Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نموذج مقترح لتحسين الأداء الإستراتيجى لكليات التربية فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة /
المؤلف
حسن، أحلام محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أحلام محمد إبراهيم حسن
مشرف / علي السيد الشخيبي
مشرف / أحمد محمد محمد عبد العزيز
الموضوع
أصول التربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
334 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 334

from 334

المستخلص

أولاً: الحاجة إلى الدراسة :
مر المجتمع البشرى خلال مراحل تاريخه بالعديد من الثورات التي أثرت في إحداث تغيرات هيكلية بالمجتمعات ، بدءاً بالثورة الزراعية وما نتج عنها من تداعيات مروراً بالثورات الصناعية بشقيها الأولى والثانية ، والانتقال إلى الثورة التكنولوجية والتي يعتبرها البعض بمثابة ” الثورة الصناعية الثالثة ” ، وأخيراً منذ منتصف القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين ثورة المعرفة والتي غيرت من شكل الحياة وطبيعة التنافس بين المجتمعات على جميع المستويات.
وبالتالى نتج عن ثورة المعرفة تواجد مجتمع له سمات خاصة أطلق علية مجتمع المعرفة الذى فرض مجموعة من الأدوار والمسئوليات وبالتالى حدث تحول الجامعات فى الدول المتقدمة إلى جامعات استثمارية مما جعلها مطالبة بتغيير سياستها الهيكلية والتمويلية والإدراية لتغيير مخرجاتها مما أدى لزيادة القيود على الجامعات ، وفرض أيضاً التنافسية بين الجامعات فى إنتاج المعرفة بحيث زاد الضغط على الجامعات وأصبحت فى حاجه لتقديم المزيد من المعرفة لأنها الوحيدة التي تقدم عناصر بشرية على أعلى مستوى لقيادة المجتمع ، ومن أهم ما فرض على الجامعات مجموعه من القيم مثل ترسيخ التفاهم الدولى ، وتعميق درجة التواصل بين الشعوب ، كما أضيفت إليها مجموعه من المهام تتمثل في العمل على تقريب وجهات النظر من خلال توجيه الأنظار إلى القيم الكونية العامة للبشرية .
وفي نفس السياق يجب الإشارة إلى أن التنمية المستدامة ركزت على ثلاثة أنواع من التنمية المتوازنة هي التنمية الاقتصادية بنفس الدرجة التي يتم فيها التركيز على التنمية الاجتماعية ، وأيضاً التنمية البيئية كلاً منها بشكل متوازن ، وإضفاء صفة الاستدامة على الجوانب الثلاثة لتصبح استدامة اقتصادية واستدامة اجتماعية واستدامة بيئية ، لذلك ظهرت العديد من المتطلبات الاقتصادية متمثلة فى استغلال الموارد الطبيعية على النحو الأمثل وبأكثر كفاءة ممكنة لتلبية احتياجات الأفراد ، وترشيد استخدامها فى التنمية الاقتصادية، وتحقيق العدالة الاقتصادية ، وزيادة دخل المجتمع إلى أقصى حد ممكن .
وبناءاً على ماسبق فإن كليات التربية بالجامعات المصرية فى حاجة للإرتقاء بأدائها الإستراتيجى لتتناسب مخرجاتها مع طبيعة مجتمع المعرفة وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة ، وبالتالى نحن فى حاجه لوضع استراتيجية تحدد المسار المستقبلى لكليات التربية بجامعاتنا من أجل تحقيق هذة الأهداف الإستراتيجية ولكن تعانى كليات التربية داخل الجامعات المصرية من نفس الإشكاليات التي تواجه المنظومة الجامعية ، وبالتالى يؤثر ذلك على أدائها الإستراتيجى ، مما ترتب عليه تراجع مكانة كليات التربية على جميع المستويات العالمية والاقليميه والمحلية ، مما يؤثر بالسلب على تحقيق متطلبات التنمية المستدامة التي تفرضها إستراتيجية مصر 2035 .
لذا تسعي الدراسة الحالية لمحاولة وضع نموذج لتحسين الأداء الاستراتيجي لكليات التربية من خلال توظيف بطاقة الأداء المتوازنBSC لتحقيق مخرجات تتناسب مع متطلبات التنمية المستدامة وتحاول تحقيق التطوير من خلال استغلال المعايير فى بناء النموذج الذى تتبناه الدراسة ، بحيث تصبح كليات التربية عنصر فعال في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة وأيضاً لتوقع المخرجات المطلوبة للمجتمع المصري ، وذلك من أجل رسم صورة مستقبلية للأداء الاستراتيجى التي يجب أن تقوم عليه كليات التربية بجامعاتنا المصرية .
ثانياً : مشكلة الدراسة:
وتأسيساً على ماسبق ، تحاول الدراسة وضع نموذج مقترح لتحسين الأداء الاستراتيجى لكليات التربية من أجل محاولة تحقيق متطلبات التنمية المستدامة ، لذا تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات الاَتية:-
1- ما أهم ملامح التنمية المستدامة وتداعياتها على كليات التربية ؟
2- ما أبعاد تقييم الأداء الاستراتيجي للجامعات ؟
3- ما واقع الأداء الاستراتيجي لكليات التربية بالجامعات المصرية ؟
4- ما النموذج المقترح لتحسين الأداء الاستراتيجي لكليات التربية لتتناسب مع متطلبات التنمية المستدامة ؟
ثالثاً : أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية فى الإرتقاء بالأداء الإستراتيجى لكليات التربية بالجامعات المصرية ، وذلك من أجل رفع كفاءة الموارد البشرية بها لأعلى درجة ممكنة وبالتالى المساهمة فى الارتقاء بالعمليات التي تحدث داخل المنظومة التعليمية سواء على مستوى التدريس أو البحث العلمى أو خدمة المجتمع.
وفى نفس السياق تظهر أهمية الدراسة فى مساعدة القيادات العليا بكليات التربية فى استخدام بطاقة الأداء المتوازن BSC كمحاولة لتقييم الوضع الحالى فى الجوانب التي تشتملها ، وأيضاً وضع نماذج للتطوير ووضع كليات التربية بالجامعات المصرية على الخريطة العالمية .
كما تظهر أهمية الدراسة فى وضع نموذج أمام متخذى القرارات من أجل مساعدتهم فى رسم الوضع الحالى أمامهم ، وأيضاً وضع رؤى ونماذج مختلفة للتطوير من أجل المساهمة فى تحقيق متطلبات القيادة الإستراتيجية لهذة الكليات داخل المجتمع المجتمع المصرى من أجل تحقيق الطفرة الإستراتيجية لهذا المجتمع .
رابعاً : منهجية الدراسة .:
تستخدم الدراسة المنهج الوصفي لمحاولة رصد واقع الأداء الاستراتيجي لكليات التربية حيث يقوم المنهج الوصفى بوصف ماهو كائن ، وتفسيره ، ويهتم بتحديد الظروف والعلاقات التى توجد بين الوقائع، كما يهتم أيضاً بتحديد الممارسات الشائعة أو السائدة .
ويتم ذلك من خلال بطاقة الأداء المتوازن BSC ، والتي ترتكز على جوانب أربعة متمثلة في الجانب المالي، العميل، عمليات التشغيل الداخلية، النمو والتعليم، حيث يعتمد كل جانب من الجوانب على العديد من المؤشرات يتم تطبيقها لقياس الاداء الاستراتيجي لكليات التربية .
كما يوجد تكامل بين مقاييس الأداء الأربعة حيث أن تحقيق الجودة فى عمليات التعليم والنمو يؤدى إلى زيادة كفاءة العمليات الداخلية وبالتالى يتم إرضاء عملاء كليات التربية على جميع المستويات الداخلية والخارجية وبالتالى يزداد العائد المالى للكلية مستقبلاً .
خامساً : حدود الدراسة :
تتكون حدود الدراسة من :
الحدود البشرية : تم التركيز على أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب الدراسات العليا بكلية التربية – جامعة عين شمس ، حيث تعتبر فئة اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من الخبراء فى هذا المجال ، ولهم العديد من الدراسات الخاصة بالجامعات المصرية بصفة عامة وكليات التربية بصفة خاصة ، كما أنهم خبراء فى واقع أداء كليات التربية من نقاط قوة ونقاط ضعف للكليات.
الحدود المكانية : كلية التربية جامعة عين شمس ، بإعتبار وقوع الجامعات المصرية تحت نفس الظروف البيئية ، حيث تخضع جميعها لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972.
الحدود الزمنية : تم تطبيق الدراسة خلال عدد من الجلسات للعصف الذهنى خلال الفترة الزمنية 2017 عند تطبيق العمل للدراسة .
سادساً : مصطلحات الدراسة :
هناك العديد من المصطلحات التي تتطرق لها الدراسة الحالية لعل من أهمها :
1- الأداء الإستراتيجي Strategic Performance:
هو النتيجة النهائية للأنشطة والعمليات والممارسات التي تتم داخل المؤسسة ، ويعرفه البعض على أنه سلوك وظيفي هادف يقوم به العاملون لإنجاز الأعمال المكلفين بها .
2- التنمية المستدامة sustainable development:
تنمية توفق بين التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية فتنشأ دائرة صالحة بين هذه الأقطاب الثلاثة ، فعالة من الناحية الاقتصادية ، عادلة من الناحية الاجتماعية وممكنة من الناحية البيئية ، وبالتالي فإنها التنمية التي تحترم الموارد الطبيعية والنظم البيئية وتدعم الحياة على الأرض وتضمن الناحية الاقتصادية دون نسيان الهدف الاجتماعي والذي يتجلى بمكافحة الفقر والبطالة وعدم المساواة والبحث عن العدالة .
3- مقياس نموذج بطاقة الأداء المتوازن (Balanced Scorecard Model ) :
يعرف نموذج بطاقة الأداء المتوازن (BSC) بأنه أداه تستخدم لنقل وتوصيل إستراتيجية المؤسسة إلى الوحدات والمستويات الإدارية المختلفة ، وأيضاً لقياس نماذج التنفيذ في تلك الوحدات ، فاستخدامها بشكل يضمن تحقيق النتائج المستهدفة ، بما يدعم من قوة المؤسسة وموقفها التنافسي وذلك عن طريق توفير أداة لتنفيذ الإستراتيجية والمحاسبة عن نتائجها المستهدفة .
سابعاً : خطوات الدراسة :.
تسير الدراسة وفقاً للخطوات الاَتية :
الخطوة الأولي : وتتمثل في الفصل الأول والذي يحتوى الإطار العام للدراسة والتي يتضمن المقدمة لإظهار مدى الحاجة للدراسة ، وتحديد مشكلة الدراسة في العديد من التساؤلات ، وأيضاً رصد العديد من أهداف الدراسة التي تسعى لتحقيقها ، والتطرق لأهمية الدراسة بالنسبة للبحث العلمي والمجتمع المصري ، وتحليل منهجية الدراسة ، وتحليل العديد من الدراسات السابقة لإستفادة منها تجسيد مشكلة الدراسة .
الخطوة الثانية : وتتجسد في الإطار النظري للدراسة والتي يحتوى على ثلاث فصول للدراسة يتم عرضها على النحو التالي :
الفصل الثاني : ويتضمن تحليل للتنمية المستدامة من خلال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ...الخ التي تفرضها التنمية المستدامة على المجتمعات ، وأيضاً مؤشرات التنمية البشرية ، ومتطلباتها من كليات التربية .
الفصل الثالث : ويشتمل على تحليل بنية الأداء الإستراتيجى للجامعات وأهم أبعاد ومواصفات اَليات قياس وتقييم الأداء الاستراتيجي ، وتطور الاتجاهات الحديثة في مجال نظم القياس وتقييم الأداء .
الفصل الرابع : التعرف على واقع الاداء الاستراتيجي لكليات التربية من خلال تحليل لأهم نقاط القوة ونقاط الضعف بداخلها .
الخطوة الثالثة : وتتضمن الدراسة الميدانية بجانبيها النظري المتمثل في وصف المنهجية والأدوات ووصف عينة الدراسة والأساليب الاحصائية المتبعة ، وأيضاً الجانب التطبيقي والنتائج التي تم التوصل إليها .
الخطوة الرابعة :
وتتضمن وضع نموذج مقترح لتحسين الأداء الاستراتيجي لكليات التربية لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة .
ثامناً : نتائج الدراسة .:
توصلت الدراسة إلى وضع نموذج مقترح لتحسين الأداء الإستراتيجى لكليات التربية ، وذلك من خلال تحليل الأدبيات المتعلقة بهذا المجال في الإطار النظرى للدراسة ، وأيضاً من خلال الإستفادة من نتائج الدراسة الميدانية في أبعاد تطبيق بطاقة الأداء المتوازن BSCفى البحث عن نموذج أفضل لكليات التربية يساعدنا فى تحسين الأداء الإستراتيجى لها ، وذلك من أجل تحقيق متطلبات التنمية المستدامة ، ويتكون النموذج من أربع مسارات وهى كالتالى .
المسار الأول (المالى) : ويرتكز هذا المسار على طرق تحقيق الربحية لكليات التربية ، وبالتالى فهناك العديد من الأهداف الإستراتيجية التى يجب أن تسعى الكليات لتحقيقها .
المسار الثانى (رضا العملاء) : ويركز هذا المسار على زيادة انصهار كليات التربية مع العملاء الداخليين والخارجيين من أجل تحقيق الربحية لكليات التربية .
المسار الثالث (عمليات التشغيل الداخلية) : ويرتكز هذا المسار على العمليات الداخلية التى تتم داخل كليات التربية وتساعد على تحقيق النجاح لها.
المسار الرابع (عمليات التعلم والنمو) : ويرتكز هذا المسار على التعلم والنمو لكافة الموارد البشرية بكليات التربية وتساعد على تحقيق النجاح لها.