Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصوير الآلهة والافراد برؤوس حيوانية فى مصر اليونانية والرومانية /
المؤلف
الطوخى، مى محمد الأمين عمر.
هيئة الاعداد
باحث / مى محمد الأمين عمر الطوخى
مشرف / ميرفت محمد عبد الحليم سيف الدين
مشرف / شافية بدير
مناقش / شافية بدير
الموضوع
تصوير الاله. آثار.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
1054ص .:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الاثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

اعتمدت الرسالة إلى د ا رسة الأشكال الفنية الآدمية بال رؤ وس
الحيوانية، ومعرفة بيان مدى التغيير أو التجديد الذى ط أ ر عليها فى مصر
خلال العصرين اليوناني ا ولروماني عن مثيلتها فى مصر الفرعونية،
بالاضافة إلى اد ا رك المغزى و ا رء تلك الأشكال، وهو ما يطرح السؤال نفسه؟
هل كانت تلك الصور تصور ألهة؟ أو أحد الكهنة؟ أم كانت مجرد شكل
شعائري ديني في صورة قناع ديني ارتداءه الشخص المتعبد للوصول إلى
أحد العبادات الدينية بمصر خلال العصريين اليوناني ا ولروماني؟
اعتمدت هذه الد ا رسة على المصادر الأ ثرية في المقام الأول، ثم
على المصادر الأدبية وذلك للوصول إلى مغزى هذه الأشكال الآدمية
بالرؤوس الحيوانية، ونظ ا ر لتعدد الأشكال المركبة، لذا وجب التركيز على
بعضها دون غيرها وفق ا لأهميتها وانتشارها، فتم اختيار الأشكال الحيوانية
المرتبطة بالآلهة مثل الكلب والعجل ا ولأسد، والمرتبطة فى بعض الأحيان
بالآلهة أو بالأف ا رد مثل الحمار والقرد) 0 (، بينما أختير بعض الأشكال الأخ ري
4(تناول البحث بعض الأشكال الآدمية الحيوانية المصوره لأوضاع الأف ا رد لشكلي الحمار والقرد (
فقط، حيث تعدد تصوير الق ر ود الحامله لأ لواح الكتابة أو القيثارة أو الدروع، انظر:
Dermott 1938, 121-122
ولكن هناك بعض الأشكال الآخرى التي لم تتناولها الد ا رسة هنا، وهى أشكال الفار، والخنزير،
ولأشكال الفأر، انظر:
Pelizaeus Museum1838, Perdrizet 1921, 57, no.158 , pl. 51; 150, no. 409 , pl. 51
لأشكال الخنزير انظر:
14
من فئة الطيور مثل الديك والصقر) 0 (. وغالبا ما صورت هذه الأشكال بكثرة
على التمائم السحرية، وتليها أشكال الفخار المحروق ”الت ا ركوتا” والبرونز،
بينما كان من النادر تصويرها على العملة.
ويلاحظ من خلال تلك الد ا رسة ان معظم تلك الأعمال الفنية تؤرخ
للعصر الروماني، كما يلاحظ مدي تأثر تلك الأشكال المصرية المركبة بالفن
اليوناني ا ولروماني. فكانت أهم تلك المتغي ا رت تصوير الآلهة المصرية فى
ال زي العسك ري الأجنبي الذى اختلف عن الشكل المصرى المعتاد) 8 (. فمنذ
القرن الأ ول الميلادى ظهرت بعض الآلهة المصرية ا ولسورية ترتدى الدروع
الصدرية العسكرية التى تميز بها ال زي الروماني العسك ري ،
وفي ضوء تفسير أسباب هذه الظاهرة وجب د ا رسة هذه الملابس
حتى نصل إلى رؤية محتملة لفهم الحياة الأجتماعية والأقتصادية والسياسية
وحتى الدينية، ا ولتي أدت إلى ظهور الألهة بهذا ال زي الحربي) 1 (، فهل جاءت
كتأثير يوناني أم روماني أم شرقي؟
لذا يجب إلقاء الضوء على عدد من النقاط منها د ا رسة الجيش
الروماني فى مصر وما يلقيه الضوء على ديانة هؤلاء الجنود فى مصر،
فهل عبد الجنود الرومان تلك الآلهة المصرية؟ وهل تقبل الرومان هذه
Cairo Museum CG 26851/JE 94863; Boutantin 2013, 428, n°309
0(قسمت المجموعات الحيوانية إلى خمسة مجموعات رئيسية وكانت الطيور المجموعة الأخيرة (
بها، انظر:
Boolootian, R., D. Heyneman. An Illustrated Laboratory Text In Zoology, New York 1969.
(2)Naerebout 2014, 38-39.
(3)Romero Mayorga 2013, 69.
15
الأشكال الحيوانية؟ وهل أعتمدت على الديانة الرومانية للبلدة الأم روما؟
أم اعتمدت على الشكل المص ري الخالص؟ أو نتجت عن عبادة دينية
جديدة تشكلت من خلال اختلاط العنص رين المص ري والروماني بمصر
التى نتج عنها أشكال هذه الآلهة الحيوانية بالأ زياء العسكرية الرومانية؟
فإن أشكال الآلهة سواء ظهرت بالع ري الكامل أو الشكل المسلح أو
بالمئ زر المص ري أو بالعباءة اليونانية والرومانية، فلم تصور فقط بوصفها
مجرد معتقد ديني، ولكنها أشكالا فنية تنقل صورة الإ له فى مجتمعه المحلي
وفق ا للرؤية السياسية والأجتماعية والدينية للمجتمع فى ذاك الوقت) 0 .)
لقد حوت مصر خلال الفت ا رت اليونانية والرومانية على العديد من
الأشكال الفنية لصور الحيوانات بأجساد آدمية والتي انتشرت كذلك فى
الم ا ركز الهللينستية الآخرى وفى أنحاء الإمب ا رطورية الرومانية فيما بعد. وهذا
لا يعنى ان هذه الأشكال المشار إليها هى نتاج جديد لهذه الفترة الزمنية
بمصر، بل من المعروف أن مصر الفرعونية صورت بعض الحيوانات
بأجساد آدمية كوسيلة تعبير ساخرة ضد الحكم الفرعوني أنذاك) 8 (. وذلك
يتطابق مع الحضارة اليونانية التى عرفت هذا التعبير الساخر فى الأعمال
المسرحية الأدبية كشكل من أشكال الكوميديا أو الأساطير اليونانية) 1 .)
(1)Frankfurter 2012, 320.
(2)Boutantin 1999, 165.
0(ظهرت بعض الأساطير اليونانية مثل تصوير المينتور المصور كرجل ب أ رس الثور، كما ابرز (
المسرح اليوناني لأريستوفانيس ومعاصريه بعض أشكال الكورس فى هئية الطيور والضفادع
والديوك. Bieber 1920, 127
16
لذا تطرقت الرسالة أيضا إلى د ا رسة بعض تلك الأشكال المركبة التى
ابتعدت عن أشكال الألهة والتى ابتعدت أيضا فى تفسيرها عن السخرية بل
ربما حوت شعيرة دينية خلف تلك الأشكال المركبة، فلقد تبين ظهور أشكال
حيوانية بجسم آدمى مثل القرد والحمار، والتى اختلفت أشكالها عن قرود
البابون الخاصة بالإله تحوت أو أشكال الإله ست ب أ رس الحمار، لذا يجب
محاولة تفسير تلك الأعمال الفنية لمعرفة الطقوس الدينية المرتبطة بتلك
الأشكال من عدمها؟
وظهرت أربعة اتجاهات مميزة تحدد مسار هذه الد ا رسة عند د ا رسة
الأشكال الآدمية بال رؤ وس الحيوانية وهي:
*أولا : علاقة مصر بالبلدة الأم بلاد اليونان وروما، ومدى التأثر بهم فهل
كانت تلك الأشكال تأثي ا ر محلي ا خالص ا أم كانت تأثي ا ر يوناني ا أم روماني ا أم
كانت تأثي ا ر مختلط ا .
*ثانيا : التطور الحادث لكل شكل مركب بوصفه شكلا جديد ا اختلف عن
النموذج المص ري أم استمر بالشكل المص ري نفسه، وجاء فقط التطور فى
الملابس والأ وضاع والمخصصات، أم كان مزيج ا من الثقافات الثلاث
المصرية، ا وليونانية والرومانية.
*ثالثا : الشعيرة الدينية خلف كل شكل وهل اختلف من عمل لآخر.
* ا ربع ا : مدى تقبل المجتمع لكل شكل من هذه الأشكال وشيوعه وانتشاره أو
قلته، فما الحاجة لتلك الأشكال مقارنة ببعض الأشكال الأخرى التى ندر
تصويرها أو لم تصور نهائي ا .
17
وهناك عدد من الصعوبات التي واجهت تلك الد ا رسة:
•أهم مشكلات هذه الد ا رسة كانت عدم معرفة أماكن العثور على تلك
الأعمال الفنية سواء الأعمال المصوره ترتدي الزي العسكري أم
مجموعات التمائم السحرية؟ حيث تواجدت أعداد كبيرة لم يتم التعرف
على أماكن العثور عليها، ولكنها ذكرت فى سجلات المتاحف أو فى
الكتالوجات بأنها عثر عليها فى مصر فقط دون تحديد أماكن
العثور، فالمعلومات عن مصدرها كانت غامضة أو لم تكن موجودة
نهائي ا ) 0 .)
•صعوبة تأريخ بعض تلك القطع الفنية تأريخا دقيقا أو حتى بشكل
تقريبى__