Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض بعض الاضطرابات السلوكية لدى عينة من الأطفال المكفوفين /
المؤلف
إبراهيم، فتحية علي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / فتحية علي أحمد إبراهيم
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / أسماء محمد السرسي
الموضوع
الأطفال المكفوفين- علم النفس.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
256 p. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 256

from 256

المستخلص

مقدمة:
تحتل الإعاقة البصرية وضعاً مختلفاً قياساً بالإعاقات الأخرى، وذلك لما لحاسة البصر من أهمية ولارتباطها ببقية الحواس الأخرى في الكثير من عملياتها، كما أن حاسة البصر تشكل أهمية للفرد في الممارسات الحياتية اليومية وتكوين التصورات الذهنية للأشياء ومكونات البيئة التي يعيش فيها الفرد ذوي الإعاقة البصرية.(محمد المهدي عمر، 2015: 76)
يؤكد علماء الصحة النفسية أن الإعاقة البصرية تفسح المجال لظهور سمات شخصية غير سوية في شخصية الكفيف كالانطواء والذي يؤثر على قدرته على التفاعل الوجداني، وعدم قدرته على الحركة بحرية مما يطبع شخصيته بالنزعة الاتكالية وضعف الثقة بالنفس وعدم الشعور بالأمان وعدم تكييفه مع المجتمع مما يزيد لديه مشاعر النقص والعجز، ويصبح أكثر عصبية وقلقاً وخوفاً وإحباطاً.Du & Fergusson, 2003: 95))
إن عالم المكفوفين ليسا عالماً متميزاً فله مشكلاته السلوكية والنفسية والاجتماعية التي يتفرد بها، فالطفل الكفيف يواجه منذ بداية حياته العديد من المشكلات التي تنجم عن الاتجاهات الوالدية وأساليب معاملتهم والاتجاهات الاجتماعية.(طارق عبد الرؤوف عامر، وربيع عبد الرؤوف محمد، 2008: 116)
يمكن الإشارة إلى أن الإعاقة قد تؤثر بشكل مباشر على السلوك وأن الاضطرابات السلوكية قد تظهر نتيجة للفشل في الانسجام مع الرفاق، أو بسبب عدم توفر الدعم الاجتماعي والنفسي للأفراد ذوي الإعاقة البصرية.(محمد المهدي عمر، 2015: 82)
ويتعرض المعاق بصرياً إلى كثير من الاضطرابات السلوكية من وقت مبكر وذلك لأنه يفتقر إلى البصيرة الاجتماعية التي تمكنه من إدراك الحياة وإدراك معنى سلوكه، مع العلم أن العوامل وراء الاضطرابات السلوكية لدى المعاقين بصرياً ترجع في جملتها لوجود المعاق بصرياً في بيئة اجتماعية غير صحيحة وبخاصة بيئة الأسرة، فجهل الوالدين بسمات الإعاقة البصرية وخصائصها واتجاهاتها الخاطئة وأسلوبها غير السليم تعتبر المصدر الرئيسي لأي مشكلة يعاني منها الكفيف.(الفاتح محمد المبارك، 2017: 5)
ونظراً لأن ذوي الإعاقة البصرية يتعرضون لمشكلات كثيرة نتيجة لإعاقتهم، ونتيجة لمحدودية البيئة التي من الممكن أن يتفاعلوا معها، وكذلك نظرة الآخرين لهم، وبخاصة ممن تكن له علاقة وثيقة بهم في حياتهم، مما يؤدي إلى صعوبات تكيفهم مع العالم الذي يحيط بهم.
لذا جاءت هذه الدراسة لمعرفة الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المكفوفين، حيث أن هناك بعض الاضطرابات السلوكية التي تعيقهم من التكيف والتفاعل مع البيئة المحيطة بهم، مما دفع الباحثة للقيام بهذه الدراسة للإسهام مع ما سبقها من إسهامات علمية في هذا المجال وخدمة لذوي الإعاقة البصرية وأسرهم والمؤسسات التي تعنى بهم في شتى الميادين.
مشكلة البحث:
وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على التساؤل الرئيس الآتي:
ما مدى فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في الخفض من الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المكفوفين؟
كما تتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن التساؤلات الفرعية الآتية:
1- إلى أي مدى توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس الاضطرابات السلوكية للأطفال المكفوفين؟
2- إلى أي مدى توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس الاضطرابات السلوكية للأطفال المكفوفين؟
3- إلى أي مدى توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال بالمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس الاضطرابات السلوكية للأطفال المكفوفين؟
هدف البحث:
يهدف البحث إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض بعض الاضطرابات السلوكية لدى عينة من الأطفال المكفوفين، وذلك من خلال إعداد مقياس للاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المكفوفين وحساب الخصائص السيكومترية له للتأكد من صدقه، وكذلك ثباته، وذلك لقلة المقاييس المستخدمة لقياس هذه الجوانب مع هذه الفئة من الأطفال المكفوفين.
أهمية البحث:
تتضح أهمية البحث الحالي من خلال الآتي:
1- الأهمية النظرية: تتمثل الأهمية النظرية للبحث الحالي في محاولة إلقاء الضوء على مفهوم الاضطرابات السلوكية والإعاقة البصرية، وبهذا سوف يكون هذا البحث إضافة للتراث النظري في مجال الاضطرابات السلوكية لذوي الإعاقة البصرية، فبرغم من تعدد المقاييس العربية والأجنبية التي تناولت الاضطرابات السلوكية.
2- الأهمية التطبيقية: تتضح الأهمية التطبيقية للبحث الحالي في إعداد مقياس الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المكفوفين تتحقق فيه الخصائص السيكومترية من صدق وكذلك الثبات، وذلك سوف يساعد الباحثين في استخدامه ضمن المقاييس المستخدمة مع هؤلاء الأطفال، وكذلك يمكن أن يعتمد عليه المربين والأخصائيين النفسيين العاملين مع الأطفال المكفوفين بمراكز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لقياس الاضطرابات السلوكية لديهم، وذلك سوف يفتح الباب أمام الباحثين لاستكمال الدراسات حول مفهوم الاضطرابات السلوكية وكيفية قياسها لدى هذه الفئة من الأطفال.
مصطلحات البحث:
(1) الاضطرابات السلوكية
ووفقا لتعريف الجمعية الأمريكية لعلم النفس The American Psychological Association (APA) فإن الاضطرابات السلوكية عبارة عن نمط من السلوك التخريبي الذي يقع بشكل عام ضمن المعايير الاجتماعية، ولا يعيق الأداء الوظيفي للفرد بشكل خطير.(APA, 2015: 117)
وتعرف الباحثة الاضطرابات السلوكية بأنها: ” أنماط من السلوك غير المرغوب فيه الذي يمارسه الطفل الكفيف وتشتمل في هذه الدراسة على: الخوف، القلق، الغضب، الانعزال”.
(2) الطفل الكفيف:
ويقصد بالطفل الكفيف ”هو الطفل الذي فقد القدرة على الإبصار كلية، ويتعلم من خلال القنوات الحسية، أو السمعية، أو الذي لم تتح له البقايا البصرية القدرة على القراءة والكتابة العادية حتى بعد استخدام المصححات البصرية، ولا يستطيع أن يقرأ، أو يكتب؛ إلا بطريقة برايل”.(علي عبدالله علي،2015: 348)
وتعرف الباحثة الطفل الكفيف بأنه: ”الطفل الذي لم تتح له البقايا البصرية القدرة على القراءة أو الكتابة إلا بطريقة برايل، حيث تبلغ حدة البصر 20/200 أو دون ذلك ”.
محددات الدراسة:
تحدد الدراسة الحالية بما يلي:
أ- المنهج: تعتمد الدراسة الحالية على المنهج التجريبي والقائم على دراسة مجموعتين أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
ب- العينة:
تتكون العينة من مجموعة كلية قوامها (20) طفلاً وطفلة (10 ذكور، 10 إناث)، تم اختيارهم من المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين بالزيتون، وتراوحت أعمارهم ما بين (9 -13) سنة.
ج- الأدوات:
- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي المطور (إعداد/ محمد محمد بيومي، 2000).
- مقياس تشخيص الاضطرابات السلوكية لدى الطفل الكفيف. (إعداد/ الباحثة).
- البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي لخفض بعض الاضطرابات السلوكية لدى عينة من الأطفال المكفوفين. (إعداد/ الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
تستخدم الباحثة الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical package for social sciences (SPSS)، والأساليب الإحصائية التالية:
- اختبار مان ويتني Mann Whitny اللابارمتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات المجموعة التجريبية والضابطة.
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon البارامتري للعينات غير المترابطة لحساب دلالة الفروق بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج.