانب التبكير في الإزهار.
• أما بقية السلالات المنتخبة وهي K1،K3،K4،N2،G3،G4،،G5،G6،H1،H2،H4،H5 و H6 يمكن إستخدامها في برامج التربية لتحسين المحصول ومكوناته.
4. الإرتباط بين الصفات المدروسة:
كانت أهم النتائج المتحصل عليها بحساب معامل الإرتباط البسيط بين الصفات المختلفة كما يلي:
• بالنسبة لصفات النمو الخضري مثل صفتي طول النبات وعدد الأفرع للنبات، رغم التوريث العالي مع الإرتباط المعنوي الموجب لكليهما مع صفة عدد القرون للنبات، أثبتت النتائج أنه يمكن الإعتماد في تحسين المحصول ومكوناته علي تحسين صفة عدد الأفرع للنبات أكثر من طول النبات وذلك نتيجة للإرتباط السالب بين طول النبات مع عدد ووزن بذور القرن.
• بالنسبة لصفات التزهير مثل صفتي عدد الأيام حتي التزهير وعدد العقد لأول زهرة (درجات توريثها مرتفعة ومتوسطة)، أرتبطت هاتين الصفتين إرتباطا سالبا مع محصول القرون ومكوناته، ولهذا ينصح بفصل دراستهما عند الإنتخاب لصفات المحصول والإنتاجية.
• ثبت من دراسة معامل الإرتباط البسيط أنه يمكن الإعتماد علي بعض الصفات المظهرية عالية التوريث محل الدراسة مثل عدد القرون للنبات إلي جانب صفات طول القرن، قطر القرن، عدد البذور ووزن البذور داخل القرن للإنتخاب للمحصول العالى كما وجودة.
وإجمالا، يمكن القول بأن المادة الوراثية المستخدمة في هذه التجربة وهي أربع عشائر من صنف ”الماستر بي” قدمت درجة عالية من الإختلافات الوراثية التي أمكن بواسطتها دراسة التنوع الوراثي، درجة التوريث علي النطاق العريض وكذلك التقدم الوراثي خلال دورتين من الإنتخاب. أظهرت الصفات محل الدراسة درجات متوسطة إلي مرتفعة من التوريث مع قيم متوسطة إلي مرتفعة من ال GCV لتعطي بذلك فرصة جيدة لمزيد من التحسين خلال الإنتخاب لمختلف الصفات المدروسة خصوصا صفات عدد القرون، محصول القرون ومحصول البذور للنبات. وأثبتت النتائج تفوق السلالات المنتخبة بصفه عامة مقارنة بالمصادرالأصلية وتفوق بعضها علي صنف المقارنة مما يؤكد أهمية دور الإنتخاب في تحسين الصنف. التراكيب الوراثية المنتخبة مثل H3،G7،N1،N3،G2، G1و K2 هى سلالات واعدة تمتاز بجودة صفات القرن إلي جانب التبكير في الإزهار والمحصول العالي، وتحتاج إلي مزيد من التقييم حتي يمكن إعتبارها أصناف جديدة. وباقي السلالات المنتخبة K1،K3،K4،N2،G3،G4،G5،G6،H1،H2،H4،H5 وH6 هي التي يمكن إستخدامها في برامج التربية لتحسين المحصول. كما ثبت من دراسة معامل الإرتباط البسيط أنه يمكن الاعتماد علي بعض الصفات المظهرية محل الدراسة مثل عدد الأفرع للنبات وعدد القرون للنبات إلي جانب صفات طول القرن، قطر القرن، عدد البذور ووزن البذور داخل القرن للإنتخاب للمحصول العالى كما وجودة.