Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي قائم على فنيات علم النفس الإيجابي لتنمية الإحساس بهُوية الذات لدى عينة من المراهقين ذوي الأسر المتنازعة قضائياً /
المؤلف
محمد، نبيل محمد عبد الباري.
هيئة الاعداد
باحث / نبيل محمد عبد الباري محمد
مشرف / حسام الدين محمود عزب
مشرف / صابر فاروق محمد
مناقش / صابر فاروق محمد
الموضوع
علم النفس الايجابي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
286ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

مقدمة :
ﭧﭐﭨﱡﭐ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺﲻ ﳢ ﱠ ( البقرة، الآية 233 ) .
وذلك في الحث على عدم استخدام الأبناء كأداة في ذلك النزاع ، حيث أنه أحياناً إذا حصل فراق بين الزوجين، ويوجد طفل رضيع، نجد المرأة المطلقة تمتنع عن إرضاع ابنها كيداً لزوجها، والزوج أحياناً يأخذ ابن امرأته المطلقة من بين يديها ليؤلمها، فلا يحل للوالدين أن يجعلوا المولود وسيلة للمضارة بينهم، أو الانتقام من الآخر.
إن الأبناء أمانة ومسئولية، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على أهمية وعظم المسئولية وأن الكل مسئول وسيحاسب أمام الله عز وجل يوم القيامة، في الحديث الشريف » كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُوْلُ « ( رواه أحمد وأبو داود).
وتتعدد الدعاوى القضائية التي يلجأ إليها العديد من الأسر التي ينشأ بها خلاف بين الزوجين، حيث نجد أن معظم هذه الأسر تلجأ إلى التنازع من خلال رفع دعاوى قضائية لدى محاكم الأسرة والتي منها ما يتعلق بالطلاق والخلع، وكذلك الحضانة والرؤية، والأجور والنفقات الخ..
ومن خلا عمل الباحث كخبير نفسي بمحكمة الأسرة وتعرضه لمعظم هذه الدعاوى، يلاحظ لذلك تأثيراً كبيراً على تلك الأسر وتحديداً على الأبناء من الناحية النفسية، وبحكم عمله كخبير نفسي في محكمة الأسرة يلاحظ أن الأبناء يعانون كثيراً من المشاكل التي تنشأ بين الوالدين، وذلك باعتبار الوالدين مصدر الحماية والأمان لهم، وتلبية الاحتياجات المختلفة، وكذلك مصدر الحب والاهتمام؛ فنجد الأبناء يتعرضون للعديد من الأزمات والمشاكل، وكذلك للعديد من الصراعات والاضطرابات النفسية، التي تنشأ من جراء تلك النزاعات والخلافات بين الوالدين والتي تصل في ذروتها إلى التقاضي لدى المحاكم.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها :
ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺎبه ﻋﻥ السؤال الرئيسي التالي:
إلى أي مدى يمكن تنمية الإحساس بهُوية الذات لدى عينة المراهقين ذوي الأسر المتنازعة قضائياً من خلال البرنامج القائم على فنيات علم النفس الايجابي؟
ويتبلور من خلال هذا السؤال الرئيسي مجموعة من التساؤلات الفرعية على النحو التالي:
4- هل توجد فروق جوهرية بين متوسطي رُتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي وذلك على مقياس الإحساس بهُوية الذات والدرجة الكلية ؟
5- هل توجد فروق جوهرية بين متوسطي رُتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الإحساس بهُوية الذات ؟
6- هل توجد فروق جوهرية بين متوسطي رُتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس هُوية الذات والدرجة الكلية للمقياس ؟
أهداف الدراسة :
1.إعداد برنامج إرشادي قائم على الأسس النظرية والفنيات التطبيقية للعلاج بعلم النفس الإيجابي، والتعرف على أثره في تنمية الإحساس بهُوية الذات لدى عينة الدراسة من المراهقين ذوي الأسر المتنازعة قضائياً.
2.التعرف على مدى استمرارية أثر البرنامج في تنمية الإحساس بهُوية الذات لدى المراهقين ذوي الأسر المتنازعة قضائياً عينة الدراسة بعد انتهاء تطبيق البرنامج وأثناء فترة المتابعة.
أهمية الدراسة :
تأتي أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله ويمكن أن نبين ذلك من خلال الجوانب التالية:
أولاً- الأهمية النظرية:
تستمد الدراسة أهميتها النظرية من:
5- أهمية المرحلة العمرية التي تتعرض لها الدراسة، حيث أن مرحلة المراهقة من أكثر المراحل النمائية التي تتميز بتغيرات فسيولوجية ونفسية كبيرة، والتي من شأنها أن تعرض الفرد للعديد من الضغوط والصراعات، والاضطرابات النفسية كالشعور بالوحدة والقلق والاكتئاب والفراغ الوجودي وأزمة الهُوية وغيرها .
6- طبيعة المشكلة التي تتصدى لها الدراسة والمتعلقة بالظروف الخاصة بعينة الدراسة والتي تتمثل في نزاع الوالدين لدى المحاكم وما يتكبده المراهق في هذه الأسر من معاناة نتيجة الصراعات بين الوالدين والنزاع المستمر مما له بالغ الأثر على صحة المراهق النفسية، وعدم الشعور بالأمان، وفقد الدور، وعدم الإحساس بهُوية الذات أو عدم تحقيق أو إنجاز الهُوية. ومن ناحية أخرى ما يشعر به المراهق تبعا للمرحلة العمرية التي يمر بها وما يرتبط بها من مشكلات ومن أهمها أزمة الهُوية.
7- أهمية المتغيرات التي تتناولها الدراسة وهي البرنامج العلاجي القائم على فنيات علم النفس الايجابي، وهُوية الذات لدى المراهقين عينة الدراسة، وهي من مظاهر الشخصية الإيجابية في مرحلة المراهقة.
8- ندرة البحوث والدراسات التي أجريت في هذا المجال، حيث تبين للباحث من خلال استعراض الدراسات والبحوث السابقة انه لا تتوفر الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت برامج إرشادية للعلاج بعلم النفس الإيجابي مع متغيرات وعينة الدراسة من المراهقين.
ثانياً- الأهمية التطبيقية:
تستمد الدراسة أهميتها مما يلي:
1- طبيعة العينة التي تعتمد عليها الدراسة، حيث أنها تتمثل في عينة المراهقين ذوي الأسر المتنازعة قضائياً، مما يوضح ضرورة الاهتمام بهؤلاء المراهقين لمساعدتهم في تخطي الأزمات التي يتعرضون لها نتيجة المرحلة العمرية التي يمرون بها وكذلك الظروف الأسرية المتمثلة في صراع الوالدين وتقاضيهم لدى المحاكم.
5- إن الدراسة الحالية تتخطى طبيعة الدراسات الوصفية الارتباطية، وتتجاوزها إلى الدراسات التجريبية وتستخدم الإرشاد باستخدام فنيات علم النفس الايجابي، والذي يركز على جوانب القوة لدى الإنسان، ومحاولة استغلالها في تحسين وتنمية هٌوية الذات لدى عينة الدراسة، وتحقيق الصحة النفسية لهم وجعلهم أكثر قدرة على مواجهة الأزمات والضغوط الأسرية التي يمرون بها ومحاولة تجاوزها بسلام.
6- إعداد برنامج إرشادي قائم على فنيات علم النفس الإيجابي لمساعدة المراهقين ذوي الأسر المتنازعة قضائياً في تنمية الإحساس بهُوية الذات وتخفيف أزمة الهُوية لديهم والمرتبطة بالمرحلة العمرية التي يمرون بها .
7- النتائج التي قد يحققها البرنامج العلاجي تسهم وبشكل كبير في مساعدة المراهقين عينة الدراسة على اكتشاف ذواتهم وتنميتها، وتحقيق قدر من الصحة النفسية لمواجهة الأزمات وهي تعتبر هدف من أهداف الإرشاد النفسي .
فروض الدراسة :
في ضوء الإطار النظري ونتائج البحوث والدراسات السابقة التي تضمنها هذا البحث يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي :
4- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رُتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي وذلك على مقياس الإحساس بهُوية الذات والدرجة الكلية في اتجاه المجموعة التجريبية.
5- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رُتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الإحساس بهُوية الذات في اتجاه القياس البعدي.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رُتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس هُوية الذات والدرجة الكلية للمقياس.
محددات الدراسة:
- المحدد المنهجي:
المنهج الذي استُخدم في هذه الدراسة هو ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ (التصميم التجريبي) المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، انطلاقا ﻤﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ علاقة ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ والتأثر، من خلال تأثير المتغير المستقل المتمثل في ( البرنامج الإرشادي القائم على فنيات علم النفس الايجابي)، على المتغير التابع المتمثل في (تنمية الإحساس بهُوية الذات) لدى المراهقين ذوي الأسر المتنازعة قضائياً، وأيضا لوجود مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، كما يستلزم عمل قياس قبلي وقياس بعدي.
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬
- المحدد البشري:
وتكونت عينة الدراسة الكلية من مجموعتين: الأولى للتحقق من صدق وثبات أدوات الدراسة وتمثلت من (180) مراهقاً من الجنسين، والثانية عينة الدراسة الأساسية المجموعة (التجريبية/ الضابطة)، وتمثلت من (20) مراهقاً من الجنسين (الذكور/الإناث)، تراوحت أعمارهم الزمنية بين (13-18) سنة؛ مقسمين إلى مجموعتين(10) مجموعة تجريبية تم تعرضها للبرنامج, و(10) مجموعة ضابطة لم تتعرض للبرنامج. من المراهقين ذوي الأسر المتنازعة لدى المحاكم، وممن حصلوا على درجات منخفضة على مقياس الإحساس بهُوية الذات.
- المحدد الأدائي:
4- دليل تقدير الوضع الاجتماعي الاقتصادي (إعداد عبدالعزيز الشخص: 2013).
5- مقياس الإحساس بهُوية الذات(إعداد الباحث).
6- البرنامج الإرشادي (إعداد الباحث).
- المحدد الإحصائي:
أولاً: الإحصاء البارامتري:
- المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية .
– التحليل العاملي Factorial Validity.
- معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation .
- طريقة ” ألفا كرونباخ” Cronbach Alpha .
- المعالجة الإحصائية باستخدام حزمة SPSS.
ثانياً: الإحصاء اللابارامتري:
- اختبار ”مان ويتني” Mann-Whitney لحساب دلالة الفروق بين متوسطي مجموعتين غير مترابطتين
- اختبار ”ويلكوكسون” Wilcoxon لحساب دلالة الفروق بين متوسطي مجموعتين مترابطتين.
نتائج الدراسة :
أسفرت نتائج الدراسة التي توصلت إليها في ضوء الفروض التي يسعى الباحث للتحقق منها عن الاتي:
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رُتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي وذلك على مقياس الإحساس بهُوية الذات والدرجة الكلية في اتجاه المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رُتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الإحساس بهُوية الذات في اتجاه القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رُتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس هُوية الذات والدرجة الكلية للمقياس