Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقييم الهيدرولوجي لحوض وادي عباد جنوب صحراء مصر الشرقية، دراسة في جغرافية المياه، باستخدام الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية/
المؤلف
جـــاب الله, حســـــام محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حســـــام محمد جـــاب الله
مشرف / ســهام محــمـــد هـــاشم
مشرف / نـــورة عبــد الـتواب الســــيد
الموضوع
الجغرافيا.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
225 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 225

from 225

المستخلص

منطقة الدراسة ضمن الجزء الجنوبي الشرقي لوادي النيل في مصر، حيث يعتبر وادي عباد من أودية الصحراء الشرقية التي تصب في نهر النيل، وبالتالي فهو إحدى الموارد المائية لنهر النيل، يصب وادي عباد في مصرف العدوة الذي ينقل فائض المياه إلى نهر النيل بمدينة ادفو من خلال برابخ أسفل الطرق، يقع فلكياً بين دائرتي عرض 52´24° و 38´25° شمالاً وخطي طول 52 ´32° و 15 ´34° شرقاً. ويقع الوادي إدارياً ضمن محافظة أسوان، وهو بذلك يقع ضمن الأقليم الجاف، ويبلغ مساحته نحو 6753.4كم2.
وقد سعت الدراسة إلى دراسة المياه بمنطقة الدراسة، من خلال التقييم المائي للمياه السطحية والجوفية وفهم وتفسير العلاقة بين المياه السطحية والخصائص الجيولوجية والطبوغرافية بمنطقة الدراسة، وذلك للتعرف على الخصائص الهيدرولوجية بحوض الوادي، وبناء الميزانية الهيدرولوجية لروافد وادي عباد للوصول إلى قيم صافي الجريان ومعدل التغذية الجوفية، ودراسة أثر الخصائص الطبيعية على المياه الجوفية من خلال التحليل الكيميائي لمياه الآبار بمصب الوادي، ودراسة أنواع الخزانات الجوفية بمنطقة الدراسة، ثم دراسة خصائص المياه الجوفية ومحاولة التعرف على إمكانياتها ومدى صلاحيتها للأغراض المختلفة، ثم تحديد أفضل الأماكن المقترحة لاستفادة من مياه الأمطار بمنطقة الدراسة، وقد تبين من دراسة هيدرولوجية حوض وادي عباد مايلي:-
أولاﹰ: النتائج :
1. التكوينات الجيولوجية أنقسمت إلى قسمين رئيسين حيث شكلت مساحة الصخور النارية بحوض وادي عباد 2329.4 كم2 بنسبة 34.49% من مساحة الحوض وهي صخور صلبة تقل بها المسامات والفراغات بين حبيباتها، مع مقاومتها الكبيرة لآثار الرياح والأمطار وعوامل التجوية وبالتالي هي صخور تساعد في عملية الجريان السطحي ولا تساعد على تغذية الخزانات الجوفية، كما تشكل الصخور الرسوبية مساحة 4424 كم2 بنسبة 65.51% من مساحة حوض وادي عباد وهي صخور تحتفظ بالموارد الطبيعية مثل المياه، المسامية والنفاذية اهم ما يميز هذه الصخور وبالتالي تساعد في تغذية الخزنات الجوفية الموجودة بمنطقة الدراسة.
2. للتراكيب الجيولوجية دورها الهام في التقييم الهيدرولوجي لحوض وادي عباد حيث انتشار الكسور والصدوع بمنطقة الدراسة تأثيره المباشر في شبكات التصريف وأيضا اتجاه الجريان الجوفي وأماكن التغذية، كما بغلت أعداد الصدوع بحوض وادي عباد 492 صدع بإجمالي طول 1025.5كم أي بنسبة 15.2% من مساحة الوادي وبالتالي تؤثر بوضوح في الجريان السطحي، حيث كان الاتجاه السائد هو الشمال الغربي- الجنوب الشرقي بنسبة 52.9% من إجمالي اعداد الصدوع وهو ما أثر في شبكات التصريف بحوض الوادي، الإلتواءات والطيات دورها الهام في تحديد اماكن توافر المياه الجوفية، حيث تساهم دراسة الإلتواءات والطيات في تحديد أماكن الخزنات الجوفية والتقييم الهيدرولوجي لحوض وادي عباد.
3. تنوعت التربات داخل حوض واي عباد حيث كانت التربة الصخرية الوعرة هي الاكثر انتشار بالحوض بنسبة 95.28% من مساحة الحوض، وبالتالي تساهم بشكل أكبر في تنشيط الجريان السطحي وتفعيل دور الأمطار في زيادة صافي الجريان، جاءت التربة الرملية والزلطية ذات المسامية والنفاذية العالية بنسبة صغيرة جداً من مساحة الحوض (4.72%) في مصب وادي عباد وهو أماكن تواجد الخزنات الجوفية بالمنطقة مما يساعد في زيادة معدلات التخزين ومن ثم التقييم الهيدرولوجي لحوض وادي عباد.
4. تؤثر الارتفاعات في حوض وادي عباد حيث ترتفع لأكثر من 1000 متر بمنابع الوادي مما يزيد من سرعة الجريان وتقل الارتفاعات في مصب الوادي مما يساعد في الترسيب والتغذية الجوفية للخزانات، الانحدار شبه المستوي هو الاكثر مساحة في حوض الوادي والأكثر انتشاراً عند مصب وادي عباد مما يزيد من عمليات التغذية الجوفية.
5. درجات الحرارة أثرها الواضح في عملية الجريان السطحي حيث تتناسب درجات الحرارة عكسياً مع الجريان، كلما زاد ارتفاع درجات الحرارة قل الجريان السطحي، تؤثر الرياح مباشرة في الجريان السطحي حيث تتناسب طرديا مع الجريان فكلما زادت سرعة الرياح زادت معها سرعة الجريان السطحي، ونرى ان أعلى سرعة للرياح سجلت في محطة القصير 11 كم/س تلتها محطة أسوان 10.8كم/س ثم محطة الأقصر 10كم/س وأخيراً كوم أمبو 8.3كم/س، يقل معدل التبخر إعتباراً من نوفمبر أي أواخر الخريف ويصل أقل قدر في يناير حيث يبلغ 10.3مم في أسوان و5.7 مم في كوم امبو و2.9مم خلال شهر ديسمبر في الأقصر أما القصير بلغت 6مم خلال شهر ديسمبر ويناير، ثم يعاود الارتفاع مرة اخرى مع بداية أشهر الربيع، يلاحظ الارتباط العكسي بين كلاً من الرطوبة النسبية والتبخر ففي أواخر الربيع وخلال الصيف ترتفع درجة الحرارة وتنخفض الرطوبة فيؤدي ذلك إلى زيادة معدلات التبخر، أما في الخريف والشتاء فيحدث العكس.
6. تعتبر الأمطار العنصر الأساسي في جريان السيول حيث يتوقف حجم الجريان المائي على كمية الأمطار الساقطة ومن ثم تعد هي العنصر الأساسي في التقييم الهيدرولوجي لحوض وادي عباد، ولهذا كان لدراسة الأمطار أهميته في منطقة الدراسة، نصيب المنطقة من الأمطار ضئيل جداً حيث بلغ المتوسط السنوي لكمية الأمطار في أسوان وكوم أمبو 0.1 مم والأقصر 0.3مم والقصير لم تسجل المحطة كمية الأمطار الساقطة.
7. تتفاوت أبعاد الأحواض الفرعية مع مساحتها حيث كان وادي المياه هو الأكثر طولاً ومساحة 146.5كم، 2329.8كم2، ووادي الباتور أصغر طول ومساحة 31.9كم، 237.7كم2، كما حقق حوض وادي عباد أقل معدل استدارة يليه وادي المياه، أما أعلى معدل إستدارة كانت بوادي الشلول، أما وادي الشغب كانت أكبر معدل استطالة وأكبر قيمة تناسق الشكل، يليه وادي الباتور، وقد أتت معاملات الاستطاله لمعظم الأحواض أقل من المتوسط العام.
8. وصلت رتبه المجرى الرئيسي بحوض عباد الرئيسي إلى الرتبة السابعة حيث كانت معظم الأودية الفرعية برتبة خامسة وتلتقي ببعضها في حوض وادي عباد الفرعي، ومن ثم تتوافق الرتبة مع المساحة مما يعني أن الوادي يمر بمرحلة شيخوخة، وتتوافق أعداد المجارى مع مساحات الأحواض، حيث بلغت أعدادها بحوض وادي المياه 1517 مجرى وهو أكبر الأحواض، يليه حوض وادي عباد 1153 مجرى، بينما وصلت 178 مجرى حوض وادي الباتور أصغر الأحواض مساحةً، تتباين كثافة التصريف بجميع الأحواض وبمتوسط قدره 1كم/كم۲ وإن العلاقة بين مساحة الأحواض وكثافة التصريف علاقة عكسية.
9. اتضح من المعاملات المورفومترية (التكامل الهبسومتري) أن شبكة تصريف منطقة الدراسة بما تحتوية من أحواض تمر بالمرحلة الأخيرة من الدورة التحاتية (الشيخوخة) باستثناء بعض الفترات التى تحدث بها بعض السيول الداخلية.
10. حقق وادي عباد الرئيسي صافي جريان بحوالي 37.5م3، في حالة سقوط 6.6مم في العاصفة المطيرة، إجمالي الفواقد من تبخر وترسيب كانت في حوض وادي المياه 7040مم، وذلك لاتساع مساحته، بينما سجل حوض وادي عباد الرئيسي جملة فواقد بلغ 2139مم، وادي المياه أكبر الأودية الفرعية تجميعاً لمياه الأمطار بقيمة (15376مم)، وأقلها وادي الباتور بقيمة (1568مم).
11. الخزان الجوفي النوبي أكثر الخزانات الجوفية انتشاراً بالمنطقة حيث يمتد بوسط المنطقة ويتداخل مع خزان صخور القاعدة والخزان الرباعي.
12. كانت أعماق الآبار بالخزان الجوفي النوبي هي الأقرب بمتوسط عمق 5.81 من سطح الطبوغرافية السطحية ومتوسط عمق 70.9م من منسوب سط البحر، بينما كان خزان الصخور الصلبة هو الأبعد بعمق 11.5م من الطبوغرافية، وعمق 406.5م من منسوب سطح البحر، تراوحت نسبة الملوحة بمياه آبار المنطقة بين مياه عذبة ومياه مالحة وهي صالحة للاستخدام الآدمي والزراعي والحيواني.
13. هناك تنوع في التركيب الكيميائي للمياه الجوفية على طول الامتداد الجغرافي للخزانات في نطاقات جيوكيميائيه تكون فيها المياه أقل ملوحة بمناطق التغذية، وأشد ملوحة بالبعد عن مصادر التغذية، حيث تبين أن الملوحة تزيد بالبعد نهر النيل وبالاتجاه إلى الشرق، كما تبين أن تركيز الايونات السائدة تتفق مع تركيز الأملاح الكلية الذائبة، حيث تقل وتزيد في نفس الاتجاه، وبصفة عامة تقل الايونات سواء الموجبة أو السالبة منها بالقرب من نهر النيل، وذلك نتيجة طبيعية عملية التغذية من المياه السطحية، وتزيد التركيزات بالبعد عن نهر النيل.
14. أن معظم عينات المياه صالحة للاستخدام في الري والزراعة تحت الظروف العادية.
15. تنمو منطقة وادي عباد عمرانياً وزراعياً من الغرب إلى الشرق حيث يزداد النطاق العمراني بواقع 58454م2 في العام الواحد، ويتجه معطم النمو العمراني إلى الظهير الصحراوي للأراضي الزراعية بمصب وادي عباد، يصل معدل الزيادة الزراعية 0.3كم2 كل عام وهي نسبة جيدة لمعدل النمو ولكن يشوب هذا النمو هو افتقار المنطقة إلى مصادر المياه مما يزيد الطلب على المياه الجوفقة بمنطقة الدراسة والتي تنشر بالخزان النوبي وخزان العصر الرباعي.